أعراض سرطان العين | الوقاية، والأسباب، وطُرق العلاج
أنعم الله علينا بنعم كثيرة، منها: نعمة النظر؛ فهي إحدى الوسائل التي نستطيع من خلالها التواصل مع العالم الخارجي؛ لنرى ونتعلم ونستمتع من خلال العيون التي نمتلكها، وفي هذا المقال سوف نستعرض أحد المشاكل التي يعاني منها الكبار والصغار ألا وهو سرطان العين وكل ما تريد معرفته حول هذا المرض.
محتويات المقال:
- ماذا تعرف عن سرطان العين؟
- أنواع سرطان العين
- هل سرطان العين خطير؟
- ما أعراض سرطان العين؟
- ما أسباب سرطان العين؟
- ما طرق تشخيص سرطان العين؟
- ما علاج سرطان العين؟
- ما نسبة الشفاء من سرطان العين؟
- ما سبل الوقاية من سرطان العين؟
- مقترحات القراءة:
ماذا تعرف عن سرطان العين؟
هو من أندر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان، حيث تتكون الأورام في إحدى أجزاء العين، وتعتمد الأورام على كونها خبيثة أو حميدة تبعًا للنوع المُصاب به.
أنواع سرطان العين
تتجزأ أنواع سرطانات العين على حسب المكان الذي نشأ فيه، وتنقسم إلى:
أولاً – سرطان العين الأولي: ويبدأ من مناطق مختلفة من العين نفسها، ويندرج تحته عدد من الأنواع الرئيسة، هي:
- الميلانوما العينية “ocular melanoma“
ويعني السرطان الذي ينحصر في الخلايا المنتجة للميلانين “الصبغية” بالعين، وهو يعتبر الأكثر شيوعًا من بين الأنواع الأخرى في الكبار المتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا وهو من الأورام الخبيثة.
- سرطان الغدد الليمفاوية العيني “ocular lymphoma”
يُصبح الأكثر تعرضًا له مَن يمتلك مناعة ضعيفة، مثل: كبار السن، أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، وهو من الأورام الخبيثة النادرة للغاية حيث تمثل نسبة 1% من أنواع سرطان العين.
- سرطان الخلايا الحرشفية “squamous cell eye cancer”
يتمحور في الجلد المحيط بالعين ويمثله جفن العين، كذلك قد يكون حميد أو خبيث.
- سرطان الأرومة الشبكي “retinoblastoma“
يكمن ذلك الورم الخبيث في شبكية العين وهي الخلايا الحسَّاسة للضوء، وينتشر هذا النوع من سرطان العين عند الأطفال دون سن الخامسة؛ وذلك بسبب حدوث طفرة في الجين المسؤول عن إنتاج تلك الخلايا بالطفل قبل ولادته، ومن المُطَمئِن أن نسبة الشفاء من علاج ورم شبكية العين تصل إلى 90% في الحالات.
- سرطان النخاع الظهاري “medulloepithelioma”
وهو شكل آخر من أشكال سرطان العين عند الأطفال تحت سن العشر سنوات، ويُعد من الأورام الخبيثة سريعة النمو.
ثانياً – سرطان العين الثانوي: يُصيب العين عندما يكون السرطان في مكان آخر من الجسم، ثم انتشر بعدها إلى العين كحالة سرطان الثدي في النساء، وسرطان الرئة في الرجال.
ولكن يبقى سؤال مطروح ويشغل مساحة كبيرة من التفكير والقلق، ألا وهو:
هل سرطان العين خطير؟
لا يُشكِّل سرطان العين خطرًا حينما يُكتشف مبكرًا أو إذا لم ينتشر لعضو آخر في الجسم أو العكس، وعلاوة على ذلك يكتسب سرطان العين الخطر من كونه في معظم الأوقات لا يشتكي المريض من أي أعراض مُسبقة له.
ما أعراض سرطان العين؟
لا تظهر الأعراض في أغلب الأوقات إلا صدفة، على سبيل المثال: أثناء الفحص الروتيني للعين، ولكن هذا لا ينفي أن هناك أعراض لسرطان العين، والتي منها:
- تشعر بغيامة أو ضبابية فوق طبقة العين.
- حدوث ومضات ضوئية في الرؤية.
- وجود زغللة في العين.
- ظهور بقع غامقة تزداد حجمًا باستمرار.
- تجحظ إحدى العينين من مكانها.
- تعاني من فقدان جزئي أو كلي في بصرك.
- تُراودك آلام بمقلة العين أو حولها، ولكن هذا العرض نادرًا ما يحدث.
ولابد من الإشارة إلى أنه..
قد تصبح هذه الأعراض مُشابهة لآثار أمراض أخرى كتأثير أورام المخ على العين، فمن خلاله يشغل الورم حيزًا من المخ ليؤدي إلى زيادة الضغط داخله، وبالتالي الضغط على عصب العين؛ لتتمثل لنا بعض العلامات المشتركة مع سرطان العين.
ما أسباب سرطان العين؟
تتنوع الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان العين، وتشتمل -أيضًا- على عوامل الخطر، من أهمها:
- تعرض الإنسان إلى أشعة الشمس الفوق بنفسجية بصورة مستمرة: من المعروف أنها من الأشعة الضارة على مستوى الجسم كله وليس العين فقط.
- تَنقُّل الجينات من الوالدين إلى أطفالهم: مما يؤدي إلى حدوث الطفرات الجينية.
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة أو ضعف الجهاز المناعي للجسم كمرض الإيدز.
- تساهم لون العيون الفاتحة وذوات البشرة الفاتحة نسبة أعلى في الإصابة عن غيرهم.
- تلعب الوراثة دورًا هامًا في تسلل بعض أنواع سرطان العين بين العائلات.
- تمتلك شامات أو وحمات حول منطقة العين.
- يحصل المزارعين وعمال اللحام أوعمال الكيماويات على النسبة الأكبر من الإصابة بسرطان العين، والتي تنتج عن مخاطر تلك المهن.
ويجدر بالذكر أنك إذا كنت تعاني من بعض هذه الأعراض أو الأسباب فعليك بزيارة الطبيب للكشف، وسوف نستعرض لك كيفية التشخيص.
ما طرق تشخيص سرطان العين؟
يتطرق الطبيب إلى وسائل شتى لفحص العين، منها:
- الفحص الخارجي للعين
ويصبح من الواضح التشخيص كما في شكل سرطان جفن العين؛ لأن معظم العلامات تظهر على الجلد المحيط بالعين، كما يشمل -أيضًا- الجفن أو ببروز الأوعية الدموية بالجانب الخارجي.
- منظار العين الغير مباشر
تُساعد هذه الآلة المزودة بالعدسات، والإضاءة من رؤية العين من الداخل، واستكشاف أي مشكلة.
- سونار العين
تَغلِق جفن عينيك ليتبعها وضع محول الموجات الفوق صوتية بالقرب من الجفن؛ لالتقاط صور لعينيك من الداخل.
- الأشعة المقطعية للعين “OCT”
يلتقط الجهاز بضع من الصور للعين من الداخل المفيدة في التشخيص.
- تصوير الأوعية بالفلوريسين
تُحقن المادة المشعة “الفلوريسين” بالوريد حتى تصل الصبغة إلى الأوعية الدموية بعينيك؛ لتمنح الطبيب المعالج صورة كاملة عن وجود سرطان العين أم لا.
- سحب خزعة للعين
يأخذ المعالج عينة من خلايا العين من خلال إبرة دقيقة، ثُمَّ يفحصها تحت الميكروسكوب، وكُلمَّا اكتُشف سرطان العين باكرً ازدادت فرص الشفاء، وإليك الآن طرق العلاج المختلفة لسرطان العين.
ما علاج سرطان العين؟
يتجه العلاج في شقين، وهما:
أولاً – علاج سرطان العين الحميد:
تختلف طرق علاج الأورام الحميدة ما بين الجراحة أو الكي إذا نشأت حول منطقة العين، لكنها تُترك إذا كانت بداخلها، وتكون نسبة تشخيصها 100% أنها حميدة، لكن مع مراعاة المتابعة والفحص كل ستة أشهر؛ تجنبًا لأي تغيرات محتملة.
ثانياً – سرطان العين الخبيث:
تتنوع طرق العلاج طبقًا للتشخيص وحجم الورم، ومنها:
- العلاج بالليزر
تنكمش الأورام المنتشرة باستعمال أشعة الليزر، وتمتلك هذه الطريقة من العلاج آثار جانبية أقل من طرق العلاج الأخرى.
- العلاج بالإشعاع
يُحدِّد طبيب الأورام عدد الجلسات الإشعاعية ومدة العلاج اللازمة؛ لتدمير الخلايا السرطانية بالعين.
- العلاج بالجراحة
يلجأ الطبيب إلى تلك الطريقة الأكثر شيوعًا لإزالة الورم، كما يضطر الجراح أحيانًا لإزالة العين كلها كسبيل وحيد في العلاج؛ لمنع انتشار الورم في أماكن أخرى، ويُستعاض عنها بعين صناعية.
- العلاج بالتجميد “cryosurgery”
يُساعد في علاج ورم شبكية العين، ولكن مع الأورام الصغيرة الحجم فقط، فمن خلال جهاز يُنتج درجات حرارة منخفضة جدًا تعمل على قتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الكيماوي “chemotherapy”
يخضع له الذين يعانوا من سرطان الغدد الليمفاوية، وتتعدد طرق إعطاء جرعات الكيماوي إما وريديًا، أو في العين مباشرة، أو من خلال السائل المحيط بالنخاع الشوكي.
ما نسبة الشفاء من سرطان العين؟
يساهم الاكتشاف المبكر لسرطان العين بشكل أكبر في عملية الشفاء؛ لتصبح نسبة الشفاء من سرطان العين دون انتشاره في منطقة أخرى من الجسم هي 84%، وتنخفض إلى 18% إذا انتقل الورم في باقي الجسم وذلك وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
ما سبل الوقاية من سرطان العين؟
اشتهرت الحكمة القائلة: ” الوقاية خير من العلاج”؛ فلا يريد أحد أن يُصاب بهذا المرض اللعين؛ ولذلك إليك طرق الحماية منه:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية لفتراتٍ طويل.
- اعمل فحص دوري للعين خاصة في حالات الوراثة أو التاريخ العائلي بالمرض.
- ارتدي النظارات الواقية إذا كنت من أصحاب المهن الذين يتحكَّم عليهم التعرض لأشعة الشمس الضارة كعاملي اللحام، أو المزارعين.
- تَوقُّف عن العادات الضارة كالتدخين، والوجبات السريعة.
تعليقات