fbpx

سوء إطباق الأسنان | الأسباب والعلاج

الإطباق الطبيعي هو تماس الأسنان المتقابلة في القوسين السنيين مع بعضهما؛ أي تكون في حالة تماس أثناء القيام بعمليات المضغ والبلع والكلام، ويرافق ذلك مظهر بروفيل الوجه الطبيعي أو الأقرب إلى الطبيعي، ويشير الإطباق إلى محاذاة الأسنان والطريقة التي تتوافق بها الأسنان العلوية والسفلية معًا (العض)، وهنا يجب أن تتناسب الأسنان العلوية قليلًا مع الأسنان السفلية، كما يجب أن تتناسب نقاط الأضراس مع أخاديد الضرس المقابل، والجدير بالذكر أن الأسنان العلوية تمنعك من عض خديك وشفتيك، كما أن الأسنان السفلية تحمي لسانك أيضًا، لكن هناك الكثير من الأشخاص يعانون من سوء الإطباق.

محتويات المقال

ما أنواع الإطباق السّني؟

  يمر الإنسان بثلاث مراحل من الإطباق، وهي:

  1. الإطباق السّني المؤقت.
  2. الإطباق السّني المختلط.
  3. الإطباق السّني الدائم.

ما أسباب سوء الإطباق؟

  1. غالبًا ما يكون سوء الإطباق وراثيًا؛ وهذا يعني أنه ينتقل عبر العائلات. 
  2. كذلك قد يكون سببه اختلاف بين حجم الفكين العلوي والسفلي أو بين حجم الفك والأسنان؛ مما يسبب اكتظاظ الأسنان أو أنماط العض غير الطبيعية.
  3. . قد يكون شكل الفكين أو العيوب الخلقية (مثل: الشفة المشقوقة والحنك المشقوق) أيضًا من أسباب سوء الإطباق.

وهناك أسباب أخرى، تشمل ما يلي:

  1. عادات الطفولة، مثل: مص الإبهام، ودفع اللسان، واستخدام اللاهية بعد سن 3 سنوات، كذلك الاستخدام المطول للزجاجة.
  2. أسنان إضافية، أو أسنان مفقودة، أو أسنان منطمرة، أو أسنان ذات شكل غير طبيعي. 
  3. حشوات الأسنان، أو التيجان، أو أجهزة طب الأسنان، أو المثبتات، أو الأقواس غير المناسبة.
  4. اختلال كسور الفك بعد إصابة خطيرة.
  5. أورام الفم والفك.
إطباق الأسنان

ما أعراض سوء الإطباق السّني؟

   إن أبرز مظاهر سوء الإطباق، هي:

  1. محاذاة غير طبيعية للأسنان.
  2. مظهر غير طبيعي للوجه.
  3. صعوبة أو عدم الراحة عند العض أو المضغ.
  4. صعوبات في النطق -نادرًا-، بما في ذلك: اللثغة.
  5. التنفس عن طريق الفم (التنفس من خلال الفم دون إغلاق الشفاه)؛ مما ينتج عنه جفاف الفم.
  6. عدم القدرة على قضم الطعام بشكلٍ صحيح (العضة المفتوحة).
  7. تسوس الأسنان.
  8. الانزعاج أثناء العلاج.
  9. تهيج الفم واللثة (التهاب اللثة) الناجم عن أجهزة التقويم.

ما تصنيف سوء الإطباق؟

يتم تحديده عن طريق طبيب الأسنان؛ وبشكل محدد الطبيب المختص في علم تقويم الأسنان.

  1. سوء الإطباق من الدرجة الأولى: هو الأكثر شيوعًا، تكون العضة طبيعية لكن الأسنان العلوية تتداخل قليلًا مع الأسنان السفلية.
  2. يحدث سوء الإطباق من الدرجة الثانية: والذي يُسمى ارتجاع الفك أو تراكب العضة، يحدث عندما يتداخل الفك العلوي والأسنان بشدة مع الفك السفلي والأسنان.
  3. يحدث سوء الإطباق من الدرجة 3: والذي يسمى بسوء الفك أو العضة السفلية، يحدث عندما يبرز الفك السفلي للأمام؛ مما يتسبب في تداخل الفك السفلي والأسنان مع الفك العلوي والأسنان.

ما تأثير عادة مصّ الإصبع لدى الاطفال الرّضع على صحة الفم والأسنان؟

إن مص الإبهام هو رد فعل طبيعي للطفل، حيث يبدأ عديد من الأطفال به عندما يكونون في الرحم، وتنشأ المشاكل عادةً -فقط- عندما يستمر مص الإبهام طويلًا؛ أي يستمر إلى ما بعد مرحلة الطفولة، عندها تبدأ مشاكل صحة الفم في الظهور. 

وفقًا لجمعية تقويم الأسنان البريطانية إذا توقفت عادةً مص الإبهام بحلول سن السابعة فيمكن للأسنان في كثير من الأحيان تصحيح نفسها بالنمو الطبيعي، ومع ذلك تشير الأدلة إلى أن واحدًا من كل ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والحادية عشرة يعاني من عادة مص الأصابع لفترةٍ طويلة، فإذا استمرت هذه العادة بعد سن السابعة فمن الممكن أن يتأثر وضع الأسنان البالغة بشكلٍ دائم، كما تقل احتمالية حدوث التصحيح الذاتي، وهذا يزيد من أهمية التوقف عن مص الإبهام في سنٍ مبكرة.

كما أظهرت الجمعية البريطانية لتقويم الأسنان أنه إذا أصبح مص الإبهام عادةً طويلة الأمد فإن التأثير على صحة الفم يمكن أن يكون شديدًا وطويل الأمد، وتشمل المشاكل التي يمكن أن تنشأها: العضة المعكوسة، والعضة الأمامية المفتوحة، واللوحة المشوهة، وصعوبة المضغ أيضًا.

مع العلم أنه ليست جمعية تقويم الأسنان البريطانية وحدها هي التي اعترفت بتأثير مص الإبهام على صحة الفم، فهناك مجموعة متزايدة من الأدلة من مجموعة واسعة من المصادر، كذلك فقد لاحظ الخبراء الإيرانيون أن مص الإبهام يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة، مثل: ضعف النطق، وعدم انتظام الأسنان، وسوء الإطباق، والتقرحات داخل الفم.

أما في الولايات المتحدة فقد قالت المعاهد الوطنية للصحة: أن العضة المفتوحة الأمامية والعضة المتصالبة الخلفية هي أكثر حالات سوء الإطباق شيوعًا، وهي مرتبطة بعادات المص الطويلة، كما نشرت منظمات أخرى، بما في ذلك: الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، ومجلة طب الأسنان والطب والعلوم الطبية مقالات تدعو إلى استخدام واقيات الإبهام عند الاطفال.

ما علاج سوء الإطباق السّني؟

  1. الأقواس أو مصففات الأسنان.
  2. في بعض الأحيان إزالة الأسنان.
  3. الجراحة في بعض الأحيان.

وفي أغلب الأحيان يكون السبب الرئيس لتصحيح المحاذاة الخاطئة هو تحسين المظهر. ومع ذلك فقد تكون هناك حاجة لعلاج اختلال المحاذاة الشديد؛ لمنع تلف الأسنان، وتحسين التحدث والمضغ، لكن يتطلب تصحيح اختلال المحاذاة استخدام تقويم الأسنان، وبالنسبة لبعض الأشخاص استخدام مصففات الأسنان التي يصفها طبيب الأسنان.

ماذا عن تقويم الأسنان؟

توجد بعض الفوائد لتقويم الأسنان، سنتعرف عليها الآن:

  1. تصحيح تزاحم الأسنان وتقويم أسنانك.
  2. تصحيح لدغتك بحيث تلتقي الأسنان الأمامية والخلفية بالتساوي.
  3. تقليل فرص تلف الأسنان البارزة.
  1. كثير من الناس لديهم أسنان مزدحمة، أو ملتوية، أو لا تلتقي أسنانهم بشكلٍ صحيح عند الإطباق. 
  1. تجميل شكل الوجه، ففي بعض الحالات: يمكن أن يؤثر الوضع غير الطبيعي لأسنانك وفكك على شكل وجهك. 
  1. علاج بعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل: الشفة الأرنبية، وشق سقف الحلق

●وهنا سوف نكمل الحديث عن طريقة الاستفادة وتطبيق  تقويم الأسنان في علاج سوء الإطباق:

يقوم أطباء الأسنان بتثبيت الأقواس (الربط) على الأسنان، فيتم توصيل الأقواس ببعضها البعض بواسطة أسلاك وأشرطة مرنة تطبق القوة؛ لسحب الأسنان ببطء وتدريجيًا إلى المحاذاة الصحيحة، ومن خلال السحب ببطء يعيد العظم الموجود أسفل مقبس السن تشكيله بالفعل،؛ مما يؤدي إلى تحول دائم في الأسنان، وفي بعض الأحيان يجب إزالة الأسنان أولًا؛ لإتاحة المجال لإعادة ترتيبها، كما أنه في بعض الأحيان يلزم طحن سن أو أكثر قليلًا أو بناؤها حتى تلتقي بشكل أفضل، وبعد محاذاة الأسنان بشكلٍ صحيح تتم إزالة الأقواس، ثم يرتدي الأشخاص مثبتًا من البلاستيك والأسلاك؛ لمنع الأسنان من العودة إلى الخلف، ففي البداية يتم ارتداء المثبتات لمدة 24 ساعة يوميًا، ثم بعد ذلك يتم ارتداؤها في الليل فقط لمدة عامين أو ثلاثة أعوام.

واعلم أنه يُشار إلى مصففات الأسنان أحيانًا باسم الأقواس الشفافة أو الأقواس غير المرئية، ومصففات الأسنان عبارة عن مجموعة من الأجهزة البلاستيكية الشفافة (المشابهة للمثبتات) التي يتم استخدامها بترتيب محدد؛ لتحريك الأسنان تدريجيًا (حتى 0.3 مم لكل مصفف)، ويتم ارتداء كل مصفف لمدة أسبوعين تقريبًا، ثم يتم تغييره بآخر جديد حتى يتم تصحيح المحاذاة الخاطئة كما هو الحال مع الأقواس التقليدية، ويتم استخدام المثبتات لمنع الأسنان من التحرك إلى الخلف، كما أنه في بعض الأحيان يجب تصحيح العيوب الخلقية في الفك وكسور الفك التي لم تلتئم بشكلٍ صحيح عن طريق الجراحة.

وفي الختام عزيزي القارئ؛ يحب أن تعلم أن سوء الإطباق مشكلة أصبحت حلولها موجودة في متناول أطباء الأسنان، كما تعرفت على أن أهم طرق الوقاية من مضاعفاتها، هو: أن تزور طبيبك وتتأكد من سلامة الجهاز الماضغ وصحة أسنانك؛ لكي تتدارك المشاكل الناتجة عن سوء الإطباق.

مقترحات القراءة

  1. أبرز المعلومات عن تبييض الأسنان
  2. ما سُبل الوقاية من انحسار الأسنان؟
  3. علاج ألم الأسنان أثنَاء الصيام 
  4. عمليات تجميل الأسنان | تعرّف عليها الآن

تعليقات