أضرار السيجارة الإلكترونية على الصحة
التدخين من أكثر العادات الضارة انتشارًا في العالم، والذي يؤدي إلى العديد من المشاكل والأمراض الصحية على الفرد والمجتمع ككل، وأصبح الآن اتجاه معظم المدخنين إلى السيجارة الإلكترونية ظننًا منهم أنها ليست مضرة، لكن هذا ليس صحيحًا، فهناك العديد من الأضرار.. هذا ما سنوضحه في هذا المقال، وهو: أضرار السيجارة الإلكترونية لتوعية المدخنين.
محتويات المقال
- ما السيجارة الإلكترونية؟
- ما مكونات السيجارة الإلكترونية؟
- ما الفرق بين السيجارة الإلكترونية والسيجارة العادية؟
- ما مخاطر السيجارة الإلكترونية؟
- أيهما أخطر السجائر الإلكترونية أم العادية؟
- كيفية الإقلاع عن السيجارة الإلكترونية
- دور الطبيب في التخلص من السيجارة الإلكترونية
- مقالات ذات صلة
ما السيجارة الإلكترونية؟
السيجارة الإلكترونية هي جهاز يستخدم لتدخين السوائل الإلكترونية الـ (ال إي – ليكويد) التي تحتوي على النيكوتين ومواد أخرى، مثل: البروبلين أو الجلسرين النباتي، حيث تعمل على تسخين السائل وتحويله إلى بخار يستنشقه، وتعمل بالبطارية؛ لتوفير تجربة مشابهة بتدخين السجائر العادية.
ما مكونات السيجارة الإلكترونية؟
- البطارية: توفر الطاقة لتسخين السائل الإلكتروني.
- خزان السائل: يحتوي على السائل الإلكتروني.
- ملف التسخين: يقوم بتحويل السائل إلى بخار.
- فوهة: يتم من خلالها استنشاق البخار.
ما الفرق بين السيجارة الإلكترونية والسيجارة العادية؟
طريقة العمل والتركيب
- السيجارة العادية: تعتمد على عملية احتراق التبغ الذي يحترق وينتج عنه دخان يحتوي على النيكوتين والمواد الكيميائية السامة، مثل: القطران، وأول أكسيد الكربون.
- السيجارة الإلكترونية: تعتمد على تحويل السائل إلى بخار يستنشق بدون احتراق، هذا السائل يحتوي عادةً على النيكوتين، والماء، ومواد الكيميائية السامة، مثل: القطران، وأول أكسيد الكربون؛ لذلك تكون أقل إنتاجًا للمواد الضارة.
الآثار السلبية على الصحة
- السيجارة العادية: تعرض الجسم للإصابة بأمراض خطيرة، مثل: السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، وأمراض أخرى بسبب المواد الكيميائية السامة.
- السيجارة الإلكترونية: هي أقل ضررًا من السجائر العادية، لكنها ليست خالية من الأضرار، فهي تسبب الإدمان بسبب وجود النيكوتين، كما أن استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في السائل تسبب أمراض، مثل: تليف الرئة.
الاستخدام بين الفئات العمرية
- السيجارة العادية: منتشرة بين مختلف الأعمار.
- السيجارة الإلكترونية: أكثر انتشارًا بين الشباب والمراهقين بسبب تنوع النكهات.
النكهات
- السيجارة العادية: الطعم يعتمد على نوع التبغ، ولا توجد نكهات متنوعة.
- السيجارة الإلكترونية: متوفرة بنكهات كثيرة مختلفة، مثل: النعناع، والفواكه، ..وغيرها.
ما مخاطر السيجارة الإلكترونية؟
أضرار السيجارة الإلكترونية أقل ضررًا من السيجارة العادية، لكنها ليست خالية من المخاطر حيث أنها تحتوي على النيكوتين؛ وهي من المواد القوية التي تؤدي إلى زيادة إفراز الدوبامين؛ مما يسبب شعورًا بالمتعة والاسترخاء، لكنها مع الوقت تسبب إدمان، و يصعب التوقف عنها، كما أنها تؤثر على جميع أجزاء جسم الإنسان.
- التأثير على الجهاز العصبي:
تؤثر على الانتباه والذاكرة والتركيز والتحكم بالمزاج؛ خاصةً بالنسبة للمراهقين والشباب الذين هم فى مرحلة النمو، كما قد تؤدي إلى مشاكل نفسية أيضًا.
- التأثير النفسي والاجتماعي:
حيث أن الاعتماد على السيجارة الإلكترونية يسبب قلق وتوتر؛ لأنهم يجدون صعوبة في الإقلاع عنها؛ مما يزيد من شعورهم بالعزلة والإدمان.
التهاب الشعب الهوائية وتلف الرئة حيث أنه الدراسات تشير إلى أن استنشاق البخار من السيجارة الإلكترونية تسبب التهاب في الرئتين والشعب الهوائية، كما يزداد خطر الإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن، كذلك فقد يصل فى بعض الأحيان إلى تلف الرئة خاصةً تلك الأنواع التي تحتوي على زيت فيتامين E.
كذلك فإن السائل الإلكتروني يحتوي على مواد كيميائية، مثل: الجلسرين النباتي، والبروبيلين غليكول؛ المستخدمان في تكوين قاعدة السائل؛ لتكوين البخار، فيسبب تهيج في الجهاز التنفسي والرئتين.
كما أن السائل الإلكتروني يحتوي على مركبات عضوية متطايرة عند تسخين السائل تنتج الفورمالديهايد والأسيتالديهيد؛ وهي مواد مسرطنة.
- التأثير على الأوعية الدموية والقلب:
تتسبب السيجارة الإلكترونية في تقلص الأوعية الدموية؛ مما يقلل من تدفق الدم، فيؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم بسبب النيكوتين؛ مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية على المدى الطويل.
- التأثير على الفم والأسنان:
البخار الناتج من السيجارة الإلكترونية يتسبب فى جفاف الفم ونمو البكتيريا الضارة بشكلٍ كبير؛ مما يسبب تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، واصفرار الأسنان، كما يتسبب أيضًا النيكوتين في قلة تدفق الدم إلى الأنسجة الفموية؛ وذلك يؤدي إلى تأخير التئام الجروح؛ مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى.
أيهما أخطر السجائر الإلكترونية أم العادية؟
الأكثر خطورة هي السجائر العادية، حيث أن:
- السجائر العادية: تنتج دخان عند احتراق التبغ؛ مما ينتج عنه التعرض للقطران، وأول أكسيد الكربون، ومواد سامة ومسرطنة تتسبب فى أمراض السرطان، وأمراض القلب، والرئة.
- السجائر الإلكترونية: أقل ضررًا؛ لأنها لا تنتج قطرانًا أو دخانًا، لكنها تحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية أخرى تؤدي إلى الإدمان ومشاكل صحية أخرى، مثل: مشاكل الرئة.
كيفية الإقلاع عن السيجارة الإلكترونية
يعتبر الإقلاع عن السيجارة الإلكترونية تحديًا قويًّا بسبب احتوائها على النيكوتين الذي يسبب الإدمان.
اليك بعض النصائح
- الإرادة القوية والعزيمة: لأخذ القرار والمثابرة عليه ضع خطة محددة وتاريخًا معينًا لبدء الإقلاع والالتزام به.
- تقليل النيكوتين تدريجيًّا: استخدام سوائل تحتوي على كميات أقل من النيكوتين تدريجيًّا إلى أن تصل إلى صفر نيكوتين.
- الدعم النفسي والاجتماعي: التحدث إلى أشخاص تعرضوا لتجربة مشابهة ونجحوا فيها؛ لأخذهم قدوة لك، والبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة؛ للحفاظ على التشجيع المستمر.
- ممارسة الرياضة والاسترخاء: البحث عن أنشطة بديلة لقضاء الوقت بعيدًا عن السيجارة الإلكترونية، مثل: القراءة، وممارسة الرياضة، وتمارين تنظيم التنفس؛ كل ذلك يساعد على تقليل التوتر والقلق المصاحب الذي يشعر به المدخن عند الإقلاع.
دور الطبيب في التخلص من السيجارة الإلكترونية
نضطر في علاج بعض الحالات إلى الرجوع إلى طبيب بشري متخصص في علاج الإدمان الذي يعمل على:
- وضع خطة علاج تدريجيا.
- استخدام أدوية في بعض الحالات، مثل: شامبكس، أو لصقات النيكوتين؛ لتقليل أعراض الانسحاب.
- أحيانًا يضطر الطبيب إلى إضافة بعض الأدوية النفسية المضادة للاكتئاب.
- يعمل على إعطاء نصائح تساعده على تعديل السلوك.
عزيزى القارئ؛ لقد ذكرنا لك أضرار السيجارة الإلكترونية، والتي تبدو بأن السيجارة الإلكترونية أقل ضررًا من العادية، لكنها تحمل مخاطر صحية أيضًا قد تؤثر على حياتك على المدى الطويل؛ لذا عليك بالإرادة والشجاعة للإقلاع عن هذا الإدمان، واكتساب حياة أكثر صحة وسعادة، واجعل لنفسك قدوة ممن حولك؛ لتكسب صحتك، فأنت تستحق حياة أفضل.
تعليقات