أكثر العوامل التي تؤدي إلى الوفاة من فيروس كورونا
في دراسة قام بها الباحثون بكلية الطب جامعة ميريلاند , و تم نشرها في مجلة Clinical infectious Diseases , وٌجد أن مرضى فيروس كورونا المقيمين بالمستشفى معرضون للوفاة خاصة إذا كانوا من الذكور , يعانون من السمنة , و لديهم مضاعفات من السكري و ارتقاع ضغط الدم . و قام الباحثون بتقييم حوالي 67 ألف مريض بفيروس كورونا موجودين في حوالي 613 مستشفى في الولايات المتحدة ؛ لتحديد العلاقة بين خصائص معينة موجودة بالمرضى , و العرضة للوفاة .
و أشارت النتائج إلى أن الذكور معرضين للوفاة بنسبة 30 % مقارنة بالإناث في نفس العمر و الحالة الصحية . و أيضا يتعرض المرضى الموجودين بالمستشفيات , الذين يعانون من السمنة , ارتفاع ضغط الدم , أو غير قادرين على التحكم بمعدل السكر في الدم , لخطر أعلى للوفاة مقارنة بالآخرين الذين لا يعانون من تلك الحالات . و أن من تتراوح أعمارهم بين 20 – 39 عاما , و يعانون من تلك الحالات يزداد عندهم خطر الوفاة مقارنة بالأفراد الأصحاء في نفس الأعمار .
قالت دكتور أنثوني دي هاريس , أستاذة علم الأوبئة و أحد القائمين على الدراسة , : لقد أخذ مننا التنبؤ بأي حالات فيروس كورونا الموجودة بالمستشفى معرضة للوفاة أغلب اهتمامنا ؛ نظرا لتسجيل ارتفاع كبير في الوفيات خلال شهر ديسمبر , و أؤمن أن فهم أي المرضى معرض أكثر للوفاة يمكن أن يساعدنا على إرشادنا في اتخاد قرارات العلاج الصعبة . على سبيل المثال : يمكن أن يوصف للمرضى المعرضين لخطر الوفاء دواء ريمديسيفير بشكل مبكر في المستشفى لتساعدهم على منع حدوث المضاعفات , أو لكي يتم مراقبتهم عن قرب في وحدة العناية المكثفة لتحديد أيهم سيستفيد من العلاج الجديد بالأجسام المضادة أحادية الأصل . و إذا تم إعطائه في الأيام القليلة الأولى من الإصابة فيمكنه تقليل فرص الحجر بالمستشفى .
و يبقى السن هو العامل الأقوى لحدوث وفيات من فيروس كورونا . فهناك 19 % من مرضى فيروس كورونا توفوا نتيجة إصابتهم مقارنة بالوفيات بين الأطفال التي لا تتعدى نسبتهم 2 % . و تزداد معدلات الوفيات كل عِقد من الحياة , حيث تزداد بنسبة 34 % بين الأشخاص في سن 80 عاما أو أكبر . فمازال المرضى كبار السن معرضين أكثر للوفاة , لكن المرضى الصغار المصابين بالسمنة أو ارتفاع ضغط الدم معرضون أكثر للوفاة مقارنة بالمرضى الآخرين في نفس العمر و بدون تلك الحالات . و ربما يحتاج الأطباء لإبداء اهتمام إضافي لهؤلاء المرضى الصغار في السن عند دخولهم المستشفى لترقب أي مضاعفات سريعا .
وجد الباحثون أيضا بعض الأخبار الجيدة في نتائج دراستهم و هي أن معدلات الوفيات بين المرضى الموجودين بالمستشفيات انخفضت بشدة منذ الأسابيع الأولى للوباء في إبريل الماضي ؛ و هذا غالبا بسبب العلاجات الجديدة المتاحة و المعرفة التي اكتسبها المجتمع الطبي عن كيفية الإعتناء جيدا بالمرضى الموجودين بالمستشفيات في ظل الجائحة .
المصدر : اكسبرس
تعليقات