ألم العضلات الروماتيزمي | الأعراض والتشخيص والعلاج
ألم العضلات الروماتزمي (Polymyalgia Rheumatica-PMR) هو حالة مرضية شائعة يمكن أن تسبب الألم والتصلب والالتهاب في العضلات حول الكتفين والرقبة والوركين، والعديد من الأعراض الأخرى التي تختف شدتها من شخصٍ لآخر ومن حالةٍ لأخرى.
محتويات المقال:
- ما أعراض ألم العضلات الروماتيزمي؟
- متى يتوجب عليك الحصول على المشورة الطبية؟
- كيف يتم تشخيص ألم العضلات الروماتيزمي؟
- ما قائمة مراجعة الأعراض؟
- ما علاج ألم العضلات الروماتيزمي؟
- ما دور المتابعة الطبية المنتظمة؟
- ما أعراض ألم العضلات الروماتزمي؟
أكثر أعراض ألم العضلات الروماتيزمية شيوعًا هو الألم والتصلب في عضلات الكتف، والذي يمكن أن يتفاقم بسرعة خلال بضعة أيام أو أسابيع، كما قد تشعر أيضًا بألم في رقبتك وفخذيك، وعادةً ما يتأثر كلا الجانبين من الجسم، غالبًا ما يكون التصلب أسوأ أول شيء في الصباح بعد الاستيقاظ؛ حيث يبدأ في التحسن بعد حوالي 45 دقيقة حيث تصبح أكثر نشاطًا، كما قد يشعر بعض الأشخاص المصابين بألم العضلات الروماتيزمي بالأعراض التالية:
- الشعور بالتعب الشديد.
- الشعور بفقدان الشهية.
- الإصابة بفقدان الوزن.
- الإصابة بالإكتئاب.
- متى يتوجب عليك الحصول على المشورة الطبية؟
قم بزيارة طبيب عام إذا كان لديك ألم وتيبس يستمر لأكثر من أسبوع؛ من أجل التحقق من الأعراض الكامنة وراء هذا العرض، اتصل بطبيب عام على الفور إذا ظهرت لديك الأعراض التالية:
- الصداع الشديد الذي لا يزول.
- الألم أو التقلصات في عضلات الفك، والتي تزداد سوءًا عند تناول الطعام.
- الألم في لسانك عند المضغ.
- فقدان الرؤية أو اضطرابات الرؤية، مثل: الرؤية المزدوجة.
وفي حالات معينة قد تشير هذه الأعراض إلى حالة أكثر خطورة تسمى (التهاب الشرايين الصدغي).
- كيف يتم تشخيص ألم العضلات الروماتيزمي؟
غالبًا ما يكون تشخيص ألم العضلات الروماتيزمي عملية طويلة جدًا تتضمن عدة اختبارات مختلفة، هذا لأنه يشترك في العديد من الأعراض مع الحالات الصحية الأكثر شيوعًا، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والتي يجب استبعادها أولًا، وحتى اليوم لا يوجد اختبار محدد لألم العضلات الروماتيزمي لكن من المحتمل إجراء سلسلة من اختبارات الدم، ويعد معدل ترسيب كرات الدم الحمراءESR والبروتين التفاعلي CRP من اختبارات الدم التي يمكن استخدامها؛ للتحقق من مستويات الالتهاب في جسمك، فإذا كان ESR و CRP طبيعيين فمن غير المرجح أن يتم تشخيص ألم العضلات الروماتيزمي، وفي بعض الأحيان قد يكون ESR طبيعيًا، كما قد يرتفع CRP والذي من المرجح أن يشير إلى ألم العضلات الروماتيزمي؛ وهذا هو السبب في إجراء كلا الاختبارين عادةً في نفس التوقيت.
ونظرًا لأن الالتهاب هو سمة للعديد من الحالات فإن المستويات المرتفعة لا تعني تلقائيًا أنك مصاب بألم العضلات الروماتيزمي، وفي بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات؛ للمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى التي تسبب الالتهاب، فعلى سبيل المثال: يمكن إجراء اختبار لعامل الروماتويد والأجسام المضادة لـ CCP؛ لاستبعاد التهاب المفاصل الروماتويدي، كما يمكن أن تساعد اختبارات الدم أيضًا في تحديد:
- ما إذا كان لديك التهاب في الدم.
- مدى جودة عمل أعضائك، مثل: الكليتين.
- إذا كنت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية؛ فكلتا الحالتين يمكن أن تسبب ألمًا في العضلات.
- قد يتم إخضاعك لاختبار للبول من أجل التحقق من مدى كفاءة عمل الكليتين.
كما يمكن أيضًا استخدام الأشعة السينية، والمسح بالموجات فوق الصوتية؛ للنظر في حالة عظامك ومفاصلك.
- ما قائمة مراجعة الأعراض؟
بعد استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضك يمكن استخدام قائمة تحقق؛ لمعرفة ما إذا كانت أعراضك تتطابق مع الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بألم العضلات الروماتيزمي، كما يمكن -عادةً- تشخيص ألم العضلات الروماتيزمي بثقة إذا استوفيت جميع المعايير التالية:
- كان عمرك يزيد عن 50 عامًا.
- كان لديك ألم في الكتفين أو الوركين.
- كان لديك تيبس في الصباح يستمر لأكثر من 45 دقيقة.
- في حال ما إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.
- إذا أظهرت اختبارات الدم مستويات مرتفعة من الالتهاب في جسمك.
- في حال ما إذا تحسنت الأعراض بسرعة بعد العلاج بالكورتيكوستيرويدات.
- ما علاج ألم العضلات الروماتيزمي؟
يعد دواء الستيرويد هو العلاج الرئيس لألم العضلات الروماتيزمي، وعادة ما يوصف نوع من الكورتيكوستيرويد يسمى بريدنيزولون؛ حيث يعمل (بريدنيزولون) عن طريق منع تأثيرات بعض المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب داخل الجسم، وهو لا يعالج ألم العضلات الروماتيزمي ولكنه يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.
عند استخدامه لعلاج ألم العضلات الروماتيزمي يتم تناول بريدنيزولون كجهاز لوحي. سيوصف معظم الناس عدة أقراص ليأخذوها مرة واحدة في اليوم، قد يتم وصف جرعة معتدلة من بريدنيزولون، ثم يتم تخفيض الجرعة تدريجيًا كل شهر إلى شهرين، وعلى الرغم من أن الأعراض يجب أن تتحسن في غضون أيام قليلة من بدء العلاج إلا أنك ربما تحتاج إلى الاستمرار في تناول جرعة منخفضة من بريدنيزولون لمدة عامين تقريبًا.
غالبًا ما يتحسن ألم العضلات الروماتيزمي من تلقاء نفسه بعد هذا الوقت، ومع ذلك فهناك احتمال أن تعود بعد توقف العلاج هذا هو المعروف باسم (الانتكاس)، لا تتوقف فجأة عن تناول دواء الستيرويد ما لم يخبرك طبيبك أنه من الآمن التوقف؛ فقد يؤدي إيقاف العلاج بالستيرويدات فجأة إلى إصابتك بتوعك شديد، تشمل الأعراض الجانبية للبريدنيزولون ما يلي:
- يعاني حوالي 1 من كل 20 شخصًا من تغيرات في حالتهم النفسية عندما يأخذون بريدنيزولون.
- قد تشعر بـ الاكتئاب والرغبة في الانتحار أو القلق أو الارتباك، كما يعاني بعض الناس أيضًا من الهلوسة.
- زيادة الشهية مما يؤدي غالبًا إلى زيادة الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم بصورة مفرطة.
- التغيرات في المزاج، مثل: أن تصبح عدوانيًا أو سريع الانفعال مع الناس.
- ضعف العظام ( هشاشة العظام ).
- قرحة المعدة.
كما تزداد خطر الإصابة بالفيروس (الحماق النطاقي) وهو الفيروس الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي؛ لذا احصل على استشارة طبية فورية إذا كنت تعتقد أنك تعرضت لفيروس الحماق النطاقي، أو إذا أصيب أحد أفراد أسرتك بجدري الماء، أو القوباء المنطقية. يجب أن يتحسن خطر هذه الآثار الجانبية حيث يتم تقليل جرعتك من (بريدنيزولون).
- الأدوية الأخرى لعلاج ألم العضلات الروماتيزمي:
في بعض الأحيان يمكن دمج أدوية أخرى مع الكورتيكوستيرويدات؛ للمساعدة في منع الانتكاسات أو السماح بتخفيض جرعتك من (بريدنيزولون)، وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب بعض الأدوية المثبطة للمناعة (مثل: الميثوتريكسات)، ويتم استخدامه لقمع جهاز المناعة ودفاع الجسم ضد العدوى والمرض، كما قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من ألم العضلات الروماتيزمي كذلك يعانون من انتكاسات متكررة أو لا يستجيبون للعلاج الطبيعي بالستيرويد، أيضًا قد يوصي طبيبك بمسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب من أجل المساعدة في تخفيف الألم والتصلب أثناء تقليل جرعتك من (بريدنيزولون).
- ما دور المتابعة الطبية المنتظمة؟
من الضروري الحرص على إجراء مواعيد متابعة منتظمة من أجل التحقق من وجود الأعراض التالية:
- ما مدى استجابتك للعلاج الدوائي؟
- هل جرعتك من (بريدنيزولون) بحاجة إلى تعديل؟
- كيف يمكنك التعامل مع أي آثار جانبية بشكل جيد؟
وخلال هذه المواعيد سوف تخضع لفحوصات الدم للتحقق من مستويات الالتهاب داخل جسمك، وعادةً ما يُنصح بمواعيد المتابعة كل بضعة أسابيع للأشهر الثلاثة الأولى، ثم كل 3 إلى 6 أشهر بعد هذا الوقت، لكن اتصل بطبيب عام إذا عادت الأعراض الخاصة بك خلال أيّ فترة من علاجك؛ فقد تحتاج جرعتك إلى تعديل.
كما يمكنك الاطلاع على:
المصدر: NHS
تعليقات