fbpx

أنواع الفتق | أعراضه، وأسبابه، وكيفية الوقاية منه

   مما لا شك فيه أنه عندما يبكي الرضيع بكاءً شديدًا أو يسعل قد تحدث له بعض أنواع الفتق؛ لذلك تقلّ شهيته عن المعتاد وقد يبكي بعصبية، ويكون الفتق ظاهرًا -فقط- عندما يبكي أو يحذق في أثناء التغوط، وتُسبب معظم أنواع الفتق كتلة في منطقة البطن أو انتفاخ، ويمكن دفعها وإرجاعها إلى مكانها، كما قد يحدث العديد من أنواع الفتاق للرجال، والنساء، والأطفال، فله العديد من العلامات والأعراض والأسباب؛ لذا هيّا بنا عزيزي القارئ نقرأ هذا المقال لتتعرف على أنواع الفتق، وأسبابه، وأعراضه، وكذلك طرق الوقاية منه.

محتويات المقال:

  1. ما المراد بالفتق؟
  2. ما أنواع الفتق؟
  3. ما مدى شيوع أنواع الفتق؟
  4. ما أسباب الفتق؟
  5. عوامل خطر الإصابة بالفتق.
  6. ما أعراض الفتق؟
  7. كيفية تشخيص أنواع الفتق.
  8. كيفية علاج أنواع الفتق.
  9. ما العلاجات غير الجراحية المتاحة لأنواع الفتق؟
  10. أنواع الفتق عند الأطفال.
  11. أنواع الفتق في أثناء الحمل.
  12. ما مضاعفات أنواع الفتق؟
  13. كيفية الوقاية من الفتق.
  • ما المراد بالفتق؟

   هو اندفاع جزء داخلي من الجسم نتيجة لوجود ضعف في العضلات أو في جدار الأنسجة المحيطة، وعادةً ما يظهر بين الصدر، والوركين، وقد تلاحظ تورمًا في البطن، أو الفخذ بسبب السعال أو الإجهاد.

  • غالبًا يمكن دفع الكتلة إلى الداخل وقد تختفي عند الاستلقاء، وفي كثيرٍ من الحالات لا يسبب أعراضًا أو أنه يسبب أعراضًا قليلة جدًا، كما أنَّ معظم حالات الفتق لا تهدد الحياة على الفور ولكنها -أيضًا- لا تختفي من تلقاء نفسها، وفي بعض الأحيان قد تتطلب الجراحة؛ لمنع حدوث مضاعفات خطرة.
  • يحدث فتق البطن عندما يبرز عضو أو قطعة أخرى من الأنسجة بسبب ضعف في أحد جدران العضلات التي تحيط بالتجويف البطني، وإذا حدث الفتاق في جدار البطن أو الفخذ تجد أنه قد يحتوي الكيس (الذي ينتفخ عبر المنطقة الضعيفة) على قطعة من الأمعاء أو بطانة دهنية من القولون، وإذا حدث خلال الحجاب الحاجز (العضلة التي تفصل الصدر عن البطن) فقد يتأثر جزء من المعدة.
  • يتكون جدار البطن من طبقات من العضلات والأنسجة المختلفة، وقد تظهر نقاط ضعيفة في هذه الطبقات تتسبب في ظهور محتويات تجويف البطن أو الفتق، وأكثر أنواع الفتق البطني شيوعًا هي في الفخذ (الفتق الإربي)، وفي الحجاب الحاجز (فتق الحجاب الحاجز)، وفي سرة البطن (الفتق السري)، وقد يكون الفتق موجودًا عند الولادة (خلقي)، كذلك قد يتطور في أي وقت بعد ذلك.
  • ما أنواع الفتق؟
أنواع الفتق

    هناك العديد من أنواع الفتق سوف نتعرف عليها تفصيلًا، وهي:

1. الفتق الإربي:

   هو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الفتقـ ويصيب الرجال بشكل رئيس، وغالبًا يرتبط بالشيخوخة والضغط المتكرر على البطن، إنَّ القناة الإربية هي ممر للحبل المنوي والأوعية الدموية المؤدية إلى الخصيتين وفي النساء تحتوي القناة الإربية على الرباط المستدير الذي يدعم الرحم، وفي الفتق الإربي تتداخل الأنسجة الدهنية أو جزء من الأمعاء في الفخذ (أعلى الفخذ الداخلي)، وتنزل الخصيتان عبر القناة الإربية بعد الولادة بفترةٍ قصيرة، ومن المفترض أن تغلق القناة خلفهم بالكامل تقريبًا، ولكن في بعض الأحيان لا تغلق القناة بشكلٍ صحيح تاركة خلفها منطقة ضعيفة؛ ولهذا يحدث الفتق الإربي.

2. الفتق الفخذي:

   هو من أنواع الفتق، ويحدث عندما يخترق نسيج دهني أو جزء من الأمعاء أعلى الفخذ من الداخل، ولكنه أقل شيوعًا بكثير من الفتق الإربي، ويميل إلى التأثير على النساء أكثر من الرجال، كما يرتبط الفتق الفخذي -أيضًا- بالشيخوخة والضغط المتكرر على البطن مثل الفتق الإربي.

3. الفتق السري:

   يحدث الفتق السري عندما يخترق نسيج دهني أو جزء من الأمعاء البطن بالقرب من السرّة، وقد يحدث هذا النوع من الفتق عند الأطفال إذا كانت الفتحة الموجودة في البطن التي يمر بها الحبل السري لا تُغلق بشكلٍ صحيح بعد الولادة، كما قد يتأثر البالغون -أيضًا- ربما نتيجة للإجهاد المتكرر على البطن، كذلك قد يحدث الفتق السري عند الأطفال والرضع وذلك عندما تنتفخ أمعاءهم عبر جدار البطن بالقرب من زر البطن، فقد تلاحظ انتفاخًا في زر بطن طفلك أو بالقرب منه خاصةً عندما يبكي.

   الفتق السري هو النوع الوحيد من أنواع الفتق الذي غالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه حيث تزداد قوة عضلات جدار البطن وعادةً عند بلوغ الطفل سنة أو سنتين، ولكن انتبه إذا لم يختف الفتق قبل 5 سنوات فيمكنك استخدام الجراحة؛ لتصحيحه.

4. فتق الحجاب الحاجز:

   يحدث فتق الحجاب الحاجز عندما يندفع جزء من المعدة إلى الصدر وذلك بالضغط خلال فتحة في الحجاب الحاجز (الطبقة الرقيقة من العضلات التي تفصل الصدر عن البطن)، وقد لا يكون له أيّ أعراض ملحوظة ولكنه قد يسبب حرقة لدى بعض الناس، ليس من الواضح بالضبط أسباب فتق الحجاب الحاجز ولكنه قد يكون نتيجة لضعفه مع تقدم العمر أو بسبب الضغط على البطن، وقد يحدث الفتق المجاور للمريء عندما تنفتح المعدة فقط في الصدر بجانب المريء؛ لذا احذر فقد يؤدي هذا إلى مضاعفات خطرة من الانسداد أو التواء المعدة على نفسها (الانفتال).

   يحدث فتق الحجاب الحاجز الرضحي بسبب إصابة كبيرة؛ حيث تُضعف الصدمة الحادة أو تُمزِّق عضلة الحجاب الحاجز؛ مما يسمح بالفتق الفوري أو المتأخر لأعضاء البطن في تجويف الصدر، وقد يحدث هذا -أيضًا- بعد التعرّض لطعنة أو طلقٍ ناري، وعادةً ما يشمل الحجاب الحاجز الأيسر لأن الكبد الموجود أسفل الحجاب الحاجز الأيمن يميل إلى حمايته من فتق الأمعاء.

   ويُعد فتق الحجاب الحاجز الخلقي نادر الحدوث، كما أنه ينتج بسبب فشل الحجاب الحاجز في التشكّل والانغلاق التام أثناء نمو الجنين؛ مما يؤدي إلى فشل الرئتين في النضج التام وانخفاض وظائف الرئة إذا هاجرت أعضاء البطن إلى الصدر.

أنواع الفتق الأخرى:

   هناك أنواع أخرى من الفتق التي قد تؤثر على البطن وتشتمل على ما يلي:

1. الفتق الجراحي:  حيث تخترق الأنسجة جرحًا في بطنك لم يلتئم تمامًا.

2. الفتق الشرسوفي:  حيث تخترق الأنسجة الدهنية بطنك بين السرة والجزء السفلي من عظمة الصدر.

3. فتق سبيجيليان:  حيث يخترق جزء من الأمعاء البطن في جانب عضلات البطن وأسفل زر البطن.

4. الفتق الحجابي:  حيث تتحرك أعضاء البطن إلى الصدر خلال فتحة في الحجاب الحاجز؛ مما قد يؤثر أيضًا على الأطفال إذا لم ينمو الحجاب الحاجز بشكلٍ صحيح في الرحم.

5. الفتق العضلي:  حيث تخترق جزء من العضلة البطن ويحدث في عضلات الساق بسبب إصابة رياضية.

  • ما مدى شيوع أنواع الفتق؟

   هناك عدة أنواع شائعة من الفتق وأخرى أقل شيوعًا؛ لذا إليك مدى شيوع أنواع الفتق، وهي:

  • 70- 80 % يحدث الفتق الإربي، والفتق الفخذي.
  • 2% يحدث الفتق الجراحي.
  • 3-10% يحدث الفتق السري؛ ويصيب 10-2% من الأطفال حديثي الولادة.
  • 1-3% يحدث باقي أنواع الفتق.
  • ما أسباب الفتق؟
أنواع الفتق

   ينتج الفتق الإربي والفخذي عن ضعف العضلات التي قد تكون موجودة منذ الولادة، أو مرتبطة بالشيخوخة، والإجهاد المتكرر على مناطق البطن، والأربية، وقد يصاب البالغون بالفتق السري بسبب إجهاد منطقة البطن، أو زيادة الوزن، أو السعال الثقيل طويل الأمد، أو بعد الولادة.

    سبب الفتق الحجابي غير مفهوم تمامًا لكن قد يحدث نتيجة لضعف الحجاب الحاجز مع تقدم العمر أو قد يؤدي الضغط على البطن دورًا في الإصابة بالفتق، ويمكن أن يكون الفتق خلقيًا (موجودًا عند الولادة) أو يحدث عند الأطفال الذين يعانون وجود ضعف في جدار البطن؛ لذلك يمكن أن تؤدي بعض الأنشطة والمشكلات الطبية (التي تزيد الضغط على جدار البطن) إلى حدوث الفتق، والتي تشمل:

  1. الإجهاد على المرحاض  (على سبيل المثال: بسبب الإمساك طويل الأمد).
  2. السعال المستمر.
  3. التليف الكيسي.
  4. تضخم البروستاتا.
  5. الإجهاد للتبول.
  6. زيادة الوزن أو السمنة.
  7. وجود السائل في البطن.
  8. رفع الأشياء الثقيلة.
  9. غسيل الكلى البريتوني.
  10. سوء التغذية.
  11. التدخين.
  12. المجهود الجسدي.
  13. الخصيتين المعلقتين.
  • عوامل خطر الإصابة بالفتق:

   يمكن تقسيم عوامل الخطر حسب نوع الفتق:

1. عوامل خطر الفتق الجراحي:  لأن الفتق الجراحي هو نتيجة الجراحة فإن عامل الخطر هو إجراء جراحي حديث في البطن، ويزيد خطر الإصابة به بعد العملية بـ 3-6 أشهر، خاصةً عند:

  • المشاركة في نشاط شاقٍ.
  • اكتساب وزنًا إضافيًا.
  • الحمل.

   فإن كل هذه العوامل تضع ضغطًا إضافيًا على الأنسجة في أثناء شفائها.

2. عوامل خطر الإصابة بالفتق الإربي:  الأشخاص الذين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالفتق الإربي هم:

  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بالفتق الإربي.
  • الأشخاص الذين أصيبوا بالفتق الإربي سابقًا.
  • الذكور.
  • المدخنون؛  لأن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تضعف الأنسجة؛ مما يجعلهم أكثر عرضةً لحدوث الفتق.
  • الأشخاص الذين يعانون الإمساك المزمن.
  • الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة.
  • الحمل.

3. عوامل خطر الإصابة بالفتق السرّي:  يُعد الفتق السرّي أكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة ذوي الوزن المنخفض والأطفال الخدج، أما لدى البالغين فتشمل عوامل الخطر لديهم ما يلي:

  • زيادة الوزن.
  • تعدد حالات الحمل.
  • كون الشخص أنثى.
  • عوامل خطر فتق الحجاب الحاجز
  • يزداد خطر الإصابة بفتق الحجاب الحاجز لدى الأشخاص:
  • البالغون من العمر 50 عامًا أو أكثر.
  • يعانون السمنة.
  • ما أعراض الفتق؟
أنواع الفتق

   في كثيرٍ من الحالات لا يكون الفتق أكثر من تورم غير مؤلم لا يسبب أي مشاكل ولا يحتاج إلى عناية طبية فورية، ومع ذلك قد يكون الفتق سببًا لعدم الراحة والألم، وغالبًا تزداد الأعراض سوءًا عند الوقوف، أو الإجهاد، أو رفع الأشياء الثقيلة، وهناك المزيد من أعراض الفتق هي:

  1. التورم أو الانتفاخ في الفخذ، أو كيس الصفن (الحقيبة التي تحتوي على الخصيتين).
  2. زيادة الألم في مكان الانتفاخ.
  3. وجود الألم في أثناء الرفع.
  4. زيادة حجم الانتفاخ بمرور الوقت.
  5. شعور مؤلم خفيف.
  6. الشعور بالامتلاء، أو علامات انسداد الأمعاء.

   في حالة الفتق الحجابي لا يوجد انتفاخات على الجزء الخارجي من الجسم، وبدلًا من ذلك   قد تشتمل أعراض فتق الحجاب الحاجز على: 

  1. حرقة في المعدة.
  2. عسر الهضم.
  3. صعوبة في البلع.
  4. قلس متكرر (إعادة الطعام).
  5. ألم في الصدر.

   في بعض الحالات يحتاج الفتق إلى جراحة فورية، فعلى سبيل المثال: قد يحدث انسداد لجزء من الأمعاء أو اختناقه بسبب الفتق الإربي؛ لذلك يجب البحث عن رعاية طبية فورية إذا كانت أعراض الفتق الإربي ينتج عنها شكاوى حادة في البطن، مثل:

  • الألم.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • لا يمكن دفع الانتفاخ مرة أخرى إلى البطن.

   ويكون التورم في هذه الحالات صلبًا ولا يمكن دفعه مرة أخرى إلى البطن، كما قد ينتج بسبب الفتق الحجابي أعراض ارتجاع الحمض، مثل: حرقة المعدة التي تنتج بسبب دخول حمض المعدة إلى المريء.

   أما الفتق الرياضي هو تمزق أو إجهاد لأي نسيج في أسفل البطن أو الفخذ، ويسبب الألم في منطقة الفخذ أو الأربية، كما يشمل أي نسيج رخو، بما في ذلك: العضلات، أو الأوتار، أو الأربطة، وقد يبدأ بسبب النشاط البدني، وعادةً ما بسبب صدمة قوية أو حادة في البطن.

  • كيفية تشخيص أنواع الفتق:

   يُلاحظ أن معظم المرضى المصابين بالفتق الإربي يشعرون بالامتلاء أو تورم في منطقة الفخذ مصحوبًا بألم وحرقان، ويمكن للفحص البدني عادةً تأكيد هذا التشخيص، ولكن من الصعب -أيضًا- تقدير الفتق الفخذي أو السدادي، فقد تتطلب أعراض آلام الحوض أو الإربية المتكررة (بدون أعراض جسدية واضحة) إجراء فحص بالأشعة المقطعية للكشف عن التشخيص، ولكن على النقيض يصبح من السهل تحديد موقع الفتق السري مع انتفاخ السرة.

    سيأخذ طبيبك تاريخك الطبي وقد يطرح عليك مجموعة متنوعة من الأسئلة، مثل:

  1. متى لاحظت الانتفاخ أول مرة؟
  2. هل عانيت أيّ أعراض أخرى؟
  3. هل تعتقد أن هناك شيئًا معينًا قد يكون سبب حدوثه؟
  4. أخبرني قليلًا عن نمط حياتك .. وهل تنطوي مهنتك على رفع الأحمال الثقيلة؟ هل تمارس الرياضة بقوة؟ هل لديك تاريخ من التدخين؟
  5. هل لديك تاريخ شخصي أو عائلي من الفتق؟
  6. هل أجريت أي عمليات جراحية في منطقة البطن أو الفخذ؟

   يمثل الفتق المسجون أو المختنق تحديًا أكبر في التشخيص؛ لأن المضاعفات المحتملة للأمعاء الميتة تزيد أعراضها وعندها يبحث أخصائي الرعاية الصحية عن أدلة على الانسداد، منها: تاريخ الألم، أو الغثيان، أو القيء، أو الحمى، وفي أثناء الفحص البدني قد يكتشف الطبيب -غالبًا- أن المريض يعاني من ألم شديد في البطن. 

   وغالبًا يكون هذا الفتق رقيقًا وصلبًا لذلك يكون الفحص كافيًا للاشتباه في الحبس أو الخنق فيتطلب استشارة فورية مع الجراح، كما قد يستخدم الأطباء الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية؛ لتأكيد التشخيص وذلك اعتمادًا على الحالة السريرية، كذلك من المحتمل -أيضًا- أن يستخدم طبيبك اختبارات التصوير؛ للمساعدة في تشخيص أنواع الفتق، مثل:

1. الموجات فوق الصوتية على البطن:  تستخدم موجات صوتية عالية التردد؛ لتكوين صورة للتركيبات داخل الجسم.

2. الأشعة المقطعية:  التي تجمع بين الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر؛ لإنتاج صورة.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي:  الذي يستخدم مزيجًا من المغناطيس القوي وموجات الراديو؛ لعمل صورة.

   وفي حالة الاشتباه في حدوث فتق الحجاب الحاجز قد يستخدم طبيبك اختبارات أخرى تسمح له بتقييم الموقع الداخلي لمعدتك، ومنها:  أشعة الغاستروجرافين  أو  الأشعة السينية بالباريوم  أو  التنظير الداخلي  الذي يتضمن إدخال كاميرا صغيرة متصلة بأنبوب أسفل حلقك إلى المريء والمعدة.

  • كيفية علاج أنواع الفتق:
أنواع الفتق

   عادةً لا تتحسن معظم أنواع الفتق من تلقاء نفسها؛ لذلك تصبح الجراحة هي الطريقة الوحيدة لإصلاحها، وفي حالة الفتق السري عند الأطفال قد يوصى الطبيب بإجراء عملية جراحية إذا كان الفتق كبيرًا أو إذا لم يلتئم في سن 4 إلى 5 سنوات، وبحلول هذا العمر -عادةً- يمكن للطفل تجنب المضاعفات الجراحية، وإذا كان أحد البالغين مصابًا بفتق سري فيوصَى عادةً بإجراء الجراحة؛ لأن الحالة لن تتحسن على الأرجح من تلقاء نفسها كما أنَّ احتمال حدوث مضاعفات أعلىأ أما بالنسبة للفتق بدون أعراض فإن الإجراء المعتاد هو المراقبة والانتظار، ولكن هذا قد يكون محفوفًا بالمخاطر لأنواع معينة من الفتق (مثل: فتق الفخذ)؛ إذ أنَّه في غضون عامين من تشخيص فتق الفخذ قد يؤدي إلى خنق الأمعاء، لهذا لا يزال من غير الواضح إذا كانت الجراحة غير الطارئة مفيدة لإصلاح الفتق، وفي حالات الفتق الإربي بدون أعراض يمكن دفعها مرة أخرى إلى البطن، بناءً على هذا يمكن إجراء أحد أنواع جراحة أو عملية الفتاق الثلاثة:

1. الجراحة المفتوحة:

   حيث يعمل الطبيب على إجراء قطع في الجسم في مكان الفتق، وإعادة النسيج البارز إلى مكانه ثم خياطة جدار العضلات الضعيف معًا مرة أخرى، وفي بعض الأحيان تُزرع نوع من الشبكات في المنطقة؛ لتوفير دعم إضافي.

2. الجراحة بالمنظار:

   تتضمن الجراحة بالمنظار نفس النوع من الإصلاحات، ومع ذلك بدلًا من قطع البطن أو الفخذ من الخارج تعمل شقوق صغيرة للسماح بإدخال الأدوات الجراحية؛ لإكمال الإجراء.

3. إصلاح الفتق باستخدام الروبوت:

   تُشبه الجراحة بالمنظار إذ يجلس الجراح في وحدة التحكم في غرفة العمليات ويتعامل مع الأدوات الجراحية من وحدة التحكم، بينما يمكن استخدام الجراحة الروبوتية في بعض حالات الفتق الأصغر أو المناطق الضعيفة كما يمكن الآن استخدامها -أيضًا-؛ لإعادة بناء جدار البطن.

   عزيزي القارئ انتبه فإن لكل نوع من الجراحة أو عملية الفتاق مزاياه وعيوبه، وإن أفضل طريقة هي التي يقررها الجراح؛ لذلك إليك بعض الملاحظات الهامة لما بعد الجراحة

  1. قد تشعر بألم حول مكان الجراحة بعد إجراء العملية؛ لذلك سيصف لك الجراح دواءً؛ للمساعدة في تخفيف هذا الألم أثناء التعافي.
  2. تأكد من اتباع تعليمات الجراح، مثل: العناية بالجروح.
  3. اتصل بالطبيب على الفور إذا لاحظت أي علامات للعدوى، مثل: الحمى، أو الاحمرار، أو التصريف مكان الجرح، أو الألم الذي يتفاقم فجأة.
  4. بعد إصلاح الفتق قد لا تتمكن من التحرك بشكلٍ طبيعي لعدة أسابيع؛ لذلك سوف تحتاج إلى تجنب أي نشاط شاق، وعليك تجنب -أيضًا- رفع أشياء أثقل من 10 أرطال خلال هذه الفترة (هذا هو وزن جالون الحليب تقريبًا).
  5. تتطلب الجراحة المفتوحة -غالبًا- عملية تعافي أطول من الجراحة بالمنظار؛ لذا سيخبرك جراحك متى يمكنك العودة إلى روتينك الطبيعي؟
  • ما العلاجات غير الجراحية المتاحة لأنواع الفتق؟

    هناك بعض أنواع من العلاجات غير الجراحية المتاحة لعلاج الفتق، وهي:

1. الانتظار والمتابعة:

   إذا كان الفتق الإربي أو السري صغيرًا ولا يسبب أعراضًا فقد يكون نهج الانتظار اليقظ هو الأفضل، وعندها تكون المتابعة الروتينية هي كل ما هو مطلوب خاصةً إذا كان الفتق لا ينمو في الحجم، ولكن إذا نما الفتق أو إذا كان هناك قلق بشأن احتمال الحبس فقد يوصى الطبيب بإجراء الجراحة.

2. الدعامات أو الأربطة:

   يمكن للدعامات أو الكورسيهات أو الأربطة تثبيت الفتق في مكانه وذلك بالضغط على الجلد وجدار البطن، ولكن هذه طرق مؤقتة وقد تُسبب تلفًا للجلد أو تكسره أوالعدوى (بسبب الاحتكاك والتهيج)، وغالبًا ما تستخدم في المرضى الأكبر سنًا عندما يكون عيب الفتق كبيرًا جدًا، وهناك خطر متزايد من حدوث مضاعفات في حالة خضوعهم لعملية جراحية.

3. التمارين الرياضية:

   قد تعمل التمارين الرياضية على تقوية العضلات المحيطة بالفتق، وتعزيز فقدان الوزن -أيضًا-؛ مما يساعد على تقليل بعض الأعراض، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين أكملوا برنامج التمرين يعانون مضاعفات أقل بعد الجراحة.

   لكن عزيزي القارئ من المهم أن تتذكر أن بعض أنواع التمارين، مثل: رفع الأثقال، أو التمارين التي تجهد البطن قد تزيد الضغط في منطقة الفتق، كما قد تتسبب في زيادة انتفاخ الفتق، كذلك ينطبق الشيء نفسه على التمارين التي تمارس بشكلٍ غير صحيح.

  • أنواع الفتق عند الأطفال:
أنواع الفتق

   العديد من الأطفال يولدون ولديهم الفتق السري، هذا النوع من الفتق أكثر شيوعًا -أيضًا- عند الأطفال الذين يولدون قبل الأوان، أو يولدون بوزن منخفض عند الولادة، ويحدث هذا الفتق السري بالقرب من السرة وتتشكل عندما لا تغلق العضلات المحيطة بالفتحة التي خلفها الحبل السري بشكلٍ صحيح؛ مما يؤدي إلى انتفاخ جزء من الأمعاء، فإذا كان طفلك يعاني الفتق السري فقد تلاحظه أكثر عندما يبكي أو يسعل، وعادةً ما يكون غير مؤلم، ولكن عند ظهور أعراض، مثل: الألم، أو القيء، أو التورم في موقع الفتق فإنه يجب عليك طلب العناية الطبية الطارئة.

  • أنواع الفتق في أثناء الحمل:

   إذا كنتِ حاملًا وتعتقدين أنكِ تعاني من وجود الفتق فتأكدي من مراجعة طبيبك لأنه يمكنه تقييمه وتحديد عما إذا كان يمثل أي مخاطر صحية، وفي كثير من الأحيان يمكن أن ينتظر إصلاح الفتق إلى ما بعد الولادة، ولكن إذا ظهر فتق صغير موجود قبل أو أثناء الحمل واستمر في الاتساع أو تسبب في عدم الراحة فقد يُنصح بإجراء جراحة لإصلاحه -غالبًا- خلال الثلث الثاني من الحمل.

   قد يعود الفتق الذي عولج مسبقًا مع حالات الحمل اللاحقة، وذلك لأن الحمل يضع ضغطًا على أنسجة عضلات البطن التي ربما أنهكتها الجراحة، وقد يحدث الفتق بعد -أحيانًا- في مكان الولادة القيصرية.

  • ما مضاعفات أنواع الفتق؟

   في بعض الأحيان قد يؤدي الفتق غير المعالج إلى مضاعفات خطرة محتملة، وقد ينمو ويسبب المزيد من الأعراض، كما قد يؤدي -أيضًا- إلى زيادة الضغط على الأنسجة المجاورة؛ مما قد يتسبب في حدوث تورم وألم في المنطقة المحيطة، كذلك يمكن أن ينحصر جزء من أمعائك في جدار البطن (الحبس) فيؤدي ذلك إلى انسداد الأمعاء ويسبب ألمًا شديدًا، أو غثيانًا، أو إمساكًا، وإذا لم يحصل الجزء المحاصر من أمعائك على ما يكفي من تدفق الدم يحدث الاختناق، وهذا قد يتسبب في إصابة الأنسجة المعوية أو موتها لأن الفتق المختنق يهدد الحياة ويتطلب رعاية طبية فورية، وتتضمن بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى أنك بحاجة للحصول على رعاية طبية طارئة لفتقك ما يلي:

  • انتفاخ يتحول إلى اللون الأحمر أو الأرجواني.
  • ألم يزداد سوءًا فجأة.
  • الغثيان أو القيء.
  • الحمى.
  • عدم القدرة على إخراج الغازات أو التبرز.
  • كيفية الوقاية من الفتق:

   لا يمكن منع الفتق الخلقي ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالفتق المكتسب الذي يحدث مع استمرار الحياة، فإن الهدف هو تجنب زيادة الضغط داخل البطن التي يمكن أن تضغط على المناطق الضعيفة في جدار البطن، والآن إليك طرق الوقاية من حدوث بعض أنواع الفتق:

  1. الحفاظ على وزن الجسم المثالي؛ باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة.
  2. تناول كمية كافية من الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة؛ لتجنب الإمساك.
  3. استخدم التقنية الصحيحة في رفع الأثقال أو الأشياء الثقيلة، وتجنب رفع أي شيء يفوق قدرتك.
  4. احرص على زيارة  الطبيب   عندما تكون مريضًا بالسعال أو العطس المستمر.
  5. احرص على   الإقلاع عن التدخين ؛ لأن هذه العادة قد تؤدي إلى السعال الذي يسبب الفتق.

   ختامًا عزيزي القارئ .. إذا كنت تعاني أيًّا من أنواع الفتق فمن الأفضل -دائمًا- مناقشة التمرين والعلاج من قِبَل طبيبك، كما يمكن للمعالج الفيزيائي العمل معك عن كثب لإعلامك بالتمارين التي يجب القيام بها، وكيفية أدائها بشكلٍ صحيح؛ لمنع تهيّج فتقك، كما عليك الاستماع إلى نصيحة طبيبك أو الجراح بشأن نوع الجراحة المناسبة لك.

قد يهمك أيضًا:

المراجع: . nhs  |  webmd healthline

تعليقات