أهبة التخثر | الأسباب والعلاج
أهبة التخثر ( Thrombophilia ) هي حالة تحدث نتيجة خلل في بروتينات تخثر الدم أو عوامل التخثر التي تحدث بشكل طبيعي، مما يمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بجلطات الدم، تكمن أهمية تخثر الدم في إيقاف النزيف عند تعرض الأوعية الدموية للإصابة، ولكن في حال زيادة قابلية الدم لتكوين الجلطات، أو إذا كانت طبيعة جسمك تميل إلى تكوين جلطات حتى عندما لا تكون مصاباً، فقد تكون هذه مشكلة خطيرة بل وتهدد الحياة، يمكن أن تتفكك جلطات الدم ثم تنتقل عبر مجرى الدم، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من أهبة التخثر أكثر عرضة للإصابة بتجلط الأوردة العميقة (DVT) أو الانسداد الرئوي، كما يمكن أن تسبب جلطات الدم نوبة قلبية وسكتة دماغية، من الصعب تحديد عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الوريد الخثاري، وذلك نظراً لأن الأعراض لا تظهر إلا في حالة الإصابة بجلطة دموية، من الممكن أن تكون حالة التخثر وراثية أو يمكن أن تكتسبها لاحقاً في الحياة.
- عناصر المقال:
- ما هي أعراض التهاب الوريد الخثاري؟
- ما هي أسباب أهبة التخثر؟
- ما هي محفزات أهبة التخثر؟
- كيف يتم تشخيص أهبة التخثر؟
- ما هي أنواع أهبة التخثر؟
- ما هو علاج أهبة التخثر؟
- ما هي النظرة المستقبلية لأهبة التخثر؟
- ما هي أعراض التهاب الوريد الخثاري؟
عادة لا يسبب أهبة التخثر أي أعراض واضحة، لذلك قد لا تعرف حتى أنك مصاب بها إلا إذا كان لديك جلطة دموية، تعتمد أعراض الجلطة الدموية على مكان تواجدها، وتشمل الأماكن الإعتيادية لتكون الجلطات ما يلي:
- الذراع أو الساق: الإحمرار والتورم والألم الحاد
- البطن: القيء والإسهال وآلام البطن الشديدة
- القلب: ضيق التنفس والغثيان وألم الرأس والتعرق وألم الصدر
- الرئة: ضيق التنفس والتعرق وارتفاع الحرارة، والسعال المصحوب بالدم، وتسارع ضربات القلب وألم الصدر
- الدماغ: صعوبة الكلام ومشاكل الرؤية، والدوار وضعف عضلات الوجه أو الأطراف والصداع الحاد والمفاجئ
عادة ما يشمل تجلط الأوردة العميقة ساقاً واحدة فقط، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- تورم وألم الساق
- يتفاقم الألم إذا ثنيت قدمك لأعلى
- الإحساس بالحرارة عند اللمس
- إحمرار الجلد وخاصة في الجزء الخلفي من الساق أسفل الركبة
يمكن أن تحدث الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أحيانًا في كلا الساقين، كما يمكن أن يحدث أيضاً في العينين والدماغ والكبد والكلى، إذا ذابت الجلطة الدموية ودخلت إلى مجرى الدم، فيمكن أن ينتهي بها الأمر في الرئتين، مما قد يتسبب في قطع تدفق الدم إلى رئتيك، ويحفز الإصابة بالانسداد الرئوي وهي إحدى الحالات المرضية الخطيرة المهددة للحياة، وتشمل أعراض الانسداد الرئوي ما يلي:
- ألم الصدر الحاد
- ضيق التنفس
- الدوار والدوخة
- السعال الجاف أو السعال المصحوب بالدم أو المخاط
- الشعور بالألم الحاد في أعلى الظهر
- الإصابة بالإغماء
يتطلب الانسداد الرئوي علاجًا طبيًا طارئًا، لذلك فمن الضروري عليك الإتصال على رقم الطوارئ على الفور بمجرد شعورك بهذه الأعراض، كما قد يكون الإجهاض المتكرر أيضًا لدى النساء علامة على احتمالية الإصابة بتجلط الدم.
- ما هي أسباب أهبة التخثر؟
يوجد نوعين فقط من أهبة التخثر، أحد هذين النوعين هو النوع الجيني أو الموروث، بينما النوع الآخر من أهبة التخثر هو النوع المكتسب، الذي قد يصيب الشخص خلال مراحل الحياة المختلفة.
- أولاً- الأنواع الجينية:
يعتبر العامل الخامس لايدن أهبة التخثر من أكثر الأشكال الجينية شيوعًا، وهو يؤثر بشكل أساسي على الأشخاص من الأصل الأوروبي، نتيجة لطفرة تحدث في الجين F5، وفي حين زيادة المخاطر التي تؤدي إلى إصابتك بهذه الطفرة الجينية، فهذا لا يعني بالضرورة أنك ستواجه مشكلة في جلطات الدم، وإنما هناك حوالي 10 في المائة فقط من الأشخاص المصابين بالعامل الخامس لايدن هم من يتعرضون للإصابة بمرض أهبة التخثر، أما النوع الجيني الثاني الأكثر شيوعاً من أهبة التخثر فهو التهاب الوريد الخثاري بالبروثرومبين، والذي يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص من أصل أوروبي، وعادة ما ينطوي النوع المكتسب من أهبة التخثر على طفرة في الجين F2، كما قد تزيد أنواع أهبة التخثر الجينية من خطر حدوث حالات إجهاض متعددة، ولكن معظم النساء المصابات بهذه الطفرات الجينية يكون حملهن طبيعياً دون أي مخاطر للإجهاض، وتشمل الأشكال الموروثة الأخرى من أهبة التخثر ما يلي:
- خلل الفبرينوجين الخلقي
- النقص الوراثي في مضاد الثرومبين
- النقص في بروتين C متغاير الزيجوت
- النقص في بروتين S متغاير الزيجوت
- ثانياً- الأنواع المكتسبة:
النوع المكتسب الأكثر شيوعًا من مرض أهبة تخثر الدم هو متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية، حيث يوجد حوالي 70 في المائة من المصابين بهذه المتلازمة من الإناث، كما يعاني 10 إلى 15 بالمائة من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية، تعرف متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية على أنها اضطراب في المناعة الذاتية يتسبب في مهاجمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، قد تزيد متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية من خطر حدوث مضاعفات الحمل مثل:
- تسمم الحمل
- الإجهاض
- موت الجنين أثناء عملية الولادة
- وزن الجنين الضعيف عند الولادة
تشمل الأسباب الأخرى للتخثر المكتسب ما يلي:
- الراحة في الفراش لفترات طويلة، مثل في حالة المرض أو بعد الإقامة في المستشفى
- الأمراض السرطانية
- الإصابات والكسور
- ما هي محفزات أهبة التخثر ؟
سواء كنت تعاني من أهبة التخثر أم لا، فهناك عدد من عوامل الخطر الأخرى التي تتسبب في الإصابة بجلطات الدم، هذه العوامل قد تشمل ما يلي :
- البدانة
- الجراحة
- التدخين
- الحمل
- استخدام موانع الحمل الفموية
- العلاج بالهرمونات البديلة
- كيف يتم تشخيص التهاب الوريد الخثاري؟
يتم تشخيص أهبة التخثر من خلال فحص الدم، يمكن لهذه الاختبارات تحديد الحالة، لكن لا يمكنها دائماً تحديد السبب، إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك مصابًا بالتهاب الوريد الخثاري، فقد تتمكن الاختبارات الجينية من تحديد أفراد الأسرة الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة، وعند التفكير في الاختبارات الجينية، يجب أن تسأل طبيبك عما إذا كانت النتائج سيكون لها أي تأثير على قرارات العلاج، كما يجب إجراء الاختبارات الجينية للتخثر فقط بتوجيه من مستشار وراثي مؤهل.
- ما هي أنواع أهبة التخثر؟
هناك أنواع عديدة من أهبة التخثر، بعض هذه الأنواع تحدث وراثياً والبعض الآخر يحدث لاحقًا في الحياة، تشمل الأنواع الشائعة من أهبة التخثر ما يلي:
- العامل الخامس ليدن
- نقص البروتين C
- نقص البروتين S
- نقص مضاد الثرومبين
- متلازمة الفوسفوليبيد
- ما هو علاج أهبة التخثر؟
قد لا تحتاج إلى علاج على الإطلاق إلا إذا أصبت بجلطة دموية أو كنت معرضاً لخطر أمراض القلب، بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على قرارات العلاج هي:
- العمر
- تاريخ العائلة
- الصحة العامة
- نمط الحياة
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم:
- توقف عن التدخين
- الحفاظ على الوزن الصحي
- المحافظة على التمارين الرياضية
- المحافظة على نظام غذائي صحي
- حاول تجنب قلة النشاط أو الراحة في الفراش لفترات طويلة
قد تشمل الأدوية مضادات التخثر مثل الوارفارين أو الهيبارين، والوارفارين هو دواء يؤخذ عن طريق الفم، لكن الأمر يستغرق بضعة أيام لبدء مفعوله، إذا كان لديك جلطة دماغية تحتاج إلى علاج فوري، فإن الهيبارين هو دواء قابل للحقن سريع المفعول يمكن استخدامه مع الوارفارين، ستحتاج إلى إجراء فحوصات دم منتظمة للتأكد من أنك تتناول الكمية المناسبة من الوارفارين، وتشمل اختبارات الدم اختبار زمن البروثرومبين.
إذا كانت جرعتك منخفضة جدًا، فستظل معرضًا لخطر الإصابة بجلطات الدم، أما إذا كانت الجرعة عالية جدًا، فأنت عرضة لخطر النزيف الشديد، ستساعد الاختبارات طبيبك على تعديل الجرعة حسب الحاجة، وإذا كنت تعاني من أهبة التخثر، أو إذا كنت تتناول أدوية مضادة للتجلط، فتأكد من إبلاغ جميع المتخصصين في الرعاية الصحية قبل الخضوع للإجراءات الطبية.
- ما هي النظرة المستقبلية للتخثر؟
حتى اليوم لا يمكن علاج التهاب الوريد الخثاري الموروث، كما لا يمكن علاج الإصابة بتجلط الدم المكتسب تماماً، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل فرص الإصابة بالجلطة الدموية، يجب معالجة الجلطات الدموية على الفور، لذا تعرف على العلامات التحذيرية لها من أجل الحصول على العلاج المناسب لك على الفور.
في بعض الحالات يمكن أن يكون لديك التهاب الوريد الخثاري ولا تصاب بجلطة دموية أو تحتاج إلى علاج، وفي بعض الحالات قد يوصي طبيبك بالاستخدام طويل الأمد لمخففات الدم، وهو الأمر الذي يتطلب إجراء فحوصات دم دورية من أجل التحكم في مشكلة أهبة التخثر بنجاح.
- للمزيد حول التهاب الوريد الخثاري يرجى الإطلاع على:
تعليقات