إجهاد العين | الأسباب، والوقاية، وطرق العلاج
هل سبق وأن شعرت بأن عينيك متعبتان أو لاحظت تهيجًا في عينيك بعد تركيزك على شيء أو نشاط ما بشكلٍ مكثف، مثل: استخدام الحاسوب، أو قراءة الكتب، أو حتى قيادة السيارة لمدة طويلة؟ وهل يجب عليك أن تقلق؟ أو هل تريد معرفة ما أصابك؟ في مقالنا هذا سنجاوب عن هذه التساؤلات التي لربما قد خطرت على بالك.
محتويات المقال
- ماذا يقصد بإجهاد العين؟
- ما أسباب إجهاد العين؟
- ما أعراض إجهاد العين؟
- استخدام الحاسوب والأجهزة الرقمية
- هل هناك مضاعفات لإجهاد العين؟
- كيف يتم علاج إجهاد العين؟
- نصائح للوقاية من إجهاد العين
- مقترحات القراءة
ماذا يقصد بإجهاد العين؟
إجهاد العين حالة شائعة لاسيما في عصر التطور الرقمي، يحدث عندما تتعب أو تجهد عينيك من الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية والتي أصبحت واسعة الانتشار في عصرنا الحالي، أو عند قضاء ساعات في قراءة الكتب، أو حتى القيادة لمسافاتٍ طويلة ولفترةٍ من الزمن، أو التركيز على نشاطٍ ما لوقتٍ طويل وبشكلٍ متكرر.
وإجهاد العين الرقمي يعرف بأنه الإجهاد الناتج عن استخدام الأجهزة الرقمية، مثل: الحاسوب، والهاتف المحمول، والأجهزة اللوحية (التابلت) التي أصبحت متوافرة في كل منزل.
ما أسباب إجهاد العين؟
تشمل الأسباب الشائعة في إجهاد العين ما يلي:
- النظر إلى شاشات الأجهزة الرقمية.
- القراءة دون التوقف لإراحة العينين.
- القيادة لمسافات طويلة.
- ممارسة الأنشطة الأخرى التي تتطلب التركيز لوقتٍ طويل.
- بذل الجهد للرؤية في الضوء الخافت جدا.
- وجود مشكلة في العين، مثل: الجفاف، أو الرؤية غير المصححة.
- التعرض للتعب والتوتر.
- التعرض للهواء الجاف المتحرك من المروحة، أو نظام التدفئة، أو نظام تكييف الهواء.
بعض الأسباب الخاصة بإجهاد العين الرقمي، تشمل:
- الحفاظ على وضعية سيئة عند استخدام جهاز رقمي.
- حمل جهاز رقمي بمسافة بعيدة جدًّا أو قريبة جدًّا من العينين.
- التعرض لكميات كبيرة من الضوء الأزرق؛ وهو الضوء المنبعث من الأجهزة الرقمية.
- مشاهدة شاشة لا تحتوي على إضاءة مضبوطة بشكلٍ جيد.
ما أعراض إجهاد العين؟
تشمل أعراض إجهاد العين التالي:
- رؤية غير واضحة أو ازدواجية الرؤية.
- جفاف العيون.
- التهاب أو حكة في العينين.
- صداع.
- ألم في الرقبة، أو الكتف، أو الظهر.
- صعوبة في التركيز.
- زيادة الحساسية للضوء أو ما يسمى رهاب الضوء.
- عدم القدرة على إبقاء العينين مفتوحتين.
استخدام الحاسوب والأجهزة الرقمية
يعد استخدام الحاسوب، والهاتف المحمول، ..وغيره من الأجهزة الرقمية أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لإجهاد العين، وقد أطلقت الجمعية الأمريكية للبصريات على ذلك بمتلازمة رؤية الحاسوب، ويسمى أيضًا إجهاد العين الرقمي.
وبناءً عليه فالأشخاص الذين ينظرون إلى الشاشات قرابة الساعتين أو أكثر يوميًّا هم الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بهذه المتلازمة، ولك أن تعرف أن استخدام الحاسوب يجهد العين أكثر من قراءة المواد المطبوعة لأن الناس يميلون إلى:
- الرمش بشكل أقل أثناء استخدام الحاسوب أو الهاتف، والرمش هو مفتاح الترطيب بالنسبة للعيون.
- مشاهدة الشاشات على مسافات ووضعيات غير مناسبة.
- استخدام الأجهزة التي تطلق وهج أو انعاكس أو سطوع.
- استخدام الأجهزة ذات التباين الضعيف بين النص والخلفية.
هل هناك مضاعفات لإجهاد العين؟
ليس لإجهاد العين مضاعفات خطيرة أو طويلة المدى، لكنه في بعض الحالات قد يكون متفاقمًا وغير مريح؛ مما يجعلك متعبًا أو غير قادر على التركيز.
-كما ذكرنا سابقًا- بأن الأجهزة الرقمية تطلق الضوء الأزرق وإن التعامل مع الأجهزة لفترةٍ طويلة سوف يؤثر على عينيك على المدى الطويل، حيث يمكن للضوء الأزرق أن يسبب:
- مشاكل في شبكية العين.
- إعتام شبكية العين.
- الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
- اضطرابات النوم.
كيف يتم علاج إجهاد العين؟
بشكلٍ عام يتكون علاج إجهاد العين من إجراء تغييرات في عاداتك اليومية أو بيئتك، فقد يحتاج بعض الأشخاص لعلاج حالة العين الأساسية، بالنسبة لبعض الأشخاص فقد بساعد ارتداء النظارات الموصوفة لأنشطة معينة، مثل: استخدام الحاسوب، أو القراءة في تقليل إجهاد العين، وقد يقترح أخصائي العيون الخاص بك أن تأخذ فترات راحة منتظمة للعين؛ لمساعدة العين على التركيز لمسافاتٍ مختلفة، وأيضًا فيما يخص علاج إجهاد العين بسبب الهاتف فما ذكر سابقًا ينطبق على هذه الحالة أيضًا.
نصائح للوقاية من إجهاد العين
هناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها؛ للمساعدة على تقليل إجهاد العين، وهذا يساعد أيضًا الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة الرقمية:
- موضع الشاشة: يجب مراعاة المسافة المناسبة ووضعية الشاشة المناسبة بالنسبة لعينيك، فمثلًا: أن تبعد بطول ذراعك وأن تكون الشاشة بمستوى عينك أو أسفل قليلًا، وهذا ما ينطبق أيضًا على الأجهزة المحمولة الرقمية الأخرى.
- الإضاءة الجيدة: يجب عليك إيجاد ضوء مناسب بحيث لا يكون قويًّا جدًّا ولا ضعيفًا جدًّا، لأن الإضاءة تلعب دورًا مهمًا في إحداث إجهاد العين، ولا ننسى الانتباه لسطوع الجهاز الرقمي حيث أن التقليل من السطوع والوهج يمكن أن يقلل حدوث إجهاد العين.
- تقليل الوقت الذي تقضيه في ممارسة نشاط واحد: تعد هذه الطريقة إحدى الطرق البسيطة لتجنب إجهاد العين؛ لأنه عندما تقضي فترة من الوقت في نشاط واحد سيتطلب ذلك منك تركيزًا عاليًا ومكثفًا، هذا بالإضافة إلى ضرورة المحاولة في قضاء وقت أقل عند استخدام الأجهزة الرقمية.
- استخدام قطرات العين: التركيز الشديد؛ خاصةً عند مشاهدة الشاشة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد المرات التي ترمش فيها العين بالدقيقة الواحدة، وعندما ترمش العين أقل فإنها تصبح معرضة للإصابة بالجفاف و التهيج، وحل هذه المشكلة يكمن في استخدام قطرات العين، كذلك محاولة الرمش أكثر من المعتاد عند استخدام الشاشة.
- ارتداء النظارات المناسبة: عليك استشارة طبيبك لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى نظارات خاصة؛ لتقليل إجهاد العين، فقد تحتاج إلى عدسات أو أجهزة متخصصة أو علاج للعين بسبب النشاط الذي يسبب الإجهاد، أيضًا قد تجد أن تقليل الوقت الذي ترتدي فيه العدسات اللاصقة قد يساعدك على إراحة عينيك.
- التحقق من الهواء المحيط: قد تلاحظ أنك تقضي وقتًا في مكانٍ هوائه غير مناسب، مثل: البيئات الجافة أو الملوثة، والأماكن المغلقة المزودة بالمراوح ومكيفات الهواء؛ كل ذلك قد يتسبب في إجهاد العين، ولحل هذه المشكلات عليك باستخدام أجهزة الترطيب لتحسين جودة الهواء أو إيقاف تشغيل مكيفات الهواء أو الانتقال إلى مكان هوائه مناسب أكثر ولا توجد فيه المشكلات السابقة، فهذا سوف يكون عونًا لك في إراحة عينيك.
وختامًا عزيزي القارئ؛ فإن الحفاظ على صحة عينيك أمرًا مهمًا يجب مراعاته؛ لتقليل مشاكل الرؤية ومخاطرها مستقبلًا، علمنا سابقًا بأن إجهاد العين يكمن في ممارسة نشاطٍ ما بشكلٍ مكثف، فلا بد لك من تقليل ذلك، وتحديد الوقت المنقضي في ممارسة كل نشاط من نشاطاتك اليومية، كما أنه من المهم أيضًا -عزيزي القارئ- أن تقوم بفحص طبي لعينيك لمرة واحدة على الأقل في السنة؛ خاصةً إذا كنت ممن يعانون من إجهاد العين المتكرر أو طويل الأمد؛ لأن هذا سيقلل من نسبة الضرر، وفي حال ملاحظتك لوجود أعراض إجهاد العين فلا داعي للقلق، فيمكنك القيام ببعض الطرق والنصائح التي تقلل منه -وهي ما ذكرناه أعلاه-، أما في حال عدم فعالية هذه الطرق فيجب عليك التوجه لأقرب طبيب عيون؛ لتفادي المخاطر المستقبلية.
Responses