احمرار الوجه اللاإرادي | الأسباب والعلاج
احمرار الوجه (Blushing) هو احمرار لا إرادي للوجه يحدث بسبب الإحراج أو التوتر، وهو غالباً ما يحدث نتيجة توسع الأوعية الدموية في الوجه، وغالباً ما يحدث لدى الأشخاص الذين تكون لديهم الأعصاب حساسة بشكل غير عادي للتوتر العاطفي.
احمرار الوجه أو الوجنتين الشديد أمر شائع عند الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، وهو اضطراب قلق يعاني فيه الشخص من قلق شديد ومستمر في المواقف الاجتماعية والأداء، ويخشى أن يتم الحكم عليه أو انتقاده أو السخرية منه، في معظم الحالات قد يستجيب هذا الاضطراب بشكل جيد للعلاج، والذي قد يشمل العلاج السلوكي المعرفي، وتقنيات التنفس ومواجهة المخاوف (بتوجيه من الأخصائي).
يمكن أن يتسبب التوتر أو الإحراج في تحول الوجنتين لدى بعض الأشخاص إلى اللون الوردي أو الأحمر، وهو حدث يُعرف باسم احمرار الوجه، ويعد احمرار الوجه هو استجابة جسدية طبيعية يطلقها الجهاز العصبي السمبثاوي وهو شبكة معقدة من الأعصاب التي تنشط وضع \”القتال أو الهروب\”.
- سوف نتعرف في هذا المقال على:
- حقائق سريعة عن احمرار الوجه.
- ما هي أعراض إحمرار الوجنتين؟
- ما هي أسباب احمرار الوجه؟
- هل هناك علاقة بين فرط التعرق والاحمرار المفرط؟
- ما هو علاج احمرار الوجه؟
- 12 طريقة لمنع احمرار الوجه
- حقائق سريعة عن احمرار الوجه:
- ينتج احمرار الوجه بشكل أساسي عن تنشيط وضع \”القتال أو الهروب\”
- احمرار الوجه هو رد فعل جسدي طبيعي يحدث لمعظم الناس
- ينشأ احمرار الوجه بشكل رئيسي نتيجة أسباب نفسية
- المفتاح الأساسي لوقف الاحمرار هو السيطرة على استجابة \”القتال أو الهروب\”
- ما هي أعراض احمرار الوجه؟
يمكن أن تشمل أعراض احمرار الوجه الشديد ما يلي:
- احمرار البشرة الشديد والذي غالباً ما يكون بدون سبب واضح
- الإحساس بالحرارة في الوجه وخاصة الوجنتين والأذنين تحديداً
- الإصابة بالتعرق الشديد
- ما هي أسباب احمرار الوجه؟
يمكن أن يكون التعرض لاحمرار الوجه اللاإرادي سبباً للتوتر والخجل، وقد يحدث كرد فعل طبيعي في مواجهة تهديد محسوس، كما يمكن أيضاً أن ينجم نتيجة عاطفة قوية مثل التوتر أو الخجل أو الإحراج، وفي هذه الحالة سوف تتسع الأوعية الدموية في الوجه وتزيد من تدفق الدم إلى الجلد، مما يؤدي إلى احمرار الوجه، ومع ذلك هناك أسباب أخرى لاحمرار الوجه، والتي تشمل:
- تناول الكحول
- الحمى
- الأطعمة أو المشروبات الساخنة
- الحالات الطبية، بما في ذلك الوردية وفرط التعرق وبعض الحالات المرضية النادرة المرتبطة بالهيستامين
- بعض الأدوية مثل حاصرات قنوات الكالسيوم والكالسيتونين وبعض أدوية علاج السرطان، بما في ذلك عقار تاموكسيفين وبوزيريلين
- الوصول إلى سن اليأس
- الطعام الحار
- التغيرات المفاجئة في درجات حرارة الجسم أو الغرفة
- التمارين الرياضية
قد يجعل احمرار الوجه الشديد من الصعب على الشخص الشعور بالراحة سواء في المواقف الاجتماعية أو المهنية، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي معرضون بشكل خاص لاحمرار الوجه.
- هل هناك علاقة بين فرط التعرق والإحمرار المفرط؟
فرط التعرق يعني زيادة إفراز العرق في مناطق معينة من الجسم، وخاصة اليدين والقدمين، وقد وجد بأن الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق هم أكثر عرضة للاصابة باحمرار الوجه.
- ما هو علاج احمرار الوجه؟
أولاً – العلاج الدوائي:
يمكن أن تشمل الأدوية التي تساعد في علاج احمرار الوجه ما يلي:
- حاصرات بيتا: هي من الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج بعض أعراض القلق مثل الاحمرار وخفقان القلب
- الكلونيدين: هو دواء يستخدم أحياناً لعلاج احمرار الوجه الذي لا يمكن السيطرة عليه، وهو يعمل عن طريق تغيير استجابة الجسم للمواد الكيميائية التي يقوم الجسم بإنتاجها بشكل طبيعي مثل النورأدرينالين، والتي تتحكم في تمدد وانقباض الأوعية الدموية
- حقن البوتوكس: تتسبب حقن البوتوكس التي يتم حقنها في جلد الوجه في الإصابة بشلل مؤقت في أعصاب الجلد التي تسبب احمرار الوجه، وهي وسيلة جيدة لعلاج احمرار الوجه وقد تستمر تأثيراتها لمدة تصل إلى ستة أشهر
ثانياً – علاج احمرار الوجه بالليزر:
قد يساعد العلاج بالليزر في إزالة الأوعية الدموية السطحية الصغيرة التي تساهم في إحمرار البشرة، مما يساهم في علاج احمرار البشرة أو الوجنتين.
تشمل المضاعفات المحتملة للعلاج بالليزر ما يلي:
- الاحمرار والتورم الذي يتلاشى خلال ساعات
- الكدمات التي تزول خلال يوم إلى ثلاثة أيام
- البثور التي تهدأ خلال يومين إلى 5 أيام
- التصبغ المتزايد الذي يظهر بعد 2 إلى 4 أسابيع ويتلاشى تدريجياً
من الضروري أن يتم إجراء إزالة احمرار الوجه بالليزر من قبل أطباء متخصصين، من أجل التقليل من مخاطر هذا الإجراء.
ثالثاً – جراحة علاج الاحمرار الشديد:
استئصال الودي الصدري بالمنظار هو عملية جراحية لعلاج احمرار الوجه الشديد، تجرى العملية تحت تأثير التخدير العام وهي العلاج والملاذ الأخير عندما يتم استنفاد جميع الخيارات الأخرى، يبلغ معدل نجاح علاج احمرار الوجه حوالي 90٪.
تشمل المضاعفات المحتملة لهذه العملية ما يلي:
- مخاطر الجراحة بما في ذلك رد الفعل التحسسي للتخدير والنزيف والعدوى
- تدلي الجفون والذي قد يحدث بسبب تلف الأعصاب (متلازمة هورنر)
- التعرق التعويضي والذي يعني أن هناك مناطق أخرى من الجسم مثل الساقين والصدر تتعرق بشدة
- جفاف اليدين بشكل مزمن
- 12 طريقة لمنع احمرار الوجه:
فيما يلي بعض الطرق لعلاج احمرار الوجه الشديد أو المتكرر:
- التنفس: حاول التنفس بعمق وببطء والشعور بالاسترخاء، حيث أنه بمجرد الاسترخاء سيتوقف الجسم عن إفراز هرمونات التوتر، وستتباطأ ضربات القلب إلى مستوياتها الطبيعية، وسيعود ضغط الدم إلى طبيعته، حيث ستقلل هذه الأحداث من مستوى اندفاع الدم إلى الوجه، وبالتالي تمنع احمرار الوجه
- تقبل احمرار الوجه: قد يساعد تفهم الاحمرار والابتسام والضحك كثيراً في تخفيف القلق وتعزيز الثقة بالنفس، حيث أنه في بعض الأحيان قد يكون الاحمرار استجابةً لموقف مرهق مصدراً آخر للتوتر، مما يؤدي إلى تفاقم احمرار الوجه، ومن خلال تقبل هذا الاحمرار قد يتم إيقاف هذه الدورة
- ابتسم و اضحك: تشير الأبحاث إلى أن الابتسام قد يقلل من مستويات التوتر وينظم استجابات الجسم الطبيعية للضغط، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2012 فإن الأشخاص الذين يقومون بمهام مرهقة وهم مبتسمين يكون لديهم معدل ضربات قلب أقل مقارنة بالأشخاص الذين لا يبتسمون أثناء قيامهم بنفس الأعمال المنزلية، أفاد المشاركون الذين يبتسمون أيضاً أنهم يشعرون بتحسن أثناء النشاط أكثر من أولئك الذين يحافظون على تعبير محايد
- تنظيم درجة الحرارة: غالباً ما يكون الاحمرار أكثر حدة في درجات الحرارة الأكثر دفئاً، ولتقليل احمرار الوجه انتقل إلى منطقة أكثر برودة أو شغل مكيف الهواء أو أزل بعض طبقات الملابس، يمكن أن يكون احتساء الماء البارد فعالاً أيضاً في علاج احمرار الوجه
- تجنب الاتصال البصري: تجنب الاتصال البصري مع أي شخص قد يساهم في التوتر أو الإحراج للحظات
- ضعي المكياج: يمكن أن يؤدي استخدام مكياج مصحح للألوان ذو اللون الأخضر إلى إخفاء الاحمرار لأن اللون الأخضر يحيد احمرار الخدين، قد يكون هذا المكياج مفيداً بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من احمرار الوجه بشكل منتظم أو شديد فقط في مواقف معينة، مثل إلقاء عرض تقديمي في المدرسة أو اجتماعات العمل
- تجنب المحفزات: قد يفيد تجنب المنتجات المسببة للحساسية على سبيل المثال: الأشخاص الذين يزعجهم الاحمرار بسبب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو الكحول أو المشروبات الساخنة يجب أن يحاولوا تجنب تناول هذه العناصر أو شربها
- ابق بعيداً عن دائرة الضوء: قد لا يكون ذلك دائماً ممكناً – أو مرغوباً اجتماعياً – ولكن الابتعاد عن الأضواء يمكن أن يساعد في الحد من احمرار الوجه، والسبب في ذلك هو أن كونك مركز الاهتمام يمكن أن يسبب احمرار الوجه، على سبيل المثال عندما طُلب من المشاركين الغناء بصوت عالٍ بينما لاحظ أحدهم جانباً واحدًا من وجههم، وجد الباحثون أن جانب الوجه الذي تتم مشاهدته أصبح أكثر سخونة واحمراراً من الجانب الآخر
- علاج اضطرابات القلق: يمكن علاج احمرار الوجه الشديد المرتبط باضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي من خلال الأدوية أو العلاج بالكلام، يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي علاجاً فعالًا للعديد من الحالات المرتبطة بالقلق، يعمل العلاج السلوكي المعرفي عن طريق تحدي أي أفكار سلبية وغير واقعية تسبب مشاعر غير مفيدة واستجابات جسدية وسلوكيات غير مرغوبة
- اسأل الطبيب عن تغيير الدواء: نظراً لأن بعض الأدوية يمكن أن تزيد من تكرار احمرار الوجه أو شدته، فقد يكون من المفيد التحدث مع الطبيب حول التحول إلى دواء بديل لا يسبب الاحمرار
- معالجة الحالات المرضية: إذا كان الاحمرار ناتجاً عن حالة الجلد الوردية، أو اضطراب التعرق المفرط المعروف باسم فرط التعرق، أو أي حالة طبية أخرى، فقد يكون الطبيب قادراً على وصف علاج للاضطراب الأساسي وتخفيف الاحمرار
- الجراحة: قد يرغب بعض الأشخاص الذين يعانون من احمرار الوجه الشديد الذي يؤثر على جودة حياتهم والعلاقات الشخصية في التفكير في الجراحة، جراحة الصدر بالمنظار هي الجراحة الأكثر شيوعاً لعلاج احمرار الوجه المفرط، وهي تتضمن قطع الأعصاب لإبقاء الأوعية الدموية في الوجه مغلقة، ووفقاً لبعض الأبحاث، يشعر معظم الأشخاص الذين خضعوا لجراحة الصدر بالمنظار بالرضا عن النتيجة، ومع ذلك يمكن أن تحدث بعض المضاعفات نتيجة هذه الجراحة، بما في ذلك العدوى وتدلي الجفن، كما تزداد احتمالية حدوث المضاعفات مع تقدم العمر، بينما يقل الرضا عن الجراحة مع تقدم العمر.
إذا كان الاحمرار متكررًا وشديدًا بما يكفي للتأثير على جودة حياة الشخص وعلاقاته بالآخرين، فقد يحتاج إلى العلاج العاجل، إذا لم تقلل هذه الخطوات من احمرار الوجه بشكل كافٍ، فقد يكون من المفيد مناقشة الخيارات الأخرى – مثل العلاج أو الأدوية أو الجراحة – مع الطبيب.
تعليقات