كيف تحمي طفلك من الغرق الجاف؟
يأتي فصل الصيف ونهرع جميعًا نحو الشواطئ وحمامات السباحة لنستمتع ونمرح، ولكن من منا لم يقرأ المقالات التحذيرية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن الغرق الجاف، أليس فكرة غرق الأطفال أثناء السباحة مرعبة بما يكفي.. بل من المفترض أن نقلق جميعًا ونراقب أطفالنا جيدًا بعد ساعات من الخروج من حمامات السباحة، للبحث عن أي من علامات أو أعراض قد تطرأ عليهم، فهل سألت نفسك من قبل هل تولي أطفالك اهتمامًا كافيًا حقًا عندما يسبحون أو يلعبون في المسبح، لذا كن معنا في المقال التالي كي نتعرف على أفضل النصائح للحفاظ على سلامة الأطفال عند نزولهم إلى الشواطئ وحمامات السباحة.
عناصر المقال:
- ما الغرق الجاف؟
- ما الفرق بين الغرق الجاف والفرق الثانوي؟
- ما أعراض الغرق الجاف؟
- ما طرق الوقاية من الغرق الجاف؟
- ما علاج الغرق الجاف؟
ما الغرق الجاف؟
يُعرف الخبراء ذلك النوع من الغرق بأنه مشكلة في التنفس ويحدث بعد دخول بعض من الماء عن طريق الأنف أو الفم ومنها إلى داخل القنوات أو الشعب الهوائية، عن طريق الخطأ، فقد يحدث ذلك خلال الاستحمام أو السباحة كما يمكن أن تتعرض لتلك المشكلة بكل سهولة خلال شرب بعض الماء واستنشاقه بالخطأ، فعلى الرغم من كون تلك المشكلة قد تودي بحياة الكثير إلا أن يمكن النجاة منها بسهولة فقط بسرعة اللجوء لطلب المساعدة على الفور دون تردد.
فقد حذر كثير من الأطباء حول أن يمكن لكمية قليلة من الماء أن تصل إلى الرئتين وتسبب وفاة الشخص، فقد يشكل استنشاق ٢ مليلتر من الماء أو السائل لكل كيلوغرام من وزن الشخص خطرًا كافيًا لقتله.
ما الفرق بين الغرق الجاف والغرق الثانوي؟
لا تعتبر كلمة الغرق الثانوي أو الجاف بمصطلحات طبية لكنها تشير إلى بعض المضاعفات الأكثر شيوعا بين الأطفال التي تصنف ضمن الأوضاع الصحية الخطيرة، التي قد تؤدي إلى الوفاة لذا لزم التنويه عنها كي تكون على دراية كاملة واستعداد تام للتعامل منها بالطريقة السليمة.
فيختلف الغرق الجاف عن الغرق الثانوي في عدم وصول الماء إلى الرئتين بل يتسبب استنشاق السائل في تشنج الأحبال الصوتية للطفل والذي يؤثر بدوره على الشعب الهوائية مسببا ضيق أو إغلاق لها مما يؤدي إلى حدوث صعوبة في التنفس والتي تعد العلامة الأولى التي يمكنك ملاحظتها على الطفل على الفور.
بينما في الغرق الثانوي يصل الماء إلى الرئتين مسببًا تراكم السوائل داخلها وبالتالي التهاب الغشاء المبطن لها مؤديا إلى حدوث الوذمة الرئوية وتبدأ أعراض ضيق التنفس في الظهور على الفور ويزداد سوءا خلال ٢٤ ساعة.
ما أعراض الغرق الجاف؟
ينصح بمتابعة تلك العلامات التحذيرية في خلال ساعة من الخروج من المسبح أو بعد أي من حوادث الماء وتتراوح أعراض الغرق الجاف ما بين معتدل إلى شديد الخطورة، وتتضمن كلًا مما يلي:
- السعال المستمر
- الشعور بالدوار أو الإغماء
- ألم بالصدر
- ضيق التنفس وتسارع معدل التنفس
- تعسر التحدث
- الشعور بالنعاس والارتباك
- الشعور بالتعب أو الإرهاق الشديدين
كما توجد بعض الأعراض التي تختلف من شخص إلى آخر وخاصة في الأطفال، فقد يحدث تباين ملحوظ في سلوك الطفل وتصرفاته ما بين الانفعال أو الهيجان الزائد وانخفاض مستويات الطاقة لديه، مما قد يشير إلى عدم وصول قدر كاف من مستويات الأكسجين إلى المخ، لذا من الضروري مراقبة طفلك بعناية بعد الخروج من المسبح للتأكد من أنه يتنفس بصورة سليمة.
ما طرق الوقاية من الغرق الجاف؟
يعد الغرق الجاف أحد أنواع الغرق الذي يسبب الوفاة في الأطفال، لكن بسهولة يمكن الحد من فرص تعرضهم لذلك النوع من الحوادث، وذلك بوضع بعض قواعد السلامة في الاعتبار ومنها:
1. المراقبة الجيدة للأطفال ممن تقل أعمارهم عن ٤سنوات أثناء التواجد في أي مكان يحتوي على ماء مثل حوض الاستحمام أو حمامات السباحة.
2.ينبغي ألا يُسمح للأطفال دون سن الرابعة الاستحمام أو السباحة بدون مساعدة.
3.يُنصح بارتداء سترات النجاة لجميع المسافرين من جميع الأعمار أثناء الإبحار بالقوارب.
4. الحرص على تعلم خطوات إنعاش القلب للرضع إن كنت تراقب الأطفال باستمرار أثناء تواجدهم في المسبح والشاطئ.
5.يُفضل أن تبدأ في أخذ دروس للسباحة لك ولأطفالك منذ الصغر.
6. إن كنت تملك في منزلك أو كنت في مكان به حمامات سباحة تأكد دائمًا أن البوابات الخاصة به مغلقة جيدًا طوال الوقت.
7.تجنب السباحة أو اللعب بجانب البحر دون وجود جارس إنقاذ على الشاطئ.
ما علاج الغرق الجاف؟
إن ظهرت أحد الأعراض التي ذكرناها من قبل ينصح بالآتي:
1.الاتصال أو اللجوء لطلب المساعدة الطبية على الفور.
2.تمالك أعصابك جيدًا وحاول تهدئة نفسك وطفلك حتى تساعده على ارتخاء عضلات القصبة الهوائية بسرعة أكبر.
3.في حالة الإغماء نتيجة لنقص الأكسجين، قد يتطلب ذلك تنفيذ خطوات الإنعاش من قِبل فريق المساعدة الطبية.
4.وبمجرد أن تستقر الحالة الصحية للمصاب يتم نقله إلى المستشفى حتى يُضع تحت الملاحظة للتأكد من عودة معدل التنفس إلى المعدل الطبيعي واستبعاد بعض المشكلات الأخرى مثل الغرق الثانوي أو الالتهاب الرئوي البكتيري.
5.عمل الأشعة السينية على الصدر لتقييمها من قِبل أخصائي للتأكد من عدم وصول الماء إلى الرئتين
ففي النهاية، مازال كل من الغرق الجاف والثانوي حالات نادرة الحدوث لا تتعدى نسبتها ١ إلى ٢ بالمائة من معدل حالات الغرق لكن مازال أيضًا الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من ذلك، لذا لزم التنويه عن ذلك لما يحدث من تزايد في معدل حدوث الحالات في الآونة الأخيرة، فكلما شرع الشخص في العلاج الفوري عند ظهور تلك الأعراض زادت فرص الشفاء التام دون وجود أي آثار جانبية لذا سنظل نؤكد أن المراقبة الجيدة لتلك الأعراض واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة بعد حدوث حوادث الماء هو مفتاح النجاة الحقيقي.
قد يهمك أيضًا:
المصدر: clevelandclinic / medicalnewstoday
تعليقات