ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ؟

يعرٌف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباة (ADHD) على أنه اضطراب سلوكي يتضمن أعراضًا مثل عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع . وعادةً ما تميل أعراض اضطراب فرط الحركه وتشتت الانتباه إلى أن تكون ملحوظةً في سن مبكرة وقد تصبح أكثر وضوحًا عندما تتغير ظروف الطفل مثل وقت بدء المدرسة . ويتم تشخيص معظم الحالات عند الأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا . وغالبا ما تتحسن أعراض اضطراب فرط الحركة عند الاطفال مع تقدم العمر ، لكن العديد من البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الحالة في سن مبكرة يستمرون في مواجهة المشاكل . وقد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة عند الاطفال أيضًا من مشاكل إضافية مثل اضطرابات النوم والقلق وصعوبات التعلم .

أهمية الحصول على الدّعم الطبي

يمر العديد من الأطفال بمراحل يشعرون فيها بالقلق أو عدم الانتباه . غالبًا ما يكون هذا طبيعيًا تمامًا ولا يعني بالضرورة أنهم مصابون باضطراب فرط الحركه ونقص الانتباه ، لكن يجب أن تفكر في إثارة مخاوفك مع معلم طفلك ، أو منسق الاحتياجات التعليمية الخاصة بمدرستهم أو طبيب عام إذا كنت تعتقد أن سلوك الطفل قد يكون مختلفًا عن معظم الأطفال في مثل سنه ، كذلك فمن الجيد أيضًا التحدث إلى طبيب عام إذا كنت بالغًا وتعتقد أنك قد تكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ولكن لم يتم تشخيص حالتك كطفل .

ما هي أعراض متلازمة فرط الحركة وضعف الإنتباه (ADHD) ؟

يمكن تصنيف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) إلى نوعين من المشكلات السلوكية وهما قلة الانتباة الى جانب فرط النشاط والاندفاع ، ويعاني معظم الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من مشاكل تندرج في كلتا الفئتين ، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا ، على سبيل المثال قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة من مشاكل في عدم الانتباه ، ولكن ليس مع فرط حركة الطفل أو الاندفاع ويُعرف هذا النوع من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا باسم اضطراب نقص الانتباه (ADD) ، يمكن أن يمر اضطراب نقص الانتباه في بعض الأحيان دون أن يلاحظه أحد لأن الأعراض قد تكون أقل وضوحًا . ويمكننا تقسيم أعراض فرط الحركة ونقص الإنتباه الى مجموعتين : 

• أولاً :  أعراض فرط الحركة ونقص الإنتباه لدى الأطفال والمراهقين 
• ثانياً : أعراض فرط الحركة ونقص الانتباة لدى البالغين 

أولا – الأعراض عند الأطفال والمراهقين :

اعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الأطفال والمراهقين محددة جيدًا ، وعادة ما تكون ملحوظة قبل سن السادسة وقد تحدث في أكثر من موقف مثل المنزل والمدرسة ؛ يمكن أن تسبب هذه الأعراض مشاكل كبيرة في حياة الطفل ، مثل صعوبات التعلم وضعف التحصيل في المدرسة وسوء التفاعل الاجتماعي مع الأطفال والبالغين الآخرين ومشاكل الانضباط .

الحالات ذات الصلة لدى الأطفال والمراهقين المصابين بـ(ADHD)

• اضطراب القلق :  الذي يتسبب في اعراض ضغط وقلق طفلك وتوتره وقد يسبب أيضًا أعراضًا جسدية مثل تسارع ضربات القلب والتعرق والدوخة 
• اضطراب العناد الشارد (ODD) :  يتم تعريفه بالسلوك السلبي والتخريبي خاصة تجاه شخصيات السلطة مثل الآباء والمعلمين 
• اضطراب السلوك : وهذا غالبًا ما ينطوي على ميل نحو سلوك غير اجتماعي للغاية ، مثل السرقة والقتال والتخريب وإيذاء الأشخاص أو الحيوانات 
• مشاكل النوم :  مثل صعوبة النوم ليلاً وأنماط النوم غير المنتظمة الى جانب اعراض الكابة والحزن 
• اضطراب طيف التوحد (ASD) :  يؤثر التوحد “طيف التوحد” على التفاعل الاجتماعي والتواصل والاهتمامات والسلوك 
• الصرع والذهان :  حالة تؤثر على الدماغ وتسبب نوبات أو نوبات متكررة 
• متلازمة توريت :  حالة تصيب الجهاز العصبي وتتميز بمزيج من الضوضاء والحركات اللاإرادية (التشنجات اللاإرادية) 
• صعوبات التعلم :  مثل عسر القراءة 

ثانياً – أعراض فرط الحركة عند الكبار والبالغين

يصعب تحديد أعراض اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه عند الكبار ، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى نقص البحث في البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ، ونظرًا لأن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هو اضطراب في النمو، فمن المعتقد أنه لا يمكن أن يتطور لدى البالغين دون أن يظهر لأول مرة أثناء الطفولة . ولكن من المعروف أن أعراض اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباة عند الكبار غالبًا ما تستمر من الطفولة إلى سنوات المراهقة ثم البلوغ ، قد تستمر أي مشاكل أو حالات إضافية يعاني منها الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، مثل الاكتئاب أو عسر القراءة حتى مرحلة البلوغ .

 بحلول سن 25 يبقى ما يقدر بـ 15٪ من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من مجموعة كاملة من الأعراض ، ولا يزال 65٪ يعانون من بعض الأعراض التي تؤثر على حياتهم اليومية ، أحيانًا يتم تطبيق الأعراض لدى الأطفال والمراهقين أيضًا على البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه . لكن بعض المتخصصين يقولون إن الطريقة التي يؤثر بها الغفلة وفرط النشاط والاندفاع على الكبار يمكن أن تكون مختلفة تمامًا عن الطريقة التي تؤثر بها على الأطفال على سبيل المثال : يميل فرط النشاط إلى الانخفاض عند البالغين ، بينما يميل عدم الانتباه إلى التفاقم مع زيادة ضغوط حياة البالغين . تميل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين أيضًا إلى أن تكون أكثر دقة من أعراض الطفولة ، وقد اقترح بعض المتخصصين ما يلي كقائمة من الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين : 

الحالات ذات الصلة لدى البالغين المصابين بـ (ADHD)

• اضطرابات الشخصية :  الحالات التي يختلف فيها الفرد اختلافًا كبيرًا عن الشخص العادي من حيث طريقة تفكيره أو إدراكه أو شعوره أو ارتباطه 
• الاضطراب ثنائي القطب :  وهو حالة تؤثرعلى مزاجك وبإمكانها أن تتأرجح بك من درجة إلى أخرى طوال الوقت 
• اضطراب الوسواس القهري (OCD) :  حالة تسبب أفكار الوسواس والسلوك القهري 
• ضعف العلاقات الاجتماعية :  يمكن أن تسبب المشكلات السلوكية المرتبطة بالمتلازمة أيضًا مشكلات مثل صعوبات العلاقات والتفاعل الاجتماعي 

ما هي أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ؟

يظل السبب الأساسي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ( ADHD ) غير مفهوم تمامًا ، على الرغم من ذلك فيعتقد بأن مجموعة من العوامل هي المسؤولة عن ذلك : 

1. العوامل الوراثية والجينية : يميل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الانتشار في كثير من العائلات وفي معظم الحالات يُعتقد أن الجينات التي ترثها من والديك هي عامل مهم في تطور هذه الحالة . كما تُظهر الأبحاث أن والدي وإخوة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ومع ذلك فإن الطريقة التي يتم بها توريث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من المرجح أن تكون معقدة ولا يُعتقد أنها مرتبطة بخطأ جيني واحد 
2. وظيفة الدماغ وهيكله :  حددت الأبحاث عددًا من الاختلافات المحتملة في أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة ،على الرغم من أن الأهمية الدقيقة لهذه الاختلافات غير واضحة . على سبيل المثال اقترحت الدراسات التي تتضمن مسحًا للدماغ أن مناطق معينة من الدماغ قد تكون أصغر لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، بينما قد تكون مناطق أخرى أكبر ، كما أشارت دراسات أخرى إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يعانون من خلل في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ ، أو أن هذه المواد الكيميائية قد لا تعمل بشكل صحيح 
3. المجموعات المهددة :  يُعتقد أيضًا أن مجموعات معينة من الأشخاص هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، بما في ذلك الأشخاص الذين ولدوا قبل الأوان ( قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل ) أو بوزن منخفض عند الولادة مع الاصابك بالصرع وتلف الدماغ  الذي قد يحدث إما في الرحم أو بعد إصابة شديدة في الرأس في وقت لاحق من الحياة 

كيف يتم تشخيص اضطراب نقص الحركة وفرط الانتباه (ADHD) ؟

إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك قد تكون مصابًا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) ، فقد ترغب في التحدث إلى طبيبك حول هذا الأمر ، أما إذا كنت قلقًا بشأن طفلك فقد يساعدك التحدث إلى معلميهم قبل رؤية طبيبك لمعرفة ما إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن سلوك طفلك ، لا يمكن لطبيبك العام تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل رسمي ، ولكن يمكنه مناقشة مخاوفك معك وإحالتك إلى تقييم متخصص إذا لزم الأمر ، عندما ترى طبيبك العام   قد يسألك عن عدد من النقاط من أبرزها :

1. أعراضك أو أعراض طفلك ؟
2. متى بدأت هذه الأعراض ؟
3. مكان ظهور الأعراض ؟
4. ما إذا كانت الأعراض تؤثر على حياتك أو حياة طفلك اليومية ؟
5. إذا كانت هناك أحداث مهمة مؤخرًا في حياتك أو حياة طفلك ، مثل الوفاة أو الطلاق في العائلة ؟
6. إذا كان هناك تاريخ عائلي من متلازمة فرط الحركة وضعف الانتباه ؟
7. عن أي مشاكل أو أعراض أخرى لحالات صحية مختلفة قد تكون لديك أو لطفلك ؟

 إذا اعتقد طبيبك أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، فقد يقترح أولاً فترة من ” الانتظار اليقظ ” تستمر حوالي 10 أسابيع لمعرفة ما إذا كانت أعراض طفلك تتحسن ، أو تظل كما هي أو تزداد سوءًا . وقد يقترحون أيضاً بدء برنامج تعليمي أو تدريب أولي جماعي يركز على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، لا يعني حصولك على برنامج تدريب وتعليم الوالدين أنك كنت والدًا سيئًا ، بل يهدف إلى تعليمك طرقًا لمساعدة نفسك وطفلك. في حال لم يتحسن سلوك طفلك ، وتعتقد أنت وطبيبك العام أنه يؤثر على حياتهم اليومية ، يجب أن يحيلك طبيبك أنت وطفلك إلى أخصائي لإجراء تقييم رسمي .

ماذا عن البالغين ؟

 بالنسبة للبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المحتمل ، سيقيم طبيبك العام الأعراض الخاصة بك وقد يحيلك لإجراء تقييم في حال لم يتم تشخيص إصابتك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عندما كنت طفلاً ، ولكن الأعراض بدأت في مرحلة الطفولة واستمرت منذ ذلك الحين وتسبب لك الآن ضعفًا وظيفيًا متوسطًا أو شديدًا.

من هُم المختصون في تشخيص حالات اضطرابات فرط الحركة وضعف الإنتباه ( ADHD ) ؟

1. طبيب نفسي للأطفال أو الكبار
2. طبيب أطفال متخصص في صحة الأطفال
3. أخصائي صعوبات التعلم أو أخصائي اجتماعي 
4. معالج مهني لديه خبرة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 

هل يوجد اختبار سريع لتحديد إذا ما كان الطفل مصاباً أم لا ؟

لا يوجد اختبار بسيط لتحديد ما إذا كنت أنت أو طفلك مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ولكن يمكن لأخصائيك إجراء تشخيص دقيق بعد إجراء تقييم مفصل وقد يشمل التقييم : 

1. الفحص البدني الذي يمكن أن يساعد في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض 
2. سلسلة من المقابلات معك أو مع طفلك 
3. مقابلات أو تقارير من أشخاص مهمين آخرين مثل الشركاء والآباء والمعلمين 

معايير تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والمراهقين والبالغين

أولا- معايير التشخيص عند الأطفال والمراهقين

• يجب أن يعاني طفلك من 6 أعراض أو أكثر من عدم الانتباه ، أو 6 أو أكثر من أعراض فرط النشاط والاندفاع 
• كانت تظهر عليه الأعراض بشكل مستمر لمدة 6 أشهر على الأقل 
• ظهور الأعراض في موقعين مختلفين على الأقل مثل المنزل والمدرسة وذلك لاستبعاد احتمال أن يكون السلوك مجرد رد فعل وقتي
• الأعراض تجعل حياتهم أكثر صعوبة على المستوى الاجتماعي أو الأكاديمي أو المهني 
• الأعراض التي ليست مجرد جزء من اضطراب في النمو أو مرحلة صعبة 
• بدأت تظهر الأعراض قبل سن 12 سنة 

ثانيا- معايير التشخيص عند البالغين

• في بعض الحالات ، قد يتم تشخيص إصابة شخص بالغ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا كان لديه 5 أو أكثر من أعراض عدم الانتباه ، أو 5 أو أكثر من فرط النشاط والاندفاع ، المدرجة في معايير التشخيص للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، وكجزء من التقييم سيسألك الأخصائي عن أعراضك الحالية ، ومع ذلك لا يمكن تأكيد تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين ما لم تكن الأعراض موجودة منذ الطفولة 
• بالنسبة لشخص بالغ يتم تشخيصه باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، يجب أن يكون لأعراضه أيضًا تأثير معتدل على مجالات مختلفة من حياته مثل ضعف في العمل أو التعليم ، القيادة بشكل خطير، صعوبة تكوين صداقات أو الاحتفاظ بها ، صعوبة في العلاقات مع الشركاء ، إذا كانت مشاكلك حديثة ولم تحدث بانتظام في الماضي ، فلا يُعتبر أنك مصاب هذا لأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يمكن أن يتطور لأول مرة عند البالغين 

علاج اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه ADHD

حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج نهائي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) سواء للأطفال أم البالغين ؛ لكن يوجد العديد من العلاجات الفعالة التي تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل المشكلة في الحياة اليومية ، ويتم ذلك باستخدام الأدوية أو العلاج ، ولكن غالبًا ما يكون العلاج الثنائي هو الأفضل .

أولا- العلاج الدوائي :

ينقسم العلاج الدوائي الى 5 عقاقير أساسية 

هذه الأدوية ليست علاجًا دائمًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ولكنها قد تساعد الشخص المصاب بهذه الحالة على التركيز بشكل أفضل ، ويكون أقل اندفاعًا ويشعر بالهدوء ويتعلم ويمارس مهارات جديدة ، يجب تناول بعض الأدوية كل يومياً ، لكن يمكن تناول بعضها في أيام المدرسة فقط . إذا تم وصف أحد هذه الأدوية لك أو لطفلك ، فمن المحتمل أن يتم إعطاؤك جرعات صغيرة في البداية ، والتي يمكن بعد ذلك زيادتها تدريجياً ، ستحتاج أنت أو طفلك إلى رؤية طبيبك العام لإجراء فحوصات منتظمة للتأكد من أن العلاج يعمل بفعالية والتحقق من علامات أي آثار جانبية أو مشاكل . من المهم أن تخبر طبيبك عن أي آثار جانبية وأن تتحدث معه إذا شعرت أنك بحاجة إلى التوقف أو تغيير العلاج ، سيناقش أخصائيك المدة التي يجب أن تأخذ علاجك فيها ولكن في كثير من الحالات يستمر العلاج طالما أنه يساعد .

أهم الاثار الجانبية المحتملة للعلاج الدوائي

ثانيا – جلسات العلاج النفسي

بالإضافة إلى تناول الأدوية ، يمكن أن تكون العلاجات المختلفة مفيدة في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والمراهقين والبالغين  كما أن العلاج فعال أيضًا في علاج مشاكل إضافية مثل اضطرابات السلوك أو القلق التي قد تظهر مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، وهذه بعض العلاجات التي يمكن استخدامها : 

1. التربية النفسية  

 يهتم التثقيف النفسي بتشجيع الطفل والابوين على مناقشة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وآثاره على حياتهم اليومية ، من أجل مساعدة الأطفال والمراهقين على فهم الحالة ومساعدة البالغين على التأقلم معها .

1. العلاج السلوكي 

 يوفر العلاج السلوكي الدعم لمقدمي الرعاية للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وقد يشمل المعلمين وكذلك الآباء. عادةً ما يتضمن العلاج السلوكي إدارة السلوك ، والتي تستخدم نظام المكافآت لتشجيع طفلك على محاولة السيطرة على اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط .

1. برامج تدريب وتعليم الوالدين 

إذا كان طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، فإن برامج تدريب وتعليم الوالدين المصممة خصيصًا يمكن أن تساعدك على تعلم طرق محددة للتحدث مع طفلك واللعب والعمل معهم لتحسين انتباههم وسلوكهم .

1. تدريب المهارات الاجتماعية 

يتضمن تدريب المهارات الاجتماعية مشاركة طفلك في مواقف لعب الأدوار ويهدف إلى تعليمه كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية من خلال تعلم كيفية تأثير سلوكه على الآخرين .

1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) 

العلاج المعرفي السلوكي هو علاج بالكلام يمكن أن يساعدك في إدارة مشاكلك عن طريق تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك ، كما يحاول المعالج تغيير شعور طفلك حيال الموقف والذي بدوره من المحتمل أن يغير سلوكه ، ويمكن إجراء العلاج المعرفي السلوكي مع معالج فردي أو جماعي .

نصائح هامة للآباء

 إذا كنت والدًا لطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 

1. تأكد من أن طبيبك العام أو الأخصائي يساعدك على فهم الفرق بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأي مشاكل أخرى قد يعاني منها طفلك
2. فكر في الأشخاص الآخرين الذين يحتاجون إلى معرفته بشأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى طفلك ، مثل المدرسة أو الحضانة
3. اكتشف الآثار الجانبية لأي دواء يتناوله طفلك وما الذي تحتاج إلى البحث عنه
4. التعرف على الأشخاص في مجموعات الدعم المحلية يمكن أن يمنعك من الشعور بالعزلة وعدم القدرة على التأقلم

التعايش مع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)

قد يجد البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا أن لديهم مشكلات مماثلة وقد يواجه البعض مشكلات في العلاقات الاجتماعية أو التفاعل الاجتماعي . وكذلك فان رعاية طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد تكون أمرًا صعبًا ، لذا فمن الضروري ان تكون على دراية تامة بكل المسؤوليات التي تتطلبها هذه المهمة وكافة المشكلات اليومية التي قد تنشأ عنها وكيفية التعامل معها وتخطيها مثل :

1. جعل طفلك ينام ليلاً
2. الاستعداد للمدرسة في الوقت المحدد
3. الاستماع إلى التعليمات وتنفيذها
4. تنظيم ادواته الشخصية
5. حضور المناسبات الاجتماعية
6. الذهاب للتسوق