fbpx

اكتشاف آثار معدنين في أدمغة مرضى الزهايمر يثير تساؤلات الباحثين!

وجد فريق من الباحثين دليلاً على وجود صورة غير عادية من النحاس والحديد في أدمغة مرضى الزهايمر. في ورقتهم المنشورة في مجلة Science Advances، يصف الباحثون اكتشافهم للمعادن في اثنين من مرضى الزهايمر وما قد يعنيه ذلك لدراسة المرض وعلاجه.

مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي تصاعدي، لا يوجد علاج شافي منه حتى الآن، يحدث فيه تلاشى خلايا الدماغ، تاركة المريض يخسر وظائف المخ تدريجيًا حتى يفارق الحياة. في هذا البحث الجديد، قام الباحثون بما وصفوه بالاكتشاف المفاجئ لكميات ضئيلة من نوع معين من النحاس والحديد داخل عينات من اللُويحات النشوية (لويحات الأميلويد Amyloid Plaques) المأخوذة من اثنين من مرضى الزهايمر.

يتواجد معدني النحاس والحديد في شتى مناطق الجسم حتى الأشخاص الأصحاء، بما في ذلك أدمغتهم، حيث يستخدمهم الجسم لأغراض متنوعة. يمكن أيضًا أن يتواجد كلاهما في الجسم داخل حالات أكسدة مختلفة اعتمادًا على المركب الذي يحتوي عليهم. ينظم الجسم أيضًا نسب معدني الحديد والنحاس، لأنها يمكن أن تتخذ أشكالًا ضارة، ويتخلص منها الجسم عن طريق طردها. في هذا الشأن، وجد الباحثون بعض أشكال العناصر الضارة في لويحة أميلويد، وهي إحدى العلامات التشخيصية المميزة لمرض الزهايمر.

                                                                 وجد نوع غير عادي من النحاس والحديد يتشكل في أدمغة مرضى الزهايمراقرأ أيضًا : اكتشاف طريقة جديدة يمكنها منع الإصابة بمرض الزهايمر

تضمن عمل الباحثين جمع أنسجة المخ من اثنين من مرضى ألزهايمر المتوفين ثم استخدام التصوير بالأشعة السينية لمعرفة المزيد عن المادة الموجودة داخل اللويحة التي تكونت في الأنسجة. خلال هذه الدراسة وجد الفريق آثارًا لأشكال غير عادية من النحاس والحديد. بشكل أكثر تحديدًا، وجدوا جسيمات نانوية مجهرية لكليهما في قلب اللويحة دون أكسدتهم. وأشاروا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الجسيمات النانوية في الأنسجة البشرية من أي نوع. يقترح الباحثون أن المعادن التي عثروا عليها يمكن أن تفسر كيف يضر مرض ألزهايمر بالخلايا، فأسطحها ستكون شديدة التفاعل، مما قد يؤدي إلى تلفها عند تعرضها لخلايا الدماغ. 

يقر الباحثون بأن هناك الكثير من البحث يتعين القيام به، مثل البحث لمعرفة ما إذا كانت هذه المعادن تظهر في لويحات الأميلويد في مرضى ألزهايمر الآخرين، أو ما إذا كانت موجودة في مرضى غير مصابين بمرض ألزهايمر، والذين قد يعانون من اضطرابات تنكسية أخرى في الدماغ.

المصدر

تعليقات