اكتشاف علاج ثنائي قد يهزم فيروس كورونا ويزيل آثاره من الرئة !
يواصل وباء فيروس كورونا حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم ويصيب ملايين آخرين بالعدوى. على الرغم من توفر العديد من اللقاحات مؤخرًا، إلا أنها تهدف في الأساس نحو الوقاية من كوفيد – 19. ولكن ماذا عن علاج أولئك المصابين بالعدوى؟
اللقاحات ليست فعالة بنسبة 100٪، مما يبرز الحاجة،الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى علاجات فعالة مضادة للفيروس. علاوة على ذلك، لا يمكن لبعض الأشخاص تلقي اللقاحات بسبب مشاكل صحية، وهناك أيضًا سلالات جديدة من فيروس كورونا يمكنها تجاوز المناعة الممنوحة من اللقاح، مما يشير إلى أننا بحاجة إلى التفكير فيما بعد الوقاية.
من أجل ذلك الهدف، أطلق فريق من الباحثين في اليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة مشروعًا لتطوير علاجات فعالة. ضم هذا الفريق العديد من الباحثين المقيمين في جامعة طوكيو للعلوم، وكان هدفهم واضحًا وبسيطًا: إيجاد علاج لـكوفيد -١٩.
أنشأ الباحثون أولاً نظامًا تجريبيًا لفحص الأدوية التي قد تساعد في السيطرة على العدوى. استخدم هذا النظام نوعًا من الخلايا يسمى خلايا VeroE6 / TMPRSS2، والتي عُدلت من أجل أن يهاجمها الفيروس بكفاءة وإنتاج مرض كوفيد -١٩. يوضح البروفيسور واتاشي، “لتحديد ما إذا كان الدواء موضع البحث يمكن أن يساعد في مكافحة العدوى بفيروس كورونا المستجد، كان علينا ببساطة أن نعرض خلايا VeroE6 / TMPRSS2 لكل من الدواء وفيروس كورونا، ثم نلاحظ ما إذا كان وجود الدواء يعمل على منع الفيروس من إصابة الخلايا. ”
اقرأ أيضًا : نتائج واعدة تبشر بعلاج جديد لفيروس كورونا
استخدم الباحثون هذا النظام التجريبي لفحص مجموعة من الأدوية التي حصلت على الموافقة بالفعل للاستخدام السريري، بما في ذلك الأدوية مثل ريمديسفير remdesivir وكلوروكين chloroquine، الذين اُعتمدوا بالفعل أو جُربوا كعلاجات لـكوفيد – ١٩. في نتيجة مثيرة ، وجد الباحثون عقارين يوفران حلًا فعالًا لعلاج عدوى كورونا، وهما سيفارانثين Cepharanthine، الذي يستخدم لعلاج الالتهاب, ونلفينافير nelfinavir، المعتمد لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
منع سيفارانثين دخول الفيروس إلى الخلايا عن طريق منع الفيروس من الارتباط بالبروتين الموجود على غشاء الخلية، والذي يستخدمه كبوابة. في المقابل، تمكن نلفينافير من منع تكاثر الفيروس داخل الخلية عن طريق تثبيط البروتين الذي يعتمد عليه تكاثر الفيروس. بالنظر إلى أن هذه الأدوية لها آليات مميزة مضادة للفيروس، فإن استخدامهما معًا يمكن أن يكون فعالًا بشكل خاص للمرضى، تتوفر نماذج حسابية تتنبأ بأن العلاج المشترك بالسيفارانثين / نلفينافير يمكن أن يسرع من إزالة آثار كوفيد-١٩ من رئتي المريض بأقل من 4.9 أيام.
إذن، هل هذا يعني أننا سنرى هذه الأدوية الجديدة في مستشفيات علاج كوفيد – ١٩ ؟ بالطبع ليس بعد، لأن الثنائي الدوائي ليس جاهزًا حتى الآن للتداول بين أنظمة الرعاية الصحية. سوف تساعد هذه النتائج إجراء مزيد من الأبحاث حول الإمكانات السريرية للعلاج بالسيفارانثين/ نلفينافير ، وفقط بعد ذلك يمكننا أن نقول على وجه اليقين أنه مفيد وفعال.
ومع ذلك، نظرًا للطبيعة المستمرة لوباء كورونا و التزايد المستمر لعدد الوفيات، فإن تطوير علاج سيفارانثين / نلفينافير قد يوفر للأطباء والمرضى علاجًا جديدًا هم في أمس الحاجة إليه.
تعليقات