fbpx

الأطعمة التي تضر بصحة الأسنان

غذاؤنا أساس صحتنا، وجميعنا بلاشك نسعى للمحافظة على سلامة صحتنا، كما نسعى كذلك لطلب العلاج عند الشعور بأي تعب أو ألم، فأغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة ويجعله ينعم بالسعادة وبرغد العيش هو أن يكون بصحةٍ جيدة، وأن يكون باستطاعته القيام بكل ما يود فعله، لكن كي يتمتع الإنسان بصحة جيدة لا بد له أن يأخذ بالأسباب التي تجعله يحيا بصحة وعافية، كما ينبغي عليه المحافظة على كل عضو في الجسم وعدم إهماله، ومن ضمن ذلك: العناية بالأسنان التي وهبنا الله إياها؛ لنتناول شتى أنواع الطعام الذي يبني أجسامنا ويمدنا بالطاقة.

بناءً على ذلك ما وسائل العناية بأسناننا؟ وما الأطعمة النافعة لها؟ وما الأطعمة التي تضر  بهذه الأسنان؟ ولأننا يجب أن نعلم أن نوع الطعام الذي نتناوله يلعب دورًا أساسيًا في المحافظة على الأسنان فبالإضافة لاستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان والخيط السني كوسائل للعناية  السنية فإن نوع الطعام الذي نتناوله لا يقل أهمية عن هذه الوسائل. 

محتويات المقال

كيف يؤثر نوع الطعام الذي نتناوله على صحة أسناننا؟

   جميعنا يحب علينا أن نتناول ما تشتهيه نفسه دائمًا حتى أننا في بعض الأحيان لا ندري بضرر بعض الأطعمة التي نتناولها على أجسامنا وعلى أسناننا؛ والتي تكون أول ما يتعرض لهذا الطعام، ويقطعه إلى قطع صغيرة يسهل بلعها وهضمها، فكثير منا لا ينتبه لذلك فيجد بعد ذلك ضرر وتدهور في صحة أسنانه، وربما لا يدري السبب وراء ذلك.  

وعلى الرغم من أن طبقة الميناء التي تغطي سطوح الأسنان تعد أقسى من العظم في قوتها وصلابتها، إلا أنها يمكن أن تنسحل وأن تصاب بالأذى عند تناول بعض الأطعمة الضارة والقاسية بشكل  متكرر؛ لذلك من الضروري أن نذكر تلك الأطعمة لنحاول الابتعاد عنها أو ضبط عدد مرات تناولها، والمحافظة على تنظيف الأسنان بعدها؛ لأنه في حال حصول السحل السني والتجاويف فإننا مهما حاولنا إصلاح المشكلة واستخدام مواد علاجية عالية الجودة وتركيبات سنية فلن تكون بقوة وجمالية الأسنان الطبيعية أبدا.  

صحة الأسنان

ما الطعام الأكثر تسببًا في تسوس الأسنان؟

بدايةً يجب أن نعلم أنه مع كل تناول للطعام يحدث انخفاض في درجة حموضة اللعاب، وعند حدوث ذلك تزداد احتمالية الإصابة بالنخور السنية، لكن هناك بعض الأطعمة التي تضر بالأسنان ويسبب تناولها حدوث انخفاض كبير في درجة حموضة اللعاب، وبالتالي زيادة النخور السنية، وأكثر الطعام إحداثًا لتسوس الأسنان، هو: السكر ، فعند تناول السكريات فإن البكتريا الموجودة في الفم تستقلبها، وتقوم بإنتاج أحماض تهاجم طبقة الميناء التي تغطي الأسنان والتي تعد الطبقة الأقسى بين طبقات الأسنان، وبمجرد اهترائها فإن سرعة تضرر الأسنان تزداد إلى أن يصل الأمر لإصابة اللب السني، وربما التسبب بحدوث خراجات من الصعب شفاؤها، فأضرار السكر على الأسنان كبيرة إلى درجة ربما يستهين بها البعض فيكثر من تناوله دون أن يعي لكثرة أضراره.   

  بالإضافة إلى السكريات هناك الكثير من  الأطعمة والأشياء التي تدمر الأسنان مسببة مشاكل عديدة قد يطول حلها، فمثلًا: قد تكون بعض الأطعمة نافعة للجسم لكن عند تناولها بشكل خاطئ دون العناية بالأسنان بعدها قد تسبب الضرر والأذى السني كـ (الفواكه الحمضية، والعصائر وهي مصدر غني بفيتامينc، والمواد المغذية الأخرى)، فهي تسبب تآكل الأسنان بمرور الوقت لأنها حمضية بالأساس؛ لذلك ينبغي شرب الماء بعدها لتخفي الأثر الحمضي مع استخدام وسائل العناية بالأسنان، ومن الأطعمة التي أثبتت الدراسات بأن استهلاكها يعد من عوامل الخطر على صحة الأسنان، هي: الخل، والمخللات بأنواعها.  

كذلك ليست الأطعمة اللصاقة كـ (الفواكه المجففة ،والحلويات الطرية الغنية بالسكر) هي الوحيدة التي تسبب أذى الأسنان فحتى الأطعمة الصلبة قد يسبب تناولها حدوث كسور وصدوع بالأسنان، وأكثر طعام نتناوله يوميًّا مع كل وجبة -غالبًا- والذي يسبب مشاكل بالأسنا ن، هو: الخبز؛ لأنه عند مضغ الخبز فإن اللعاب يقوم بتحليل النشويات إلى سكر، وعندها يصبح مادة لزجة تلتصق بشقوق الأسنان، فتسبب حدوث نخور وتجاويف.  

أيضًا من المشروبات التي يكاد يكون من الصعب على كثير منا أن يستغنى عنها والتي تسبب كثرة تناولها حدو ث بقع وتصبغات صعبة الإزالة، هي: القهوة، فبالرغم من فوائدها وقدرتها على إمدادنا بالطاقة والسعادة، إلا  أن تكرار تناولها يسبب حدوث بقع بنية عنيدة تتراكم على الأسنان، وتجعلها معرضة لتراكم الطعام وجذب البكتريا؛ مسببة حدوث النخور السنية.  

وعلى الرغم من أن الشاي يعتبر بديلًا صحيًّا للقهوة، فالعديد من أنواع الشاي يتم تسويقه لتعزيز الصحة،  إلا أن الشاي يسبب أيضًا حدوث بقع وتصبغات على الأسنان.  

ما الفيتامين المفيد لتقوية الأسنان؟

    هناك العديد من الفيتامينات الضرورية لتقوية الأسنان، نذكر منها:  

  1. فيتامين D: لامتصاص الكالسيوم، وهو كذلك مهم للحفاظ على صحة الأسنان والعظام، ويمكن لأجسامنا إنتاج فيتامين D من أشعة الشمس، حيث تعد المصدر الأكثر طبيعية لفيتامين D، فإذا كنت ترغب في التعرض لأشعة الشمس استهدف التعرض لمدة ١٠ إلى ٣٠ دقيقة في منتصف النهار عدة مرات في الأسبوع، لكن تأكد من وضع واقي الشمس لحماية بشرتك، كما يمكنك كذلك الحصول على فيتامين D من مصادر الغذاء، مثل: الأسماك، وصفار البيض.  
  2. فيتامين c: مفيد للثة صحية، فهو يساعد على تقوية الأنسجة الضامة التي تثبت الأسنان في مكانها، ويمكن الحصول عليه من مجموعة متنوعة من الفواكه، والخضراوا ت (بما في ذلك: الحمضيات، والفراولة، والفلفل الأحمر والأخضر، والقرنبيط).  
  3. فيتامين A: فهو ضروري للحفاظ على إنتاج اللعاب الذي يساعد على التخلص من البكتريا الضارة وجزيئات الطعام من الأسنان واللثة، كما يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل طبقة الميناء.  

ويمكن الحصول على فيتامين A من مجموعة متنوعة من الأطعمة أيضًا، مثل: الخضراوات الورقية الخضراء، والخضراوات البرتقالية والصفراء (مثل: الجزر، واليقطين)، كذلك يمكن الحصول عليه من: الطماطم، والفلفل الأحمر، والمانجو.

بعد أن ذكرنا في مقالنا أكثر الأطعمة التي تضر الأسنان شيوعًا يجب أن ننتبه بعد ذلك إلى كيفية تناولها، فمثلًا: يمكن للتقليل من الأثر الضار للسكريات أن يتم تناولها مع الوجبات فأكثر ما يضر الأسنان من السكر هو ليس كميته لكن تكرار تناوله، ولا يعني وجود بعض الأطعمة والمشروبا ت التي قد تؤثر على الأسنان وتسبب تصبغها وسحلها كالقهوة والشاي هو أنه يجب أن نبتعد عن تناولها لنحافظ على صحة أسناننا بل بشرب الماء بعدها، والمحافظة على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، كي يمكننا السيطرة على حدوث النخر والسحل السني

وفي الختام؛ علينا أن نحاول تناول الطعام الصحي المفيد، وأن نبتعد عن الطعام الضار قدر المستطاع، فأجسامنا أمانة بين أيدينا، والمحافظة عليها أمر واجب؛ لذا علينا باتباع كل أمر نافع، والابتعاد عن كل ما هو مؤذي وضار.  

مقترحات القراءة

  1. كيف تحمي نفسك من التهاب اللثة؟
  2. ما أسباب انحسار اللثة؟
  3. ما مضاعفات التهاب اللثة؟

تعليقات