الأفكار الانتحارية | الأسباب وطرق التعامل معها
محتويات المقال:
- نظرة عامة.
- التعامل مع الأفكار الانتحارية.
- خطر الانتحار.
- الأسباب المحتملة للانتحار.
- تأثير الانتحار علي الأحباء.
- الحصول علي المساعدة؛ للتخلص من الأفكار الانتحارية.
يشعر كثير من الناس بفكرة (الانتحار) في مرحلة ما من حياتهم. إذا كانت لديك أفكار انتحارية فاعلم أنك لست وحدك، ويجب أن تعلم أيضًا أن الشعور بالانتحار ليس عيبًا في الشخصية، ولا يعني أنك مجنون أو ضعيف؛ إنه يدل -فقط- أنك تعاني من ألم أو حزن أكثر مما يمكنك التعامل معه الآن.
في الوقت الحالي قد يبدو الأمر كما لو أن تعاستك لن تنتهي أبدًا لكن من المهم أن تدرك أنه بالمساعدة؛ يمكنك التغلب على المشاعر الانتحارية.
التعامل مع الأفكار الانتحارية:
عليك أن تتذكر أن المشكلات مؤقتة لكن الانتحار دائم، وأن التخلص من حياتك ليس هو الحل الصحيح لأي تحد قد تواجهه؛ امنح نفسك الوقت لتتغير الظروف ويهدأ الألم، وفي غضون ذلك يجب أن تتخذ الخطوات التالية عندما تكون لديك أفكار انتحارية:
اقض على الأساليب التي قد تستخدم للانتحار:
تخلص من أي أسلحة نارية، أو سكاكين، أو أدوية خطرة إذا كنت قلقًا من أنك قد تتصرف بناءً على أفكار انتحارية.
تناول الأدوية حسب التوجيهات:
يمكن لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أن تزيد من خطر وجود أفكار انتحارية خاصة عند البدء في تناولها لأول مرة؛ لذا يجب عليك ألا تتوقف أبدًا عن تناول أدويتك أو تغيير جرعتك ما لم يخبرك طبيبك بذلك، فقد تتفاقم مشاعرك الانتحارية إذا توقفت فجأة عن تناول أدويتك، وقد تعاني أيضًا من أعراض الانسحاب. إذا كنت تعاني من آثار جانبية سلبية من الدواء الذي تتناوله حاليًا فتحدث مع طبيبك حول الخيارات الأخرى.
تجنب المخدرات والكحول:
قد يكون من المغري اللجوء إلى العقاقير غير المشروعة أو الكحول خلال الأوقات الصعبة، ومع ذلك فإن القيام بذلك يمكن أن يجعل الأفكار الانتحارية أسوأ؛ لذا من المهم تجنب هذه المواد عندما تشعر باليأس أو تفكر في الانتحار.
ابقى متفائلًا:
بغض النظر عن مدى سوء وضعك اعلم أن هناك طرقًا للتعامل مع المشكلات التي تواجهها، فكثير من الناس مروا بأفكار انتحارية ونجوا فقط ليكونوا شاكرين جدًا لاحقًا، فهناك دائمًا فرصة جيدة أن تعيش وتتخطي الشعور بالرغبة في الانتحار، وبغض النظر عن مدى الألم الذي قد تشعر به الآن امنح نفسك الوقت الذي تحتاجه، ولا تحاول القيام بذلك بمفردك.
تحدث الى شخص ما:
يجب عليك ألا تحاول أبدًا إدارة المشاعر الانتحارية بنفسك فيمكن للمساعدة والدعم من المتخصصين -من الأحباء- أن يسهل عليك التغلب على أيّ تحديات تسبب الأفكار الانتحارية، كما أن هناك أيضًا العديد من المنظمات ومجموعات الدعم التي يمكنها مساعدتك في التعامل مع المشاعر الانتحارية حتى أنهم قد يساعدونك في إدراك أن الانتحار ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع أحداث الحياة المجهدة.
انتبه لعلامات التحذير:
شارك طبيبك أو معالجك لتتعرف على المحفزات المحتملة لأفكارك الانتحارية؛ سيساعدك هذا في التعرف على علامات الخطر مبكرًا، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها مسبقًا، ومن المفيد أيضًا إخبار أفراد العائلة والأصدقاء بعلامات التحذير حتى يعرفوا.. متى قد تحتاج إلى المساعدة؟
خطر الانتحار:
وفقًا لأصوات التوعية حول الانتحار فإن الانتحار هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، إنها تودي بحياة ما يقرب من 38000 أمريكي كل عام.
لا يوجد سبب واحد قد يجعل شخصًا ما يحاول الانتحار ومع ذلك يمكن أن تزيد بعض العوامل من المخاطر، كما قد يكون الشخص أكثر عرضة لمحاولة الانتحار إذا كان يعاني من اضطراب في الصحة العقلية، وفي الواقع أكثر من 45 في المائة من الأشخاص الذين يموتون منتحرين يعانون من مرض عقلي وقت وفاتهم. الاكتئاب هو عامل الخطر الأكبر لكن العديد من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى يمكن أن تساهم في الانتحار، بما في ذلك: الاضطراب ثنائي القطب، والفصام.
بصرف النظر عن الأمراض العقلية قد تساهم العديد من عوامل الخطر في التفكير في الانتحار، تشمل عوامل الخطر هذه:
- تعاطي المخدرات.
- السجن.
- تاريخ عائلي للانتحار.
- ضعف الأمن الوظيفي، أو انخفاض مستويات الرضا الوظيفي.
- تاريخ من التعرض لسوء المعاملة، أو مشاهدة الانتهاكات المستمرة.
- أن يتم تشخيصك بحالة طبية خطيرة، مثل: السرطان، أو فيروس نقص المناعة البشرية.
- أن تكون معزولًا اجتماعيًا، أو ضحية للتنمر.
- التعرض للسلوك الانتحاري.
أما الأشخاص الأكثر عرضة للانتحار هم:
- الذكور.
- الأشخاص فوق سن 45.
- القوقازيين، والهنود الأمريكيين أو سكان ألاسكا الأصليين.
من المرجح أن يحاول الرجال الانتحار أكثر من النساء لكن النساء أكثر عرضةً لخطر الأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن يحاول كبار السن من الرجال والنساء الانتحار أكثر من الشباب ذكورًا وإناثًا.
الأسباب المحتملة للانتحار:
لا يعرف الباحثون بالضبط سبب ظهور أفكار انتحارية لدى بعض الأشخاص، فهم يشتبهون في أن الجينات قد تقدم بعض القرائن، ومن ثمّ تم العثور على نسبة أعلى من الأفكار الانتحارية بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الانتحار، لكن الدراسات لم تؤكد بعد وجود رابط جيني.
وبصرف النظر عن الوراثة يمكن أن تسبب تحديات الحياة لدى بعض الناس أفكار انتحارية، فقد يؤدي الطلاق، أو فقدان أحد الأحباء، أو المعاناة من مشكلات مالية إلى حدوث نوبة اكتئاب؛ هذا يمكن أن يقود الناس للبدء في التفكير في “مخرج” من الأفكار والمشاعر السلبية.
سبب آخر شائع للأفكار الانتحارية هو الشعور بالعزلة أو عدم قبول الآخرين، ويمكن أن يكون الشعور بالعزلة بسبب الميول الجنسية، والمعتقدات الدينية، وأيضًا الهوية الجنسية. غالبًا ما تزداد هذه المشاعر سوءًا عندما يكون هناك نقص في المساعدة أو الدعم الاجتماعي.
تأثير الانتحار على الأحباء:
الانتحار يؤثر سلبًا على كل شخص في حياة الضحية مع الشعور بالهزات الارتدادية لسنوات عديدة، كما أن الشعور بالذنب والغضب من المشاعر الشائعة حيث يتساءل الأحباء غالبًا عما يمكن أن يفعلوه للمساعدة، فقد تصيبهم هذه المشاعر لبقية حياتهم.
اعلم أنه على الرغم من شعورك بالوحدة الآن إلا أن هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم دعمك خلال هذا الوقت الصعب سواء كان صديقًا مقربًا، أو فردًا من العائلة، أو طبيبًا؛ تحدث إلى شخص تثق به، كما يجب أن يكون هذا الشخص على استعداد للاستماع إليك بحنان وقبول.
الحصول على المساعدة؛ للتخلص من للأفكار الانتحارية:
عندما تقابل طبيبًا بشأن حالتك ستجد شخصًا عطوفًا يهتم بك بشكل أساسي؛ سيسألك طبيبك عن تاريخك الطبي، وتاريخ عائلتك، وتاريخك الشخصي، وسيسألك أيضًا عن أفكارك الانتحارية وعدد المرات التي تواجهها فيها؛ فيمكن أن تساعدهم ردودك على تحديد الأسباب المحتملة لمشاعرك الانتحارية.
قد يجري طبيبك اختبارات معينة إذا اشتبه في أن مرضًا عقليًا أو حالة طبية تتسبب في أفكارك الانتحارية؛ لأن نتائج الاختبار يمكن أن تساعدهم في تحديد السبب الأدقّ، وبناءً عليه تحديد أفضل مسار للعلاج.
إذا لم يكن بالإمكان تفسير مشاعرك الانتحارية بمشكلة صحية؛ فقد يحيلك طبيبك إلى معالج للاستشارة؛ وسيسمح لك الاجتماع مع المعالج بشكل منتظم بالتعبير عن مشاعرك بصراحة ومناقشة أي مشكلات قد تواجهها على عكس الأصدقاء والعائلة؛ فإن المعالج الخاص بك هو محترف موضوعي يمكنه أن يعلمك استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأفكار الانتحارية، كما أن هناك -أيضًا- درجة أقل في الأمان عند التحدث إلى مستشار الصحة العقلية نظرًا لأنك لا تعرفهم، فيمكنك حينئذٍ أن تكون صادقًا بشأن مشاعرك دون مخاوف من إغضاب أي شخص.
في حين أن الأفكار العرضية للهروب من الحياة هي جزء من كونك إنسانًا إلا أن الأفكار الانتحارية الجادة تحتاج إلى علاج، قإذا كنت تفكر حاليًا في الانتحار؛ فاطلب المساعدة فورًا.
الوقاية من الانتحار:
إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما معرض لخطر فوري لإيذاء نفسه، أو إيذاء شخص آخر:
- اتصل برقم الطوارئ واطلب المساعدة.
- ابق مع شخص حتى وصول المساعدة.
- أزل أيّ بنادق، أو سكاكين، أو أدوية، أو أشياء أخرى قد تسبب ضررًا.
- استمع ولكن لا تحكم، أو تجادل، أو تهدد، أو تصرخ.
إذا كانت لديك أفكار انتحارية فمن المهم أن تعد نفسك أولـًا بأنك لن تفعل أي شيء حتى تطلب المساعدة، فكثير من الناس مروا بأفكار انتحارية -مثلك- ونجوا فقط ليكونوا شاكرين جدًا لاحقًا.
تأكد من التحدث إلى شخص ما إذا كنت تواجه مشكلة في التعامل مع الأفكار الانتحارية بنفسك، ومن خلال طلب المساعدة يمكنك البدء في إدراك أنك لست وحدك وأنه يمكنك تجاوز هذا الوقت الصعب.
من المهم أيضًا التحدث مع طبيبك إذا كنت تشك في أن الاكتئاب أو مرض عقلي آخر يساهم في مشاعرك بالانتحار؛ فيمكن لطبيبك أن يصف العلاج ويحيلك إلى مستشار مرخص يمكنه مساعدتك في التغلب على تحديات حالتك. من خلال العلاج والأدوية تمكن العديد من النساء والرجال الانتحاريين سابقًا من تجاوز الأفكار الانتحارية، والعيش حياة كاملة وسعيدة.
يمكنك أيضًا القراءة عن:
المصدر:
تعليقات