الإنزلاق الغضروفي | الأسباب والعلاج
الإنزلاق الغضروفي ( Slipped Disc ) هو حالة مرضية تحدث نتيجة تعرض واحدة أو أكثر من فقرات العمود الفقري للتحرك من مكانها الطبيعي بعد تعرضها لضغط ما من مؤثر خارجي. يتكون العمود الفقري من سلسلة من العظام أو ما يسمى بـ( الفقرات ) وتكون هذه الفقرات مكدسة فوق بعضها البعض بشكل رأسي من أعلى إلى أسفل ، ويشتمل العمود الفقري على 26 عظمة تنقسم إلى سبع عظمات في العمود الفقري العنقي(منطقة الرقبة) إلى جانب 12 عظمة أخرى في العمود الفقري الصدري وخمس عظمات في العمود الفقري القطني يليها فقرتي العجز والعصعص في قاعدة العمود الفقري. عادة ما تكون هذة العظام مبطنة بواسطة طبقة من الغضاريف تعمل على حماية العظام عن طريق امتصاص الصدمات التي تحدث للجسم خلال ممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي والركض وصعود الدرج وما إلى ذلك. يحتوي كل قرص من هذة الغضاريف على جزأين أولهما الجزء الداخلي الهلامي الناعم والثاني هو الحلقة الخارجية وتكون هذه الطبقة صلبة. في العادة يمكن أن تتسبب الصدمات في إصابة و بروز الجزء الداخلي من الغضروف بعيدًا عن الحلقة الخارجية. وهذا ما يُعرف بإسم الغضروف المنزلق أو المنفتق أو المتدلي(الإنزلاق الغضروفي) وهو الذي يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة للمريض. إذا ضغط الغضروف المنزلق على أحد أعصابك الشوكية فقد تعاني أيضًا من خدر وألم دائم ومستمر على طول العصب المصاب وفي الحالات الشديدة قد تحتاج إلى جراحة لإزالة الغضروف المنزلق أو إصلاحه وإلا فلن يزول الألم لمدة طويلة ولن تكون قادرًا على ممارسة أنشطتك اليومية.
عناصر المقال :
- ما هي أعراض الإنزلاق الغضروفي ؟
- ما هي أسباب الإنزلاق الغضروفي ؟
- ما هي محفزات الإصابة بالإنزلاق الغضروفي ؟
- كيف يتم تشخيص الإنزلاق الغضروفي ؟
- ما هي المضاعفات المحتملة للإنزلاق الغضروفي ؟
- ما هو علاج الإنزلاق الغضروفي ؟
- ما هو نمط الحياة والعلاجات المنزلية ؟
- ما هو دور الطب البديل في علاج الإنزلاق الغضروفي ؟
- ما هي أساليب الوقاية من الإنزلاق الغضروفي ؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب المختص ؟
ما هي أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي ؟
تحدث معظم الإنزلاقات الغضروفية في أسفل الظهر على الرغم من أنها يمكن أن تحدث أيضًا في منطقة الرقبة. تعتمد العلامات والأعراض على مكان وجود الغضروف وما إذا كان القرص يضغط على العصب أم لا وعادة ما يؤثر الإنزلاق الغضروفي على جانب واحد من الجسم. وتشمل الأعراض المحتملة للإنزلاق الغضروفي ما يلي:
- الشعور بالخدر والتنميل وغالبًا ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم.
- الشعور الدائم بألم يمتد على طول ذراعيك أو ساقيك.
- الشعور بألم يزداد سوءًا في الليل أو مع القيام بحركات معينة.
- الشعور بألم يزداد سوءًا بعد الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- الشعور بألم شديد عند المشي حتى ولو لمسافات قصيرة.
- الشعور بضعف العضلات غير المبرر والمؤلم في نفس الوقت.
- الشعور بالوخز أو الوجع أو الحرقان في المنطقة المصابة.
يمكن أن يكون لديك إنزلاق غضروفي بدون أعراض فقد لا تعرف أنه لديك ما لم تقم باجراء صورة بالأشعة السينية(X-Ray) للعمود الفقري.
ما هي أسباب الإصابة بالإنزلاق الغضروفي ؟
غالبًا ما يحدث الانزلاق الغضروفي نتيجة تآكل تدريجي في الغضاريف والذي غالبًا ما يكون مرتبطًا بالشيخوخة ويسمى أيضًا تفتق أو انتكاس القرص الغضروفي. ومع تقدمك في العمر تصبح الغضاريف لديك أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق أو الإنزلاق ويحدث ذلك حتى مع مجرد إجهاد بسيط. لا يستطيع معظم الأطباء تحديد سبب الإنزلاق الغضروفي وفي بعض الأحيان قد يؤدي استخدام عضلات ظهرك بدلاً من عضلات ساقك وفخذك لرفع أشياء ثقيلة إلى الانزلاق الغضروفي كما يمكن أن يؤدي إلى الإلتواء أثناء رفع أشياء ثقيلة , ولكن نادرًا ما يكون السبب هو حدث صادم قوي مثل السقوط أو ضربة شدية على الظهر.
عادة ما يحدث القرص المنزلق عندما تصبح الحلقة الخارجية للغضروف ضعيفة أو ممزقة وتسمح للجزء الداخلي بالإنزلاق إلى الخارج. يمكن أن يحدث هذا مع تقدم العمر وخاصة إذا كانت لديك وظيفة تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا وتتطلب الكثير من استخدام عضلات الظهر مما يجعلك أكثر عرضة لخطر الإنزلاق الغضروفي. كما أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن معرضون أيضًا لخطر متزايد لخطر الإنزلاق الغضروفي لأن الغضاريف لديهم متعرضة لتحميل الكثير من الوزن الإضافي دونًا عن باقي الناس. قد يساهم ضعف العضلات ونمط الحياة المستقر أيضًا في تفاقم الإنزلاق الغضروفي. وكلما تقدمت في العمر من المرجح أن تعاني من الإنزلاق الغضروفي وهذا لأن الغضاريف لديك تبدأ في فقد بعض محتوياتها ووظائفها مع تقدمك في العمر. مما يجعلها عرضة لأن تنزلق بسهولة أكبر من مكانها , وعادة ما تكون هذة الحالة أكثر شيوعا عند الرجال منها لدى النساء.
ما هي محفزات الإصابة بالإنزلاق الغضروفي؟
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بالقرص المنفتق ما يلي:
- زيادة الوزن: يسبب الوزن الزائد للجسم ضغطًا إضافيًا على الغضاريف الموجودة أسفل ظهرك.
- الوظائف الشاقة: الأشخاص الذين لديهم وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا عادة ما يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالكثير من المشاكل في الظهر. يمكن أن يؤدي الرفع المتكرر للأشياء الثقيلة والسحب والدفع والإنحناء الجانبي واللف أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
- التاريخ العائلي: يرث بعض الأشخاص الإستعداد للإصابة بالإنزلاق الغضروفي في حالة وجود حالات عائلية مسبقة من الإصابة.
- التدخين: يُعتقد أن التدخين يقلل من إمدادات الأكسجين لغضاريفك مما يؤدي إلى تآكلها وضعفها بسرعة أكبر.
كيف يتم تشخيص الانزلاق الغضروفي ؟
سيقوم طبيبك أولاً بإجراء فحص بدني من أجل البحث عن مصدر الألم وعدم الراحة. سيتضمن ذلك فحص وظيفة الأعصاب وقوة العضلات وما إذا كنت تشعر بالألم عند التحرك أو لمس المنطقة المصابة أم لا. سيسألك طبيبك أيضًا عن تاريخك الطبي وأعراضك وسيكون مهتما بمعرفة الوقت الذي شعرت فيه بالأعراض لأول مرة وما هي الأنشطة التي تسبب تفاقم ألمك. يمكن أن تساعد اختبارات التصوير بالأشعة طبيبك على رؤية عظام وعضلات عمودك الفقري وتحديد وجود أي مناطق مصابة , وتتضمن أمثلة فحوصات التصوير ما يلي :
- أولاً – الفحص البدني:
سيفحص طبيبك ظهرك بحثًا عن الألم وقد يُطلب منك الاستلقاء وتحريك ساقيك في أوضاع مختلفة للمساعدة في تحديد سبب الألم. قد يقوم طبيبك أيضًا بإجراء فحص عصبي للتحقق من:
- ردود الفعل
- قوة العضلات
- القدرة على المشي
- القدرة على الشعور بلمسات خفيفة أو وخز الدبوس في المنطقة المصابة
في معظم حالات الإنزلاق الغضروفي يكون الفحص البدني والتاريخ الطبي هو كل ما يلزم للتشخيص. إذا اشتبه طبيبك في حالة أخرى أو احتاج إلى معرفة الأعصاب المتأثرة فقد يطلب واحدًا أو أكثر من اختبارات التصوير بالأشعة من أجل التحقق من دقة التشخيص.
- ثانياً – اختبارات التصوير بأنواع الأشعة المختلفة:
- الأشعة السينية(X-Ray): لا تكتشف الأشعة السينية العادية الاصابة بالإنزلاق الغضروفي عادة ، ولكنها يمكن أن تستبعد الأسباب الأخرى لألم الظهر مثل العدوى أو الورم أو مشاكل ميل العمود الفقري أو كسر العظام.
- الاشعة المقطعية(CT): يأخذ ماسح التصوير المقطعي المحوسب سلسلة من الأشعة السينية من اتجاهات مختلفة ثم يجمعها لإنشاء صور مقطعية للعمود الفقري والهياكل المحيطة به من أجل المساعدة في تشخيص الإنزلاق الغضروفي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي(MRI): تُستخدم موجات الراديو والمجال المغناطيسي القوي لإنشاء صور لأجهزة الجسم الداخلية. يمكن استخدام هذا الإختبار لتأكيد موقع الإنزلاق الغضروفي ولمعرفة الأعصاب المصابة والمتضررة ولمعرفة أيضًا مدى سوء الإصابة.
- تصوير النخاع: تُحقن صبغة(سائل التباين) في السائل النخاعي قبل تصوير الأشعة السينية. يمكن أن يُظهر هذا الإختبار الضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب بسبب الإنزلاق الغضروفي المتعدد أو الحالات الأخرى.
- ثالثاً – اختبارات الأعصاب:
يقيس مخطط كهربائية العضل ودراسات التوصيل العصبي مدى جودة تحرك النبضات الكهربائية على طول الأنسجة العصبية حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد موقع تلف الأعصاب. وتشمل اختبارات الأعصاب الأكثر شيوعًا ما يلي:
- دراسة التوصيل العصبي: يقيس هذا الاختبار نبضات الأعصاب الكهربائية وعمل عضلاتك وأعصابك من خلال أقطاب كهربائية موضوعة على جلدك. تقيس الدراسة النبضات الكهربائية في إشاراتك العصبية عندما يمر تيار صغير عبر العصب.
- تخطيط كهربية العضل(EMG): أثناء إجراء مخطط كهربية العضل يقوم طبيبك بإدخال إبرة قطب كهربائي عبر جلدك إلى عضلات مختلفة . يقيِّم الاختبار النشاط الكهربائي لعضلاتك عندما تنقبض وعندما تكون في حالة راحة . يمكن لطبيبك الجمع بين كل هذه المعلومات لتحديد سبب الألم أو الضعف أو الانزعاج.
ما هي مضاعفات الإنزلاق الغضروفي ؟
يمكن أن يؤدي الإنزلاق الغضروفي الشديد غير المعالج إلى تلف دائم في الأعصاب. وفي حالات نادرة جدًا يمكن للانزلاق الغضروفي أن يقطع النبضات العصبية إلى أعصاب ذيل العمود الفقري الموجود في أسفل الظهر والساقين وإذا حدث هذا فقد يفقد المريض السيطرة على الأمعاء أو المثانة بشكل كامل. كما تُعرف المضاعفات طويلة المدى الأخرى باسم الخدر الدائم , وفي هذة الحالة يضغط الغضروف المنزلق على الأعصاب ويؤدي إلى فقدان الإحساس في الفخذين الداخليين وظهر الساقين ومحيط المستقيم. وبينما قد تتحسن أعراض الإنزلاق الغضروفي لديك إلا أنها قد تتفاقم أيضًا , لذا إذا لم تتمكن من أداء الأنشطة التي كنت تستطيع القيام بها من قبل فقد حان الوقت لرؤية طبيبك. عليك طلب العناية الطبية الطارئة في الحالات التالية:
- تفاقم الأعراض: يمكن أن يزداد الألم أو التنميل أو الضعف إلى الحد الذي يعيق أنشطتك اليومية.
- ضعف المثانة أو الأمعاء: يمكن أن تسبب متلازمة Cauda equina أو ما يعرف بسلس البول أو صعوبة التبول حتى مع امتلاء المثانة.
- الخدر الدائم: عادة ما يؤثر هذا الفقد التدريجي للإحساس على الفخذان وظهر الساقين والمنطقة المحيطة بالمستقيم.
ما هي التوقعات بالنسبة لشخص يعاني من انزلاق غضروفي ؟
يستجيب معظم المصابين بالإنزلاق الغضروفي جيدًا للعلاج التقليدي حيث أنه في غضون ستة أسابيع سيقل الألم وعدم الراحلة تدريجياً , كما يفيد العلاج التحفظي ( تعديل الأنشطة بشكل أساسي لتجنب الحركة التي تسبب الألم وتناول مسكنات الألم ) في تخفيف الأعراض لدى معظم الأشخاص في غضون أيام أو أسابيع قليلة.
ما هو علاج الإنزلاق الغضروفي ؟
تتراوح علاجات الإنزلاق الغضروفي من العلاج التحفظي إلى الجراحي ويعتمد العلاج عادةً على مستوى الألم الذي تشعر به ومدى انزلاق الغضروف من مكانه. يمكن لمعظم الناس تخفيف آلام الإنزلاق الغضروفي باستخدام برنامج تمرين يمد ويقوي الظهر والعضلات المحيطة به. وقد يوصي أخصائي العلاج الطبيعي بالتمارين التي يمكن أن تقوي ظهرك مع تقليل الألم. كما يمكن أن يساعد أيضًا تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية وتجنب رفع الأشياء الثقيلة والأوضاع المؤلمة. وقد وجد بأن كل نشاط بدني أثناء المعاناة من ألم الإنزلاق الغضروفي يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف العضلات وتيبس المفاصل . وبدلًا من ذلك حاول أن تظل نشطًا قدر الإمكان من خلال تمارين الإطالة أو ممارسة الأنشطة غير مرهقة مثل المشي. إذا لم يستجب ألم الغضروف المنزلق لديك للعلاجات المتاحة دون وصفة طبية فقد يصف لك الطبيب أدوية أقوى. وقد تشمل الأمثلة على هذة الأدوية ما يلي:
- مرخيات العضلات لتخفيف تقلصات العضلات.
- الأدوية المسكنة القوية من أجل تسكين الآلام.
- مسكنات آلام الأعصاب مثل جابابنتين أو دولوكستين.
كما قد يوصي طبيبك بإجراء جراحة إذا لم تهدأ الأعراض في غضون ستة أسابيع أو إذا كان الغضروف المنزلق يؤثر على وظائف العضلات. قد يزيل الطبيب الجراح الجزء التالف أو البارز من الغضروف دون إزالة الغضروف بأكمله وهذا ما يسمى بجراحة استئصال الغضروف المجهري. وفي الحالات الأكثر خطورة قد يستبدل طبيبك الغضروف بآخر اصطناعي أو يزيل الغضروف ويعمل على دمج فقراتك معًا. وعموما فإن خيارات علاج الإنزلاق الغضروفي كما أسلفنا كثيرة ومتنوعة ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- اولاً – العلاج الدوائي:
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية: إذا كان مستوى الألم خفيفًا إلى متوسط فقد يوصي طبيبك بتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل أسيتامينوفين وإيبوبروفين و نابروكسين الصوديوم.
- حقن الكورتيزون: إذا لم يتحسن ألمك باستخدام الأدوية الفموية فقد يوصي طبيبك بالكورتيكوستيرويد الذي يمكن حقنه في المنطقة المحيطة بالأعصاب الشوكية. كما يمكن أن يساعد تصوير العمود الفقري بالأشعة التشخيصية في ضبط توجيه الإبرة إبى منطقة الإصابة مباشرة.
- مرخيات العضلات: قد يتم وصف هذه الأدوية إذا كنت تعاني من تقلصات عضلية. ويعد الدوار أو الدوخة من الآثار الجانبية الشائعة لهذة العلاجات.
- الأدوية الأفيونية: بسبب الآثار الجانبية للمواد الأفيونية واحتمال الإدمان يتردد العديد من الأطباء في وصفها لعلاج حالات الانزلاق الغضروفي. أما إذا لم تخفف الأدوية الأخرى من الألم فقد يفكر طبيبك في استخدام المواد الأفيونية على المدى القصير مثل الكوديين. ويعد الدوار والغثيان والارتباك والإمساك من الآثار الجانبية المحتملة والشائعة لمثل هذة الأدوية.
- ثانياً – العلاج الطبيعي:
قد يقترح طبيبك العلاج الطبيعي للمساعدة في تخفيف الألم. يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي أن يوضحوا لك الأوضاع والتمارين المصممة لتقليل ألم الإنزلاق الغضروفي بطريقة سليمة.
- ثالثاً – الجراحة :
- جراحة إزالة الجزء التالف من الغضروف الفقري المنزلق.
- جراحة استئصال الغضروف بشكل كامل.
يحتاج عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من الأقراص المنفتقة إلى الجراحة في النهاية. قد يلجأ طبيبك إلى التدخل الجراحي إذا فشلت العلاجات التحفظية في تحسين الأعراض بعد ستة أسابيع وخاصة إذا كنت لا تزال تعاني من الأعراض التالية:
- الألم الحاد صعب التحكم.
- التعب أو الضعف العام.
- الصعوبة في الوقوف أو المشي.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
في جميع الحالات تقريبًا يمكن للجراحين إزالة الجزء البارز من الغضروف لكن نادرًا ما يتطلب منهم إزالة القرص بالكامل وفي هذة الحالات قد تحتاج الفقرات إلى الالتحام بطُعم عظمي , وللسماح بعملية اندماج العظام التي تستغرق شهورًا يتم وضع أجهزة معدنية في العمود الفقري لتوفير الاستقرار للعمود الفقري. وفي حالات نادرة قد يقترح الجراح زرع غضروف اصطناعي.
ما هو نمط الحياة والعلاجات المنزلية ؟
بجانب تناول مسكنات الألم التي يوصي بها طبيبك ، جرب القيام بما يلي:
- استخدام الكمادات الباردة والساخنة: في البداية يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الألم والالتهاب . ثم بعد بضعة أيام يمكنك التبديل إلى استخدام الحرارة اللطيفة لتوفير الشعور بالراحة.
- تجنب الراحة في الفراش كثيرًا: يمكن أن يؤدي البقاء في السرير لفترات طويلة إلى تيبس المفاصل وضعف العضلات مما قد يعقد تعافيك . وبدلًا من ذلك استرح في وضع مريح لمدة 30 دقيقة ثم اذهب في نزهة قصيرة أو قم ببعض الأعمال وحاول تجنب الأنشطة التي تزيد من حدة الألم.
- استئناف النشاط ببطء: تأكد من أن حركاتك التي تؤديها هي حركات وأنشطة بطيئة ومنضبطة وخاصة الانحناء للأمام والرفع.
ما هو دور الطب البديل لعلاج الإنزلاق الغضروفي ؟
قد تساعد بعض علاجات الطب البديل والتكميلي في تخفيف آلام الظهر المزمنة. وتشمل الأمثلة عليها ما يلي:
- تقويم العمود الفقري: مؤخرا تم اعتماد علاج تقويم العمود الفقري من قبل بعض المعالجين باستخدام الطب البديل ليكون علاجا فعالاً بشكل معتدل لآلام أسفل الظهر التي استمرت لمدة شهر على الأقل. ولكن في حالات نادرة يمكن أن يسبب العلاج بتقويم العمود الفقري للرقبة أنواعًا معينة من السكتات الدماغية.
- العلاج بالإبر: على الرغم من أن النتائج عادة ما تكون متواضعة وبسيطة إلا أن الوخز بالإبر قد يخفف آلام الظهر والرقبة المزمنة.
- العلاج بالتدليك: يمكن أن يوفر هذا العلاج العملي راحة قصيرة المدى للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة.
ما هي أساليب الوقاية من الانزلاق الغضروفي ؟
قد لا يكون من الممكن منع انزلاق الغضروف لكن يمكنك اتخاذ خطوات بسيطة لتقليل خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي ، وعلى رأسها ما يلي:
- ممارسه الرياضة: تعمل تقوية عضلات الجذع على استقرار ودعم العمود الفقري.
- حافظ على وضعية جيدة: هذا الأمر البسيط والمهم من شأنه أن يقلل من الضغط على العمود الفقري والفقرات . حافظ على استقامة ظهرك ومحاذاته وخاصة عند الجلوس لفترات طويلة . وقم برفع الأشياء الثقيلة بشكل صحيح وبشكل يجعل ساقيك وليس ظهرك يتحمل معظم الجهد.
- الحفاظ على وزن صحي: يضع الوزن الزائد مزيدًا من الضغط على العمود الفقري والغضروف مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالانزلاق.
- الإقلاع عن التدخين: تجنب التدخين أو التقليل منه بالنسبة للمدخنين الأكثر شراهة من شأنه أن يساعدك في الوقاية من الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
- استخدم تقنيات الرفع الصحيحة: اثنِ وارفعي ركبتيك وليس خصرك أثناء قيامك برفع الأشياء الثقيلة فهذة هي الطريقة الأكثر أمانا.
- الحفاظ على وزن صحي: من الضروري الحرص على المحافظة على الوزن الصحي للجسم والغذاء المتوازن طوال الوقت.
- لا تبقى جالسًا لفترات طويلة: حاول أن تستيقظ وتمدد بشكل دوري ولا تبقي جسدك على حال واحد من أجل الوقاية من مخاطر انزلاق الغضروف.
- مارس التمارين لتقوية عضلات ظهرك ورجليك: لا شيء يعادل أهمية التمارين الرياضية في تقوية الظهر والوقاية من مخاطر الإنزلاق الغضرزفي.
كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب ؟
من المحتمل أن تبدأ بمراجعة طبيب الأسرة أو الطبيب العام في بداية الأمر. وقد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل أو جراحة العظام أو طب الأعصاب أو جراحة الأعصاب . وقبل موعدك مع الطبيب كن مستعدًا للإجابة على الأسئلة التالية :
- متى بدأت الأعراض لديك ؟
- هل كنت ترفع أو تدفع أو تسحب أي شيء في الوقت الذي شعرت فيه بالأعراض لأول مرة ؟
- هل يمنعك الألم من المشاركة في الأنشطة اليومية المعتادة ؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن الأعراض لديك إن وُجد ؟
- هل يوجد أي شيء ويبدو أنه يتفاقم الأعراض الخاصة بك ؟
- ما الأدوية أو المكملات الغذائية التي تتناولها ؟
ماذا تتوقع من طبيبك ؟
قد يطرح طبيبك أسئلة أخرى ، بما في ذلك :
- هل ينتقل الألم إلى ذراعيك أو ساقيك ؟
- هل تشعر بضعف أو تنميل في ذراعيك أو ساقيك ؟
- هل لاحظت تغيرات في عادات الأمعاء أو المثانة ؟
- هل يؤدي السعال أو العطس إلى تفاقم ألم ساقك ؟
- هل الألم يتعارض مع النوم أو العمل ؟
- هل يشمل عملك رفع الأشياء الثقيلة ؟
- هل تغير وزنك مؤخرا ؟
تعليقات