الاضطراب المزعج السابق للحيض | تعرف عليه!

هل سبق وتعرضتِ لأعراض جسدية ونفسية مزعجة بشدة دون تفسير واضح قبيل موعد الحيض بأيام؟ هذه الحالة تسمى بالاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)، وهى عادةً ما تختلف عن المتلازمة السابقة للحيض (PMS) في شدة الأعراض المصاحبة لها وحدّتها، لكن لا تقلقى سنسرد لكِ الآن كل المعلومات الكافية عن هذه الحالة حتى تكوني على دراية تامة بها.
محتويات المقال
- مقتطفات سريعة
- ما اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
- ما أعراض اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
- ما الفرق بين اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، ومتلازمة ما قبل الحيض؟
- ما أسباب الاضطراب المزعج السابق للحيض؟
- هل هناك علاقة بين الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)، والعجز الجنسي للنساء (FSD)؟
- كيف يُشخص اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
- ما علاج اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
- مقترحات القراءة
مقتطفات سريعة
- يعاني تقريبًا 3:8% من النساء من عمر 15 إلى 49 عامًا من الاضطراب المزعج السابق للحيض.
- يعاني حوالي 30:40% من النساء من عمر 15 إلى 49 عامًا من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
- الأعراض النفسية التي تسبق الحيض في حالة الاضطراب المزعج السابق للحيض قد تؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية.
ما اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
هي حالة من الاضطراب التي تصيب السيدات عادةً قبل الحيض بسبعة إلى عشرة أيام، وتصاحبها أعراض جسدية ونفسية؛ مما يسبب شعورًا بعدم الراحة والتخبط تجاه كل ما يحيط بها من أشخاص، وأماكن، وأشياء.
ما أعراض اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
تتضمن متلازمة اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي العديد من الأعراض والتي تختلف من سيدة لأخرى، ومن أبرزها:
- تقلبات مزاجية حادة.
- ميول انتحارية.
- اكتئاب وشعور باليأس.
- التوتر والعصبية وعدم الارتياح.
- صعوبة التواصل مع الآخرين.
- ضعف العلاقات الاجتماعية.
- ضعف التركيز.
- ألم في الصدر.
- ألم في المفاصل.
- اضطرابات النوم.
- اضطرابات الشهية.
عادةً ما تختفي هذه الأعراض بعد أيام قليلة من نزول دم الحيض وتعود السيدة لحالتها الطبيعية، وقد تستمر هذه الحالة لدى بعض السيدات حتى سن اليأس.
ما الفرق بين اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، ومتلازمة ما قبل الحيض؟
يعتمد التفريق بينهما اعتمادًا على الأعراض الملازمة لكل منهما، واختلاف أنواعهما، وشدتهما، ووقت حدوثهما، ووجب علينا التفريق بينهما؛ كي لا يختلط عليك الأمر، فأعراض متلازمة ما قبل الحيض عادةً ما تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة، من: مغص، وتقلصات في البطن، وألم الثديين، وشراهة تجاه الطعام، وتقلبات في المزاج.
لكن أعراض اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي عادةً ما تكون أكثر حدة، فقد تصل بالسيدات إلى العزلة، وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية، وتتسم بشدة تقلباتها النفسية والمزاجية؛ مما يفقدها القدرة على تنظيم شؤونها الشخصية والحياتية بالشكل المطلوب والمعتاد.
ما أسباب الاضطراب المزعج السابق للحيض؟
لم تصل الأبحاث إلى السبب المؤكد للإصابة بهذه الحالة، لكن قد تلعب التغيرات الهرمونية المُصاحبة للدورة الشهرية دورًا في الإصابة، وعلى الرغم من أن الدراسات لم تثبت أي تغيير في مستوى الهرمونات الجنسية في الجسم لدى النساء المصابات بالاضطراب المزعج السابق للحيض عن غيرهن من النساء، لكن وٌجد أن الجسم تزداد حساسيته واستجابته لهذه الهرمونات لهؤلاء النساء المصابات خاصة، وهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية تعرض المرأة للإصابة، وتشمل أهم هذه المحفزات ما يلي:
- الاكتئاب.
- السمنة المفرطة.
- التشخيص بمقاومة الأنسولين.
- الإفراط فى التدخين في ظل متلازمة ما قبل الحيض.
- التاريخ المرضي العائلي لحالات الاضطراب المزعج للحيض.
- التعرض السابق للعنف الجنسي والجسدي والنفسي.

هل هناك علاقة بين الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)، والعجز الجنسي للنساء (FSD)؟
بالطبع هناك علاقة بينهما، لكن دعيني أوضح لك أولًا.. ما أعراض العجز الجنسي للنساء؟
تتجلى أعراضه في صورة انخفاض للرغبة الجنسية مع وجود صعوبة في الوصول إلى المتعة الجنسية؛ مما يؤدي إلى معاناة وظيفية ونفسية تتسم بالاضطراب والاكتئاب، ولكي نجزم بإصابة المرأة بحالة الضعف الجنسي لابد أن تستمر هذه الأعراض لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وينتج عنها معاناة أو ألم واضحان.
التقلبات المزاجية والاضطراب النفسي في الفترة السابقة للحيض للنساء المصابات بالاضطراب المزعج السابق للحيض يجعل المرأة ساخطة على شكل جسدها؛ مما يؤثر سلبًا على ثقتها بنفسها، ويؤدي هذا بدوره إلى ضعف العملية الجنسية وعدم إبداء الرغبة بها، ووُجد أيضًا أن الضغط النفسي والعقلي والجسدي الملازم لتلك الفترة يؤدي إلى عدم القدرة على القيام بالعلاقة الجنسية؛ مما يُسهم بدوره في تفاقم حالة الاكتئاب المصاحبة للاضطراب المزعج السابق للحيض، وكل هذا يُدخل المرأة في حلقة مفرغة من الآثار السلبية الملازمة للاضطراب المزعج السابق للحيض ويزيد من تفاقم الأمور عليها؛ لذلك كان من الضروري التوجه إلى الطبيب المختص؛ لتلقي العلاج المناسب، والمساعدة في استعادة التوازن النفسي للمرأة.
ما علاج العجز الجنسي للنساء المصاحب للاضطراب المزعج السابق للحيض؟
الأدوية المثبت فعاليتها لاستخدامها في علاج العجز الجنسي للنساء في هذه الحالة، هي:
- الفليبانسيرين (flibanserin) التي تعرف باسم الفياجرا النسائية: تُؤخذ بجرعة 100 مجم قرص عن طريق الفم، وهي تؤخذ ليلًا عند موعد النوم؛ للتقليل من الدوران كأثر جانبي له، ومن آثاره الجانبية أيضًا أنه يسبب انخفاض ضغط الدم والإغماء؛ لذلك من الجدير بالذكر أن هذا العقار لا يُناسب مرضى الفشل الكلوي، ومرضى الفشل الكبدي، وكبار السن.
- بريميلانوتايد (bremelanotide): تؤخذ داخليًا عن طريق الأنف أو بالحقن تحت الجلد بجرعة 1.75 مجم في منطقة البطن أو الفخذ قبل موعد العلاقة الحميمية بـ 45 دقيقة على الأقل، وتؤخذ جرعة كل 24 ساعة، وألا تزيد عدد الجرعات عن 8 جرعات خلال الشهر.
تشمل أعراضه الجانبية: ارتفاع في ضغط الدم، وغثيان، وصداع، وزيادة التصبغ؛ لذا يحذر استخدامه من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يحذر استخدامه تزامنًا مع استخدام عقار الأندوميثازين (indomethacin) أو عقار النالتروكسين (naltroxin).
كيف يُشخص اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
من المؤكد أن الطبيب المختص هو الشخص الوحيد القادر على التشخيص عن طريق معرفة التاريخ المرضي للسيدة والعائلة ككل، لكن من الممكن أن نذكر بعض النقاط التى تساعد فى التشخيص، وهي:
يُشترط أن تبدأ الأعراض قبل نزول دم الحيض بسبعة إلى عشرة أيام وتنتهى بعد نزول الدم بأيام قليلة، ثم تعود السيدة لحالتها الطبيعية.

ما علاج اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي؟
من الممكن أن تساعد بعض الطرق الدوائية وغير الدوائية فى العلاج، وهي تشمل:
أولًا:- الطرق غير الدوائية
- التمارين: قد يُحسّن آداء بعض التمارين الرياضية من الأعراض.
- تمارين الاسترخاء، وضبط النفس، والتأمل: تساعد بدورها في تحسين الحالة.
- التغيير في نظام الطعام: تُسهم بعض الأنظمة الغذائية في زيادة هرمون السيروتونين التي تحسّن الحالة المزاجية؛ خاصةً الأطعمة الغنية بالنشويات المعقدة والبروتين.
ثانيًا:- الطرق الدوائية
- الأدوية النفسية: مثل: مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (serotonin reuptake inhibitor)، مثل: سيتالوبرام (citalopram)، والبنزوديازيبينات (benzodiazepine)، والتى وُجد أنها فعالة فى حالة السيدات ذوات الأعراض الشديدة من القلق والأرق المُصاحب لمُتلازمة قبل الحيض.
- أدوية منع الإباضة: مثل: أدوية منع الحمل الهرمونية التي تعمل على وقف عملية التبويض؛ مما يسهم في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة.
- مضادات الالتهابات والمسكنات: مثل: الإيبوبروفين، والأسبرين؛ لتسكين بعض الآلام المُصاحبة للصداع، وآلام الظهر.
- المكملات الغذائية والفيتامينات: مثل: فيتامين ب٦، والكالسيوم، والماغنسيوم، والتي تسهم في تحسين الحالة عند الالتزام بجرعاتها اليومية.
وفي الختام أود أن اطمأنكِ سيدتي؛ أن نُدرةً قليلة من السيدات اللواتي تُصيبهن أعراض مُتلازمة ما قبل الحيض هن فقط المُعرضات للإصابة بالاضطراب المُزعج المُصاحب للحيض، فإن كنتِ تعانين من بعض الأعراض المذكورة وجب عليكِ التوجه إلى الطبيب المختص ذي الخبرة؛ حتى يساعدك فى التخفيف من قلقك، ومن ثم توجيهك التوجيه الصحيح نحو التشخيص السليم لحالتك.
تعليقات