التصلب المتعدد | الأسباب والعلاج
التصلب المتعدد ( Multiple Sclerosis ) هو مرض يؤدي إلى إعاقة الدماغ والحبل الشوكي ( الجهاز العصبي المركزي ) حيث يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي ( الميالين ) الذي يغطي الألياف العصبية ويسبب مشاكل في الاتصال بين دماغك وبقية جسمك، وفي النهاية يمكن أن يسبب المرض تلفاً دائماً أو تدهوراً في الأعصاب. تختلف علامات وأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد بشكل كبير وتعتمد على مقدار تلف الأعصاب وعدد الأعصاب المصابة. قد يفقد بعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد الشديد القدرة على المشي بشكل مستقل أو المشي على الإطلاق، بينما قد يعاني البعض الآخر فترات طويلة من الهدوء دون ظهور أي أعراض جديدة. لا يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد، لكن يمكن أن تساعد العلاجات في تسريع التعافي من النوبات وتعديل مسار المرض وتحسين الأعراض.
ما هي أعراض وأسباب التصلب المتعدد؟ وما هو علاجه؟ هذا ما سوف نعرفكم عليه وأكثر مع صحة سكاي.
- عناصر المقال:
- ما هي أعراض التصلب المتعدد؟
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
- ما هي أسباب التصلب المتعدد؟
- ما هي محفزات التصلب المتعدد؟
- ما هي مضاعفات التصلب المتعدد؟
- ما هو سبب الوقاية من التصلب المتعدد؟
- ما هو تشخيص التصلب المتعدد؟
- ما هو علاج التصلب المتعدد؟
- ما هي طرق التأقلم مع مرضك؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
- ما هي أعراض التصلب المتعدد؟
قد تختلف علامات وأعراض التصلب المتعدد بشكل كبير من شخص لآخر وعلى مدار المرض اعتمادًا على موقع الألياف العصبية المصابة، وغالبًا ما تؤثر الأعراض على الحركة، وتشمل الأعراض ما يلي:
- الخدر أو الضعف في طرف واحد أو أكثر، ويحدث عادةً في جانب واحد من جسمك أو ساقيك وجذعك
- الإحساس بالصدمة الكهربائية التي تحدث مع حركات معينة للرقبة، وخاصة ثني الرقبة للأمام ( علامة ليرميت )
- الرعاش وهو قلة التنسيق أو المشية غير المستقرة
- أن يتكلم المريض بكلام غير واضح أو غير مفهوم
- الشعور بالإعياء والتعب والإرهاق دائماً
- الشعور بالدوخة والدوار
- الشعور بالوخز أو الألم في أجزاء من جسمك
- المشاكل في الوظيفة الجنسية والأمعاء والمثانة
- مشاكل الرؤية شائعة أيضًا، بما في ذلك:
- فقدان جزئي أو كامل للرؤية عادةً في عين واحدة مع ألم أثناء حركة العين
- الرؤية المزدوجة المطولة
- الرؤية الضبابية
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
راجع الطبيب إذا واجهت أياً من الأعراض المذكورة أعلاه لأسباب غير معروفة.
- ما هي دورة أعراض التصلب المتعدد؟
يعاني معظم المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد من دورة مرضية تتراوح ما بين الانتكاس والهدوء. يتعرض هؤلاء المرضى لفترات من الأعراض الجديدة أو الانتكاسات التي تتزايد على مدار أيام أو أسابيع وعادة ما تتحسن جزئياً أو كلياً، وتتبع هذه الانتكاسات فترات هادئة من هدوء المرض يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات، ولكن يمكن أن تؤدي الزيادات الطفيفة في درجة حرارة الجسم إلى تفاقم علامات وأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد بشكل مؤقت، لكن لا تعتبر هذه انتكاسات مرضية حقيقية. يصاب ما لا يقل عن 50٪ من المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي بتطور مستمر للأعراض، و في غضون 10 إلى 20 عامًا من بداية المرض يُعرف هذا بالتصلب المتعدد التقدمي الثانوي. عادة ما يتضمن تفاقم الأعراض مشاكل في الحركة والمشي. يختلف معدل تطور المرض بشكل كبير بين الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الثانوي التقدمي، حيث يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد من بداية تدريجية وتطور مستمر للعلامات والأعراض دون أي انتكاسات، وتُعرف باسم التصلب المتعدد الأولي التقدمي.
- ما هي أسباب التصلب المتعدد؟
سبب التصلب المتعدد غير معروف، حيث يعتبر من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم أنسجته. في حالة مرض التصلب العصبي المتعدد، يؤدي هذا الخلل في الجهاز المناعي إلى تدمير المادة الدهنية التي تغلف وتحمي الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي ( الميالين ) وعندما يتلف الميالين الواقي تصبح الألياف العصبية مكشوفة، مما قد يؤدي إلى إبطاء الرسائل التي تنتقل على طول تلك الألياف العصبية. ليس من الواضح سبب حدوث مرض التصلب العصبي المتعدد لدى بعض الأشخاص دون غيرهم، لكن يعتقد بأن هناك مجموعة من العوامل البيئية والوراثية مسؤولة عن الإصابة.
- ما هي محفزات التصلب المتعدد؟
قد تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد:
- العمر: يمكن أن يحدث مرض التصلب العصبي المتعدد في أي عمر، ولكن يبدأ ظهوره عادة في حوالي 20 و 40 سنة من العمر، لكن من الممكن أن يتأثر كبار السن وصغار السن كذلك
- الجنس: النساء أكثر عرضة مرتين إلى ثلاث مرات من الرجال للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد الإنتكاسي
- تاريخ العائلة: إذا كان أحد والديك أو أشقائك مصابًا بمرض التصلب العصبي المتعدد، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد
- بعض أنواع العدوى: تم ربط مجموعة متنوعة من الفيروسات بمرض التصلب العصبي المتعدد، بما في ذلك فيروس إبشتاين بار
- العرق: يعد الأشخاص البيض وخاصة من ذوي الأصول الشمال أوروبية، هم الأكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد، بينما الأشخاص من أصل آسيوي أو أفريقي أو أمريكي لديهم أدنى معدل لخطر الإصابة
- المناخ: يعد مرض التصلب العصبي المتعدد أكثر شيوعًا في البلدان ذات المناخ المعتدل، بما في ذلك كندا وشمال الولايات المتحدة ونيوزيلندا وجنوب شرق استراليا وأوروبا
- مستوى فيتامين د: وجود مستويات منخفضة من فيتامين د وانخفاض التعرض لأشعة الشمس يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالتصلب المتعدد
- بعض أمراض المناعة الذاتية: لديك خطر أعلى قليلاً للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد إذا كنت تعاني من اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض الغدة الدرقية أو فقر الدم الخبيث أو الصدفية أو داء السكري من النوع 1 أو الإنفلونزا ومرض التهاب الأمعاء
- التدخين: المدخنون الذين يعانون من الأعراض التي قد تشير إلى مرض التصلب العصبي المتعدد هم أكثر عرضة من غير المدخنين لحدوث الإنتكاسات المتكررة للمرض
- ما هي مضاعفات التصلب المتعدد؟
قد يصاب الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد أيضًا بالمضاعفات التالية:
- تصلب العضلات أو تشنجاتها
- الشلل، عادة في الساقين
- مشاكل في المثانة أو الأمعاء أو الوظيفة الجنسية
- التغيرات النفسية، مثل النسيان أو تقلب المزاج
- الكآبة والحزن والقلق
- اضطرابات الصرع
- كيف يتم تشخيص التصلب المتعدد؟
لا توجد اختبارات محددة لمرض التصلب العصبي المتعدد، وإنما غالبًا ما يعتمد تشخيص التصلب المتعدد على استبعاد الحالات الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور علامات وأعراض مشابهة، والمعروفة باسم التشخيص التفريقي، ومن المرجح أن يبدأ طبيبك بسجل طبي شامل وفحص.
قد يوصي طبيبك بعد ذلك بما يلي:
- اختبارات الدم: للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المشابهة لمرض التصلب العصبي المتعدد. يجري حاليًا تطوير اختبارات للتحقق من المؤشرات الحيوية المحددة المرتبطة بالتصلب المتعدد وقد تساعد أيضًا في تشخيص المرض
- البزل الشوكي ( البزل القطني ): حيث يتم أخذ عينة صغيرة من السائل النخاعي من القناة الشوكية لتحليلها معمليًا، حيث يمكن أن تظهر هذه العينة شذوذًا في الأجسام المضادة المرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد، ويمكن أن يساعد البزل النخاعي أيضًا في استبعاد العدوى والحالات الأخرى ذات الأعراض المشابهة لمرض التصلب العصبي المتعدد
- التصوير بالرنين المغناطيسي: والذي يمكن أن يكشف عن مناطق مرض التصلب العصبي المتعدد في الدماغ والحبل الشوكي، وقد تتلقى حقنة في الوريد من مادة تباين لإبراز المناطق التي تشير إلى أن مرضك في مرحلة نشطة
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي: غالبًا ما يستخدم تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تشخيص التصلب المتعدد
- اختبارات الجهد المستحث: والتي تسجل الإشارات الكهربائية التي ينتجها جهازك العصبي استجابة للمنبهات، قد يستخدم اختبار الجهد المُثار محفزات بصرية أو محفزات كهربائية، وفي هذه الاختبارات يمكنك مشاهدة نمط بصري متحرك أو نبضات كهربائية قصيرة يتم تطبيقها على الأعصاب في ساقيك أو ذراعيك، حيث تقيس الأقطاب الكهربائية مدى سرعة انتقال المعلومات عبر مسارات أعصابك
في معظم الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي، يكون التشخيص واضحًا إلى حد ما ويعتمد على نمط من الأعراض المتوافقة مع المرض، والتي يتم تأكيدها من خلال فحوصات تصوير الدماغ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي. قد يكون تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد أكثر صعوبة عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض غير عادية أو مرض تدريجي، وفي هذه الحالات قد تكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات مع تحليل السائل النخاعي واختبار الجهد المستحث.
- ما هو علاج التصلب المتعدد؟
لا يوجد علاج نهائي لمرض التصلب المتعدد، بل يركز العلاج عادةً على تسريع الشفاء من النوبات وإبطاء تقدم المرض والتخلص من الأعراض، وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة بحيث لا يكون العلاج ضرورياً. وتشمل العلاجات المتاحة ما يلي :
أولاً- علاج نوبات التصلب المتعدد:
- الكورتيكوستيرويدات: عادة ما يتم وصف الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون عن طريق الفم وميثيل بريدنيزولون عن طريق الوريد، لتقليل التهاب الأعصاب، قد تشمل الآثار الجانبية للكورتيكوستيرويدات الأرق وزيادة ضغط الدم وزيادة مستويات الجلوكوز في الدم وتقلبات المزاج واحتباس السوائل في الجسم
- نقل البلازما: يتم فصل الجزء السائل من الدم ( البلازما ) وفصله عن خلايا الدم، ثم يتم خلط خلايا الدم بمحلول بروتين ( الألبومين ) وإعادتها إلى جسمك، يمكن استخدام نقل البلازما إذا كانت أعراضك جديدة وشديدة ولم تستجب للستيرويدات
ثانياً- علاج إيقاف تفاقم الأعراض:
يعتبر عقار أوكريليزوماب هو العلاج الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء بالنسبة لمرض التصلب العصبي المتعدد التدريجي الأولي، حيث وجد بأن الأشخاص الذين يتلقون هذا العلاج أقل عرضة لتفاقم الأعراض من أولئك الذين لم يعالجوا به، كما تتوفر العديد من العلاجات المعدلة لعلاج انتكاسات مرض التصلب المتعدد المتكررة. عادة ما تحدث الاستجابة المناعية المرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد في المراحل المبكرة من المرض، ويمكن أن يؤدي العلاج المكثف بهذه الأدوية في أقرب وقت ممكن إلى خفض معدل الانتكاس، وربما يقلل من خطر ضمور الدماغ وزيادة الإعاقة. تحمل العديد من العلاجات المعدلة للمرض والمستخدمة في علاج التصلب المتعدد مخاطر صحية كبيرة، لذلك يعتمد اختيار العلاج المناسب لك على دراسة متأنية للعديد من العوامل، بما في ذلك مدة المرض وشدته، وفعالية العلاجات السابقة والمشكلات الصحية الأخرى والتكلفة والرغبة في الإنجاب. تشمل خيارات العلاج لمرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي الحقن والأدوية عن طريق الفم.
1 – تشمل العلاجات القابلة للحقن ما يلي:
- أدوية إنترفيرون بيتا: تُعد هذه الأدوية من أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد، ويتم حقنها تحت الجلد أو في العضلات، حيث يمكن أن تقلل من تواتر وشدة الانتكاسات، ولكن قد تشمل الآثار الجانبية للإنترفيرون أعراضًا شبيهة بالأنفلونزا والحساسية في موقع الحقن، كما ستحتاج إلى إجراء تحاليل الدم لمراقبة إنزيمات الكبد لأن تلف الكبد هو أحد الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الإنترفيرون
- أسيتات جلاتيرامر: هذا الدواء قد يساعد في منع هجوم جهازك المناعي على الميالين ويجب حقنه تحت الجلد، وقد تشمل الآثار الجانبية لهذا العلاج تهيج الجلد في موقع الحقن
2 – تشمل العلاجات عن طريق الفم ما يلي:
- الفينجوليمود: يقلل هذا الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا من معدل الانتكاس أو تكرر النوبات، سوف تحتاج إلى مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم لمدة ست ساعات بعد الجرعة الأولى لأن ضربات قلبك قد تتباطأ، وتشمل الآثار الجانبية الأخرى لهذا الدواء الالتهابات الخطيرة النادرة والصداع وارتفاع ضغط الدم وعدم وضوح الرؤية
- ثنائي ميثيل فومارات: يمكن أن يقلل هذا الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم مرتين يوميًا من الانتكاسات، قد تشمل الآثار الجانبية احمرار الوجه والإسهال والغثيان وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، يتطلب هذا الدواء فحص الدم بشكل منتظم
- ديروكسيميل فومارات: تشبه هذه الكبسولة التي يتم تناولها مرتين يوميًا ثنائي ميثيل فوماريت ولكنها عادةً ما تسبب آثارًا جانبية أقل، تمت الموافقة عليه لعلاج أشكال الانتكاس من مرض التصلب العصبي المتعدد
- التيريفلونوميد: يمكن أن يقلل هذا الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا من معدل الانتكاس، ويمكن أن يسبب هذا العقار تلف الكبد وتساقط الشعر وآثارًا جانبية أخرى. قد يسبب هذا الدواء عيوب خلقية عند تناوله من قبل كل من الرجال والنساء، لذلك من الضروري استخدام وسائل منع الحمل عند تناول هذا الدواء ولمدة تصل إلى عامين بعد ذلك، ويجب على الأزواج الذين يرغبون في الحمل التحدث إلى طبيبهم حول طرق تسريع التخلص من الدواء من الجسم. يتطلب هذا الدواء مراقبة فحص الدم بشكل منتظم
- السيبونيمود: تظهر الأبحاث أن هذا الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا يمكن أن يقلل من معدلات الانتكاس ويساعد في إبطاء تقدم مرض التصلب العصبي المتعدد، كما تمت الموافقة عليه من أجل علاج مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الثانوي، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة العدوى الفيروسية ومشاكل الكبد وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، كما تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى التغييرات في معدل ضربات القلب والصداع ومشاكل الرؤية. يعتبر هذا العلاج ضارًا بالجنين، لذا يجب على النساء اللواتي يخططن للإنجاب استخدام وسائل منع الحمل عند تناول هذا الدواء ولمدة 10 أيام بعد إيقاف الدواء. وقد يحتاج البعض إلى مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم لمدة ست ساعات بعد الجرعة الأولى. يتطلب هذا الدواء مراقبة فحص الدم بشكل منتظم
- الكلادريبين: يوصف هذا الدواء عمومًا كخط العلاج الثاني لأولئك الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد القابل للإنتكاس، كما تمت الموافقة عليه من أجل علاج مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الثانوي، ويتم تقديم هذا الدواء في دورتين علاجيتين موزعة على فترة أسبوعين على مدار عامين. تشمل الآثار الجانبية لهذا الدواء التهابات الجهاز التنفسي العلوي والصداع والأورام والتهابات خطيرة وانخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة أو السرطان عدم تناول هذا الدواء، ويحظر تناوله من قبل النساء الحوامل أو المرضعات كذلك. يجب على الرجال والنساء استخدام وسائل منع الحمل عند تناول هذا الدواء ولمدة الستة أشهر التالية. كما قد تحتاج إلى اختبارات الدم أثناء تناول عقار كلادريبين
3 – تشمل العلاجات الوريدية ما يلي:
- عقار أوكريليزوماب: إن دواء الأجسام المضادة أحادية النسيلة المتوافقة مع البشر هو الدواء الوحيد الذي تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) لعلاج كل من أشكال التصلب المتعدد التي تتحول إلى الانتكاس، حيث أظهرت التجارب السريرية أنها قللت من معدل الانتكاس وأبطأت تفاقم المرض. يتم إعطاء العقار عن طريق الوريد بواسطة الطبيب أو الممرض، وقد تشمل الآثار الجانبية المرتبطة بالتسريب تهيجًا في موقع الحقن وانخفاض ضغط الدم والحمى والغثيان. قد لا يتمكن بعض الأشخاص من تناول العقار بما في ذلك المصابين بعدوى التهاب الكبد B، وقد يزيد عقار أوكريليزوماب أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى وبعض أنواع السرطان وخاصة سرطان الثدي
- عقار ناتاليزوماب: تم تصميم هذا الدواء لمنع الخلايا المناعية التي قد تكون ضارة من الوصول إلى مجرى الدم ومنه إلى الدماغ والحبل الشوكي. يمكن اعتباره علاجًا أوليًا لبعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد الشديد أو كخط علاج ثانٍ عند آخرين. يزيد هذا الدواء من خطر الإصابة بعدوى فيروسية خطيرة في الدماغ تسمى اعتلال الدماغ متعدد البؤر التدريجي في الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة للعامل المسبب لفيروس، أما الأشخاص الذين ليس لديهم الأجسام المضادة لديهم مخاطر منخفضة للغاية للإصابة بمرض اعتلال الدماغ البؤري المزمن
- عقار ألمتوزوماب: يساعد هذا الدواء في تقليل انتكاسات مرض التصلب العصبي المتعدد عن طريق استهداف بروتين على سطح الخلايا المناعية واستنزاف خلايا الدم البيضاء، يمكن أن يحد هذا التأثير من تلف الأعصاب المحتمل الذي تسببه خلايا الدم البيضاء، ولكنه يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى واضطرابات المناعة الذاتية، بما في ذلك ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية للغدة الدرقية وأمراض الكلى المناعية النادرة. يتم العلاج باستخدام ألمتوزوماب لمدة خمسة أيام متتالية من حقن الدواء تليها ثلاثة أيام أخرى من الحقن بعد عام.
ثالثاً- علاجات أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد:
- جلسات العلاج طبيعي: يمكن أن يعزز العلاج الطبيعي من قوة العضلات ويخفف بعض أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد
- العلاج البدني: يمكن للمعالج المتخصص في العلاج الطبيعي أن يعلمك تمارين الإطالة والتقوية ويوضح لك كيفية استخدام الأجهزة لتسهيل أداء المهام اليومية. يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي جنبًا إلى جنب مع استخدام وسائل المساعدة على الحركة عند الضرورة في تدارك ضعف الساق ومشاكل المشي الأخرى المرتبطة غالبًا بمرض التصلب العصبي المتعدد
- الأدوية الباسطة للعضلات: قد تعاني من تصلب عضلي مؤلم أو لا يمكن السيطرة عليه أو تشنجات خاصة في ساقيك، في هذة الحالة قد تساعد مرخيات العضلات مثل باكلوفين وتيزانيدين وسيكلوبنزابرين في التخفيف من حدة الألم الذي تشعر به
- ما هي التغييرات الحياتية والعلاجات المنزلية؟
للمساعدة في تخفيف علامات وأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، حاول القيام بما يلي:
- الحصول على الكثير من الراحة: راقب عادات نومك للتأكد من حصولك على أفضل نوم ممكن، قد تحتاج إلى التقييم وربما العلاج لاضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي من أجل التأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم
- ممارسه الرياضة: إذا كنت مصاباً بمرض التصلب العصبي المتعدد الخفيف إلى المتوسط، فيمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في تحسين قوتك وتوتر عضلاتك وتوازنك وتنسيق حركتك، حيث تعتبر السباحة أو التمارين المائية الأخرى خيارات جيدة كذلك، وتشمل الأنواع الأخرى من التمارين الخفيفة إلى المعتدلة الموصى بها للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، المشي والتمدد والتمارين الرياضية منخفضة التأثير وركوب الدراجات الثابتة واليوجا والتاي تشي
- البقاء في درجة حرارة منخفضة: غالبًا ما تتفاقم أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد عندما ترتفع درجة حرارة الجسم لدى بعض الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، وقد يكون من المفيد تجنب التعرض للحرارة واستخدام أجهزة مثل الأوشحة أو السترات المبردة
- تناول نظام غذائي صحي متوازن: نظرًا لوجود القليل من الأدلة لدعم نظام غذائي معين، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي صحي بشكل عام، وتشير بعض الأبحاث إلى أن فيتامين د قد يكون له فائدة محتملة للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد
- تخفيف التوتر: قد يؤدي التوتر إلى ظهور العلامات والأعراض أو تفاقمها، لذا قد تساعد اليوجا أو التاي تشي أو التدليك أو التأمل أو التنفس العميق، على تخفيف أعراض التصلب المتعدد
- ما هي أهم علاجات الطب البديل؟
يستخدم العديد من الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد مجموعة متنوعة من العلاجات البديلة أو التكميلية أو كليهما للمساعدة في التحكم في أعراضهم مثل التعب وألم العضلات، فقد تساعد الأنشطة مثل التمارين والتأمل واليوجا والتدليك وتناول نظام غذائي صحي والوخز بالإبر وأساليب الاسترخاء في تعزيز الصحة النفسية والبدنية بشكل عام، ولكن لا توجد الدراسات الكافية لدعم استخدامها في التحكم في أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد. ووفقًا للإرشادات الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، تشير الأبحاث بقوة إلى أن مستخلص القنب الفموي من شأنه أن يحسن أعراض التشنج العضلي والألم، ولكن ليس هناك دراسات واضحة حول قدرته على علاج أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد الأخرى، كما يوصى بتناول 2000-5000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين D3 لمن يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد، ومحاولة التعرض المستمر لأشعة الشمس.
- ما هي أهم نصائح التأقلم مع مرضك؟
عادة ما يكون التعايش مع أي مرض مزمن أمرًا صعبًا، قد تفيدك بعض الاقتراحات للتحكم في ضغوط التعايش مع مرض التصلب العصبي المتعدد، وتشمل ما يلي:
- حافظ على الأنشطة اليومية العادية قدر الإمكان
- ابق على تواصل مع الأصدقاء والعائلة
- استمر في ممارسة الهوايات التي تستمتع بها والتي يمكنك ممارستها
- اتصل بمجموعة دعم، من أجل الحصول على الدعم لنفسك أو لأفراد الأسرة
- ناقش مشاعرك ومخاوفك بشأن التعايش مع مرض التصلب العصبي المتعدد مع طبيبك
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
قد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي ( طبيب أعصاب ) ومن أجل التحضير لموعدك قد يفيدك اتباع النصائح التالية:
- اكتب أعراضك، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد
- أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها
- اكتب معلوماتك الطبية الرئيسية بما في ذلك أي أمراض أخرى تعاني منها
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي تغييرات أو ضغوط حديثة في حياتك
- اطلب من قريب أو صديق مرافقتك، لمساعدتك على تذكر ما يقوله الطبيب
- اكتب كافة الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك
من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة، قد يوفر لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت لمناقشة النقاط التي ترغب في قضاء المزيد من الوقت عليها، قد يسألك الطبيب عن ما يلي:
- متى بدأت تعاني من الأعراض؟
- هل الأعراض مستمرة أو تأتي في بعض الأحيان؟
- ما هي شدة هذه الأعراض؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن الأعراض إن وُجد؟
- ما الذي يبدو أنه يفاقم الأعراض الخاصة بك؟
- هل يعاني أي فرد من أفراد عائلتك من مرض التصلب المتعدد؟
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
من الضروري أن تسأل طبيبك عن المعلومات التالية:
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً لأعراضي؟
- ما أنواع الاختبارات التي أحتاجها؟
- هل مرض التصلب المزمن حالة مؤقتة أم مزمنة؟
- ما هي العلاجات المتوفرة والأنسب بالنسبة لي؟
- كيف يمكنني التحكم في حالتي في ظل معاناتي من أمراض أخرى؟
- للمزيد حول التصلب المتعدد يرجى الإطلاع على:
تعليقات