التقشير الكيميائي للبشرة
التقشير الكيميائي ( Chemical Peeling ) هو إجراء يتم فيه وضع محلول كيميائي على الجلد لإزالة الطبقات العلوية/ بحيث يصبح الجلد الذي ينمو مرة أخرى أكثر نعومة. مع التقشير الخفيف أو المتوسط ، قد تحتاجين إلى الخضوع للإجراء أكثر من مرة للحصول على النتائج المرجوة. يستخدم التقشير الكيميائي لعلاج التجاعيد وتغير لون الجلد والندبات الموجودة عادة على الوجه. يمكن إجراؤ التقشير الكيميائي بمفردك في المنزل أو مع إجراءات تجميلية أخرى. ويمكن القيام به بدراجات مختلفة ، أي بداية من التقشير الخفيف وحتى التقشير العميق . يقدم التقشير الكيميائي الأعمق نتائج أكثر وضوحاً ولكنه يستغرق أيضًا وقتًا أطول للتعافي.
عناصر المقال :
- ما هي أنواع التقشير الكيميائي ؟
- ما هي مخاطر التقشير الكيميائي ؟
- كيف تستعدين للتقشير الكيميائي ؟
- ما الذي يمكن توقعه من التقشير الكيميائي ؟
- ما هي نتائج التقشير الكيميائي ؟
ما هي أنواع التقشير الكيميائي ؟
التقشير الكيميائي هو إجراء يتم لإعادة ترطيب الجلد. واعتمادًا على المشكلات التي تعالجها في الإجراء ، ستختار أحد هذه التركيزات الثلاثة لعمل التقشير الكيميائي:
- التقشير الكيميائي الخفيف: يزيل التقشير الكيميائي الخفيف (السطحي) الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة). يستخدم لعلاج التجاعيد الدقيقة وحب الشباب وتفاوت لون البشرة والجفاف. يمكنك القيام بالتقشير الكيميائي الخفيف كل أسبوعين إلى خمسة أسابيع
- التقشير الكيميائي المتوسط: يزيل التقشير الكيميائي المتوسط خلايا الجلد من البشرة ومن أجزاء من الطبقة الوسطى من الجلد (الأدمة). يستخدم لعلاج التجاعيد وندبات حب الشباب وتفاوت لون البشرة. قد تحتاج إلى تكرار هذا الإجراء لتحقيق النتيجة المرجوة أو الحفاظ عليها
- التقشير الكيميائي العميق: التقشير الكيميائي العميق يزيل خلايا الجلد بشكل أعمق. قد يوصي طبيبك به لعلاج التجاعيد العميقة أو الندبات . لن تحتاج إلى تكرار الإجراءات للحصول على التأثير الكامل لأن تأثيره يبدو ملحوظاً من المرة الأولى
لا يمكن للتقشير الكيميائي إزالة الندبات أو التجاعيد العميقة أو شد الجلد المترهل.
ما هي مخاطر التقشير الكيميائي ؟
يمكن أن يسبب التقشير الكيميائي آثارًا جانبية مختلفة ، بما في ذلك:
- الاحمرار والتورم: يتضمن الشفاء الطبيعي من التقشير الكيميائي احمرار الجلد المعالج. بعد تقشير كيميائي متوسط أو عميق ، قد يستمر الاحمرار لبضعة أشهر
- مخاطر التندب: نادرًا ما يتسبب التقشير الكيميائي في حدوث ندبات، يمكن استخدام المضادات الحيوية والأدوية الستيرويدية لتنعيم ظهور هذه الندبات
- تغيرات في لون البشرة: يمكن أن يتسبب التقشير الكيميائي في أن يصبح الجلد المعالج أغمق من الطبيعي ( فرط تصبغ الجلد ) أو أفتح من الطبيعي ( نقص التصبغ ). يعتبر فرط التصبغ أكثر شيوعًا بعد التقشير السطحي، بينما يكون نقص التصبغ أكثر شيوعًا بعد التقشير العميق، هذه المشاكل أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الملونة ويمكن أن تكون دائمة في بعض الأحيان
- مخاطر العدوى: يمكن أن يؤدي التقشير الكيميائي إلى عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية ، مثل تفشي فيروس الهربس ( وهو الفيروس الذي يسبب تقرحات البرد )
- تلف القلب أو الكلى أو الكبد: يستخدم التقشير الكيميائي العميق حمض الكربوليك (الفينول) ، الذي يمكن أن يتلف عضلة القلب ويسبب عدم انتظام ضربات القلب. كما يمكن للفينول أيضًا أن يضر الكلى والكبد. للحد من التعرض للفينول ، يتم إجراء تقشير كيميائي عميق لجزء في وقت واحد ، في فترات تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة
التقشير الكيميائي ليس للجميع. قد يحذر طبيبك من التقشير الكيميائي أو أنواع معينة من التقشير الكيميائي إذا كنت:
- إذا تناولت دواء إيزوتريتنون الفموي لحب الشباب خلال الأشهر الستة الماضية
- إذا كان لديك تاريخ شخصي أو عائلي للمناطق لفرط نمو الأنسجة الندبية (الجدرة)
- إذا كنت حاملاً
- إذا كان لديك نوبات متكررة أو شديدة من قرح البرد
كيف تستعدين للتقشير الكيميائي ؟
من المهم أن تختاري طبيبًا على دراية بهذه الإجراءات التجميلية الحديثة ، وذلك من أجل القايم بهذا الإجراء بمهارة وعلى أتم وجه. يمكن أن تكون النتائج متغيرة وتعتمد على خبرة الشخص الذي يقوم بالتقشير. يمكن أن يؤدي التقشير الكيميائي ، إذا تم إجراؤه بشكل غير صحيح ، إلى مضاعفات ، بما في ذلك العدوى والندوب الدائمة. قبل إجراء التقشير الكيميائي ، من المرجح أن يقوم طبيبك بما يلي:
- مراجعة تاريخك الطبي: كوني مستعدًا للإجابة على الأسئلة المتعلقة بحالتك الصحية الحالية والسابقة وأي أدوية تتناولينها أو تناولتها مؤخرًا ، بالإضافة إلى أي إجراءات تجميلي خضعت لها
- قومي بإجراء فحص جسدي: سيفحص طبيبك بشرتك والمنطقة المراد علاجها لتحديد نوع التقشير الذي قد تستفيدين منه أكثر وكيف يمكن أن تؤثر سماتك الجسدية ( على سبيل المثال ، لون وسمك بشرتك ) على نتائجك
- ناقشي توقعاتك: تحدثي مع طبيبك حول دوافعك وتوقعاتك والمخاطر المحتملة. تأكدي من فهمك لعدد العلاجات التي قد تحتاجينها ، والمدة التي سيستغرقها للشفاء وماذا قد تكون نتائجك
- تناول الأدوية المضادة للفيروسات: قد يصف لك طبيبك دواءً مضادًا للفيروسات قبل العلاج وبعده للمساعدة في منع العدوى الفيروسية
- استخدم كريم الريتينويد: قد يوصي طبيبك باستخدام كريم ريتينويد ، مثل تريتينوين لبضعة أسابيع قبل العلاج للمساعدة في الشفاء
- استخدم كريمات تفتيح البشرة : قد يوصي طبيبك باستخدام كريم تفتيح البشرة (هيدروكينون) ، أو كريم ريتينويد ، أو كليهما قبل الإجراء أو بعده لتقليل مخاطر الآثار الجانبية
- تجنب التعرض لأشعة الشمس بدون حماية: ينبغي أخذ الحذر من التعرض لأشعة الشمس قبل القايم بتقشير البشرة ، حيث يمكن أن يتسبب هذا التعرض في تصبغ دائم غير منتظم في المناطق المعالجة. ناقش طرق الحماية من الشمس والتعرض المقبول للشمس مع طبيبك
- تجنبي بعض العلاجات التجميلية وأنواع معينة من إزالة الشعر: قبل حوالي أسبوع من التقشير ، توقف عن استخدام تقنيات إزالة الشعر مثل التحليل الكهربائي أو مزيلات الشعر. تجنب أيضًا علاجات صبغ الشعر أو علاجات فرد الشعر أو أقنعة الوجه أو مقشرات الوجه في الأسبوع الذي يسبق التقشير. لا تحلق المناطق التي سيتم علاجها قبل 24 ساعة من التقشير
- رتبي لتوصيلة إلى المنزل: إذا تم تخديرك أثناء القيام بتقشير الوجه ، فقومي بترتيب توصيلة للمنزل بدلاً من القيادة بنفسك، حفاظاً على سلامتك.
ما الذي يمكنك توقعه من التقشير الكيميائي ؟
أولاً – قبل العملية :
عادة ما يتم التقشير الكيميائي في العيادة الجراحية الخارجية. قبل الإجراء ، سينظف طبيبك وجهك ، ويحمي شعرك ، ويغطي عينيك بمرهم أو شاش أو شريط لاصق أو نظارات واقية. لا يلزم عادةً تسكين الألم في حالة التقشير الكيميائي الخفيف. أما إذا كنت ستخضعين لتقشير متوسط الحجم ، فقد تتلقين مهدئًا ومسكنًا للألم. بالنسبة للتقشير العميق ، قد تتلقين مخدراً لتخدير منطقة العلاج وكان ابرة السوائل التي يتم توصيلها عبر الوريد.
ثانياً – أثناء العملية :
- أثناء التقشير الكيميائي الخفيف:
سيستخدم طبيبك فرشاة أو كرة قطنية أو شاشًا أو إسفنجة لوضع محلول كيميائي يحتوي عادةً على حمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك. قد تشعرين بوخز خفيف بينما يكون المحلول الكيميائي على جلدك. وبعد الإنتهاء سيضع طبيبك محلولًا معادلًا أو يغسل الجلد لإزالة المحلول الكيميائي من الجلد المعالج
- أثناء التقشير الكيميائي المتوسط:
سيستخدم طبيبك شاشًا قطنيًا لوضع محلول كيميائي يحتوي على حمض ثلاثي كلورو أسيتيك ، وأحيانًا مع حمض الجليكوليك. ثم سيبدأ الجلد المعالج في التقشير . بعد بضع دقائق ، سيضع طبيبك كمادات باردة لتهدئة الجلد المعالج. قد تشعرين بوخز وحرقان لمدة تصل إلى 20 دقيقة
- أثناء التقشير الكيميائي العميق:
ستحصلين على سوائل في الوريد ، وستتم مراقبة معدل ضربات قلبك عن كثب. سيستخدم طبيبك شاشاً قطنياً لوضع حمض الكربوليك (الفينول) على بشرتك. سيبدأ الجلد المعالج في التحول إلى اللون الأبيض أو الرمادي. للحد من تعرضك للفينول ، سيقوم طبيبك بإجراء العملية على كل جزء من بشرتك كل 15 دقيقة تقريبًا. قد يستغرق إجراء كامل الوجه حوالي 90 دقيقة
ثالثاً – بعد العملية :
- بعد التقشير الكيميائي بأي عمق : تصبح بشرتك حمراء أو مشدودة أو متهيجة أو منتفخة. اتبعي تعليمات طبيبك للحماية من أشعة الشمس والتطهير والترطيب ، ووضع المراهم الواقية على بشرتك. وتجنبي حك جلدك أو فركه أو خدشه. قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن يعود لون بشرتك إلى طبيعته ويمكنك رؤية النتائج الكاملة للتقشير
- بعد التقشير الكيميائي الخفيف : يصبح الجلد المعالج أحمر وجافًا ومتهيجًا قليلًا. قد يضع طبيبك مرهمًا وقائيًا ، مثل الفازلين ، لتهدئة الجلد. يمكنك عادة وضع المكياج في اليوم التالي إذا أردت. تستغرق المناطق المعالجة حوالي يوم إلى سبعة أيام للشفاء بعد التقشير الكيميائي الخفيف. قد يكون الجلد الجديد أفتح أو أغمق من المعتاد مؤقتًا
- بعد التقشير الكيميائي المتوسط : يصبح الجلد المعالج أحمر ومتورمًا. كما أنك ستشعر بالوخز. قد يضع طبيبك مرهمًا وقائيًا ، مثل الفازلين ، لتهدئة المنطقة ومنع الجفاف. بعد خمسة إلى سبعة أيام ، يمكنك استخدام مستحضرات التجميل لتغطية أي احمرار. استخدمي أكياس الثلج من أجل تقليل الإحمرار . قد تساعد الأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية ، مثل إيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم في تقليل الشعور بالألم. من المحتمل أن تحدد موعدًا للفحص بعد فترة وجيزة من العلاج حتى يتمكن طبيبك من مراقبة تعافيك. مع انخفاض التورم ، سيبدأ الجلد المعالج في تكوين قشرة وقد يصبح لونه داكنًا أو تظهر عليه بقع بنية. تستغرق المناطق المعالجة حوالي سبعة إلى 14 يومًا للشفاء بعد التقشير الكيميائي المتوسط ، لكن الاحمرار قد يستمر لعدة أشهر.
- بعد التقشير الكيميائي العميق : ستشعر باحمرار شديد وتورم. كما ستشعرين أيضًا بالحرقان والخفقان ، وقد يؤدي التورم إلى إغلاق جفونك. سيقوم طبيبك بوضع ضمادة جراحية على الجلد المعالج. وقد يصف أيضًا مسكنات للألم. ستحتاجين إلى تهدئة الجلد المعالج ووضع المرهم عدة مرات في اليوم لمدة أسبوعين تقريبًا. ستظهر المناطق المعالجة بشرة جديدة في غضون أسبوعين تقريبًا بعد التقشير الكيميائي العميق ، على الرغم من أن الاحمرار قد يستمر لأشهر. قد تصبح البشرة المعالجة أغمق أو أفتح من المعتاد. ستحتاجين على الأرجح إلى عدة زيارات متابعة بعد فترة وجيزة من العلاج حتى يتمكن طبيبك من مراقبة تعافيك. بمجرد أن يغطي الجلد الجديد المنطقة المعالجة بالكامل في غضون أسبوعين تقريبًا ، يمكنك استخدام مستحضرات التجميل لإخفاء أي احمرار. كما من الضروري استخدام المستحضرات الواقية من الشمس كل يوم.
ما هي نتائج التقشير الكيميائي ؟
يحسن التقشير الكيميائي الخفيف نسيج البشرة ولونها ويقلل من ظهور التجاعيد الدقيقة. النتائج خفية ولكنها تزداد مع العلاجات المتكررة. إذا كان لديك تقشير كيميائي متوسط ، فستكون البشرة المعالجة أكثر نعومة بشكل ملحوظ. بعد التقشير الكيميائي العميق ، ستلاحظين تحسنًا كبيرًا في شكل وملمس المناطق المعالجة. قد لا تكون النتائج دائمة. بمرور الوقت ، يمكن أن يؤدي التقدم في العمر والأضرار الجديدة الناتجة عن أشعة الشمس إلى ظهور خطوط جديدة وتغيرات في لون البشرة. مع جميع أنواع التقشير ، يصبح الجلد الجديد أكثر حساسية للشمس بشكل مؤقت. تحدثي مع طبيبك حول مدة حماية بشرتك من أشعة الشمس.
دمتم أصحاء
تعليقات