التهاب البروستاتا | الأسباب والعلاج
سنتعرف معا في المقال التالي على الموضوعات التالية:
- ما هو التهاب البروستاتا؟
- ما هي أنواع التهاب البروستاتا؟
- ما هي أعراض التهاب البروستاتا؟
- ما هي أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا؟
- ما هي عوامل الخطر لالتهاب البروستاتا؟
- ما هي مضاعفات التهاب البروستاتا؟
- كيف يتم تشخيص التهاب البروستاتا؟
- ما هو علاج التهاب البروستاتا؟
ما هو التهاب البروستاتا؟
البروستاتا هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة عند الرجال. تفرز الغذة السائل الذي يشغل 50 إلى 75% من السائل المنوي, ويحمي هذا السائل الحيوانات المنوية أثناء ذهابها نحو بويضة الأنثى. يمكن أن تصاب البروستاتا لعدة أسباب سنذكرها لاحقا في المقال. يظهر التهاب البروستاتا على هيئة انتفاخ أو ورم بها, وربما ينتشر الاتهاب للمناطق حول البروستاتا.
توجد أنواع لالتهاب البروستاتا وبناء عليها يمكن أن يظهر فجأة أو تدريجيا. يمكن أن تتحسن أعراضه سريعا مع العلاج أو بدونه. وهناك أنواع منه تستمر لعدة شهور أو تظهر مرة أخرى مثل التهاب البروستاتا المزمن.
ما هي أنواع التهاب البروستاتا؟
وتتضمن أنواع التهاب البروستاتا:
- التهاب البروستاتا المزمن: وهو أكثر الأنواع شيوعا وعادة ما يكون سببه غير معروف. يمكن أن يصاب به بعض الذكور بعد إصابتهم بعدوى المسالك البولية أو التهاب البروستاتا البكتيري الحاد.
- التهاب البروستاتا البكتيري الحاد: ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية, ويظهر فجأة مع أعراض شديدة
- العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب البروستاتا المزمن. تظهر ببطء مقارنة بالتهاب البروستاتا البكتيري الحاد وتميل الأعراض لأن تكون أخف لكنها تتناوب.
- التهاب البروستاتا الذي لا تظهر له أعراض
ما هي أعراض التهاب البروستاتا؟
تختلف أعراض التهاب البروستاتا باخلاف نوعه. تتضمن أعراض التهاب البروستاتا الحاد:
- الشعور بألم شديد في القضيب أو حوله, وفي الخصيتين, والشرج, وأسفل البطن أو الظهر, ويمكن للتبرز أن يكون مؤلما
- ألم أثناء التبول, والحاجة للتبول من حين لآخر خاصة أثناء الليل. يمكن أن توجد مشكلة في البدء بالتبول أو الحاجة الطارئة للتبول, وأحيانا وجود دم في البول
- عدم القدرة على التبول, ما يمكن أن يؤدي إلى تراكم البول في المثانة فيما يعرف باحتباس البول الحاد, الذي يحتاج لتدخل طبي طارئ
- شعور عام بالإعياء مع الصداع وارتفاع درجة الحرارة
- الشعور بالألم أثناء القذف
اذهب لزيارة الطبيب فورا إذا ظهرت عليك أيا من تلك الأعراض.
يمكن أن تكون مصابا بالتهاب البروستاتا المزمن إذا استمرت أيا من تلك الأعراض لثلاثة أشهر على الأقل:
- ألم في القضيب وحوله, وفي الخصيتين, والشرج, وأسفل البطن والظهر
- ألم أثناء التبول أو الرغبة الملحة في التبول خاصة أثناء الليل, يمكن أن يصل عدد مرات التبول لأكثر من 8 مرات باليوم الواحد
- تضخم البروستاتا
- مشاكل جنسبة مثل ضغف الانتصاب وألم أثناء القصف أو الشعور بالألم في منطقة الحوض بعد الجماع
يمكن لتلك الأعراض أن تؤثر على نمط حياتك. وفي معظم الحالات تتحسن الأعراض تدريجيا مع العلاج.
يوجد نوع آخر من التهاب البروستاتا لا يٌظهر أعراض. يمكنك فقط معرفة أنك مصاب به عند قيام الطبيب بإجراء اختبار للدم للتأكد من صحة البروستاتا لديك. لا يحتاج التهاب البروستاتا من ذلك النوع علاجا لكن يمكنه أن يؤدي إلى العقم.
ما هي أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا؟
عادة ما تسبب إحدى السلالات البكتيرية الشائعة في الإصابة بالتهاب البروستاتا الحاد البكتيري. يمكن للعدوى أن تبدأ بعد تسرب البول للبروستاتا. يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى. في حال عدم التخلص من البكتيريا فإن التهاب البروستاتا يمكنه العودة مرة الأخرى أو سيصعب علاجه ليتحول إلى التهاب البروستاتا المزمن.
يوجد نوع شائع من البكتيريا تصيب الرجال فوق سن 35 عاما تسمى إيشريشيا كولاي. يمكن لبعض أنواع العدوى المنقولة جنسيا أن تتسبب في الإصابة بالتهاب البروستاتا البكتيري الحاد مثل الكلاميديا والسيلان.
يمكن أيضا أن يؤدي تلك الأعصاب في الجهاز البولي السفلي الناتج عن الجراحة أو الصدمات إلى الإصابة بالتهاب البروستاتا. لا يوجد سبب واضح للإصابة بالتهاب البروستاتا في كثير من الحالات.
يمكن أن يكون التهاب البروستاتا أيضا ناتجا على الإصابة باضطرابات في الجهاز العصبي أو الجهاز المناعي.
ما هي عوامل الخطر للإصابة بالتهاب البروستاتا؟
تتضمن عوامل الخطر:
- إذا كان سنك فوق الخمسين, ومصابا بتضخم البروستاتا
- لديك تاريخ مسبق من التهاب البروستاتا
- إذا كنت تعاني من عدوى بالمثانة أو بالأنبوب الناقل للبول والمني إلى القصيب
- إذا كنت مصابا في منطقة الحوض, مثل إصابتك أثناء ركوب الدراجة أو الخيل
- إذا تم تركيب أنبوبة داخل مجرى البول (القسطرة)
- إذا كنت مصابا بالإيدز
- إذا كنت تعاني من حالة أخرى تسبب آلام بالبطن مثل متلازمة القولون العصبي
- إذا قمت بعمل خزعة للبروستاتا (فحص نسيج البروستاتا)
ما هي مضاعفات التهاب البروستاتا؟
تتضمن المضاعفات:
- وصول العدوى البكتيرية إلى الدم
- التهاب الأنابيب الملتفة حول نفسها الموجود خلف الخصية (البربخ)
- وجود خراج بالبروستاتا
- العقم, ويمكن الإصابة به في حالة التهاب البروستاتا المزمن
- في حالات نادرة يمكن ظهور خراج, ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى جراحة لتصفيته
لا توجد أدلة كافية تشير إلى أن التهاب البروستاتا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا.
كيف يتم تشخيص التهاب البروستاتا؟
يعتمد تشخيص التهاب البروستاتا على استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضا شبيهة لالتهاب البروستاتا الذي لديك. سيسألك الطبيب عن التاريخ الطبي والأعراض التي لديك. سيقوم أيضا بعمل فحص جسدي, والذي يتضمن غالبا فحص المستقيم.
يمكن أن تتضمن الاختبارات المبدئية:
- اختبارات البول: يمكن للطبيب أن يطلب تحليل لعينة من البول للبحث عن آثار لوجود العدوى لديك.
- اختبارات الدم: يمكن للطبيب أن يرسل عينة من الدم للمعمل للتأكد من وجود علامات وجود العدوى أو علامات تشير إلى وجود مشكلة بالبروستاتا.
- تدليك البروستاتا: في حالات نادرة يمكن أن يقوم الطبيب بتدليك البروستاتا واختبار إفرازاتها
- اختبارات التصوير: في بعض الحالات يمكن للطبيب طلب أشعة مقطعية للجهاز البولي والبروستاتا. توفر الأشعة المقطعية للبروستاتا معلومة تفصيلية أكثر مقارنة بالأشعة السينية العادية. يمكن استخدام جهاز أشعة الموجات فوق الصوتية.
- في بعض الحالات يمكن أن يوصي الطبيب بعمل تنظير للمثانة, حيث يقوم بإدخال منظار صغير عبر مجرى البول لفحص المثانة والبروستاتا
يحتاج الطبيب لتحديد نوع التهاب البروستاتا الذي تعاني منه لوضع خطة علاجية مناسبة لك.
ما هو علاج التهاب البروستاتا؟
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على سبب الإصابة, ويتضمن:
- المضادات الحيوية: تعتبر أكثر العلاجات وصفا لالتهاب البروستاتا. سيتختار الطبيب المضادات الحيوية المناسبة بناء على البكتيريا المسببة للعدوى.
إذا كنت تعاني من أعراض شديدة, فربما تحتاج لأخذ المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدية. يستغرق العلاج بحبوب المضادات الحيوية من 4 إلى 6 أسابيع, وربما تزداد تلك المدة في حالة التهاب البروستاتا المزمن.
- حاصرات مستقبلات الألفا: تساعد هذه الأدوية على إرخاء عنق المثانة والألياف العضلية التي تربط البروستاتا بالمثانة. يساعد هذه العلاج على الراحة من الألم عند التبول
- الأدوية المضادة للالتهابات: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهاب غير الاستيرودية على الراحة.
يستجيب معظم المصابين بالتهاب البروستاتا الحاد جيدا للعلاج. يصعب شفاء التهاب البروستاتا المزمن لكن يمكن السيطرة على أعراضه.
توجد بعض العلاجات البديلة التي قد تقلل من أعراض التهاب البروستاتا, ومنها:
- العلاج بالوخز بالابر: يتضمن إدخال إبر رفيعة عبر الجلد لعمق محدد في مواضع مختلفة بالجسم
- العلاجات بالأعشاب والمكملات: لا يوجد دليل يشير إلى إمكانية الأعشاب والمكملات تحسين أعراض التهاب البروستاتا, بالرغم من أن كثير من الرجال يأخذونها. تتضمن الأعشاب العلاجية عشب الجاودار, والبصل, وبعض النباتات الأخرى مثل الكيريستين, ومستخرج نبتة المنشارة النخلية.
ناقش مع طبيبك تلك الخيارات العلاجية.
يمكن للنصائح التالية توفير بعض الراحة من أعراض التهاب البروستاتا:
- أخذ خمام دافئ أو استخدام الكمادات الدافئة
- الامتناع عن شرب الكحول وتقليل الكافايين والأطعمة الحارة والحمضية التي تهيج المثانة
- تجنب الأنشطة التي تهيج البروستاتا مثل ركوب الدراجات أو الجلوس لوقت طويل
- اشرب كميات وفيرة من المشروبات منزوعة الكافيين؛ لتساعد على التبول أكثر لطرد البكتيريا من المثانة.
اقرأ أيضا:
المصدر: healthline | Prostatitis
تعليقات