fbpx

التهاب الدماغ

التهاب الدماغ يعني التهاب أنسجة الدماغ، وفي معظم الأحيان يكون التهاب الدماغ ناتجًا عن عدوى فيروسية، وهناك أنواع أخرى من الالتهابات بسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب الدماغ الناجم عن الأورام الخبيثة، لكن التهاب الدماغ لا يعني التهاب السحايا، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يُصاب الشخص بالتهاب السحايا الدماغي أو التهاب السحايا، ويمكن لأي شخص في أي عمر أن يصاب بالتهاب الدماغ، حيث أنه حالة تصيب مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم كل عام؛ لذلك فإن التشخيص الفوري مهم جدًا لأنه بدون علاج يمكن أن يسبب معدل وفيات مرتفع للغاية.

محتويات المقال:

أنواع التهاب الدماغ

التهاب الدماغ الأولي: يحدث عندما يُصيب الفيروس الدماغ.

التهاب الدماغ الثانوي: يحدث بسبب عدوى من جزء مختلف انتقل من الجسم إلى الدماغ.

 الفرق بين التهاب الدماغ والتهاب السحايا 

  •  المرضى الذين يعانون من التهاب الدماغ سوف تظهر عليهم علامات خلل في الدماغ نفسه.
  •  المرضى الذين يعانون من العدوى الفيروسية والتهاب السحايا المعوي سيعانون من صداع سيء، وسيكون لديهم حمى، وسوف يتقيأون، ولكن أدمغتهم ستظل سليمة؛ مما يعني أن الحالة العصبية يجب أن تكون طبيعية تماما. 
التهاب الدماغ

اعراض التهاب الدماغ

  تظهر أعراض التهاب الدماغ في كثيرٍ من الأحيان دون سابق إنذار، وتشمل ما يلي:

  • حمى شديدة حتى تصل إلى 39.4 درجة مئوية.
  • صداع شديد.
  • الغثيان والقيء.
  • تصلب الرقبة.
  • التشنجات (النوبات).
  • مشاكل في الكلام أو السمع.
  • النعاس.
  • غيبوبة.
  • ضعف الشهية.
  • فقدان الطاقة.

كذلك تظهر أعراض مختلفة على الرضع والأطفال، مثل:

  • بقعة ناعمة ممتلئة أو منتفخة (اليافوخ).
  • البكاء الذي لا يتوقف.
  • تصلب الجسم.

اقرأ أيضًا: التشنجات الحرارية.

وفي حالات التهاب الدماغ المناعي الذاتي قد تتطور الأعراض بشكل أبطأ على مدار عدة أسابيع، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، مثل:

  • التغيّرات في الشخصية. 
  • فقدان الذاكرة.
  • الذهان.
  • رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، وتسمى هذه الحالة بالهلوسة.
  • حركات غير طبيعية.
  • مشاكل المثانة والأمعاء.
  • فقدان الإحساس.

اقرأ أيضًا: الذهان | التشخيص والعلاج

أسباب التهاب الدماغ

يمكن أن يحدث هذا الالتهاب إذا انتشرت العدوى إلى الدماغ في حالة وجود عدوى أو مشكلة في الجهاز المناعي، ولكن من أسباب التهاب الدماغ الرئيسة: إذا كان الالتهاب ناتجًا عن فيروس، ويعرف باسم التهاب الدماغ الفيروسي، مثل:                                                                                                     

  • فيروسات الهربس البسيط: والتي تسبب القروح الباردة (وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للاصابة بالمرض).
  • فيروس الحماق النطاقي: الذي يسبب جدري الماء، والحزام الناري (القوباء المنطقية).
  • فيروسات الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية.
  • الفيروسات التي تنتشر عن طريق الحيوانات، مثل: التهاب الدماغ الذي يحمله القراد، والتهاب الدماغ الياباني، وداء الكلب، وربما فيروس زيكا.      

  يحدث التهاب الدماغ بسبب البكتيريا، أو الفطريات، أو الطفيليات في حالات نادرة.

  •  نادرًا ما يحدث خطأ في الجهاز المناعي؛ فيهاجم الدماغ عن طريق الخطأ؛ مما يسبب التهاب الدماغ.

لكن يمكن أن يحدث هذا من خلال:

  • عدوى سابقة في جزء آخر من الجسم. 
  • نمو غير سرطاني أو سرطاني (ورم) في مكانٍ ما في الجسم.
  • التطعيم -هذا نادر جدًا-.

اقرأ أيضًا: متلازمة غيلان باريه | الأسباب والعلاج.

كيف يتم تشخيص التهاب الدماغ؟

يتم تشخيص التهاب الدماغ  باستخدام عدد من الاختبارات، مثل:

  • اختبارات الدم.
  • الفحص البدني.
  • الفحص المختبري للسائل النخاعي (سائل شفاف يغمر الدماغ والحبل الشوكي)، تتم إزالته عن طريق البزل القطني (إجراء يتم فيه إدخال إبرة صغيرة في الجزء السفلي من العمود الفقري).
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • رسم المخ (EEG) لقياس موجات الدماغ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

هل التهاب الدماغ خطير؟

التهاب الدماغ هو حالة خطيرة يمكن أن يؤدي إلى تلف الدماغ والتسبب في مشاكل طويلة الأجل، وعلى الرغم من أن بعض الناس سوف يتعافون بشكل جيد إلا أنه يمكن أن يسبب مشاكل مستمرة، كما يمكن أن يكون قاتلًا.

من المضاعفات التي يسببها:

  • نوبات متكررة تعرف باسم الصرع. 
  • القلق، والاكتئاب، وتقلب المزاج.
  • مشكلة في التوازن وتنسيق الحركة.
  • التعب المستمر. 

اقرأ أيضًا: الألم العضلي التليفي | الأسباب وطرق العلاج

هل التهاب الدماغ معدي؟

التهاب الدماغ ليس معديًا، لكن قد تكون الفيروسات التي تسببه هي المعدية، حيث تنتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة الحشرات المصابة. 

وتعتمد الفترة المعدية وفترة حضانة التهاب الدماغ على السبب الكامن وراء التهاب الدماغ، على سبيل المثال: بعض فيروسات الهربس لديها فترة حضانة من حوالي ثلاثة إلى سبعة أيام في المتوسط، لكنها -أيضًا- قد تتراوح من حوالي أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

لكن الأسباب الأخرى لالتهاب الدماغ (مثل: مشاكل المناعة الذاتية، أو التهاب الدماغ الكيميائي) فهي ليست معدية.

اقرأ أيضًا: الهربس النطاقي (Shingles) | الأعراض والأسباب وطرق العلاج

التهاب الدماغ

علاج التهاب الدماغ

الأدوية المضادة للفيروسات

تشمل الأدوية المضادة للفيروسات التي يشيع استخدامها ما يلي:

  • أسيكلوفير (زوفيراكس).
  • غانسيكلوفير. 
  • فوسكارنت. 

  ونظرًا لأن الفيروس المحدد قد لا يتم تحديده على الفور أو على الإطلاق فغالبًا ما يُفضل العلاج الفوري باستخدام الأسيكلوفير، حيث يمكن أن يكون الأسيكلوفير فعالًا ضد فيروس الهربس البسيط؛ مما قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة عند عدم علاجه على الفور.

  تبدأ بالأدوية التي تستهدف الجهاز المناعي إذا أظهرت الاختبارات سببًا مناعيًاذاتيًا لالتهاب الدماغ، والتي تعرف باسم الأدوية المعدلة للمناعة.

تشمل هذه الأدوية:

  • الكورتيكوستيرويدات الوريدية أو الفموية.
  • الغلوبولين المناعي الوريدي.
  • تبادل البلازما.

يحتاج بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ المناعي الذاتي إلى علاج طويل الأمد بالأدوية المثبطة للمناعة، وقد تشمل هذه الأدوية: الآزويثوبرين، أو ميكوفينولات موفيتيل (سيلسيبت)، أو ريتوكسيماب، أو توسيليزوماب (أكتيمرا).

الرعاية الداعمة تتمثل في:  

  • السوائل الوريدية؛ لضمان الترطيب المناسب، ومستويات المعادن الأساسية.
  • الأدوية المضادة للاختلاج، مثل: الفينيتوين (ديلانتين)؛ لوقف النوبات، أو منعها.
  • المساعدة في التنفس، وكذلك المراقبة الدقيقة للتنفس، ووظائف القلب.

علامات الشفاء من التهاب الدماغ

 يستغرق الشفاء من التهاب الدماغ بعض الوقت، لكن قد يكون التعافي الأولي سريعًا إلا أنه عادةً ما يكون أقل من الاكتمال، ثم يحدث المزيد من التعافي بشكل أبطأ على مدى أشهر وحتى سنوات، فالناس مختلفون؛ لذلك لن يكون نتيجة حالتين من التهاب الدماغ نتيجة متطابقة، إلا أنه في معظم الحالات يشعر المتعافي أنه وجد نفسه مرة اخرى، حيث يبدأ للعودة لحياته الطبيعية مع الالتزام بالراحة، والتغذية الجيدة، ومن ثم يبدأ في التواصل مع الناس مرة أخرى حيث يساعد ذلك في إدارة مشاعر الاكتئاب والقلق لديه. 

كيفية الوقاية من التهاب الدماغ

أفضل الطرق للوقاية من التهاب الدماغ

  • لا تشارك أدوات المائدة والمشروبات.
  • تأكد من أن أطفالك يمارسون النظافة الجيدة، والعادات الجيدة.
  • حافظ على التطعيمات الخاصة بك ولقاحات أطفالك الحالية، وقبل السفر احرص على الحصول على التطعيمات الموصى بها للوجهات المختلفة.

تقليل التعرض للبعوض والقراد

  • ارتداء الملابس بأكمام طويلة، وسراويل طويلة. 
  • تطبيق طارد البعوض: ويمكن تطبيق المواد الكيميائية، مثل: DEET على كل من الجلد، والملابس. 
  • استخدم المبيدات الحشرية: أي المنتجات التي تحتوي على البيرميثرين، ولا ينبغي تطبيقه على الجلد.
  • تخلص من المياه الراكدة في الفناء الخاص بك: حيث يمكن للبعوض وضع بيضه.
  • الامتناع عن النشاط غير الضروري في الأماكن التي يكون فيها البعوض أكثر شيوعا.

حماية الأطفال الصغار

  • لا ينصح باستخدام طارد الحشرات على الرضع الذين تقل أعمارهم عن شهرين، والنسبة للرضع الأكبر سنًا والأطفال أيضًا فتعد المواد الطاردة التي تحتوي على 10٪ إلى 30٪ DEET آمنة.
  • -دائمًا- مساعدة الأطفال مع استخدام طارد البعوض.
  • رُش على الملابس والجلد المكشوف.
  • ضع المادة الطاردة عندما تكون في الهواء الطلق؛ لتقليل خطر استنشاق المادة الطاردة للحشرات.
  • رُش طارد الحشرات على يديك ثم ضعه على وجه طفلك، مع توخي الحذر حول العينين والأذنين.
  • لا تستخدم طارد الحشرات على أيدي الأطفال الصغار الذين قد يضعون أيديهم في أفواههم.
  • اغسل الجلد المُعالج بالماء والصابون عندما تعود للداخل.

مُقترحات القراءة:

  1. الأنسولين | ماهيته، وفيم يستخدم؟
  2. علاج القولون العصبي نهائيًا بالأعشاب
  3. متلازمة رائحة السمك | حالة نادرة وغريبة.. فما أسبابها؟
  4. أدوية الضغط بالسوق | أنواعها واستخداماتها
  5. اضطراب هوس إشعال الحرائق | تعرّف على هذه الحالة الغريبة!

تعليقات