التهاب الدماغ الياباني | الأسباب والعلاج
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات التالية:
- ما التهاب الدماغ الياباني؟
- ما أماكن انتشار المرض حول العالم؟
- ما أعراض التهاب الدماغ الياباني؟
- ما الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني؟
- كيف يتم تشخيص التهاب الدماغ الياباني؟
- ما علاج التهاب الدماغ الياباني؟
- ما سبل الوقاية من التهاب الدماغ الياباني؟
- ما التهاب الدماغ الياباني؟
التهاب الدماغ الياباني هو عدوى فيروسية تنتشر عن طريق لدغة البعوض، وينتمي الفيروس إلى عائلة الفيروسات المصفرة Flavivirus فتنقله إحدى أنواع البعوض Culex mosquito، ويستطيع الفيروس إصابة الأحصنة والخنازير بالإضافة إلى الإنسان، فيؤدي الفيروس إلى إصابة الأحصنة بالتهاب الدماغ, وبالإجهاض في الخنازير.
يبحث الفيروس عن عائل كمصدر له, ثم ينقله عن طريق الوسيط، وغالبًا ما تكون الطيور البرية العائل الطبيعي لالتهاب الدماغ الياباني, بينما يكون البعوض ناقلًا له، فلا يسبب الناقل المرض لكنه يمرره فقط، وعندما ينقل البعوض المرض إلى الحيوانات فإن الحيوان يصبح بذلك حاملًا للعدوى، وعندما يتغذي البعوض الآخر على تلك الحيوانات التي اكتسبت الفيروس -حديثًا- فإنها تنقله وتصيب به حيوانات أخرى.
يتعرض الأشخاص القاطنين في المناطق الريفية للإصابة حيث ينتشر الفيروس، كذلك من الممكن أن يصيب الفيروس الأطفال؛ نظرًا لأنه غالبًا ما يمتلك البالغين مناعة من الفيروس في المناطق المستوطنة له بعد البلوغ.
- ما أماكن انتشار المرض حول العالم؟
يشيع فيروس التهاب الدماغ الياباني أكثر في دول جنوب شرق آسيا حيث تفشت بعض الأوبئة في الماضي في كل من: الصين, وكوريا, واليابان, وتايوان, وتايلاند, لكن تمت السيطرة على المرض عن طريق اللقاحات، كذلك مرّت بعض الدول الأخرى بأوبئة موسمية للفيروس، مثل: فيتنام, وكامبوديا, وميانمار, والهند, ونيبال, وماليزيا.
كانت -أيضًا- هناك حالات في شمال أستراليا لكن كانت نسبة الخطر أقل هناك، وفي الولايات المتحدة أُبلغ عن عدة إصابات لأشخاص سافروا إلى الدول التي انتشر فيها المرض، وبالرغم من كل ذلك إلا أن فرص الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني في آسيا قليلة جدًا فهو يعتمد ذلك على الموسم, ووجهة السفر, ومدة الإقامة, وما الأنشطة التي سيقوم بها المسافر في آسيا؟ فيزداد خطر الإصابة أثناء موسم نقل العدوى, لكن يختلف من مكان لآخر حسب العوامل الآتية:
- في المناطق المعتدلة: يرتفع معدل نقل الفيروس أثناء الصيف وبداية الخريف (بين شهريّ مايو وسبتمبر).
- في المناطق المدارية وشبه المدارية: يعتمد الموسم على سقوط الأمطار، ونمط هجرة الطيور.
- ربما يحدث نقل العدوى في أي وقت من العام في بعض المناطق المدارية: بناءً على طرق الزراعة.
- يشيع أكثر في مناطق زراعة الأرز.
- ما أعراض التهاب الدماغ الياباني؟
يمكن ألا تظهر على المريض أية أعراض, لكن إذا ظهرت فإنها تبدأ بالظهور خلال 5 إلى 15 يومًا من الإصابة، وقد يمرّ المصاب بحمى وصداع في البداية, لكن في الحالات الأشد يمكن أن تظهر بعض الأعراض الخطيرة التي تتطور سريعًا, وتتضمن:
- الصداع.
- الحمى الشديدة.
- الرعشة.
- الغثيان.
- القيء.
- تيبس الرقبة.
- الشلل التشنجي.
كذلك يمكن للمصاب أن يمر ببعض التغيرات في وظائف المخ, والتي تتضمن:
- الشعور بالخدر.
- التوهان.
- الغيبوبة.
- تشنجات عند الأطفال.
- يمكن للخصية -أيضًا- أن تتورم.
كما يمكن لالتهاب الدماغ الياباني التسبب بمضاعفات طويلة الأمد, مثل: الصمم, وعدم القدرة على التحكم بالعواطف, وضعف أحد جانبي الجسم، كذلك تختلف فرص الشفاء من الفيروس, لكن يعتبر الأطفال الفئة الأكثر عرضةً لمضاعفات قاتلة.
- ما الفئات المعرضة لخطر للإصابة بالتهاب الدماغ الياباني؟
تزداد فرص الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني مع ازدياد تعداد البعوض حول العالم بمرور الوقت، فإذا كنت تخطط لزيارة قصيرة إلى آسيا فإن فرص إصابتك قليلة جدا -إذا كنت ستبقى في مناطق حضرية-؛ فالإحصائيات تشير إلى أن هناك فقط حالة واحدة من كل مليون مسافر تصاب بالتهاب الدماغ الياباني, لكن هناك بعض الأنشطة التي تزيد خطر الإصابة, مثل:
- العيش أو السفر إلى المناطق التي يزداد خطر الإصابة فيها لفتراتٍ طويلة.
- زيارة المناطق الريفية خاصة في موسم الأمطار.
- التخييم أو العمل في المناطق الريفية.
مشاركتك في تلك الأنشطة تعني زيادة تعرضك للبعوض الناقل للمرض في تلك المناطق حيث يعيش البعوض بشكلٍ رئيس في المناطق الزراعية والريفية، وتستقر يرقاتها في أحواض المياه, مثل: التي تملأ حقول الأرز.
- كيف يتم تشخيص التهاب الدماغ الياباني؟
سيقوم الطبيب في البداية بفحص أي أعراض؛ لذلك يجب إخباره بمكان معيشتك, وأي رحلة قمت بها حيث تنتشر بها العدوى، فإذا اشتبه الطبيب في الإصابة بالتهاب الدماغ فإنه سيطلب منك القيام ببعض الاختبارات, مثل: الأشعة المقطعية، أو أشعة الرنين المغناطيسي على الدماغ، كذلك ربما يلجأ الطبيب إلى البزل القطني؛ لسحب السائل النخاغي من النخاغ الشوكي، ويمكن لهذا الإجراء أن يكشف عن الفيروس المسبب لالتهاب الدماغ، كما يمكن لاختبار الفلورة المناعية Immunofluorescence test تحديد الأجسام المضادة حيث تظهر الأجسام المضادة بعد أن يقوم الطبيب بوسمها بمادة الفلورسين.
- ما علاج التهاب الدماغ الياباني؟
لا يوجد علاج لالتهاب الدماغ الياباني فبمجرد الإصابة به فإن العلاج يقتصر على راحة الأعراض، ولا تجدي المضادات الحيوية ضد الفيروس, ومتاح الآن أدوية مضادة للفيروسات؛ لذلك يعتبر منع الإصابة أفضل طريق، وعلى الأغلب سيحتاج المريض دخول المستشفى؛ لتلقى الرعاية الصحية اللازمة حيث يتم إمداده بالسوائل، والمسكنات، والأدوية الأخرى الخافضة للحرارة.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الوفيات بين حالات الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني تصل إلى 20 – 30%، وبالرغم من أن بعض الأعراض تتحسن إلا أن بعض أن 30 إلى 50% من المتعافين ما زالوا يمرون بأعراض عصبية, وإدراكية, ونفسية.
- ما سبل الوقاية من التهاب الدماغ الياباني؟
تعتبر اللقاحات أفضل طريقة؛ لمنع الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني, بالإضافة إلى طارد الحشرات:
- اللقاحات:
تعتبر خيارًا آمنا لمنع الإصابة بالعدوى، وسوف يعطيك الطبيب إياه على شكل حقن تُقسم على جرعتين؛ تُعطى الجرعة الثانية بعد 28 يومًا من تاريخ إعطاء الجرعة الأولى، كما يمكن إعطاء جدول معجل للتطعيم حيث توجد 7 أيام فقط بين الجرعتين, ويعتبر آمنًا ومناسبًا للأشخاص بين 18 و65 عامًا؛ لذلك تأكد من الانتهاء من برنامج التطعيم قبل سفرك إلى مناطق انتشار الإصابة بسبعة أيام على الأقل، ويوصي الأطباء بإعطاء اللقاحات للفئات التالية:
- المسافرون إلى مناطق انتشار المرض.
- المسافرون في رحلات قصيرة المدى التي تقل مدتها عن شهر واحد.
- الذين يزورون مناطق يوجد بها وباء.
- المشاركون في أنشطة بالخارج في أماكن وجود الفيروس.
- الذين يتعاملون مع الفيروسات في المعامل.
فيجب على تلك الفئات التحدث مع الطبيب قبل سفرهم بستة أسابيع على الأقل، وعليك معرفة أنه يمكن للقاح التهاب الدماغ الياباتي التسبب ببعض الآثار الجانبية لفترةٍ قصيرة من الوقت, وتتضمن:
- تورم واحمرار مكان الحقن.
- صداع.
- ألم في العضلات.
- مشاكل في التنفس في حالات نادرة.
- من النادر -أيضا- ظهور آثار جانبية شديدة، مثل: الطفح الجلدي, وتورم الوجه.
قد يتحسس بعض الناس من مكونات اللقاح؛ لذا تحدّث مع أحد مختصي الرعاية؛ للتأكد من أن اللقاح لا يسبب لك حساسية، فربما يؤجل الطبيب اللقاح بالنسبة للحوامل، والمرضعات, بالإضافة إلى الأشخاص الذين يمرون بالحمى، كذلك لا يجب إعطاء اللقاح لكل من الرضع تحت سن شهرين، أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه أيّ مكوّن من مكونات اللقاح.
- طارد الحشرات:
يجب على الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في المناطق الريفية استخدام الملابس المناسبة, كما يجب عليهم النوم في مكان به نظام تهوية جيد أو في غرفة محاطة بشبكات منع البعوض، وبالنسبة لشخصٍ جاء لأول مرة لمناطق الانتشار فإنه لا يملك مناعة طبيعية تجاه فيروس التهاب الدماغ الياباني؛ وهذا يعني أن المسافرين من كل الأعمار معرضون أكثر للعدوى من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق انتشار المرض.
في حالات تفشي الوباء يجب على الأشخاص الذين يعيشون في بلاد ينتشر بها التهاب الدماغ الياباني تجنب أحواض المياه الساكنة حيث يستقر البعوض, واستخدام طارد الحشرات؛ لذلك ينصح خبراء الصحة بارتداء قمصان ذات أكمام طويلة, وبناطيل طويلة -أيضًا- خاصةً في وقت الفجر حيث ينشط البعوض، ويعتبر طارد البعوض الذي يحتوي على مادة كيميائية تسمى DEET أكثر الخيارات فاعلية، وإليك بعض النصائح التالية التي يجب عليك اتباعها أثناء استخدام طارد الحشرات:
- لا تضعها على الجروح أو البشرة المتهيجة.
- لا تضعها في عينيك، أو فمك، أو أذنيك.
- لا تقم برشها على الوجه مباشرة بل قم بالرش على اليدين، ثم امسح على وجهك.
- لا تسمح لطفلك بوضعها بنفسه بلضعها على يديك، ثم امسح على طفلك.
- ضعها بعد استخدام واقي الشمس وليس قبله.
- اغسل يديك بعد استخدامه ويفضل غسل يديك بالماء والصابونبعد استخدامه.
- اتبع تعليمات الجهة المصنعة.
- توقف عن استخدامه إذا ظهر رد فعل عندك أو عند طفلك تجاه المنتج.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر: medicalnewstoday / CDC
تعليقات