fbpx

التهاب المعدة | الأسباب والعلاج

التهاب المعدة هو حالة تنطوي على التهاب بطانة المعدة وتظهر عادةً من خلال مجموعة متنوعة من الأعراض. يمكن أن يكون الالتهاب الحاد أو يطول ويتحول إلى التهاب مزمن. عادةً ما تكون البكتيريا هي المسبب الرئيسي للالتهاب، ويمكن أن تسهم بعض العادات الغذائية والأدوية مثل مسكنات الألم المزمنة في زيادة خطر الإصابة.

التهاب المعدة يمكن أن يكون خطيرًا في بعض الحالات، حيث يزيد من خطر القرحة وحتى سرطان المعدة. الأعراض تشمل الغثيان وآلام المعدة وحرقة الفم وقد تظهر مع تدهور الحالة الصحية.

تشخيص التهاب المعدة يشمل فحص الأعراض والتاريخ الصحي للشخص وغالبًا ما يتضمن الاستعانة بفحوصات الدم والتنظير للمعدة. العلاج يعتمد على السبب الأساسي وقد يشمل الأدوية المضادة للبكتيريا أو الأدوية المخففة للألم والعلاجات الغذائية.

من المهم زيارة الطبيب لتحديد الأسباب والعلاج المناسب لحالتك، ويُحذر من تجاهل الأعراض المزمنة وعدم الالتزام بالعلاجات الموصوفة.

  • عناصر المقال:
  1. ما هي أعراض التهاب المعدة؟
  2. متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
  3. ما هي أسباب التهاب المعدة؟
  4. ما هي محفزات التهاب المعدة؟
  5. ما هي مضاعفات التهاب المعدة؟
  6. ما هي سبل الوقاية من التهاب المعدة؟
  7. كيف يتم تشخيص التهاب المعدة؟
  8. ما هو علاج التهاب المعدة؟
  9. ما هو نمط الحياة والعلاجات المنزلية؟
  10. كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
التهاب المعدة
  • ما هي أعراض التهاب المعدة؟

تتضمن علامات التهاب المعدة وأعراضه ما يلي:

  1. الشعور بالحرقة والوجع ( عسر الهضم ) في الجزء العلوي من البطن 
  2. الشعور بالألم الذي قد يزداد سوءًا أو يتحسن مع تناول الطعام
  3. الشعور بالغثيان والرغبة الدائمة في التقيء
  4. الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من البطن بعد تناول الطعام
  5. قد لا يتسبب التهاب المعدة دائمًا في ظهور علامات وأعراض
التهاب المعدة
  • متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟

غالبًا ما يُعاني الكثيرون من نوبات عابرة من عسر الهضم وتهيُّج المعدة، وعادةً ما تكون مؤقتة وتتلاشى بعد أيام قليلة من دون الحاجة للعناية الطبية. إذا استمر التهيج وأعراض التهاب المعدة لمدة أسبوع أو أكثر، فمن الأفضل استشارة الطبيب. أيضًا، كونك تشعر بألم في المعدة بعد تناول الأدوية – بما في ذلك الأسبرين أو المسكنات الأخرى – يستدعي استشارة الطبيب.

وينبغي اللجوء إلى الطبيب عندما يتضمن القيء الدم أو عند اكتشاف الدم في البراز، لتحديد أسباب ذلك. لا تتردد في الحصول على الرعاية الطبية إذا ظهرت تلك العلامات للتأكد من الحالة وضمان العلاج الملائم.

  • ما هي أسباب الإصابة بالتهاب المعدة؟

كلمة “التهاب المعدة” تعني التهيج الذي يصيب بطانة المعدة، ويحدث عندما تتأثر الطبقة الداخلية المبطنة بالمخاط التي تحمي جدران المعدة من الضرر والالتهابات، وتعمل على إفرازات الجهاز الهضمي. الإصابة بالتهاب المعدة قد تزداد نتيجة لحالات مرضية مثل مرض كرون والساركويد، والذي يتسم بتشكيل مجموعات من الخلايا الالتهابية في الجسم.

التهاب المعدة
  • ما هي محفزات الإصابة بالتهاب المعدة؟

تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة ما يلي:

  1. العدوى البكتيرية: تعد الإصابة بعدوى بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري من بين أكثر أنواع العدوى شيوعًا لدى البشر في جميع أنحاء العالم، لكن ليس جميع الأشخاص المصابين بعدوى الهيليكوباكتر بيلوري معرضون للإصابة بالتهاب المعدة أو اضطرابات الجهاز الهضمي العلوي الأخرى، يعتقد الأطباء أن الإصابة بعدوى الهليكوباتر بيلوري يمكن أن يكون وراثياً أو قد يكون ناتجاً عن أسلوب الحياة الخاطئ مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي.
  2. تناول مسكنات الألم بشكل مزمن:  يمكن أن تسبب مسكنات الألم الشائعة مثل الأسبرين وإيبوبروفين ( بانادول أو بروفين وغيرهما ) والنابروكسين ( Navoproxin  ) التهاب المعدة الحاد والتهاب المعدة المزمن، قد يؤدي استخدام مسكنات الألم هذه بانتظام أو تناول الكثير من هذه الأدوية إلى تقليل نسبة المواد الأساسية التي تساعد في الحفاظ على البطانة الواقية لمعدتك.
  3. التقدم في العمر: يعد كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة، وذلك لأن بطانة المعدة تميل إلى الإنحسار مع تقدم العمر ولأن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بعدوى الهيليكوباكتر بيلوري أو اضطرابات المناعة الذاتية مقارنةً بالشباب.
  4. الإفراط في تناول الكحول:  يمكن أن يتسبب تناول الكحول في تهيج بطانة المعدة وتآكلها، مما يجعل معدتك أكثر عرضة للعصارات الهضمية، كما من المرجح أن يتسبب الإفراط في تناول الكحول في الإصابة بالتهاب المعدة الحاد.
  5. الضغط العصبى: يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد الناتج عن الجراحة أو الإصابة أو الحروق أو الالتهابات الشديدة إلى التهاب المعدة الحاد
  6. المناعة الذاتية:  في بعض الحالات قد يقوم الجسم بمهاجمة الخلايا التي تشكل بطانة معدتك، وفي هذه الحالة يسمى هذا النوع من التهاب المعدة بالمناعة الذاتية، يعد التهاب المعدة المناعي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، بما في ذلك مرض هاشيموتو ومرض السكري من النوع الأول، ويمكن أيضًا أن يرتبط التهاب المعدة المناعي الذاتي بنقص فيتامين ب12.
  7. بعض الأمراض الأخرى:  قد يترافق التهاب المعدة مع حالات طبية أخرى، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية ( الإيدز ) ومرض كرون والالتهابات الطفيلية.
التهاب المعدة
  • ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب المعدة؟

إذا تم تجاهل التهاب المعدة من دون علاج، فقد يتسبب في تطور قرحة أو نزف في المعدة. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن لأشكال معينة من التهاب المعدة المستمر أن تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان المعدة، خاصة إذا كنت تعاني من تغيرات ملحوظة في خلايا بطانة المعدة. إن عدم تحسن الأعراض على الرغم من العلاج يستدعي الحديث مع الطبيب.

  • ما هي طرق الوقاية من التهاب المعدة؟

منع عدوى الهيليكوباكتر بيلوري يُعتبر أحد أهم السبل للوقاية من التهابات المعدة. على الرغم من عدم وضوح أسباب الإصابة بهذه البكتيريا، فإن بعض الأبحاث تشير إلى إمكانية نقلها بين الأشخاص أو عبر تناول الطعام والمياه الملوثة. يمكن اتباع إرشادات بسيطة للوقاية من هذه العدوى، بما في ذلك الحفاظ على نظافة اليدين بغسلها بانتظام بالماء والصابون وتناول الطعام المطهي بشكل كامل.

التهاب المعدة
  • كيف يتم تشخيص التهاب المعدة؟

قد يشتبه طبيبك في التهاب المعدة بعد أخذ تاريخك الطبي وإجراء الفحص المبدئي، كما قد تخضع أيضاً لواحد أو أكثر من الفحوصات التالية من أجل تحديد السبب الدقيق وراء اصابتك بالتهاب المعدة، تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  1. اختبار جرثومة المعدة: قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات لتحديد ما إذا كنت مصابًا ببكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري، وعادة ما يعتمد نوع الاختبار الذي تخضع له على حالتك، يمكن الكشف عن بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري من خلال فحص الدم أو البراز أو عن طريق اختبار التنفس، بالنسبة لاختبار التنفس فهو يتم من خلال قيامك بشرب كوب صغير من سائل صافٍ لا طعم له يحتوي على الكربون المشع، ومن ثم تقوم بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري بتكسير سائل الاختبار في معدتك في حال وجودها، ثم بعد ذلك يطلب منك طبيبك أن تقوم بالنفخ في كيس يتم فحصه لاحقاً، وفي حال ما إذا كنت مصابًا بالبكتيريا فستحتوي عينة التنفس على الكربون المشع.
  2. منظار الجهاز الهضمي العلوي: أثناء المنظار الداخلي يمرر طبيبك المنظار الداخلي أسفل حلقك إلى المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة، وباستخدام هذا المنظار يبحث طبيبك عن علامات الالتهاب، فإذا تم العثور على منطقة محتملة الإصابة فقد يأخذ طبيبك عينات صغيرة من الأنسجة ( خزعة )  للفحص المعملي، يمكن أن تحدد الخزعة أيضًا وجود بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري في بطانة المعدة.
  3. الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي:  يسمى هذا النوع من الأشعة السينية أشعة الجهاز الهضمي العلوي، وهي تنتج صورًا للمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة للبحث عن أي عيوب أو مشاكل، ولجعل القرحة أكثر وضوحاً يمكنك تناول سائل يحتوي على الباريوم من أجل تغطية جهازك الهضمي.
التهاب المعدة
  • ما هو علاج التهاب المعدة؟

يعتمد علاج التهاب المعدة على علاج السبب الرئيسي وراء الإصابة به، يمكن تخفيف التهاب المعدة الحاد الناجم عن العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات أو الكحول عن طريق التوقف عن تناولها، وتشمل الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المعدة ما يلي:

  1. المضادات الحيوية لقتل جرثومة المعدة: قد يوصي طبيبك بمجموعة من المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة لجرثومة المعدة، مثل الكلاريثروميسين والأموكسيسيلين الميترونيدازول لقتل البكتيريا، تأكد من تناول وصفة المضاد الحيوي الكاملة وهي عادة ما تكون لمدة سبعة أيام إلى 14 يومًا.
  2. الأدوية المثبطة لأحماض المعدة:  تعمل مثبطات مضخة البروتون على تقليل أحماض المعدة عن طريق منع عمل الخلايا التي تنتج الحمض، تشمل هذة الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأوميبرازول واللانسوبرازول والرابيبرازول والإيزوميبرازول والديكسلانسوبرازول والبانتوبرازول، كما قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون خاصة عند الجرعات العالية إلى زيادة خطر الإصابة بكسور الورك والرسغ والعمود الفقري، اسأل طبيبك عما إذا كان تناول مكمل الكالسيوم قد يقلل من هذه المخاطر.
  3. أدوية تقليل إنتاج أحماض المعدة:  تعمل مضادات الأحماض ( وتسمى أيضًا مضادات الهيستامين) H-2 على تقليل كمية الأحماض التي يتم إطلاقها في الجهاز الهضمي، مما يخفف من آلام التهاب المعدة ويشجع على الشفاء، تتوافر مضادات الأحماض بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، وهي تشمل عقار الفاموتيدين والسيميتيدين والنيزاتيدين.
  4. مضادات الحموضة: قد يُدرج طبيبك كذلك مضادًا للحموضة في نظامك الدوائي من أجل تحييد حمض المعدة الموجود مما يؤدي إلى تخفيف الآلام بسرعة، يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لمضادات الحموضة الإمساك أو الإسهال كأعراض جانبية.
التهاب المعدة
  • ما هو نمط الحياة والعلاجات المنزلية؟

قد يساعدك التزام التعليمات التالية في الحصول على بعض الراحة من الأعراض:

  1. تناول وجبات أصغر حجماً ومتكررة:  إذا كنت تعاني من عسر هضم متكرر فإن تناول وجبات أصغر قد يساعدك في تخفيف تأثير حمض المعدة.
  2. تجنب الأطعمة المهيجة للمعدة: تجنب الأطعمة التي تهيج معدتك وخاصة الأطعمة الحارة أو الحمضية أو المقلية أو الدهنية.
  3. تجنب تناول الكحول: يمكن أن يسبب الكحول تهيج الغشاء المخاطي لمعدتك.
  4. حاول تبديل مسكنات الألم: إذا كنت تستخدم مسكنات الألم التي تزيد من خطر إصابتك بالتهاب المعدة، فاسأل طبيبك عما إذا كان الأسيتامينوفين قد يكون بديلاً جيداً بالنسبة لك، فعلى عكس مسكنات الألم الأخرى فإن الأسيتامينوفين لا يؤدي إلى تفاقم مشكلة المعدة.
  • ما الفرق بين التهاب المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء؟
  1. التهاب المعدة والأمعاء هو التهاب ( تهيج ) في المعدة والأمعاء ناتج عن عدوى 
  2. التهاب المعدة هو التهاب يصيب بطانة المعدة على وجه التحديد ولا يحدث دائمًا بسبب العدوى
  • للمزيد حول التهاب المعدة يرجى الإطلاع على:

تعليقات