fbpx

التهاب لب السن | الأسباب وطرق العلاج

   قد يعتقد الكثير منا أن الإحساس بالألم هو شيء سيء، لكن في حقيقة الأمر وعلى الأغلب أنه ما هو إلا إنذار من دماغنا عن وجود مشكلة يجب حلها على الفور، فعندما يعطينا دماغنا إحساسًا بالألم لا يجب علينا أن نكتفي بتناول المسكنات حتى يذهب بشكل مؤقت، بل ينبغي علينا أن نذهب إلى الطبيب المختص؛ لنبحث عن المشكلة ونعالجها؛ تجنبًا لتفاقمها.  

من ضمن الآلام التي قد يعاني منها الإنسان ويكون من الصعب تحملها: آلام الأسنان التي بإصابتها قد تسبب آلامًا شديدة، فالبعض يسعى لطلب العلاج بشكل فوري ويكون قد أنقذ أسنانه من التلف والسقوط، لكن البعض الآخر من الناس قد يهمل الذهاب إلى الطبيب ويكتفي بتناول المسكنات التي قد يختفي بها الألم قليلًا، وبعدها؛ إما أن يعود بشكل أقوى، أو أن تسير نسج السن الحية باتجاه التموت؛ مما يؤدي إلى تشكل الخراجات التي يصعب علاجها.  

محتويات المقال

لماذا ينبغي علينا أن نعالج الأسنان حال إحساسنا بالألم؟ وما الضرر في حال إهمال العلاج؟

إن بنية السن مكونة من ثلا ث طبقات، وهي:   

  1. طبقة الميناء الخارجية: التي تؤمّن الحماية للطبقات التي تليها.  
  2. طبقة العاج السني: وهي الطبقة الوسطى.  
  3. طبقة اللب السني: وهي الطبقة الداخلية التي تحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية، وهي المسؤولة عن الألم في حال وصول الالتهاب إليها.  

وتجمل أهمية ضرورة العلاج في أن الألم عندما يحدث في بداية الأمر يكون الضرر الحاصل في نسج السن الخارجية؛ وهي الميناء والعاج، فيكون ألمًا محتملًا، لكن مع وصول الضرر والأذى لطبقة اللب الداخلية الغنية بالأوعية الدموية والأعصاب يحدث ما يسمى بالتهاب لب السن والذي يجب علاجه بسرعة؛ تجنبًا لتشكل الخراجات وحدوث مشاكل أخرى.  

الأسنان

ما التهاب لب السن؟ وما أسباب حدوثه؟

ذكرنا سابقًا أن السن مكون من عدة طبقات، وتؤمن الطبقات الخارجية الحماية لطبقة اللب الداخلية، لكن في حال تضرر الطبقات الخارجية ستمتد الإصابة لطبقة اللب، وسيبدأ الألم الشديد الذي لا يهدأ بالمسكنات؛ لذلك هناك العديد من الأسباب التي تسبب هذا الضرر، منها: الكسور، والتصدعات السنية؛ وهي تحدث لعدة أسباب، مثل: العض على شيء قاس، ومضغ مكعبات الثلج بشكل متكرر، والحشوات القديمة، وامتصاص الأسنان، والإصابة في الفم والأسنان. 

  • التجاويف والنخور السنية: وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب لب السن والتي تحدث نتيجة عدم تفريش الأسنان بشكل صحيح، أو العيش في مناطق فقيرة بالمياه التي تحتوي على عنصر الفلور الضروري لصحة الأسنان، أو الإصابة ببعض الأمراض كالسكري، كذلك تكرار تناول السكريات بكثرة، فتنتشر البكتريا عميقًا في السن، ثم تصل إلى لب السن في حال عدم المعالجة المبكرة.   
  • الإجراءات السنية المختلفة: أحيانًا يمكن أن يحدث التهاب اللب بعد حشو الأسنان في حال كانت حشوة السن قريبة من لب السن، أو عند إجراء التيجان والجسور السنية والتي بإجرائها قد يحدث انكشاف للقنيات العاجية، كذلك حدوث الحساسية، فمن الممكن حينها أن يتضرر اللب، وتكون هناك حاجة لاستئصاله ولمعالجة قناة العصب في حال حدوث أعراض -الألم-.  
  • المرض حول السني  المتقدم: وهو التهاب النسج المحيطة بالسن نتيجة إنتان جرثومي حدث بسبب التهاب اللثة وعدم معالجته بشكل صحيح، ثم تتطور الحالة فتصيب النسج حول السنية، فتؤدي في حال عدم معالجتها عند أخصائي أمراض اللثة إلى التهاب اللب وخسارة العظم.  

كيف أعرف أن لب السن ملتهب؟

هناك الكثير من الأعراض التي تدل على التهاب السن والتي تدفعنا لطلب العلاج، فليس الألم هو العرض الوحيد الذي يظهر في هذه الحالة، ومن أبرز هذه الأعراض:   

  1. الحساسية: عند تناول الأطعمة الحلوة المذاق، والمشروبات الحارة والباردة.   
  2. الانتباج والتورم في الفم والوجه.   
  3. انزعاج وآلام شديدة أو مبهمة: ويعتمد ذلك على نوع الالتهاب اللبي الحاصل والذي سنذكره لاحقا.  
  4. انتباج العقد اللمفية.  
  5. طعم ومذاق سيء في الفم.  

ما أنواع التهاب لب السن؟ وما الأعراض البارزة لكل نوع؟

التهاب اللب الردود

هو مصطلح يطلق على حالة اللب الذي أصيب بالتهاب خفيف، ويمكن علاجه والمحافظة على حيوية اللب دون إجراء معالجة لقناة العصب، ويحدث هذا النوع عادةً عند امتداد النخور السنية قريبة من اللب السني، فيبدأ حينها ظهور الأعراض المميزة لهذا النوع، وأبرزها: حساسية شديدة عند تناول الأطعمة الحلوة كالسكريات وعند تناول المشروبات الباردة والحارة، كذلك ألم حاد عند تناول الطعام يستمر لبضع ثوان فقط ، ثم يزول بعدها سريعا.  

التهاب اللب غير الردود

عند استمرار التهاب الردود وعدم معالجته يحدث هذا النوع من التهاب اللب، وعند حدوثه يكون من غير الممكن المحافظة على حيوية لب السن، ويصير العلاج الوحيد له هو إزالة اللب المصاب وإجراء معالجة لقناة العصب.  

تتطور الأعراض في هذا النوع  فتظهر فيه أعراض أشد لا تظهر في النوع السابق، ومن هذه الأعراض: ألم شديد عفوي مستمر طوال اليوم يزداد في الليل، ويستمر الألم حتى بعد الانتهاء من تناول الطعام، انتباج في اللثة وحول السن، حمى.   

  والآن بعد أن ذكرنا أعراض التهاب السن والتي تجعل الإنسان يسعى لطلب العلاج لا بد أن نذكر طرق العلاج والتي بتطبيقها يختفي التهاب الأسنان، فنتخلص من كل الآلام المرافقة له.  

علامَ يعتمد علاج التهاب لب السن؟ وما طرق العلاج؟

بتعمد علاج التهاب لب السن على سبب الإصابة وعلى نوع الالتهاب الحاصل سواء التهاب لب ردود أو التهاب غير ردود.   

  1. في حال التهاب اللب الردود: معالجة المشكلة المسببة له يحل المشكلة، فمثلًا: في حال الإصابة بالالتهاب نتيجة النخور  السنية فإن إزالة النخور وترميم الأسنان بحشوات مناسبة يعالج  هذا الالتهاب.  
  2. في حال التهاب اللب غير الردود: في هذه الحالة يكون لب السن قد تضرر لدرجة لا يمكن المحافظة عليه، وتكون هناك ضرورة لمعالجة قناة العصب، وبعدها ترميم السن بمواد مناسبة.  

يمكن اللجوء أحيانًا -في حال عدم إمكانية الذهاب إلى طبيب الأسنان- إلى تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، لكن لا يمكن أن تكون بديلًا عن العلاج الذي يقدمه طبيب الأسنان والذي يتم بعد التشخيص الصحيح؛ فإما أن يتم الاكتفاء بإزالة السبب كمعالجة النخور السنية، أو أن يتم اللجوء لإجراء معالجة لقناة العصب.  

وأخيرًا عزيزي القارئ؛ نعلم أن درهم وقاية خير من قنطار علاج؛ لذا من الضروري أن نتخذ السبل الوقائية التي تجنبنا حدوث التهاب لب السن والآلام التي ربما تمنعنا من النوم لشدتها، ومن هذه السبل: المحافظة على تنظيف الأسنان مرتين يوميًّا على الأقل، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري؛ للاطمئنان على صحة أسناننا.  

مقترحات القراءة

  1. علاج رائحة الفم الكريهة
  2. ما أعراض التهاب اللثة؟ 
  3. قرح الفم واللسان | الأسباب، والعلاج، وبعض الوصفات المنزلية 

تعليقات