fbpx

التوحد

ما هو مرض التوحد؟

يتصرف الأشخاص المصابون بالتوحد بشكل مختلف عن الآخرين

فقد تجد أنهم:

  • يواجهون صعوبةً في التواصل والتعامل مع الآخرين
  • يواجهون صعوبة في فهم مقصد أو مشاعر الآخرين
  • تغمرهم المشاعر ويشعرون بالتوتر أو عدم الراحة في الضوء الساطع والضوضاء
  • يشعرون بالتوتر أو الضيق في المواقف غير المألوفة لهم والمناسبات الاجتماعية
  • يستغرقون وقتًا أطول في فهم المعلومات
  • يكررون نفس الأفعال أو يفكرون في نفس الأشياء مرةً تلو مرة

التوحد ليس مرضًا

أن تكون مصابًا بالتوحد لا يعني أنك مريض. وإنما يعني أن عقلك يعمل بشكل مختلف عن بقية الناس.

إنها الطريقة التي وُلدت بها أو التي يعمل بها عقلك منذ سن صغير.

التوحد هو حالةٌ تدوم طول العمر.

وهو ليس حالةً طبية تحتاج علاجًا. إلا أن المصابين به يحتاجون المساعدة في القيام ببعض الأشياء.

يستطيع المصابون باضطراب التوحد عيش حياة رغدة وطويلة

لن يمنعك التوحد من عيش حياتك.

يتفوق المصابون بالتوحد في العديد من الأشياء ويواجهون صعوبات في أشياء أخرى كغيرهم من الناس.

أن تكون مصابًا بالتوحد لا يعني أنك لن تتمكن من تكوين صداقات، أو علاقات شخصية، أو الحصول على عمل. إلا أنك ستحتاج بعض المساعدة في هذه الأشياء.

يختلف اضطراب التوحد من شخص لآخر

التوحد عبارة عن طيف. وهو ما يعني أنه يختلف من شخص لآخر.

حيث يحتاج بعض المصابين بالتوحد القليل من المساعدة أو لا يحتاجون أي مساعدة على الإطلاق. بينما يحتاج آخرون مساعدة آبائهم أو مقدمي الرعاية في حياتهم اليومية.

يطلق بعض الناس أسماءً أخرى على اضطراب التوحد

من أهم هذه الأسماء:

  • اضطراب طيف التوحد – الاسم الطبي للتوحد
  • مرض طيف التوحد – وهو الاسم المُستخدم بدلًا من اضطراب طيف التوحد
  •  أسبرجر (متلازمة أسبرجر) – وهو الاسم الذي يطلقه بعض الناس على المصابين بالتوحد متوسطي أو مرتفعي الذكاء

أسباب التوحد غير معروفة

لا يعرف أحد ما الذي يسبب التوحد عند بعض الناس، ولا نعرف حتى ما إن كانت هنالك أسباب لذلك.

ويمكن أن يؤثر على أفراد نفس العائلة. ما يعني أنه قد ينتقل إلى أحد الأطفال من أحد الأبوين.

لا يحدث طيف التوحد بسبب:

  • سوء التربية
  • التلقيحات مثل لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية
  • الأنظمة الغذائية
  • عدوى تنتقل من شخص لآخر

يمكن لمصابي التوحد أن يكونوا على أي درجة من الذكاء

حيث يكون بعض المصابين من ذوي الذكاء المتوسط أو أعلى من المتوسط.

ويواجه البعض الآخر صعوبات في التعلم. وذلك يعني أنهم سيواجهون صعوبة في الاعتناء بأنفسهم وسيحتاجون المساعدة في حياتهم اليومية.

قد يصاب مصابو التوحد بأمراض أخرى

مثل:

  • متلازمة ضعف التركيز/فرط النشاط (ADHD)
  • قلق أو اكتئاب
  • صرع

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

التوحد عند الأطفال

من أهم أعراض مرض التوحد عند الأطفال:

  • لا يبدون أي استجابة عند مناداتهم بأسمائهم
  • تجنب تلاقي الأعين
  • لا يبادلونك الابتسام
  • الغضب الشديد إذا لم يعجبهم طعم، أو رائحة، أو صوت
  • تكرار الحركات، مثل حركات عصبية باليدين، أو طقطقة الأصابع، أو هز الجسم
  • لا يتحدثون بنفس القدر الذي يتحدث به غيرهم من الأطفال
  • تكرار نفس العبارات
  • لا يفهمون ما يفكر فيه أو يشعر به الآخرون
  • يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم
  • يحبون اتباع نظام يومي صارم ويغضبون بشدة عند تغييره
  • لديهم شغف شديد ببعض المواضيع أو الأنشطة
  • يغضبون بشدة عند مطالبتهم بالقيام بأي شيء
  • يواجهون صعوبة في إنشاء العلاقات والصداقات ويفضلون الوحدة
  • يأخذون الكلام بمعناه الحرفي – كأن يواجهوا صعوبة في فهم عبارة مثل “اكسر ساقًا” (تعبير يعني أنك تتمنى الحظ السعيد لأحدهم)

التوحد عند الأولاد والبنات

أحيانًا ما يختلف التوحد حسب جنس الطفل.

فالفتيات المصابات بالتوحد يميلن للهدوء أكثر، ويخفين مشاعرهنّ ويتأقلمن بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية.

ونتيجة لذلك يصبح التعرف على التوحد عند البنات أكثر صعوبة.

أعراض مرض التوحد عند الكبار

أعراض مرض التوحد الرئيسية

من أشهر أعراض مرض التوحد عند الكبار:

  • يواجهون صعوبة في فهم مقصد أو مشاعر الآخرين
  • يشعرون بالتوتر الشديد في المواقف الاجتماعية
  • يواجهون صعوبة في إنشاء العلاقات والصداقات ويفضلون الوحدة
  • قد يرى البعض أنهم صريحون بشدة، أو وقحون، أو لا يهتمون بغيرهم بدون قصد
  • يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم
  • يأخذون الكلام بمعناه الحرفي – كأن يواجهوا صعوبة في فهم عبارة مثل “اكسر ساقًا” (تعبير يعني أنك تتمنى الحظ السعيد لأحدهم)
  • اتباع نفس الروتين اليومي والشعور بالتوتر الشديد إذا تغير

من أعراض مرض التوحد الأخرى

  • عدم استيعاب “القواعد” الاجتماعية، مثل احترام الآخرين وعدم مقاطعتهم أثناء الكلام
  • تجنب تلاقي الأعين
  • الاقتراب بشدة من الآخرين وعدم احترام المساحة الشخصية، أو الشعور بالغضب الشديد إذا لمسهم أحد أو اقترب منهم بشدة
  • ملاحظة التفاصيل الدقيقة، والأنماط، والروائح، والأصوات التي لا ينتبه لها الآخرون
  • لديهم شغف شديد ببعض المواضيع أو الأنشطة
  • يحبون التخطيط بدقة لكل شيء قبل القيام به

اضطراب التوحد بين النساء والرجال

أحيانًا ما يختلف التوحد حسب جنس الشخص.

فالنساء المصابات بالتوحد يميلن للهدوء أكثر، ويخفين مشاعرهنّ ويتأقلمن بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية.

ونتيجة لذلك يصبح التعرف على التوحد عند النساء أكثر صعوبة.

كيفية تشخيص المرض

1. اطلب النصح

إذا لاحظت علامات التوحد على طفلك، فيجب عليك سؤال شخص مختص.

يتوجب عليك استشارة:

  • ممارس عام
  • أي طبيب اعتدت أنت أو طفلك زيارته
  • مسئولي التعليم الخاص في مدرسة طفلك

اطلب رأيهم في حالة طفلك وما إن كان من المستحسن لك عرضه على طبيب مختص لإجراء تقييمات وفحوصات اضطراب التوحد.

تعتبر هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إن كان طفلك مصابًا بالتوحد أم لا.

نصائح لك عند التحدث مع مختص

ما الذي يمكنك فعله

  •  اكتب قائمة بأعراض مرض التوحد التي تظهر عليك أو على طفلك
  •  اسأل الأشخاص الذين يعرفونك أو يعرفون طفلك جيدًا عن هذه الأعراض وأية أعراض أخرى ملحوظة ويشمل ذلك الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والمعلمين
  • احمل معك ورقةً وقلمًا لتدوين الملاحظات
  • اصطحب طفلك معك أو أي شخص يعرفك جيدًا للحصول على المزيد من التأكيد والمساعدة

 لا تفعل هذه الأشياء

  •  لا تتحدث عن مواضيع عشوائية أخرى – ركز على اضطراب التوحد وأعراضه

 2. الحصول على فحص اضطراب التوحد

فحص وتقييم اضطراب التوحد هو الطريقة التي يعرف بها المختصون ما إن كنت أنت أو طفلك مصابين بالتوحد.

وسينطوي على:

  • سؤالك عن أية مشاكل أو مصاعب تواجهها أنت أو يواجهها طفلك
  • مراقبتك أو مراقبة طفلك أثناء التعامل مع أشخاص آخرين
  • التحدث مع الأشخاص الذين يعرفونك أو يعرفون طفلك جيدًا، مثل الأسرة، والأصدقاء، وطبيب الأسرة، ومعلمي طفلك

وفي نهاية هذا التقييم سيكتب المختصون تقريرًا عما إن كنت أنت أو طفلك مصابين بالتوحد أم لا.

كيف سيساعدك الحصول على تشخيص المرض

الآباء والأبناء

سيساعد التشخيص على:

  • إدراك احتياجات طفلك وكيفية مساعدته
  • الحصول على المساعدة من المدرسة
  • ستدرك أن طفلك ليس “مشاغبًا” أو “عنيدًا” كما كنت تظن

البالغين

سيساعد التشخيص على:

  • معرفة السبب الذي يجعلك تواجه صعوبةً أكثر من غيرك في القيام ببعض الأشياء 
  • إخبار الآخرين بالسبب الذي يجعلك ترى العالم بشكل مختلف
  • الحصول على الدعم والمساعدة في الجامعة، أو مكان العمل
  • الحصول على بعض المساعدات المالية

ما الذي ينطوي عليه فحص التوحد

قد تضطر لمقابلة مختص أو أكثر للفحص.

 للأطفال

وسينطوي على:

  • السؤال عن مراحل نمو طفلك
  • مراقبتك أنت وطفلك أثناء اللعب والتعامل
  • قراءة أية تقارير طبية من الممارس العام أو ممرض المدرسة

وقد يزور أحد المختصين طفلك في المدرسة لمراقبته أثناء تفاعله في الصف ومع الآخرين.

للبالغين

وسينطوي على:

  • سيطلب منك المختص ملء استبيان عن نفسك وأية مشاكل تواجهها
  • التحدث مع شخص قريب منك شهد طفولتك لمعرفة المزيد عنها
  • قراءة التقارير الطبية التي وضعها الأطباء الآخرون عن حالتك

الحصول على النتائج

عند انتهاء الفحص، سيقدم لك المختصون تقريرًا طبيًا كاملًا عن حالتك. 

سيشمل التقرير معلومات عن:

  • حالتك الصحية أنت أو طفلك وما إذا كان أحدكما مصابًا بالتوحد
  • ما إذا كنت أنت أو طفلك بحاجة للمساعدة الطبية – في التعامل الاجتماعي، أو التواصل، أو السلوكيات، أو الحساسية للضوء، أو الألوان، أو الأصوات
  • جوانب القوة لديك أنت أو طفلك

أحيانًا ما يكون التقرير الطبي صعب الفهم نظرًا لاحتوائه على الكثير من المصطلحات الطبية.

 يمكنك طلب مساعدة أي مختص لفهم التقرير ومحتوياته.

التوحد هو اضطراب يدوم طول العمر، ولذا فإن ذلك التقرير سيلازمك خلال فترة طفولتك وبعد بلوغك.

في حالة لم تكن موافقًا على ما ورد في التقرير

قد يذكر التقرير:

  • أنك أو طفلك غير مصابين بالتوحد
  • أنك ستحتاج للانتظار حتي يصبح طفلك أكبر سنًا لأن أعراضه غير واضحة
  • تشخيصًا غير مقنع بالنسبة لك، كأن يشخص حالتك بصعوبة التعلم

اسأل الطبيب أو المختص عن سبب هذا التشخيص، إذا لم تكن مقتنعًا بعد ذلك، فبإمكانك استشارة مختص آخر. وضع في اعتبارك أن المختص الآخر قد يذكر لك نفس التشخيص.

كيف تساعد طفلك في الأنشطة اليومية

كيفية مساعدة طفلك على التواصل

ما الذي يمكنك فعله

  • عند توجيه الكلام إلى طفلك استخدم اسمه ليعرف أنك تحدثه
  • استخدم لغة بسيطة وواضحة
  • تحدث ببطء ووضوح
  • استخدم إيماءات بسيطة أو صور مرئية لدعم كلامك
  • اترك لطفلك وقتًا مناسبًا لاستيعاب ما أخبرته به
  • اسأل الطبيب المختص عن حالة طفلك ما إن كنتما بحاجة لمساعدة أخصائي لغة وتخاطب

لا تفعل هذه الأشياء

  • لا تسأل طفلك الكثير من الأسئلة
  • لا تتحدث مع طفلك في مكان تغمره الضوضاء
  • لا تقل أشياء يصعب عليه فهمها، كاستخدام الأمثال والتعبيرات الشائعة

كيفية التعامل مع التوتر

يصيب التوتر الكثير من مصابي التوحد سواءً كانوا أطفالًا أم بالغين. وعادةً ما يحدث ذلك عندما يواجهون صعوبةً في استيعاب ما يحدث حولهم.

حاول أن تعرف مسبب القلق والتوتر لطفلك.

فقد يكون:

  • تغييرًا في روتينه المعتاد – سيكون من المهم لطفلك تأهيله نفسيًا لأي تغيير قبل حدوث، كتغيير الصف الدراسي مثلًا
  • التواجد في مكان تغمره الضوضاء أو الألوان الساطعة – يمكنك اصطحاب طفلك لمكان آخر، كغرفة هادئة

 إذا كان طفلك يشعر بالتوتر دائمًا، فاطلب من الطبيب المختص بالحالة إحالته لمستشار أو معالج متخصص في حالات التوحد لمساعدته على التغلب على توتره بشكل أفضل.

كيفية التعامل مع سلوكيات طفلك

من السلوكيات الشائعة التي يبديها الأطفال المصابون بالتوحد

أحيانًا ما يتصرف بعض الأطفال المصابون بالتوحد بطريقة تجهد الأبوين بشدة.

ويسمي بعض المختصون هذه التصرفات والسلوكيات بالـ “المتعبة”.

 من أشهر هذه السلوكيات:

  • سلوكيات لتهدئة النفس – وهي سلوكيات مكررة مثل هزالجسد ذهابًا وإيابًا
  • الانهيار – وهو فقدان السيطرة على الانفعالات والتصرفات بشكل كامل

قد يصبح بعض الأطفال عدوانيين بشكل لفظي أو جسدي. تشكل تلك السلوكيات العدوانية خطرًا عليهم وعلى المحيطين بهم.

إلا أنه عليك أن تتذكر أن اضطراب التوحد يختلف من طفل لآخر، وإصابة طفلك به لا يعني أن كل أيامك معه ستكون صعبة.

لماذا يتصرف الأطفال بهذا الشكل

يواجه العديد من الأطفال المصابين بالتوحد مشاكل في التواصل، وهو ما يؤثر على تصرفاتهم وسلوكياتهم.

من أسباب هذه التصرفات:

  • الحساسية الشديدة للضوء الساطع أو الضوضاء
  • عدم الإحساس باللمس أو الألم
  • التوتر خاصةً عند تغيير الروتين اليومي بشكل مفاجئ
  • مواجهة صعوبةً في استيعاب ما يحدث حولهم
  • الشعور بالسقم أو الألم

هذه التصرفات ليست خطأ طفلك ولا خطأك أنت.

سلوكيات تهدئة النفس

وهي سلوكيات مكررة. ومن أمثلتها:

  • هز الجسم ذهابًا وإيابًا، القفز، الدوران، ضرب الرأس
  • رفرفة اليدين، اللعب بالأصابع، شد الأربطة المطاطية وإطلاقها
  • تكرار الكلمات، أو العبارات، أو الأصوات
  • التحديق في الضوء أو الأجسام التي تدور

عادةً ما تكون هذه السلوكيات غير مؤذية. من المحتمل أن تبدو غريبة للآخرين، إلا أنه لا حاجة لإيقاف الطفل عنها إن لم يكن يسبب أي أذى لك أو لنفسه.

الانهيارات

الانهيارات العصبية هو فقدان السيطرة التام والذي يحدث بسبب المشاعر الغامرة.

إذا أصيب طفلك بالانهيار، فيجب عليك أولًا الحفاظ على رباطة جأشك وحماية طفلك من إيذاء نفسه.

 إذا شعرت أن طفلك قد يؤذي نفسه فيمكنك ضمّه لصدرك لإبقائه آمنًا.

لن تستطيع تجنب هذه الانهيارات دائمًا، إلا أن هنالك مجموعة من الأشياء التي تستطيع القيام بها لتمر هذه النوبة بسلام.

يشمل ذلك:

  • ساعد طفلك على ارتداء سماعات أذن عازلة تبث له موسيقى هادئة
  • أطفئ الأضواء الساطعة أو اجعلها خافتة
  • مهد لطفلك مسبقًا قبل تغيير روتينه اليومي في أي شيء، كأن تنتوي أن تسلك طريقًا مختلفًا للمدرسة

يمكنك كذلك الاحتفاظ بمذكرة تكتب فيها عن نوبات الانيهار التي مر بها طفلك، وذلك لتتمكن من ملاحظة مسببات هذه النوبات وتصحيحها.

مواجهة صعوبة في تناول الطعام

عادةً ما يكون الأطفال “متعبين في تناول الطعام”.

 إلا أن المصابين بالتوحد:

  • قد يأكلون فقط الأطعمة التي لها لون أو قوام محدد
  • لا يأكلون كمية كافية من الطعام أو يأكلون أكثر من اللازم
  • يصابون بالسعال أو الاختناق أثناء الأكل
  • يصابون بالإمساك، ولذا فإنهم يشعرون بالامتلاء والشبع حتى لو لم يكن ذلك حقيقيًا

يمكنك الاحتفاظ بمذكرة للطعام بحيث تسجل فيها الأطعمة التي تناولها طفلك، ووقت ومكان تناولها. سيساعدك ذلك على تحديد أية مشاكل يواجهها طفلك مع الأكل أو الطعام.

يمكنك استشارة الطبيب المختص بالتوحد وطلب النصح منه عند مواجهة أي مشاكل في الأكل مع طفلك.

مشاكل في النوم

يواجه العديد من الأطفال المصابون بالتوحد مشاكل في النوم، وقد يستيقظون عدة مرات في الليل.

قد يحدث ذلك بسبب:

  • التوتر
  • الحساسية للضوء القادم من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية
  • وجود مشاكل في هرمون النوم المعروف بالميلاتونين

يمكنك مساعدة طفلك عن طريق:

  • الاحتفاظ بمذكرة للنوم والتي ستساعدك على تحديد المشاكل التي تؤثر على طفلك
  • الالتزام بروتين نوم معين
  • التأكد من أن غرفته معتمة وهادئة
  • جعله يرتدي سدادات أذن إذا جعلته يشعر بالراحة أكثر

إذا لم تساعده أي من هذه الأشياءـ فيمكنك استشارة الطبيب والذي قد يصف له دواءً يساعده على النوم.

الحفاظ على الصحة

من المهم أن يخضع طفلك لفحوصات دورية عند كل من:

  • طبيب الأسنان
  • طبيب العيون
  • أي طبيب آخر مسئول عن رعاية طفلك أو علاج مشكلة صحية يعاني منها

الصداقات والعلاقات الاجتماعية

يواجه بعض الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في إنشاء الصداقات.

 هاك بعض الأشياء التي تستطيع مساعدته بها:

ما الذي يمكنك فعله

  • يمكنك استشارة الآباء الآخرين الذي يمرون بنفس التجربة
  • اطلب المساعدة من الموظفين في مدرسة طفلك
  • اسأل الطبيب المختص عن أفضل طريقة لمساعدة طفلك على التواصل مع الآخرين

لا تفعل هذه الأشياء

  • لا تضغط على طفلك وتتعجله – تحتاج المهارات الاجتماعية لبعض الوقت
  • لا تجبر طفلك على الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية إذا كان يريد البقاء وحده

مساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد

كيف يؤثر التوحد عليك وعلى أسرتك

وجود طفل مصاب بالتوحد في الأسرة سيضع الكثير من الضغط على جميع أفرادها.

فقد تحتاج لقضاء وقت طويل في مساعدة طفلك على تلبية احتياجاته وفي أنشطته اليومية. وهو ما سيجهدك بشدة.

 ومع هذه الظروف فقد يكون من الصعب على أفراد الأسرة الآخرين استقطاع الوقت لأنفسهم للراحة وهو ما قد يؤثر على علاقتهم ببعضهم البعض.

إذا شعرت أنك بحاجة للمساعدة فتوجد العديد من المراكز والجهات التي ستسعد بتقديمها لك.

من الأشياء التي ستساعدك أنت وأسرتك

ما الذي يمكنك فعله

  • اطلب من أصدقائك وبقية أفراد الأسرة المساعدة في الرعاية اليومية أو على الأقل التواجد حولك للدعم النفسي
  • اطلب نصيحة الآباء الآخرين الذين يمرون بذات الموقف
  • استمع لقصص الآخرين وتعلم منها
  • يمكنك حضور أحد الندوات المخصصة لأسر الأطفال المصابين بالتوحد والتي تساعدهم على التأقلم بشكل أفضل 

لا تفعل هذه الأشياء

  •  لا تشعر بالذنب عند استقطاع وقت لنفسك – فحصولك على الراحة سيجعل أداءك ورعايتك أفضل

التحدث مع طفلك عن مرض التوحد

لك حرية اختيار الوقت الذي تريد مصارحة طفلك فيه أنه مصاب بالتوحد.

يفضل بعض الآباء إخبار أطفالهم على الفور، بينما ينتظر البعض الآخر حتى يصبح أطفالهم أكبر سنًا. لا يوجد توقيت صحيح أو توقيت خاطئ.

عندما تقرر إخبار طفلك، تستطيع أن:

  • تخبره بذلك في وقت يكون فيه هادئًا ومسترخيًا
  • تحدث معه في مكان يشعر فيه بالراحة والأمان
  • أخبره أن التوحد ليس مرضًا، إلا أنه حالة تجعله يحتاج للمزيد من المساعدة عند القيام ببعض الأشياء
  • أخبره كذلك أنه قد يواجه صعوبة في القيام ببعض الأشياء أكثر من غيره
  • اصطحبه لمقابلة مجموعات الدعم والتحدث مع أطفال آخرين مثله

رعاية أطفالك الآخرين

يواجه بعض الأطفال العديد من المصاعب إذا كان لديهم أخ أو أخت مصابين بالتوحد.

 إذا كان لديك عدة أطفال، فيمكنك مساعدتهم بعدة وسائل مختلفة.

ما الذي يمكنك فعله 

  • وفر لهم وقتًا خاصًا بهم حسب استطاعتك – حاول القيام ببعض الأنشطة معهم وحدهم
  • تحدث معهم عن الوضع الراهن الذي تمر به الأسرة وتعرّف على تساؤلاتهم وبواعث القلق لديهم
  • ساعدهم على استقطاع وقت لأنفسهم أو قضاء وقت مع أصدقائهم

 لا تفعل هذه الأشياء

  • لا تبعدهم عن الحدث، بمعنى أن اصطحابهم إلى الطبيب مع طفلك المصاب سيساعدهم على فهم الأمور بشكل أفضل

نصائح للمدرسة

عند اختيار المدرسة المناسبة لطفلك

من أهم القرارات التي ستتخذها هو المدرسة التي سيذهبك طفلك إليها.

سيتوجب عليك معرفة ما إن كان طفلك سيذهب إلى:

  • مدرسة عادية – وفي هذه المدرسة سيحصل طفلك على أي مساعدة قد يحتاجها من موظفي التعليم الخاص
  • مدرسة خاصة – وهي مدرسة مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم

هذا القرار صعب وأحيانًا لا تتوافر لديك جميع الخيارات في المكان الذي تعيش فيه.

الحصول على المساعدة في المدرسة العادية

إذا كان طفلك يذهب إلى مدرسة أو حضانة عادية، فيمكنك أن تطلب من المسئولين مساعدته عند الحاجة.

 1. تحدث مع العاملين بالحضانة أو المدرسة

هذه هي الخطوة الأولى.

يمكنك التحدث مع:

  • المعلم المسئول عن طفلك
  • مسئولي التعليم الخاص في المدرسة إن كان ذلك ممكنًا

أخبرهم باحتياجات طفلك. ويشمل ذلك احتياجاته في التواصل، والتعلّم، والتعامل مع الآخرين.

2. اسأل عن الدعم المتوافر لطفلك

اسأل المعلم أو مسئولي الرعاية والتعليم الخاص عن المساعدة التي يستطيعون توفيرها لطفلك.

والتي يمكن أن تكون:

  • تعليم خاص إضافي لطفلك
  • استخدام وسائل تعليم مختلفة تعطي نتائج أفضل مع طفلك
  • توفير دروس منفصلة له لصقل مهاراته

في بعض الحالات تكون هذه المساعدة رائعة وكافية للطفل المصاب بالتوحد. وقد يحتاج بعض الأطفال الآخرين مساعدة أكثر.

3. الحصول على المساعدة الإضافية التي يحتاجها طفلك

إذا احتاج طفلك لمساعدة إضافية أكثر مما تستطيع المدرسة تقديمه، فسيكونون بحاجة لاتباع خطة رعاية، وصحة، وتعليم.

وسائل “علاج” التوحد المزيفة والمؤذية

مهم

لا تعتبر هذه القائمة شاملة لجميع وسائل علاج التوحد المزيفة.

 استشر الطبيب المختص دائمًا ولا تتبع أية إشاعات. حيث أن بعض وسائل العلاج المزيفة قد تشكل خطرًا على حياة طفلك.

وسائل العلاج المزيفة غير فعّالة

قد ينصحك الطبيب باتباع نظام غذائي معين لأجل الحالات المرضية التي تؤثر على التوحد.

 إلا أنه لا يوجد “علاج” للتوحد.

هذه الوسائل غير فعّالة وقد تكون مؤذية:

  • أنظمة غذائية خاصة – مثل الخالية من الغلوتين، والخالية من الكازين، والكيتونية
  • الفيتامينات، والمعادن، والمكملات الغذائية
  • محلول التبييض – ويعرف كذلك باسم ثنائي أكسيد الكلور 
  • عامل تنشيط المناعة المشتق من بروتين جي سي GcMAF – وهي حقنة تؤخذ مكوناتها من خلايا الدم
  • الأدوية – بما في ذلك الأدوية التي تساعد على تنشيط الذاكرة، وتغيير مستويات الهرمونات، والتخلص من بعض المعادن في الجسم
  • الارتجاع العصبي – وهو فحص نشاط الدماغ والذي يتم عن طريق وضع رقاقات لاصقة على الرأس
  • العلاج بالأكسجين عالي الضغط- وهو علاج بالأكسجين في غرفة ضغطها مرتفع

كيف تعرف تقنيات العلاج المزيفة

هناك بعض الدلائل على أن هذه التقنية مزيفة:

  • يدّعي أصحابها أنها “تعالج” التوحد و “تشفي منه” تمامًا
  •  يدّعي أصحابها أنها تعمل مع أغلب الأشخاص وتعطي نتائج سريعة
  • الاستناد على التجارب الشخصية المتعلقة بهذا العلاج بدلًا من الأدلة الطبية
  • استخدام كلمات مثل “معجزة” و”إيمان” و”يقين” في وصفه
  • أن يجريها شخص بدون مؤهلات أو تدريب طبي
  • أن تكون مكلفة جدًا

تشخيص المرض للمرة الأولى

أشياء يمكنها مساعدتك

أعطِ نفسك الوقت الكافي لاستيعاب الموقف

يختلف رد الفعل من شخص لآخر على تشخيص اضطراب التوحد.

فأحيانًا ما يشعر البعض بالراحة لأنهم تمكنوا أخيرًا من فهم ما يحدث لهم أو لأطفالهم، ولماذا يتصرفون بهذا الشكل. أما بالنسبة للبعض الآخر فقد يشكل الأمر صدمة لهم.

حاول إعطاء نفسك بعض الوقت لاستيعاب التشخيص.

تذكر:

  • يمكنك الحصول على الدعم والمساعدة في أي وقت
  • وحتى إن كانت الأمور صعبة الآن، فستتحسن بمرور الوقت
  • هذا التشخيص لن يغير من الأمر شيئًا، فمازلت أنت أو طفلك نفس الشخص الذي كنتما عليه قبله
  • التوحد ليس حالةً طبية تحتاج علاجًا
  • يتفوق المصابون بالتوحد في العديد من الأشياء ويواجهون صعوبات في أشياء أخرى كغيرهم من الناس

خدمات الدعم والمساعدة

من الطبيعي أن تشعر بالوحدة في الفترة الأولى بعد تشخيصك أنت أو طفلك.

 إلا أنك تستطيع الحصول على الدعم والمساعدة من عدة أماكن.

منها:

  • مجموعات الدعم المحلية
  • الجمعيات الخيرية القومية
  • المنصات الإلكترونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي للمصابين بالتوحد وأسرهم
  • المدرسة، الجامعة، العمل
  • الجهات الطبية التابعة لطبيبك المختص وفريقه الطبي

استمع لقصص وتجارب الآخرين

يشعر بعض الناس بالدعم والراحة عند سماعهم لقصص الآخرين الذين مروا بنفس التجربة.

يمكنك كذلك البحث على الانترنت عن المدونات، والمواقع، والكتب، ومقاطع الفيديو التي تتحدث عن التوحد.

مهم

تذكر: يختلف اضطراب التوحد من شخص لآخر. لذا فإن ما حدث للآخرين قد لا يصيبك أنت أو طفلك بالضرورة.

كن متيقظًا لأية مشاكل صحية أخرى

التوحد ليس مرضًا. إلا أن أغلب المصابين بالتوحد يعانون من أمراض أخرى.

وعادةً لا يشمل تقييم التوحد هذه الأمراض.

استشر الطبيب إذا كان هنالك ما يقلقك بخصوص صحتك أو صحة طفلك.

اعرف المزيد عن التوحد

مما لا شك فيه أن معرفة المزيد عن التوحد ستساعدك كثيرًا أنت وأسرتك.

قد تجد أن الأمر أكبر من أن تستوعبه كله، لكن لا حاجة للتعجل فبإمكانك استغراق الوقت الذي تريده.

من الأمراض التي تصيب الأشخاص المصابين بالتوحد

متلازمة ضعف التركيز وفرط النشاط (ADHD)

أعراض متلازمة ضعف التركيز وفرط النشاط:

  • صعوبة في التركيز والتشتت بسهولة
  • القيام بأفعال وتصرفات بدون التفكير فيها
  • العجز عن البقاء ساكنًا

يحتاج المصابون بهذه المتلازمة دعمًا ومساعدة إضافيين في المدرسة أو مكان العمل. وقد يحتاجون لتناول بعض الأدوية التي تساعدهم على السيطرة عليها.

عسر القراءة وخلل الأداء

يعاني بعض مصابي التوحد من:

  • صعوبة في القراءة، والكتابة، والتهجئة (عسر القراءة)
  • حركات خرقاء ومشاكل في الترتيب واتباع التعليمات (خلل الأداء)

سيكون من المفيد حصولهم على مساعدة إضافية خاصةً في المدرسة.

مشاكل في النوم (أرق)

من أعراض الأرق:

  • مواجهة صعوبة في النوم
  • الاستيقاظ عدة مرات ليلًا
  • الاستيقاظ في وقت مبكر والعجز عن النوم مرةً أخرى

قد يساعدك تغيير روتين نومك على القضاء على هذه المشكلة.

مشاكل في الصحة العقلية

قد يعاني العديد من المصابين بالتوحد من مشاكل مثل:

  • الشعور بالقلق طوال الوقت (التوتر)
  • الشعور بعدم السعادة، أو الضيق، أو اليأس (الاكتئاب)
  • الشعور بالحاجة للقيام بأشياء معينة (اضطراب الوسواس القهري)

يمكن علاج هذه الاضطرابات بالأدوية أو العلاج النفسي.

صعوبات التعلم

الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم سواجهون مشاكل في:

  • استيعاب المعلومات الجديدة أو الصعبة
  • تعلم مهارات جديدة
  • الاعتناء بأنفسهم

عادةً ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم مساعدة في حياتهم اليومية.

الصرع

من أعراض الصرع:

  • ارتجاف الجسد والسقوط على الأرض (تسمى هذه بالنوبة)
  • التحديق في الفراغ
  • شم روائح أو تذوّق أطعمة غريبة
  • الشعور بالخدر في ذراعيك وساقيك

يمكن علاج الصرع بالأدوية.

مشاكل المفاصل وغيرها من أعضاء الجسم

يعاني بعض مصابي التوحد من:

  • مفاصل شديدة المرونة أو تعاني من آلام شديدة
  • تمدّد الجلد أو ظهور الكدمات عليه بسهولة
  • إسهال أو إمساك مزمن لا ينتهي

 في هذه الحالة ستحتاج مساعدة مجموعة من المختصين بما في ذلك أخصائيي العلاج الطبيعي.

تعليقات