الثآليل التناسلية | الأعراض وطرق العلاج
ثآليل الأعضاء التناسلية هي واحدةٌ من أكثر أنواع العدوى -المنقولة جنسيًّا- شيوعًا، حيث يُصاب تقريبًا جميع الأشخاص النشيطين جنسيًّا بنوع واحد على الأقل من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من حياتهم، وهذا الفيروس يُسبِّب ثآليل الأعضاء التناسلية مع العلم أن ثآليل الأعضاء التناسلية تُصيب الأنسجة الرطبة في منطقة الأعضاء التناسلية، ويُمكن أن تبدو مثل نتوءات صغيرة الحجم بلون الجلد، ولها مظهر يُشبه القرنبيط، وفي كثيرٍ من الحالات تكون الثآليل صغيرة جدًّا فلا يُمكن رؤيتها، وبطبيعة الحال فإن بعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري التناسلية يُمكن أن تُسبب ثآليل الأعضاء التناسلية، في حين أن البعض الآخر قد يُسبِّب السرطان، وقد تُساعد اللقاحات على الحماية من سلالات معيَّنة من فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي.
محتويات المقال
- ما أعراض الثآليل التناسلية؟
- ما أسباب الثآليل التناسلية؟
- عوامل الخطر
- المضاعفات
- كيفية تشخيص الثآليل التناسلية
- ما طرق علاج الثآليل التناسلية؟
ما أعراض الثآليل التناسلية؟
تنتقل الثآليل التناسلية خلال النشاط الجنسي، بما في ذلك الجنس الفموي والمهبلي والشرجي، قد لا تبدأ الثآليل في التطور لعدة أسابيع أو أشهر بعد الإصابة، ويجدر بالذكر أن الثآليل التناسلية لا تكون مرئية دائمًا للعين البشرية، فقد تكون صغيرة جدًا وبلون الجلد أو أغمق قليلاً، وقد يُشبه الجزء العلوي من الزوائد “القرنبيط”، وقد تكون ناعمة أو بها نتوءات عند اللمس كما أنها قد تحدث على شكل مجموعة من الثآليل، أو ثؤلول واحد فقط.
قد تظهر الثآليل التناسلية عند الذكور في المناطق التالية:
- القضيب.
- كيس الخصيتين.
- الفخذين.
- داخل أو حول فتحة الشرج.
بالنسبة للإناث، قد تظهر هذه الثآليل في المناطق التالية:
- داخل المهبل، أو فتحة الشرج.
- خارج المهبل، أو فتحة الشرج.
- على عنق الرحم.
قد تظهر الثآليل التناسلية أيضًا على الشفاه، أو الفم، أو اللسان، أو الحَلْق، بالإضافة إلى أنها قد تظهر لشخصٍ كان لديه اتصال جنسي فموي مع شخص مصاب بفيروس الورم الحليمي البشري، وإذا لم تتمكن من رؤية الثآليل التناسلية؛ فقد تستمر بعض الأعراض في الظهور، مثل:
- الإفرازات المهبلية.
- الحكّة.
- النزيف.
- الإحساس بالحرقة.
إذا انتشرت الثآليل التناسلية أو تضخمت؛ فقد تكون الحالة غير مريحة أو مؤلمة.
ما أسباب الثآليل التناسلية؟
تحدث معظم حالات الثآليل التناسلية بسبب فيروس الورم الحليمي البشري؛ فهناك 30 إلى 40 سلالة من فيروس الورم الحليمي البشري تُؤثر بشكل خاص على الأعضاء التناسلية، لكن القليل فقط من هذه السلالات تُسبب الثآليل التناسلية، وجدير بالذكر أن فيروس الورم الحليمي البشري ينتقل بشكل كبير من خلال ملامسة الجلد للجلد، وهذا هو السبب في أنه يُعد من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي في الواقع، فيروس الورم الحليمي البشري شائع جدًا لدرجة أن مصادر موثوقة -لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)- تقول أن معظم الأشخاص النشيطين جنسيًا يُصابون به في مرحلة ما.
لا يؤدي الفيروس دائمًا إلى حدوث مضاعفات مثل الثآليل التناسلية، وفي معظم الحالات يختفي الفيروس من تِلقاء نفسه دون التسبُب في أي مشكلات صحية، مع العلم أن الثآليل التناسلية عادةً ما تحدث بسبب سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري تختلف عن السلالات التي تُسبب الثآليل على يديك، أو أجزاء أخرى من الجسم، فلا يمكن للثؤلول أن ينتقل من يد الشخص إلى الأعضاء التناسلية والعكس صحيح.
عوامل الخطر
يُصاب معظم الأشخاص -الذين يتمتعون بنشاط جنسي- بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري في بعض الوقت، وتشمل العوامل التي يُمكن أن تَزيد خطر الإصابة بالعدوى ما يلي:
- الاتصال الجنسي غير الآمن مع العديد من الشركاء.
- إذا كنتَ مصابًا بعدوى أخرى منقولة جنسيًا.
- ممارسة الجنس مع شريك ذي تاريخ جنسي غير معلوم لك.
- أن تكون نشطًا جنسيًّا في سن صغير.
إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف، مثل حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، أو الأدوية التي تُعطى بعد زراعة الأعضاء.
المضاعفات
عدوى فيروس الورم الحليمي البشري هي السبب الرئيسي للسرطان في عنق الرحم، ومن الممكن أن يؤدي أيضًا إلى تغيُّرات محتملة من التسرطن في خلايا عنق الرحم، وهو ما يُسمى بخلل التنسّج، وقد تُسبب أنواع أخرى من فيروس الورم الحليمي البشري أيضًا سرطان الفرج (الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة)، ويُمكن أن تُسبب أيضًا سرطان القضيب والشرج.
كيفية تشخيص الثآليل التناسلية؟
لتشخيص حالتك، طبيبُك سيطرح عليك أسئلة حول صحتك وتاريخك الجنسي، و الأعراض التي عانيت منها، وما إذا كنت قد مارست الجنس -بما في ذلك الجنس الفموي- بدون استخدام الواقي الذكري أو السدود الفموية، ولابد من الإشارة إلى أن: طبيبك سيفحصك أيضًا فحصًا جسديًّا لأي مناطق تشك في حدوث الثآليل بها.
للنساء:
نظرًا لإمكانية ظهور الثآليل في أعماق جسم المرأة؛ فقد يحتاج طبيبك إلى إجراء فحص الحوض، وقد يضع محلولًا حمضيًا خفيفًا يُساعد على جعل الثآليل أكثر وضوحًا، وقد يُجري طبيبُك أيضًا اختبار عنق الرحم (المعروف أيضًا باسم مسحة عنق الرحم)، الذي يتضمن أخذ مسحة من المنطقة للحصول على خلايا من عنق الرحم، حيث يُمكن بعد ذلك اختبار هذه الخلايا، واحتمالية وجود فيروس الورم الحليمي البشري.
قد تُتسبب أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري في نتائج غير طبيعية في اختبار عنق الرحم، مما يُشير إلى تغيّرات محتملة للتسرطن، وإذا اكتشف طبيبُك هذه التشوهات؛ فقد تحتاجين إلى المزيد من الفحوصات المتكررة لمراقبة أي تغييرات، أو إجراء متخصص يُسمى التنظير المهبلي، وبناءً على ذلك: إذا كنتِ امرأة وتشعرين بالقلق من احتمال إصابتك بنوع من فيروس الورم الحليمي البشري المعروف أنه يُسبب سرطان عنق الرحم، يمكن لطبيبك إجراء اختبار الحمض النووي، حيث يحدد هذا الاختبار سلالة فيروس الورم الحليمي البشري الموجودة في جسمك.
للرجال:
اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للرجال غير متاح بعد.
ما طرق علاج الثآليل التناسلية؟
إذا لم تُسبب الثآليل إزعاجًا لك؛ فقد لا تحتاج إلى العلاج ولكن إذا كُنتَ مصابًا بالحكة، أو الشعور بالحرقة والألم، أو إذا كنت تخاف من انتشار العدوى؛ فيُمكن لطبيبِك أن يساعدك على معالجةِ انتشار العدوى، سواء بالأدوية أو الجراحة، ومع ذلك: غالبًا ما تعود الثآليل بعد العلاج، فلا يوجد علاج للفيروس ذاته.
الأدوية:
تشمل علاجات الورم الثؤلولي التناسلي التي يُمكن وضعها على جلدك مباشرة ما يلي:
- كريم إيميكويمود (ألدارا أو زيكلارا): يبدو أن هذا الْكِريم يُكثّف قدرة جهازك المناعي على مقاومة الثؤلول عمومًا، ومن الضروري تجنُّب الاتصال الجنسي في أثناء وضع الكريم على جلدك؛ فقد يُضعف العازل الذكري أو العازل الأنثوي، ويُسبب ضيقًا للطرف الآخر، وجدير بالذكر أنّ أحد الآثار الجانبية المُحتملة لهذا العلاج هو احمرار الجلد، وقد تشمل الآثار الجانبيّة الأخرى البُثور، وآلام الجسم، والسُّعال، والطفْح الجلدي، والإرهاق.
- بودوفيلين وبودوفيلوكس (كونديلوكس): بوودوفيلين هو راتين مبني على أساس نباتي يعمل على إتلاف نسيج الثؤلول العام، يدهن لك طبيبُك هذا المحلول، ويحتوي بودوفيلوكس على نفس المركب الفعال ولكن يُمكنك أن تدهنه بنفسك في بيتك.
ولابد من التأكيد على أن بودوفيلوكس لا يُدهن أبدًا داخل الجسم، وأيضًا لا يُوصى باستخدام هذا الدواء أثناء الحمل، وقد تشمل آثاره الجانبية تهيّجًا خفيفًا للجلد، أو قُرَح، أو ألم.
- حمض ثلاثي الكلوروأسيتيك: هذا العلاج الكيميائي يحرق الثؤلول التناسلي، وقد يُستخدَم لعلاج الثؤلول بالأعضاء الداخلية، وقد تشمل آثاره الجانبيّة تهيُّجًا خفيفًا للجلد، أو قُرَح، أو ألم.
- السينيكاتيكينات (فيريجين): يُستخدم هذا الكريم لعلاج الثُّؤلول التناسلي الخارجي، والثؤلول في القناة الشرجية أو حولها، وعادةً ما تكون الآثار الجانبية، مثل: احمرار الجلد، أو الحكة، أو الحُرقة، أو الألم خفيفة.
لا تحاول علاج الثؤلول التناسلي باستخدام مُزيلات الثؤلول المُتاحة بدون وصفة طبيّة؛ فهذه الأدوية ليست مُخصَّصة للاستخدام في المنطقة التناسلية.
الجراحة:
قد تحتاج إلى عملية جراحية لإزالة الثآليل الكبيرة، أو الثآليل التي لا تستجب للأدوية، أو إذا كنتِ حاملًا؛ فقد يُصاب بها طفلُكِ أثناء الولادة، وتتضمَّن الحلول الجراحية الآتي:
- التبريد باستخدام النيتروجين السائل (المعالجة بالبرد): يعمل التبريد عن طريق التسبَُب في ظهور بثور حول الثآليل، وعندما يُشفى جلدك؛ تتلاشى الآفات، وتسمح للجلد الجديد بالظهور، ولكن قد تحتاج إلى تكرار العلاج، أما الآثار الجانبية الرئيسية تشمل الألم والتورم.
- الكَيُّ الكهربي: يُستخدَم في هذا الإجراء التيَّار الكهربائي لحرق الثآليل، وقد تشعر ببعض الألم، والتورُّم بعد العملية.
- الاستئصال الجراحي: قد يستخدم طبيبُك أدوات خاصة لقطع الثآليل، سوف تحتاج إلى تخدير موضعي أو عام لهذا العلاج، وقد تشعر بألم بعد ذلك.
علاجات الليزر: قد يكون هذا النهج -الذي يستخدم حُزْمَة ضوئية مكثَّفة- مُكلِّفًا، وعادةً يكون مُخصصًا للثآليل الكثيرة وصعبة العلاج، ويُمكن أن تشمل الآثار الجانبية تندُّباً وألمًا.
للمزيد من المعلومات يمكنك الاطّلاع علي:
المصدر:
تعليقات