fbpx

الحداب | الأعراض والأسباب وطرق العلاج

الحداب المعروف أيضًا باسم مستدير الظهر أو الحدب؛ هو حالة يكون فيها العمود الفقري في الجزء العلوي من الظهر يعاني من انحناء مفرط؛ والجزء العلوي من الظهر أو المنطقة الصدرية من العمود الفقري لها منحنى طبيعي طفيف حيث ينحني العمود الفقري بشكلٍ طبيعي في الرقبة وأعلى الظهر وأسفل الظهر؛ للمساعدة في امتصاص الصدمات، ودعم وزن الرأس، فيحدث الحداب عندما يكون هذا الانحناء أكبر من الطبيعي.

إذا كنت مصابًا بالحداب فقد يكون لديك تحدّب واضح في أعلى ظهرك، فمن الجانب يبدو ظهرك العلوي مستديرًا أو بارزًا بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك قد يبدو أن الأشخاص المصابين بالحداب لديهم استدارة ملحوظة في الكتفين، ويمكن أن يؤدي الحداب إلى زيادة الضغط على العمود الفقري؛ مما يسبب الألم، كذلك قد يؤدي -أيضًا- إلى صعوبات في التنفس بسبب الضغط على الرئتين، كما يُعرف الحداب عند النساء الأكبر سنًا باسم سنام الأرملة.

محتويات المقال:

الحداب

ما الأسباب الشائعة للحداب؟

يمكن أن يصيب الحداب الأشخاص في أي عمر، ونادرًا ما يحدث عند الأطفال حديثي الولادة لأن الوضع الجسدي الضعيف هو السبب -عادةً-، ويُطلق على الحداب الناتج عن الوضع الجسدي الضعيف الحداب الوضعي، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى للحداب ما يلي:

  • الشيخوخة: خاصة إذا كان لديك وضع جسدي ضعيف.
  • ضعف العضلات في الجزء العلوي من الظهر.
  • داء شويرمان: الذي يصيب الأطفال، وليس له سبب معروف.
  • التهاب المفاصل أو أمراض تنكس العظام الأخرى.
  • هشاشة العظام أو فقدان قوة العظام بسبب التقدم في السن.
  • إصابة في العمود الفقري.
  • انزلاق الأقراص بين فقرات العمود الفقري.
  • الجنف أو انحناء العمود الفقري.

تؤدي الحالات التالية بشكلٍ أقل شيوعًا إلى الإصابة بالحداب:

  • عدوى في العمود الفقري.
  • العيوب الخلقية، مثل: السنسنة المشقوقة.
  • الأورام.
  • أمراض الأنسجة الضامة.
  • شلل الأطفال.
  • مرض باجيت.
  • ضمور العضلات.
الحداب

كيف يتم تشخيص الحداب؟

يمكن تشخيص الحداب -عادةً- عن طريق فحص عمودك الفقري، وأخذ صورة بالأشعة السينية.

الفحص:

أثناء الفحص قد يطلب منك طبيبك القيام بعدد من التمارين؛ لتقييم ما إذا كان توازنك ونطاق حركتك يتأثران، وقد يطلب منك طبيبك -أيضًا- الاستلقاء حتى يتمكن من معرفة ما إذا كان انحناء العمود الفقري ناتجًا عن الوضع الجسدي الضعيف أو مشكلة هيكلية، وعلى الرغم من أن هذا ليس هو الحال دائمًا إذا كان عمودك الفقري مستقيمًا عند الاستلقاء فمن المحتمل أن يكون سبب الحداب لديك هو ضعف الوضع الجسدي (الحداب الوضعي).

ومع ذلك إذا كان عمودك الفقري لا يزال منحنيًا أثناء الاستلقاء فمن المحتمل أن يكون الحداب ناتجًا عن مشكلة في بنية العمود الفقري، كما هو موجود في أنواع حداب شويرمان أو الأنواع الخلقية من الحداب.

الأشعة السينية والمسح الضوئي:

يمكن للأشعة السينية تأكيد التشخيص وتحديد سبب الحداب، وعادةً ما تكون عمليات الفحص الإضافية مطلوبة فقط في حالة التخطيط للعلاج المعقد، مثل: الجراحة، أو إذا كانت لديك أعراض إضافية تشير إلى تأثر جهازك العصبي، مثل: خدر في ذراعيك أو ساقيك، فإذا كنت بحاجة إلى عمليات مسح إضافية فمن المحتمل أن يكون لديك:

البالغين:

إذا أصبت بحداب في مرحلة البلوغ فستحتاج -عادةً- إلى بعض الاختبارات الإضافية؛ لتحديد السبب الأساسي، وتعتمد الاختبارات التي ستحال إليها على أي أعراض إضافية لديك، وهي تشمل:

  • اختبارات الدم: والتي يمكن أن تتحقق من وجود عدوى (مثل: السل).
  • فحص كثافة العظام: نوع من الأشعة السينية؛ لتقييم قوة عظامك، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا في تشخيص الحالات التي تسبب ضعف العظام، مثل: هشاشة العظام، أو مرض باجيت.
  • فحوصات التصوير بالأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
الحداب

كيف يتم علاج الحداب؟

لا تتطلب معظم حالات الحداب علاجًا فيمكن -عادةً- تصحيح الحداب الناجم عن الوضعية الجسدية الضعيفة (الحداب الوضعي) عن طريق تحسين وضعيتك، فإذا كان الطفل مصابًا بحداب نتيجة فقرات ذات شكلٍ غير طبيعي (حداب شويرمان) فإن العلاج يعتمد على عوامل، مثل:

  • عمر الشخص.
  • الجنس.
  • شدة المنحنى.
  • مدى مرونة المنحنى.

عادةً ما تتوقف الحالة عن التقدم بمجرد أن يكبر الطفل ويتوقف عن النمو، وغالبًا ما تكون الجراحة مطلوبة للأطفال المولودين بالحداب الخلقي.

الحداب الخفيف:

إذا كنت مصابًا بحداب خفيف إلى متوسط فقد يكون من الممكن التحكم في الأعراض باستخدام مسكنات الألم، والتمارين الرياضية.

المسكنات، وممارسة الرياضة:

يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: الإيبوبروفين أو الباراسيتامول في تخفيف آلام الظهر، كما قد يُنصح بالتمرين المنتظم ودورة العلاج الطبيعي؛ للمساعدة في تقوية عضلات ظهرك، كذلك يمكن -أيضًا- تخفيف آلام الظهر من خلال الحفاظ على وزن صحي وممارسة الأنشطة التي تقوي عضلات الجذع، على سبيل المثال: اليوجا، أو البيلاتيس، أو بعض فنون الدفاع عن النفس.

ارتداء الدعامة:

قد يحتاج المراهقون المصابون بحداب خفيف إلى متوسط إلى ارتداء دعامة للظهر، فيتم ارتداء الدعامة بينما لا تزال العظام تنمو وتمنع الانحناء من التفاقم، كما قد يبدو ارتداء الدعامة مقيدًا في البداية ومع ذلك فإن معظم الناس يعتادون عليها بعد فترة، وقد تم تصميم دعامات الظهر الحديثة لتكون مناسبة؛ لذلك لا يزال من الممكن المشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة البدنية، وستحتاج إلى ارتداء الدعامة حتى يتوقف العمود الفقري عن النمو والذي يكون -عادةً- حوالي 14 أو 15 عامًا، كذلك لا يُنصح باستخدام الدعامات -عادةً- للبالغين الذين توقفوا عن النمو لأنها لن تصحح وضع العمود الفقري.

الجراحة:

يمكن للجراحة -عادةً- تصحيح مظهر الظهر، كما قد تساعد في تخفيف الألم، ولكنها تنطوي على مخاطر عالية جدًا من حدوث مضاعفات؛ لذلك يوصى بالجراحة فقط في الحالات الأكثر خطورة من الحداب حيث يشعر أن الفوائد المحتملة للجراحة تفوق المخاطر، كما يوصى -عادةً- بإجراء جراحة للحداب في الحالات التالية:

  • منحنى العمود الفقري الخاص بك واضح جدا.
  • المنحنى يسبب ألمًا مستمرًا لا يمكن السيطرة عليه بالأدوية.
  • يتسبب المنحنى في تعطيل وظائف الجسم المهمة الأخرى، مثل: التنفس، والجهاز العصبي.
  • بدون جراحة من المحتمل أن يتدهور هيكل العمود الفقري أكثر.

عادةً ما تُستخدم تقنية تسمى اندماج العمود الفقري لعلاج الحداب إذ إنه يشمل ضم الفقرات المسؤولة عن منحنى العمود الفقري معًا، ووأثناء العملية يتم إجراء شق في ظهرك، ومن ثم يتم تقويم الانحناء في العمود الفقري باستخدام قضبان معدنية ومسامير وخطافات، كما يتم دمج العمود الفقري في مكانه باستخدام ترقيع العظام، وعادةً ما تستخدم ترقيع العظام العظام المتبرع بها، ولكنها قد تؤخذ من مكان آخر في جسمك، مثل: الحوض، وتستغرق العملية من 4 إلى 8 ساعات، كما يتم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام.

قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة تصل إلى أسبوع بعد العملية، كما قد تضطر إلى ارتداء دعامة للظهر لمدة تصل إلى 9 أشهر؛ لدعم عمودك الفقري أثناء التعافي، وعليه يجب أن تكون قادرًا على العودة إلى المدرسة، أو الكلية، أو العمل بعد 4 إلى 6 أسابيع، كذلك عليك أن تكون قادرًا على ممارسة الرياضة بعد حوالي عام من الجراحة.

الحداب

ما مضاعفات الحداب؟

بالإضافة إلى التسبب في آلام الظهر، قد يؤدي مرض الحداب إلى:

  • مشاكل التنفس: يمكن أن يضغط الحداب الشديد على الرئتين.
  • وظائف بدنية محدودة: يرتبط الحداب بضعف عضلات الظهر، وصعوبة القيام بمهام (مثل: المشي، والنهوض من الكرسي)، كما يمكن أن يؤدي انحناء العمود الفقري -أيضًا- إلى صعوبة في النظر إلى أعلى، أو القيادة، كما أنه قد يسبب الألم عند الاستلقاء.
  • مشاكل الهضم: يمكن أن يضغط الحداب الشديد على الجهاز الهضمي؛ مما يُسبب مشكلات، مثل: ارتجاع المعدة الحمضي، وصعوبة في البلع.
  • مشكلات متعلقة بمظهر الجسم: قد يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض الحداب وخاصةً المراهقين صورة سيئة حول أجسامهم من وجود ظهر مستدير أو من ارتداء دعامة لتصحيح المشكلة، وبالنسبة للأشخاص الأكبر سنًّا يمكن أن تؤدي صورة الجسم السيئة إلى العزلة الاجتماعية.

هل يمكن منع الحداب؟

يمكن الوقاية من الحداب الوضعي من خلال إدراك وضعيتك والعناية بظهرك؛ لذلك يجب أن تشجع طفلك على:

  • تجنب التراخي أو ثني الظهر.
  • اجلس بشكلٍ صحيح (اجلس مستقيمًا)، وتأكد من دعم الجزء الصغير من الظهر.
  • تجنّب حمل الحقائب المدرسية الثقيلة التي يمكن أن تشد عضلات الظهر والأربطة؛ لذلك أفضل الحقائب المدرسية هي حقائب الظهر جيدة التصميم.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام؛ للمساعدة في تقوية الظهر، والحفاظ على مرونته، وتعتبر الأنشطة، مثل: السباحة، والجري، والمشي، واليوجا مثالية للمساعدة في منع مشاكل الظهر.

ما يمكنك فعله؟

  • كن على علم بأي محاذير قبل موعدك الطبي، مثل: تحديد حميتك الغذائية.
  • اكتب أعراضك المرضية، بما فيها: الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
  • اصنع قائمة بالأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اكتب معلوماتك الدوائية الأساسية متضمنة الحالات الأخرى.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية متضمنة أيّة تغيرات حديثة، أو أية ضغوطات في حياتك.
  • دوِّن أسئلتك؛ لطرحها على طبيبك.
  • اطلب من قريب أو صديق المجيء معك؛ لمساعدتك على تذكُّر ما سيقوله الطبيب.

الأسئلة التي قد يكون مَطلوبًا طرحُها على طبيبك:

  • ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟ وهل هناك أي استعدادات خاصة لهم؟
  • هل سأحتاج إلى علاج؟ ما الخيارات المتوفرة؟ وما فوائد، ومخاطر كل منها؟
  • لديَّ مشاكل صحية أخرى؛ كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك لا تتردد في طرح أي أسئلة قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب:

من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبك عددًا من الأسئلة، وقد تساعد الإجابة عن الأسئلة في استثمار الوقت للتطرق إلى نقاط أخرى بمزيدٍ من التفصيل. فقد يسأل عن:

  • متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟ وما درجة شدتها؟
  • هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
  • هل يوجد أي شيء يبدو أنه يخفِّف هذه الأعراض، أو يَزيد حدَّتها سوءًا؟

مقترحات القراءة

المصدر

تعليقات