fbpx

الحزاز المتصلب | كل ما تودّ معرفته

قد يتساءل البعض عن أسباب ظهور الأمراض الجلدية لا سيما أن الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم كما قد يقلق البعض من الإصابة ببعض هذه الأمراض عن طريق العدوى، ومن أمثلة هذه الأمراض: مرض الحزاز المتصلب.

الآن ما مرض الحزاز المتصلب؟ وما أسبابه؟ وما الأعراض؟ وما طريقة الوقاية من هذا المرض؟ كل هذا وأكثر سنجيب عنه من خلال هذا المقال.

محتويات المقال:

ما تعريف الحزاز المتصلب؟

مرض الحزاز المتصلب (Lichen Sclerosus) عبارة عن حالة جلدية مزمنة تؤثر فى شكل الجلد عن طريق ظهور بقع بيضاء تجعل الجلد أرقّ من المعتاد.

يظهر الحزاز المتصلب غالبًا حول المناطق التناسلية وحول فتحة الشرج، ويتمثل على شكل بقع بيضاء حول فتحة المهبل، كما يمكن أن تظهر أعراض الحزاز المتصلب في أماكن أخرى كالأكتاف والأذرع والثدي، وتسمى في هذه الحالة الحزاز المتصلب خارج الأعضاء التناسلية.

ما أسباب الحزاز المتصلب؟

بالرغم من عدم وجود سبب دقيق حول ظهور الحزاز المتصلب، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي قد تسبب ظهور هذا المرض، منها ما يلى:

  • حدوث تهيج أو تلف للجلد مسبقًا.
  • فرط نشاط الجهاز المناعى.
  • حدوث تغيرات جينية.
  • خلل في توازن بعض الهرمونات.
الحزاز المتصلب

ما أعراض الحزاز المتصلب؟

تختلف شدة الأعراض من حالة إلى أخرى ففي الحالات البسيطة قد لا يلاحظ أى أعراض غير وجود بعض البقع البيضاء على الجلد، حيث أنها تظهر حول المناطق التي ينمو فيها الشعر كالمناطق التناسلية، لكن قد تتفاقم هذه الأعراض عند بعض الأشخاص، فما أعراض الحزاز المتصلب؟

  • الحكة والتي قد تختلف شدتها من خفيفة إلى مؤلمة.
  • تقرحات أو نزيف.
  • تغييرات في مجري البول.
  • ألم عند الجماع.
  • ألم عند التبول.

قد يصاب أي شخص بمرض الحزاز المتصلب، لكن هناك مجموعة من الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة بهذا  المرض، مثل: 

  1. الرجال الذين لم يتعرضوا لعملية الختان.
  2. وجود مرض مناعي آخر، مثل: قصور الغدة الدرقية.
  3. النساء اللاتي بلغن سن انقطاع الطمث.
  4. وجود تاريخ عائلي لهذا المرض.
الحزاز

ما أنواع الحزاز المتصلب؟

بعد أن تعرفنا على أعراض المرض والفئات الأكثر تعرضًا للاصابة به، هل يوجد أنواع لمرض الحزاز المتصلب؟

الحزاز القضيبي المتصلب

يؤثر مرض الحزاز المتصلب عند الذكور على مقدمة القضيب أو كما تعرف بالحشفة، وتؤثر على شكل القضيب مما يؤدي إلى ظهور ندوب القضيب، وهذا بدوره يعمل على ضعف تدفق البول، والتأثير على الوظائف الجنسية بسبب آلام الانتصاب.

الحزاز الفرجي المتصلب

  • قد يؤثر الحزاز المتصلب على جزء صغير في منطقة الفرج، كما قد يمتد للمناطق المحيطة بفتحة الشرج، لكنه لا يصل إلى الغشاء المخاطى للمهبل.
  • قد تحدث بعض الالتهابات والكدمات في منطقة الفرج؛ خصوصًا عند ممارسة عملية الجماع.
  • قد تخرج بعض قطرات الدم مع البراز، وقد يزداد الأمر سوءًا عند حدوث الإمساك.

الحزاز المتصلب خارج الأعضاء التناسلية

  • يصيب هذا النوع من الحزاز أجزاء أخرى من الجسم، مثل: منطقة البطن، والأرداف، والكتف، كذلك قد تصاب بعض السيدات اللاتى تعرضن للإصابة في منطقة الفرج لهذا النوع من المرض بحوالى 10%.
  • قد تظهر بعض البثور والكدمات في المناطق التي تنمو فيها بصيلات الشعر.

ما مضاعفات الحزاز المتصلب؟

بالرغم من أن معظم الحالات التي تصاب بمرض الحزاز المتصلب قد يظهر عليهن أعراض بسيطة، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لعدم استشارة الطبيب المختص، ومن أمثلة هذه المضاعفات ما يلي:

  • ندوب القضيب: قد يسبب الحزاز المتصلب ندوب في القضيب لدى الذكر؛ مما يؤثر على عملية تدفق البول فيسبب ألمًا عند الانتصاب، كما قد يحدث سرطان في الخلايا الحرشفية لدى القضيب.
  • سرطان الفرج: قد يسبب مرض الحزاز المتصلب سرطان الفرج عند النساء (Valvular cancer) الذي يصيب الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية عند السيدات، كما قد يسبب تغييرات في شكل الأعضاء التناسلية.

ما علاج الحزاز المتصلب؟

بالرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي للقضاء على مرض الحزاز المتصلب، إلا أن بعض الأدوية كالأدوية الستيرودية والأدوية المثبطة للمناعة تعمل على تخفيف الالتهابات الناتجة عن مرض الحزاز.

الأدوية الستيرويدية الموضعية

تعتبر المراهم الستيرويدية  واحدة من أهم الأدوية التي تستخدم لتخفيف أعراض الحزاز المتصلب، مثل: مرهم الكلوبيتاسول، ويستخدم الستيرويد الموضعي موميتازون في الحالات البسيطة أو عند السيطرة على الأعراض، كما تعتبر الأدوية الستيرويدية آمنة عند استخدامها بشكلٍ دقيق وتحت إشراف الطبيب المختص، غير ذلك قد ينتج عنها بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • احمرار الجلد.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • عدوى المبيضات البيضاء لدى النساء.
  • تأخير التئام الجروح.

بعض الأدوية الأخرى

  1. الأستروجين الموضعي: يستخدم الأستروجين على هيئة كريم موضعي داخل الرحم أو عن طريق التحاميل الطبية لدى النساء اللاتي تعرضن لمرض الحزاز المتصلب بعد انقطاع الطمث حيث أنه يعمل على تقليل الالتهابات المهبلية الناتجة عن نقص الهرمونات.
  2. الأدوية المثبطة للمناعة: تستخدم الأدوية المثبطة للمناعة من فئة مضادات الكالسينورين كدواء التاكروليمس والبيميكروليموس بدلًا من الأدوية الستيرويدية أو بالإضافة إليها.
  3. مركبات الريتينويد الموضعية: تستخدم مركبات الريتينويد (مثل: كريم التريتينوين) فى التخفيف من القشور والجفاف الناتج عن الحزاز المتصلب، لكن لا يمكن تحمله على المناطق التناسلية؛ لذلك من الممكن استخدامه في المناطق الأخرى المصابة من الجسم.
  4. الأدوية عن طريق الفم: عندما تكون الأعراض حادة ولا تستجيب للعلاج الموضوع فقد تستخدم الأدوية التي تعطى عن طريق الفم، مثل:
  • الميثوتريكسات.
  • السيكلوسبورين.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد.
  • مركبات الريتينويد، مثل: دواء الأيزوتريتينوين.

الجراحة

قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية إذا لم تستجب الحالة للأدوية، مثل: عملية الختان للذكور(Circumcision). 

الحزاز المتصلب

ما الأطعمة اللازم تجنبها لمرضى الحزاز المتصلب؟

بالرغم من أن الأطعمة قد لا تؤثر على الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، إلا أن اتباع نظام غذائي متزن قد يعمل على تقليل الالتهابات التي تسببها بعض الأطعمة، ومن أهمها: الأطعمة الغنية بأملاح الأوكسالات فتنتج مركبات الأوكسالات من التمثيل الغذائي داخل الجسم كما أنه يوجد في العديد من النباتات.

من الممكن لبعض النباتات التي تحتوي على كمية كبيرة من مركبات الأوكسالات أن تسبب التهابًا في أنسجة الجسم المختلفة؛ لذلك فإن اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات قليلة من الأوكسالات يعمل على تقليل الالتهابات في منطقة الفرج وحول منطقة الشرج، وتشمل الأطعمة الغنية بمادة الأوكسالات:

  • نبات السبانخ.
  • الفاكهة المجففة.
  • دقيق الصويا.
  • البطاطس بجميع أشكالها.
  • الأناناس المعلب.

طرق للتقليل من مركبات الأوكسالات:

  • تناول الأطعمة الغنية: بمادة الكالسيوم حيث أنها تعمل على الارتباط بمركبات الأوكسالات؛ مما تقلل من امتصاصها دخل الجسم.
  • شرب كمية وفيرة من المياه: حيث أن مشتقات الأوكسالات تخرج من الجسم عن طريق البول والبراز.
  • الاحتفاظ بقائمة الأطعمة التي تحتوي على مادة الأوكسالات.

ما نصائح العلاج بالطرق المنزلية؟

تستخدم بعض العادات الصحية في المنزل التي من شأنها تعمل على التقليل من الالتهابات والحكة الناتجة عن الحزاز المتصلب، ومنع حدوث المضاعفات، ومن هذا العادات اتباع التعليمات الآتية:

  1. تجفيف الأعضاء التناسلية بلطف بعد عملية التبول.
  2. استخدام المرطبات بدلًا من الصابون العادي.
  3. ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن أو الحرير؛ لتخفيف أعراض الحكة.
  4. استخدام كريمات حاجزة بانتظام على المناطق المصابة كالفازلين.
  5. عند وجود آلام عند عملية الجماع يجب استخدام بعض المرطبات؛ للتخفيف من حدة الألم.

بعض العادات اللازم تجنبها:

  1. عدم خدش أو فرك المنطقة المصابة.
  2. الابتعاد عن ركوب الدراجات والخيل إلى أن تتحسن الأعراض.
  3. الابتعاد عن غسل الملابس الداخلية بالصابون، والاكتفاء بالماء فقط.
  4. عدم ارتداء ملابس داخلية ضيقة.

ختامًا عزيزي القارئ؛ بعد أن تعرفنا على مرض الحزاز المتصلب، وهو أكثر حدوثًا في المناطق التناسلية، فقد يسبب بعض البثور والكدمات في المناطق المصابة، وكيفية التعامل مع المرض كاستخدام المواد المرطبة والابتعاد عن الملابس الضيقة، لكن يجب المتابعة مع الطبيب المختص عند ظهور هذه الأعراض.

مقترحات القراءة

  1. الزوائد الجلدية | الأسباب والعلاج
  2. التكيسات الجلدية | الأسباب وأهم طرق العلاج
  3. ما طرق تصريف الفقاعات الجلدية؟

تعليقات