الحصبة الألمانية
سنتعرف في هذا المقال على الموضوعات الآتية:
- ما هي الحصبة الألمانية؟
- ما هي أعراض الحصبة الألمانية؟
- ما سبب الإصابة بالحصبة الألمانية؟
- ما هي مضاعفات الحصبة الألمانية؟
- ماهي الفئات المعرضة للإصابة بالحصبة الألمانية؟
- كيف تؤثر الحصبة الألمانية على الحوامل؟
- كيف يتم تشخيص الحصبة الألمانية؟
- كيف يتم علاج الحصبة الألمانية؟
- ماهي سبل منع الإصابة بالحصبة الألمانية؟
ما هي الحصبة الألمانية؟
الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية تتسبب في ظهور طفح جلدي أحمر اللون على الجسم. بجانب ظهور الطفح الجلدي فإنه غالبا ما يصاحبه ظهور حمى وتورم بالغدد الليمفاوية عند المصابين. يمكن أن تنتشر العدوى من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس. وهذا يعني أنه يمكن أن تصاب بالحصبة في حالة لمسك لفم, أو أنف , أو العين بعد لمسك لشيء ملوث بالفيروس. يمكن أيضا أن تصاب بالحصبة الألمانية في حالة مشاركة الطعام مع شخص مصاب.
أصبحت الإصابة بالحصبة الألمانية نادرة في العديد من الدول. فمع ظهور لقاح الحصبة الألمانية في أواخر الستينات قلت معدلات الإصابة بها. لكن ومع ذلك مازالت منتشرة في كثير من المناطق حول العالم. تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال خاصة ما بين سن الخامسة والتاسعة, لكن يمكن أيضا أن تصيب البالغين.
تعتبر الحصبة الألمانية عدوى خفيفة تذهب من تلقاء نفسها بعد أسبوع, وحتى بدون علاج. لكن يمكنها أن تكون خطيرة في حالة النساء الحوامل, نظرا لاحتمالية تسببها في إصابة الطفل بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. يمكن لمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية أن تؤثر على نمو الطفل وتسبب عيوبا خلقية خطيرة مثل تشوهات في القلب, والصمم, وتضرر المخ. لذلك من المهم جدا تلقي العلاج في حالة إذا كانت المريضة حامل وتشتبه في إصابتها بالحصبة الألمانية.
ما هي أعراض الحصبة الألمانية؟
عادة ما تكون أعراض الحصبة الألمانية خفيفة لدرجة أنه يصعب تمييزها أحيانا. في حالة ظهور الأعراض فإنها غالبا ما تبدأ خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بداية التعرض للفيروس لأول مرة. عادة ما تستمر الأعراض لثلاثة وحتى سبعة أيام, ويمكن أن تتضمن:
- طفح جلدي أحمر أو وردي اللون يبدأ ظهوره في الوجه ثم ينتشر للأسفل لباقي الجسم.
- حمى خفيفة (درجة الحرارة 38.9 أول أقل)
- تورم الغدد الليمفاوية في الجزء الخلفي من الرقبة, وخلف الأذن
- صداع
- سيلان الأنف
- ألم العضلات والمفاصل
- تورم أو احمرار العين
بالرغم من أن الأعراض قد لا تبدو خطيرة فإنه يجب عليك الإتصال بالطبيب إذا اشتبهت في إصابتك بالحصبة الألمانية.
في حالات نادرة يمكن أن تؤدي الحصبة الألمانية إلى الإصابة بعدوى الأذن وتورم المخ. اتصل بالطبيب فورا إذا شعرت بأي من الأعراض الآتية أثناء أو بعد إصابتك بالحصبة الألمانية:
- صداع مستمر
- ألم في الأذن
- تيبس الرقبة
إذا كنتي تفكرين في الحمل فيجب التأكد من تلقي التطيعم الثلاثي MMR. إذا كنتي حاملا وظهرت عليكي أعراض الحصبة الألمانية خاصة في الثلث الأول من الحمل فيمكن أن يتسبب الفيروس في وفاة الجنين أو إحداث تشوهات به أثناء نموه. تعتبر الإصابة بالحصبة الألمانية السبب الأكثر شيوعا لإصابة الطفل بالصمم الخلقي قبل الولادة.
إذا كنتي حاملا فعلى الأغلب ستخضعين لفحص دوري للمناعة ضد الحصبة الألمانية. لكن في حالة إذا لم تتلقي اللقاح من قبل وتعتقدين أنكِ ربما تعرضت لفيروس الحصبة الألمانية فاتصلي بطبيبك فورا, إذ يمكن لاختبار الدم أن يوضح ما إذا كانت لديك مناعة ضده أم لا.
ما سبب الإصابة بالحصبة الألمانية؟
يتسبب فيروس الروبيلا في الإصابة بالحصبة الألمانية. ويعتبر من الفيروسات المعدية بشدة والتي يمكنها الانتشار خلال التواصل عن قرب أو عبر الهواء. يمكن للفيروس أن يعبر من شخض لآخر أو عن طريق رذاذ الأنف أو الحلق أثناء العطس والسعال. ويعني ذلك أنه يمكن أن تصاب بالفيروس إذا قمت باستنشاق هذا الرذاذ من شخص مصاب به أو قمت بلمس أشياء وقع هذا الرذاذ عليها.
يمكن للحصبة الألمانية أيضا أن تنتقل من المرأة الحامل إلى جنينها عبر مجرى الدم.
يمكن للمصابين بالحصبة نشر العدوى قبل بداية ظهور الطفح الجلدي بأسبوع وحتى أسبوعين بعد اختفاء الطفح. يمكنهم أيضا نقل العدوي قبل معرفتهم أنهم مصابين بها من البداية.
ما هي مضاعفات الحصبة الألمانية؟
تعتبر الحصبة الألمانية عدوى خفيفة. فبمجرد إصابتك بها فستتوافر لديك مناعة دائمة ضدها. تمر بعض النساء اللاتي أُصبن بالحصبة الألمانية ببعض الآلام في المفاصل الموجودة بالأصابع, والرسغ, والركبتين, ويستمر ذلك الألم حوالي شهر. في حالات نادرة يمكن أن تسبب الروبيلا عدوى الأذن والتهاب المخ.
إذا كنتي حاملا أثناء إصابتك بالعدوى ستكون هناك مخاوف من عدم اكتمال الحمل ووفاة الجنين. أشارت الإحصائيات أن حوالي 80% من الأطفال المولودين من أمهات أٌصبن بالحصبة الألمانية في الأسابيع الثانية عشر الأولى من الحمل قد أصيبوا بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. ويمكن لهذه المتلازمة أن تسبب عدة مشاكل منها:
- تأخر النمو
- إعتام عدسة العين (الكاتاركت)
- الصمم
- مشاكل الغدة الدرقية
- السكري
- عيوب خلقية بالقلب
- عيوب خلفية في أعضاء أخرى
- إعاقات ذهنية
يزداد خطر إصابة المولود في حالة إصابة الأم في الثلث الأول من الحمل, لكن من الخطر أيضا إصابتها في أي مرحلة.
ما هي الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالحصبة الألمانية؟
كما ذكرنا فإنه من النادر حاليا في العديد من الدول الإصابة بالحصبة الألمانية بفضل اللقاح الذي يوفر مناعة دائمة ضد الفيروس. أغلب الإصابات تكون موجودة بالدول التي لا توفر تطعيم ضد الفيروس.
غالبا ما يتم إعطاء اللقاح للأطفال ما بين سن 12 و 15 شهرا, ثم يأخدونه مجددا ما بين سن 4 إلى 6 سنوات. ويعني ذلك أن الرضع والأطفال في سن صغير الذين لم يتلقوا اللقاح لديهم فرصة كبيرة للإصابة بالحصبة الألمانية.
لتجنب حدوث مضاعفات أثناء الحمل يتم توجيه النساء الحوامل للقيام باختبار للدم للتأكد من وجود مناعة ضد الحصبة الألمانية. من المهم أيضا التواصل مع الطبيب فورا إذا لم تتلقين اللقاح وتشتبهين في إصابتك بالفيروس.
كيف تؤثر الحصبة الألمانية على الحوامل؟
عند التقاط المرأة الحامل للعدوى , يمكن للفيروس أن ينتقل إلى الجنين عبر مجرى الدم, ويُعرف ذلك بتلازمة الحصبة الألمانية الخُلقية, وتعتبر مشكلة صحية خطيرة لأنها يمكن أن تتسبب في موت الجنين والإجهاض, أو تشوهات في الجنين كما ذكرنا.
يجب على النساء في سن الإنجاب أن تتلقى اللقاح ضد الحصبة الألمانية قبل التفكير في الحمل. من المهم الحصول على اللقاح قبل 28 يوما من التلقيح على الأقل.
كيف يتم تشخيص الحصبة الألمانية؟
نظرا لتشابه أعراض الطفح الجلدي للحصبة الألمانية مع الفيروسات الجلدية التي تتسبب أيضا في ظهوره فإن الطبيب سيقوم بتأكيد التشخيص عن طريق إجراء اختبار للدم, وذلك من خلال التأكد من وجود أنواع مختلفة من الأجسام المضادة للحصبة الألمانية في الدم.
الأجسام المضادة هي بروتينات تتعرف على مسببات المرض مثل البكتيريا والفيروسات وتدمرها. تشير نتائج الاختبار إلى وجود الفيروس أو وجود مناعة ضده.
كيف يتم علاج الحصبة الألمانية؟
معظم حالات الحصبة الألمانية يتم علاجها بالمنزل. عادة ما يوصي الطبيب بالراحة في السرير وأخذ المسكنات مثل الباراسيتامول الذي يساعد على الراحة من أعراض الحمى والألم. يمكن أيضا أن يوصي بالبقاء بالمنزل وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة لمنع انتشار الفيروس للآخرين.
يمكن علاج المرأة الحامل عن طريق الأجسام المضادة المسماه بالجلوبيلوين مفرط المناعة, والتي يمكنها مقاومة العدوى. يمكن لذلك أن يقلل من الأعراض لكن ما زال هناك خطر لإصابة الجنين بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية, وسيتطلب علاجهم أطباء مختصين. تحدثي مع الطبيب إذا كانت هناك مخاوف من نقل الحصبة الألمانية إلى الطفل.
ما هي سبل منع الإصابة بالحصبة الألمانية؟
يعتبر اللقاح خيارا آمنا وفعالا عند معظم الناس لمنع الإصابة بالحصبة الألمانية. يتم خلط لقاح الحصبة الألمانية مع كل من لقاحي النكاف والحصبة بالإضافة إلى الجدري المائي.
غالبا ما تٌعطى تلك اللقاحات للأطفال ما بين 12 و15 شهرا. ويحتاجون كذلك إلى جرعة تعزيزية مجددا ما بين سن 4 إلى 6 سنوات. ونظرا لاحتواء اللقاح على جرعات صغيرة من الفيروس فمن المرجح ظهور حمى طفيفة وطفح جلدي بسيط.
إذا لم تكن تعرف ما إذا تلقيت اللقاح أم لا, من المهم القيام باختبار للدم للتأكد, خاصة في حالة:
- إذا كنتي في سن الإنجاب ولست حاملا
- العمل في مؤسسة طبية أو مدرسة
- التخطيط للسفر إلى دولة لا تتوافر فيها التطيعمات ضد الفيروس
بالرغم من أن لقاح الحصبة الألمانية لا يُعتبر ضارا, إلا أنه يمكن أن يتسبب في حدوث رد فعل معاكس عند بعض الناس. يجب ألا تأخذ اللقاح إذا كنت مناعتك ضعيفة نظرا لإصابتك بمرض أو آخر أو بسبب الحمل أو إذا كنتي تخططين للحمل خلال الشهر المقبل.
اقرأ المزيد:
وللمزيد حول الحصبة الألمانية يمكنكم الاطلاع على المصادر الآتية:
تعليقات