الحمامي متعددة الأشكال | أسبابها وعلاجها

قد يستيقظ الشخص منا فجأة ويجد العديد من الأشكال الغريبة تغطي أجزاء من بشرته، أو يشعر بالحكة ويجد بعدها حساسية ما لا يعرف سببها، ومن أشهر الأمراض التي تسبب ظهور هذه الأعراض هو مرض الحمامي متعددة الأشكال، فما هو؟ وإلام يرجع هذا المرض وما هي أسبابه؟ وهل يمكننا التغلب عليه بسهولة؟

عناصر المقال:

• ما هي تعريف الحمامي متعددة الأشكال؟
• ما أسباب ظهور الحمامي متعددة الأشكال؟
  • فيروس هيربس البسيط:
  • العدوى الفيروسية:
  • العدوى البكتيرية:
  • بعض الأدوية:
  • عوامل أخرى:
• ما أعراض الحمامي المتعددة؟
  • أعراض عامة:
  • أعراض جلدية:
  • أعراض الأغشية المخاطية:
• ما تشخيص الحمامي المتعددة؟
• ما علاج الحمامي المتعددة؟
• مقترحات القراءة:

ما هي تعريف الحمامي متعددة الأشكال؟

في البداية لابد من معرفة ما هو الحمامى متعددة الأشكال، فهي تعرف بأنها اضطراب جلدي يحدث كرد فعل تحسسي وذلك نتيجة لبعض الأدوية، أو نتيجة لعدوى ما، وتتسبب في ظهور بقع حمراء تأت مرتفعة قليلًا عن مستوى الجلد وبشكل متماثل، وتشبه الأهداف في كونها تتكون من مركز أرجواني داكن وحوله حلقة بلون شاحب ثم حلقة حارجية بلون أحمر زاهٍ،  وقد تراها في جميع أجزاء الجسم.

ولكن أكثر الأماكن التي تتواجد بها هي أصابع اليدين والقدمين، وأيضا تظهر كبقع حمراء على الشفاه حسب درجة إصابة الأغشية المخاطية، ويعتبر هذا المرض محدودًا ذاتيًا، فقد يستغرق مدة أربع أسابيع تقريبًا أو أقل في كل مرة يصيب الجسم.

ما أسباب ظهور الحمامي متعددة الأشكال؟

تختلف أسباب الظهور، فلا يوجد سببًا واحدًا يمكننا الإشارة إليه، ولكن من أشهرها:

فيروس هيربس البسيط:

يعد هذا الفيروس من أهم أسباب الإصابة بالحمامي متعددة الأشكال، فقد توصل إلى أن معظم حالات الحمامي قد سبق إصابتهم بفيروس هيربس البسيط، وتم الإبلاغ بأنه  عامل خطر رئيسي، وبالرغم من عدم وضوح وجود تفاعل محدد أو غير محدد مع فيروس هيربس إلا أن ما تم التوصل إليه حاليًا هو أن الحمامي متعددة الأشكال ناتجة عن تفاعل خلوي بواسطة الخلايا التائية للحمض النووي الموجود في الحلايا الكيراتينية.

العدوى الفيروسية:

 تُعتبر العدوى الفيروسية من أشهر مسببات الحساسية، فبالإضافة إلى فيروس هيربس، هناك العديد من الفيروسات الأخرى المسببة لحالات الحمامي مثل الفيروس الغدي، والفيروس المضخم للخلايا، والفيروس المعوي، والفيروس إبشتاين بار، والإنفلونزا، الحصبة، وفيروس التهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال.

العدوى البكتيرية:

تشمل العدوى البكتيرية التي قد تؤدي إلى الحمامي عديدة الأشكال مرض لايم والتي تسببه البكتيريا البورلية، ومرض خدش القطط، والخناق (الديفتيريا)، والمكورات العقدية الانحلالية، والجذام، وداء السيلان، والمكورات الرئوية، والسل.

بعض الأدوية:

قد يرجع سبب الإصابة بالحمامي إلى استخدام بعض الأدوية والتي تعزز ظهور هذه الحالة المرضية، فقد ذكر أن أكثر من 50 % من الحالات تتعلق إصابتهم باستخدام بعض الأدوية، مثل أدوية السلفا وهي أشهرهم، وأدوية الصرع مثل الفينتوين والباربتيوريت والكاربامازبين، وأدوية المضادات الحيوية مثل البينيسيللن والأمبيسيللن، والأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرودية.

عوامل أخرى:

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرص ظهور هذه الحالة المرضية منها:

• استخدام المواد الحافظة والمنكهات المختلفة مثل حمض البنزويك.
• الاضطرابات المناعية مثل سرطان الدم وأمراض الكولاجين.
• عوامل فيزيائية مثل التعرض للإشعاع أو التعرض لأشعة الشمس.
• بعض الهرمونات.

ما أعراض الحمامي المتعددة؟

يمكننا تقسيم الأعراض إلى:

أعراض عامة:

حيث أن بعض المرضى يعانون من أعراض عامة في البداية مثل التعب العام، والشعور بالضيق، والإجهاد العضلي، والحمى، وآلام المفاصل.

أعراض جلدية:

تظهر البقع الجلدية في الأطراف أولًا قبل أن تنتشر في باقي الجسم، وبعدها توزع  بصورة متماثلة على سطح الجلد، قد تكون مؤلمة في بعض الحالات ومنتفخة، ويشعر الشخص عندها بالحكة.

وفي بداية الأمر تكون هذه البقع على شكل دوائر حمراء تتطور فيما بعد إلى شكل الآفة المستهدفة أو عين الثور كما تُعرف، حيث تتكون الآفات المستهدفة من ثلاث حلقات ذات مركز واحد بلون داكن.

أعراض الأغشية المخاطية:

عند ظهور الآفات في الأماكن ذات الأغشية المخاطية تكن على شكل بثور، ثم تنفجر لتكشف لنا عن تآكلات ذات غشاء أبيض اللون، كما أنها تشتهر بالتواجد في الأغشية الفموية، ولكنها قد تظهر أيضًا على الجهاز البولي التناسلي، ونادرًا ما تظهر في محيط العين، ولكن قد يحدث.

ونظرًا إلى حساسية تلك الأغشية فمن الممكن أن تكون مؤلمة وتؤثر بشكل كبير على وظيفة المكان التي تتواجد به.

ما تشخيص الحمامي المتعددة؟

يعتمد تشخيص الحالة المرضية بشكل كبير على التاريخ المرضي والفحص السريري للمريض، ولكن في بعض الأحيان قد يلجأ المريض إلى بعض الفحوصات للتأكد مثل طلب تحليل للدم، وبعض الاختبارات الخاصة بالأمراض المعدية، وبعض الأشعة الصدرية.

في بعض الأحيان يمكن أن تكون خزعة الجلد في الفحص السريري غير محددة، ولكنها تساعد في تمييز الحمامي عديدة الأشكال عن غيرها من الأمراض التي تشبهها مثل الحمامى الحرورية، والأمراض الأكثر خطورة مثل أمراض المناعة الذاتية الفقاعية، فينبغي الحرص الشديد في معرفة الأنواع المختلفة من الحمامي كمعرفة ما هو ال Erethema Marginatum، وال Erythema Multiforme (التي نتناول الحديث عنها)، وذلك يساعد في العلاج أيضًا كما يساعد في التشخيص حيث يختلف علاج الحمامى الحرورية عن الحمامي متعددة الأشكال عن غيرهم.

ويجب إجراء اختبار فيروس الهربس البسيط لجميع المرضى الذين يعانون من الحمامي عديدة الأشكال المتكررة، فقد يلجأ الطبيب إلى أخذ عينات من الجلد أو الآفات المخاطية وفحصها.

ما علاج الحمامي المتعددة؟

يشمل علاج الحالات الغير حرجة؛ مضادات الهيستامين، والكورتيزون الموضعي لتقليل الحكة، غسل منطقة الفم في حالة إصابته بمطهر وغسول مخصص، التوقف عن الأدوية المسببة للمرض، علاج العدوى التي أدت إلي ظهور الأعراض.

بعض الحالات الخطيرة قد تحتاج إلى دخول المستشفى حتى تتلقى بعض الأدوية والسوائل الوريدية التي قد تساعدها في تخفيف الألم.

هكذا تعرفنا على الحمامي متعددة الأشكال، وكيف يمكنك تمييزها عن  الاضطرابات الجلدية المختلفة الأخرى، وأهم العلاجات المتاحة للتخلص منها، ويمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات عن الأمراض الجلدية الأخرى من خلال متابعتك للمزيد من المقالات. 

مقترحات القراءة:

1. ما التحفيز العصبي عبر الجلد (TENS)؟ وكيف يعمل؟
2. ما أشهر محفزات الإصابة بوردية الجلد؟
3. التهاب الجلد العصبي أو الاكزيما العصبية | ما مدى خطورة هذا المرض؟