الدهون الضارة والنافعة | ما الفرق بينهما؟
خلال الآونة الأخيرة بات الكثير من الأطباء يتحدثون عن الفرق بين الدهون الضارة والنافعة، أو مايطلق عليها الدهون الحميدة والخبيثة، وما مدى أهميتها، وأضرارها، وتأثيراتها على جسم الإنسان؟ مما دفع الكثير من الأشخاص للتساؤل حول مصادر هذه الدهون، وسبل الحصول عليها بشكل طبيعي من خلال التغذية اليومية، وما مدى التأثيرات الإيجابية والسلبية التي يمكن أن تتركها على أجسامنا؟ خاصةً في ظل الإصابة بأحد الأمراض الشائعة، مثل: السمنة، وأمراض القلب، والسكري، والاضطرابات الغدة الدرقية،.. وغيرها من الأمراض.
في هذا المقال نقدم لك كافة ما تحتاج معرفته عن أنواع الدهون النافعة والضارة، وما مصادرها الطبيعية، وتأثيراتها على جسم الإنسان؟ بالإضافة إلى أهم النصائح الواجب اتباعها للتمتع بحياةٍ صحية، والكثير من المعلومات الأخرى التي قد تُهمك.
محتويات المقال:
- ما أنواع الدهون الموجودة في الطعام؟
- ما فوائد الدهون وتأثيراتها الإيجابية على الصحة؟
- ما أضرار الدهون وتأثيراتها السلبية على الجسم؟
- ما أهم المصادر الطبيعية للدهون النافعة؟
- ما أبرز مصادر الدهون الضارة؟
- نصائح غذائية لجسمٍ صحي وسليم
- مقترحات القراءة
ما أنواع الدهون الموجودة في الطعام؟
على عكس الاعتقاد الشائع توجد العديد من أنواع الدهون التي يزخر بها طعامنا، فالبعض من هذه الدهون يندرج تحت أنواع الدهون النافعة، والبعض الآخر يندرج تحت أنواع الدهون الضارة، ويمكننا تقسيم أنواع الدهون وفقًا للأنواع التالية:
أولًا:- الدهون الضارة
الدهون الضارة هي واحدة من أنواع الدهون التي تتسبب في زيادة نسبة الكوليستيرول في الدم، وتؤثر بشكلٍ سلبي على صحة القلب والأوعية الدموية، كما تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين خاصةً بالنسبة لكبار السن، أما عن أنواع الدهون الضارة فيمكن تقسيمها إلى ما يلي:
- الدهون المُهدرجة: الدهون المُهدرجة هي واحدة من أكثر أنواع الدهون خطورةً على صحة الإنسان، حيث لا يقتصر تأثيراها السلبي فقط على رفع نسبة الكوليستيرول، وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل هي تلعب دورًا ملحوظًا في التأثير على نسبة الكوليسترول المفيد (HDL cholesterol) الذي يحمي الشخص من أمراض القلب، وتصلب الشرايين،.. وغيرها من الأمراض الخطيرة.
- الدهون المُشبعة: الدهون المُشبعة هي نوع من أنواع الدهون المسؤولة عن رفع نسبة الكوليسترول الخطِر (LDL cholesterol) في الجسم؛ مما يترك آثاره السلبية على صحة الجسم، وهو أحد أهم المسببات الخطيرة لأمراض القلب، والسكتات القلبية، وتصلب الشرايين، وعادةً ما تتواجد الدهون المُشبعة بكثرة في اللحوم ومصادر البروتين الحيواني، مثل: اللحوم، والسمن البلدي، ومنتجات الألبان، كذلك هي تتواجد بتركيزاتٍ كبيرة في بعض أنواع الزيوت النباتية، مثل: زيت جوز الهند، وزيت النخيل؛ لذلك عادةً ما يُحذر الأطباء من تأثيراتها الجسيمة على صحة الجسم.
ثانيًا:- الدهون النافعة
الدهون النافعة هي أحد أنواع الدهون المسؤولة عن الحفاظ على صحة الجسم وذلك من خلال تقليل نسبة الكوليستيرول الضار، وزيادة نسبة الكوليستيرول النافع في الجسم؛ مما يلعب دورًا فعالًا في الحفاظ على الصحة العامة، أيضًا الوقاية من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية، مثل: السكتات اللبية، والنوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين،.. وغيرها من الحالات المرضية الخطيرة، ويمكن تقسيمها على النحو التالي:
- الأحماض الأمينية الرئيسة: الأحماض الأمينية الرئيسة هي أحد أهم أنواع الدهون النافعة، وهي تتواجد بشكلٍ كبير في الأسماك البحرية، مثل: المحار، والروبيان، كذلك تتواجد في الزيوت النباتية، مثل: زيت جوز الهند، وزيت النخيل،.. وغيرها، وتعد مسؤولة بشكلٍ أساسي عن النمو الجسدي، وعن تطوير القدرات الذهنية، والتركيز، والذاكرة لدى الأطفال والبالغين على حدٍ سواء.
- حمض الأوميغا 3: حمض الأوميغا 3 هو أحد أهم العناصر الغذائية التي تلعب دورًا فعالًا في تحجيم نسبة الدهون الثلاثية الضارة في الدم، والتعزي من وجود الكوليستيرول المفيد، بالإضافة إلى التقليل من احتمالية الإصابة بالجلطات، كذلك التقليل من ارتفاع ضغط الدم خاصةً لدى كبار السن، كما يمكن الحصول عليه من خلال العديد من المصادر، وعلى رأسها المأكولات البحرية، مثل: سمكة التونة،.. وغيرها.
ما فوائد الدهون وتأثيراتها الإيجابية على الصحة؟
على عكس المعتقد الشائع تمتلك الدهون الكثير من التأثيرات الإيجابية على صحة الجسم، حيث تمنحك الطاقة الضرورية لآداء المهام اليومية دون أن تتسبب لك أي أضرارٍ من شأنها أن تؤثر على صحتك، ومن أبرز تأثيرات الدهون الإيجابية على الصحة نورد لكم ما يلي:
- زيادة وتحسين مستويات الكوليستيرول المفيد لجسم الإنسان.
- تعزيز صحة القلب، والأوعية الدموية، ووظائف الدماغ، والذاكرة.
- الوقاية من مرض السكري، وتحسين مقاومة الأنسولين في الجسم.
- إمداد الجسم بالظاقة والسعرات الحرارية اللازمة للحصول على الطاقة.
ما أضرار الدهون وتأثيراتها السلبية على الجسم؟
كحال معظم المكونات الغذائية فإن الآثار السلبية للطعام تظل مُحتملةً في حال الإكثار من الكميات المسموح بها يومياً، ومن أبرز الأضرار التي تتركها الدهون على الجسم نورد لكم ما يلي:
- زيادة الوزن: تعد الدهون الضارة واحدة من أكثر العوامل المُسببة للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن؛ نتيجة لكونها غنيةً بالسعرات الحرارية الزائدة بشكلٍ يفوق حاجة الجسم اليومية.
- الإصابة بالسكري: تزيد الدهون المُشبعة من احتمالية الإصابة بمرض السكري؛ نتيجة لتأثيراته الملحوظة على حساسية الجسم للأنسولين؛ مما يتسبب في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- الإصابة بالسرطان: يزيد تناول الدهون المشبعة الضارة من احتمالية الإصابة بمرض السرطان، خاصةً: سرطان الأمعاء، والبلعوم، والمرئ، كذلك سرطان الكبد،.. وغيره من أنواع السرطان المختلفة.
ما أهم المصادر الطبيعية للدهون النافعة؟
توجد العديد من المصادر الطبيعية التي يمكننا اعتمادها للحصول على الدهون النافعة، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي:
- بذور السمسم.
- زيت الزيتون.
- بذور الكانولا.
- بذور اليقطين.
- بذور العُصفر.
- اللوز.
- الكاجو.
- الفستق.
- الأفوكادو.
- زبدة الفستق.
- بذور عباد الشمس.
ما أبرز مصادر الدهون الضارة؟
من المهم التنبيه إلى مصادر الدهون الضارة (المشبعة) من أجل تجنبها والوقاية منها، ومن أبرز مصادر الدهون الضارة التي يتوجب الحذر منها نورد لكم ما يلي:
- السمن.
- جلد الدجاج.
- زيت النخيل.
- النقانق.
- الأجبان.
- الزبدة.
- الشحوم.
- المعجنات.
- زيت جوز الهند.
- الشوكولاتة.
- البيتزا.
- الكيك.
نصائح غذائية لجسمٍ صحي وسليم
يعد الحفاظ على قوامٍ ممشوق والتمتع بجسمٍ صحي من أهم الأمور التي يتوجب علينا الاهتمام بها، ومن أبرز النصائح التي يتوجب علينا اتباعها في هذا الإطار نورد لكم ما يلي:
- احرص على تناول الحبوب الكاملة: حيث أنها تساهم في تقليل فرص واحتمالية الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بسرطان القولون، ومرض السكري،.. وغيرها من الأمراض.
- احرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بديلًا عن الخضراوات والفواكه المُجمدة: وذلك لغناها بالألياف الطبيعية والسعرات الحريرية الهامة التي يحتاجها الجسم.
- احترس من الإكثار من المحليات والمنكهات الصناعية: مثل: ملح الطعام، والسكر، ومرقة الدجاج المُصنعة، والتوابل المحفوظة،.. وغيرها نظرًا لأضرارها الكبيرة على الصحة العامة.
في نهاية المقال.. نأمل أن نكون قد قدمنا لك الفائدة المرجوة حول أهم المصادر الغذائية المتوفرة للدهون النافعة، وكذلك مصادر الدهون الضارة التي يتوجب عليك تجنبها، كما نذكرك بأن اتباع نظام غذائي صحي ليس رفاهية وإنما هو ضرورة لا غنى عنها من أجل التمتع بحياةٍ صحيةٍ هادئة وهانئة، كذلك نذكرك بخدمة الاستشارات الطبية المجانية التي يوفرها لك موقع صحة سكاي من أجل مساعدتك على المحافظة على صحتك.. دمتم أصحاء.
مقترحات القراءة
- شفط الدهون | بين الفوائد والمخاطر
- فوائد الشاي الأخضر | ما بين الحقيقة والخرافة
- عنصر اليود | كل ما تود معرفته عن فوائد اليود
- فوائد فيتامين د |هل تتناول ما يكفي من فيتامين د؟
- بدائل السكر الطبيعية | إليك أفضل البدائل الصحية للسكر
- الفيتامينات والمعادن | دليلك الإرشادي
- تعرّف على أهم فوائد فيتامين أ (الريتينول)
تعليقات