fbpx

الساركويد | الأسباب والعلاج

   الساركويد (Sarcoidosis) هو مرض يتميز بنمو مجموعات صغيرة من الخلايا الالتهابية (الأورام الحبيبية) في أي جزء من الجسم وغالبًا ما تكون الرئتين والعقد الليمفاوية، لكنه قد يؤثر أيضًا على العينين، والجلد، والقلب،.. والأعضاء الأخرى. يعتبر سبب الساركويد غير معروف لكن الخبراء يعتقدون أنه ناتج عن استجابة الجهاز المناعي للجسم لمادة غير معروفة، وتشير بعض الأبحاث إلى أن العوامل المعدية، والمواد الكيميائية، والغبار، ورد الفعل غير الطبيعي المحتمل لبروتينات الجسم يمكن أن تكون مسؤولة عن تكوين الأورام الحبيبية لدى الأشخاص المهيئين وراثيًا، وحتى اليوم لا يوجد علاجٍ شافٍ للساركويد ولكن معظم الناس يتعايشون دون علاج أو مع القليل من العلاج فقط، و في بعض الحالات قد يختفي الساركويد من تلقاء نفسه، ومع ذلك فقد تستمر أعراض الساركويد لسنوات وربما تتسبب في تلف الأعضاء..  و سوف نتعرف في هذا المقال على الموضوعات التالية.

محتويات المقال:

  1. ما أعراض الساركويد؟
  2. متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
  3. ما أسباب الإصابة بالساركويد؟
  4. ما محفزات الإصابة بالساركويد؟
  5. ما مضاعفات الإصابة بالساركويد؟
  6. كيف يتم تشخيص الإصابة بالساركويد؟
  7. ما علاج الساركويد؟
  8. ما نمط الحياة، والعلاجات المنزلية؟
  9. ما أهم أساليب التأقلم والدعم؟
  10. كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
  11. ماذا تتوقع من طبيبك؟
  • ما أعراض الساركويد؟

   تختلف علامات وأعراض الساركويد تبعًا للأعضاء المصابة حيث يتفاقم الساركويد أحيانًا بشكل تدريجي وينتج عنه أعراض تستمر لسنوات، وفي أوقات أخرى قد تظهر الأعراض فجأة ثم تختفي بنفس السرعة، فعادةً ما يصاب العديد من الأشخاص بالساركويد دون أن يكون لديهم أي أعراض واضحة؛ لذلك قد يتم اكتشاف المرض فقط عند إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية لسبب آخر،  وفي العادة يمكن أن يبدأ الساركويد بهذه العلامات والأعراض:

 غالبًا ما يؤثر الساركويد على الرئتين وقد يسبب مشكلات في الرئة، مثل:

 كما قد يسبب الساركويد مشكلات جلدية التي تشمل:

  • طفح جلدي؛ عبارة عن نتوءات حمراء أو أرجوانية ضاربة إلى الحمرة، وتوجد عادةً على السيقان أو الكاحلين. 
  • القروح على الأنف، والخدين، والأذنين.
  • مناطق الجلد التي يكون لونها أغمق أو أفتح.
  • الأورام تحت الجلدية (عقيدات) خاصةً حول الندبات أو الوشم.
  • التهابات العين.

 يمكن أن يؤثر الساركويد على العينين دون التسبب في أيّ أعراض؛ لذلك من المهم فحص عينيك بانتظام. عندما تظهر علامات وأعراض العين، فقد تشمل ما يلي:

  • تشوش الرؤية.
  • ألم في العين.
  • الحرقة، أو الحكة، أو جفاف العين.
  • الاحمرار الشديد.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • أعراض القلب.

 قد تشمل العلامات والأعراض المرتبطة بمرض الساركويد القلبي ما يلي:

    كما يمكن أن يؤثر الساركويد أيضًا على مستويات الكالسيوم، ووظائف الجهاز العصبي، والكبد، والطحال، والعضلات، والعظام، والمفاصل، والكلى، والعقد الليمفاوية، أو أي عضو آخر .

ما هي أعراض الساركويد؟
  • متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟

   راجع طبيبك إذا كانت لديك علامات وأعراض الساركويد.

  • ما أسباب الإصابة بالساركويد؟

   لا يعرف الأطباء السبب الدقيق لمرض الساركويد والذي يبدو أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض الذي قد ينجم عن البكتيريا، أو الفيروسات، أو الغبار، أو المواد الكيميائية؛ وقد يؤدي هذا إلى رد فعل مبالغ فيه من جهازك المناعي، وتبدأ الخلايا المناعية في التجمع في نمط من الالتهاب يسمى الورم الحبيبي، وعندما تتراكم الأورام الحبيبية في العضو يمكن أن تتأثر وظيفة هذا العضو.

  • ما محفزات الإصابة بالساركويد؟

   بينما يمكن لأي شخص أن يصاب بالساركويد، فإن العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك تشمل:

  1. العمر، والجنس:  يمكن أن يحدث الساركويد في أي عمر، ولكنه يحدث غالبًا بين سن 20 و 60 عامًا، وتعتبر النساء أكثر عرضةً للإصابة بالمرض بشكل طفيف.
  2. العنصر:  الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، والمنحدرين من أصل شمال أوروبا يكون لديهم معدل أعلى للإصابة بمرض الساركويد.
  3. تاريخ العائلة:   إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بمرض الساركويد فمن المرجح أن تصاب بالمرض.
ما هي محفزات الإصابة بالساركويد؟
  • ما مضاعفات الإصابة بالساركويد؟

   يسبب الساركويد أحيانًا مشكلات طويلة الأمد في:

  1. الرئتين:  يمكن أن يؤدي الساركويد الرئوي غير المعالج إلى تندب دائم في رئتيك (التليف الرئوي)؛ مما يجعل التنفس صعبًا، ويسبب أحيانًا ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  2. العيون:  يمكن أن يؤثر الالتهاب على أي جزء من عينك تقريبًا، وقد يتسبب في تلف شبكية العين؛ مما قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالعمى، وفي حالات نادرة يمكن أن يتسبب الساركويد أيضًا في إعتام عدسة العين والزرق.
  3. الكلى:  يمكن أن يؤثر الساركويد على كيفية تعامل جسمك مع الكالسيوم؛ مما قد يؤدي إلى حصوات الكلى، وتقليل وظائف الكلى، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي ذلك إلى الفشل الكلوي.
  4. القلب:  ينتج عن الساركويد القلبي أورام حبيبية في قلبك يمكن أن تعطل إيقاع القلب، وتدفق الدم، ووظيفة القلب الطبيعية، وفي حالات نادرة قد يؤدي هذا إلى الوفاة.
  5. الجهاز العصبي:  يعاني عدد قليل من الأشخاص المصابين بمرض الساركويد من مشكلات تتعلق بالجهاز العصبي المركزي عندما تتكون الأورام الحبيبية في الدماغ، والحبل الشوكي.
ما هي مضاعفات الإصابة بالساركويد؟
  • كيف يتم تشخيص الإصابة بالساركويد؟

   قد يكون من الصعب تشخيص الساركويد لأن المرض غالبًا ما ينتج عنه القليل من العلامات والأعراض في مراحله المبكرة، وعندما تحدث الأعراض فإنها قد تحاكي أعراض الاضطرابات الأخرى، ومن المرجح أن يبدأ طبيبك بفحص جسدي ويناقش أعراضك، كما سوف يستمع أيضًا بعناية لقلبك ورئتيك، ويفحص العقد الليمفاوية بحثًا عن التورم، ويفحص أي آفات جلدية.  يمكن أن تساعد الاختبارات التشخيصية في استبعاد الاضطرابات الأخرى، وتحديد وظائف الجسم التي قد تتأثر بالساركويد: 

أولـًا:- الاختبارات التشخيصية:

   قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات مثل:

  1. اختبارات الدم والبول؛ لتقييم صحتك العامة، ومدى كفاءة عمل الكلى، والكبد.
  2. تصوير الصدر بالأشعة السينية؛ لفحص رئتيك، وقلبك.
  3. فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) للصدر؛ لفحص رئتيك.
  4. اختبارات وظائف الرئة؛ لقياس حجم الرئة، ومقدار الأكسجين الذي تنقله رئتيك إلى دمك.
  5. مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG)؛ لاكتشاف مشكلات القلب، ومراقبة حالة القلب.
  6. فحص العين؛ للتحقق من مشكلات الرؤية التي قد تكون ناجمة عن الساركويد.
  7. فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إذا بدا أن الساركويد يؤثر على قلبك، أو الجهاز العصبي المركزي.

ثانيًا:- الخزعات:

   قد يطلب طبيبك أخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) من جزء من جسمك يُعتقد أنه مصاب بالساركويد؛ للبحث عن الأورام الحبيبية التي تظهر بشكل شائع مع الحالة، فعلى سبيل المثال يمكن أخذ الخزعات من جلدك إذا كان لديك آفات جلدية، أومن الرئتين والعقد الليمفاوية إذا لزم الأمر.

كيف يتم تشخيص الساركويد؟
  • ما علاج الساركويد؟

   لا يوجد علاج للساركويد ولكن في كثير من الحالات قد يختفي المرض من تلقاء نفسه حتى أنك قد لا تحتاج إلى العلاج إذا لم تكن لديك أعراض أو كانت الأعراض خفيفة،  ستحدد شدة حالتك، ومداها ما إذا كان العلاج مطلوبًا أم لا، وما نوع العلاج؟:

أولـًا:- العلاج الدوائي:

   إذا كانت أعراضك شديدة فقد يتجه الطبيب إلى علاجك بالأدوية.  قد تشمل هذه الأدوية ما يلي:

  1. الستيرويدات القشرية:  عادةً ما تكون هذه الأدوية القوية المضادة للالتهابات هي خط العلاج الأول لمرض الساركويد، وفي بعض الحالات يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات مباشرةً على المنطقة المصابة في هيئة كريمات، أو قطرات للعينين.
  2. الأدوية التي تثبط جهاز المناعة:  تقلل الأدوية (مثل: الميثوتريكسات، والآزاثيوبرين) من الالتهاب عن طريق تثبيط جهاز المناعة.
  3. هيدروكسي كلوروكوين:  قد يكون هيدروكسي كلوروكوين (بلاكوينيل) مفيدًا للعدوى الجلدية، وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
  4. مثبطات عامل نخر الورم ألفا (TNF-alpha):  تُستخدم هذه الأدوية بشكل شائع لعلاج الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن تكون مفيدة أيضًا في علاج الساركويد الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى.

   كما يمكن استخدام الأدوية الأخرى لعلاج أعراض، أو مضاعفات معينة.

ثانيًا:- العلاجات الأخرى:

   اعتمادًا على الأعراض أو المضاعفات فقد يُوصى بعلاجات أخرى، على سبيل المثال: قد يتم اخضاعك للعلاج الطبيعي؛ لتقليل التعب، وتحسين قوة العضلات، وكذلك إعادة التأهيل الرئوي؛ لتقليل أعراض الجهاز التنفسي، أو زرع منظم ضربات القلب، أو مزيل الرجفان لاضطراب نظم القلب.

ثالثـًا:- المراقبة المستمرة:

   يمكن أن تختلف عدد المرات التي تزور فيها طبيبك بناءً على الأعراض والعلاج لكن من المهم زيارة طبيبك بانتظام، حتى لو لم تكن بحاجة إلى علاج، حيث سيراقب طبيبك الأعراض الخاصة بك، ويحدد فعالية العلاجات، ويتحقق من وجود أي مضاعفات، وقد تشمل المراقبة اختبارات منتظمة بناءً على حالتك، على سبيل المثال: قد يجري الطبيب لك أشعة سينية منتظمة على الصدر، واختبارات معملية، وبولية، وفحوصات للرئتين، والعينين، والجلد، وأي عضو آخر، كما قد تستمر رعاية المتابعة مدى الحياة.

رابعًا:- الجراحة:

   يمكن التفكير في زراعة الأعضاء إذا كان الساركويد قد أضرَّ بشدة الرئتين، أو القلب، أو الكبد.

ما هو علاج الساركويد؟
  • ما نمط الحياة، والعلاجات المنزلية؟

   بالإضافة إلى العلاج يمكن أن تساعد نصائح الرعاية الذاتية التالية:

  1. تناول الدواء على النحو الموصوف:  حتى إذا بدأت تشعر بالتحسن فلا تتوقف عن تناول الدواء دون التحدث مع طبيبك، احتفظ بجميع مواعيد المتابعة والمراقبة المستمرة وأخبر طبيبك إذا كان لديك أعراض جديدة.
  2. اتبع أسلوب حياة صحي:  يمكن أن يشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحيّ، والتقليل من الإجهاد، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  3. شارك في نشاط بدني منتظم:  يمكن أن يؤدي الانخراط في التمارين البدنية المنتظمة إلى تحسين الحالة المزاجية، وتقوية العضلات، وتقليل التعب الذي يمكن أن يؤثر على أنشطتك اليومية.
  • ما أهم أساليب التأقلم والدعم؟

   على الرغم من أن الساركويد قد يزول من تلقاء نفسه فإن حياة بعض الناس تتغير إلى الأبد بسبب المرض، فإذا كنت تواجه مشكلة في التأقلم فعليك أن تفكر في التحدث مع طبيبك، كما قد تكون المشاركة في مجموعة دعم الساركويد مفيدة أيضًا.

  • كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟

   نظرًا لأن الساركويد غالبًا ما يصيب الرئتين فقد تتم إحالتك إلى أخصائي أمراض الرئة لرعايتك، ويمكن أن يساعدك اصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق معك على تذكر شيء فاتك أو نسيته.  إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك، وقبل موعدك ضع قائمة بما يلي:

  1. أعراضك، بما في ذلك: متى بدأت؟ وكيف تغيرت -أو ساءت- بمرور الوقت؟
  2. جميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو الأعشاب، أو المكملات الغذائية التي تتناولها، وجرعاتها.
  3. المعلومات الطبية الرئيسية، بما في ذلك: الحالات الأخرى التي تم تشخيصها.
  4. كافة الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.

   قد تتضمن الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما السبب الأكثر احتمالـًا للأعراض؟
  • ما أنواع الاختبارات التي أحتاجها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أيّ استعدادات خاصة؟
  • كيف يمكن أن تؤثر هذه الحالة عليّ؟
  • ما العلاجات المتاحة؟ وما الذي تنصح به؟
  • هل هناك أدوية قد تساعد في علاج حالتي؟
  • كم من الوقت سأحتاج إلى تناول الدواء؟
  • ما بعض الآثار الجانبية للدواء الذي توصي به؟
  • ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة نفسي؟

   لا تتردد في طرح أسئلة أخرى أثناء موعدك.

كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
  • ماذا تتوقع من طبيبك؟

   كن مستعدًا للإجابة على الأسئلة التي قد يطرحها طبيبك:

  1. ما أنواع الأعراض التي تعاني منها؟ متى بدأوا؟
  2. هل تعرف ما إذا كان أي شخص في عائلتك قد أصيب بالساركويد؟
  3. ما أنواع الحالات الطبية التي عانيت منها في الماضي أو لديك الآن؟
  4. ما الأدوية، أو المكملات الغذائية التي تتناولها؟
  5. هل سبق لك أن تعرضت للسموم البيئية، مثل: العمل في التصنيع، أو الزراعة؟

   سيطرح طبيبك أسئلة إضافية بناءً على ردودك وأعراضك واحتياجاتك، كما سيساعدك تحضير الأسئلة وتوقعها على تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع الطبيب.

كما يمكنك الاطلاع على:

المصدر: MayoClinic

Responses