fbpx

الطفح الحراري | الأسباب، والأعراض، والعلاج

عند ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة؛ خاصةً فى فصل الصيف تزداد فرصة الإصابة بالأمراض الجلدية، ومع زيادة التعرق تزداد أعراض الحكة والالتهابات، مثل: مرض الطفح الحراري.. فما الطفح الحراري؟ وما أسبابه، وأعراضه؟ وكيفية الوقاية منه.. كل هذا وأكثر سنجيب عنه من خلال هذا المقال. 

محتويات المقال:

ما مفهوم الطفح الحراري؟

   الطفح الحراري أو كما يسمى بالحرارة الشائكة أو طفح الدخنيات عبارة عن حالة مرضية تتميز بظهور طفح جلدي يكون على هيئة نتوءات بيضاء أو حمراء على الجلد، وتكون ممتلئة بالسوائل، كما تظهر أكثر فى المناطق التى تزداد فيها العرق، مثل: منطقة الوجه، والفخذ، وتحت الثديين.

  عادةً ما تختفى أعراض الطفح الحراري بمجرد تبريد الجلد أو الابتعاد عن مصدر الحرارة، إلا أن الحالات الشديدة قد تحتاج إلى اللجوء للرعاية الصحية والمتابعة مع الطبيب المختص.

ما أسباب الطفح الحراري؟

    يحدث الطفح الحراري عندما تكون المسام مسدودة ولا تستطيع خروج العرق بشكلٍ سليم، ويحدث هذا في الأشهر الأكثر دفئًا أو عند ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، كذلك يمكن أن يصاب الشخص بالطفح الحراري في درجات الحرارة المنخفضة عند ارتداء ملابس ثقيلة أو النوم تحت الأغطية التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة.

ما أبرز عوامل الخطورة؟

هناك بعض العادات اليومية والمشاكل الصحية التي تزيد من حدوث الطفح الحراري ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية الشاقة بشكل منتظم.
  • التعرض للتعرق الشديد.
  • متلازمة مورفان. 

وهناك حالة مرضية وراثية نادرة الحدوث تؤدي إلى حدوث التعرق الزائد.

  • تناول بعض الأدوية، مثل: الكلونيدين، والبيثانيكول، والنيوستيجمين.
  • نقص الألدوستيرونية الكاذب.

كذلك هناك حالة مرضية وراثية تعمل فيها الكلى على الاحتفاظ بكمياتٍ كبيرة من البوتاسيوم، وخروج الصوديوم مع الماء من خلال الغدد العرقية.

ما أعراض الطفح الحراري؟

الطفح الحراري

   وجود نتوءات حمراء وحكة في المنطقة التي يتم فيها حبس العرق، وتعتبر مناطق الكتفين والصدر من أكثر المناطق التى تظهر فيه الحرارة الشائكة، كما قد يصاب الشخص بوجود بثور على المنطقة المصابة، وهذا النوع من البثور يسمى بالدخنيات البثورية، وهذا يشير إلى وجود عدوى بكتيرية.

ما أنواع الطفح الحراري؟

   تختلف شدة الطفح الحراري من نوع إلى آخر، إلا أن هذه الأنواع قد تختلف اختلافًا طفيفًا عن بعضها البعض، وهذه الأنواع منها ما يلي:

الدخنيات البلورية

الدخنيات البلورية أو كما تسمى (Miliaria crystallina) يعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا في حالات الطفح الحراري، ويتميز هذا النوع بوجود نتوءات شفافة أو بيضاء اللون مملوءة بالسوائل، وقد تتكون فقاعات قد تنفجر غالبًا على سطح الجلد، وعلى الرغم من أن هذا النوع هو الأكثر حدوثًا، إلا أنه لا يسبب ألمًا ولا حكة، ويكون أكثر حدوثًا عند الرضع بخلاف البالغين.

الدخنيات الحمراء

الدخنيات الحمراء أو كما تسمى بالحرارة الشائكة (prickly heat) يعتبر هذا النوع أكثر شيوعًا عند البالغين أكثر من الأطفال والرضع، إذ يتسبب هذا النوع من الطفح الحراري في حدوث التهابات بخلاف الدخنيات البلورية؛ لأنها تحدث بشكلٍ أعمق فى طبقات الجلد، وتحدث الدخنيات الحمراء فى درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة، وقد تسبب الأعراض التالية:

  • الإحساس بحكة ووخز في منطقة الجلد.
  •  وجود نتوءات حمراء على الجلد.
  • قلة التعرق في المنطقة المصابة.
  • حدوث التهابات فى الجلد نتيجة لعدم خروج العرق من المنطقة المصابة.

الدخنيات العميقة

الدخنيات العميقة أو كما تسمى (Miliaria profunda) يعتبر هذا النوع هو الأقل شيوعًا فى الحدوث من الأنواع الأخرى، ويمكن أن يصبح هذا النوع طويل الأمد نتيجة لتكراره كثيرًا، كما يسبب هذا النوع من الطفح الحراري وجود نتوءات كبيرة الحجم تشبه لون اللحم على مناطق الجلد، كذلك قد يصاب الشخص بالغثيان والدوار؛ نتيجة لعدم خروج العرق من المناطق المصابة بالجلد.

الطفح الحراري

كيف يتم تشخيص الطفح الحراري؟

   سيقوم الطبيب المختص بتشخيص الطفح الحراري عن طريق فحص الجلد، وطرح بعض الأسئلة حول ظهور أي أعراض، وخاصة مدة ظهور الأعراض، وعن وجود المسببات التي تزيد من فرصة حدوث المرض، مثل: العيش في مناطق حارة، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة، ولا توجد أي اختبارات معينة لتشخيص مرض الطفح الحراري.

ما علاج الطفح الحراري؟

   قد تزول أعراض الطفح الحراري بمجرد تبريد الجسم أو ابتعاد الشخص عن مصدر الحرارة المسببة لحدوث الطفح الحراري؛ لذلك قد يلزم استخدام المراهم المرطبة و الأدوية الستيرويدية؛ لتقليل أعراض الالتهابات والحكة.

المراهم

قد يصف الطبيب المختص بعض المراهم لعلاج الطفح الجلدي، مثل: مستحضر الكالامين حيث أن هذا الدواء يحتوي على العديد من الفوائد للبشرة، ويرجع ذلك لاحتوائه على مادة أكسيد الزنك المرطبة للبشرة والتي تعمل على ترطيب الجلد، وتقليل الحكة والالتهابات.

طريقة الاستخدام

وضع القليل من مستحضر الكالامين على المنطقة المصابة من  الجلد باستخدام قطعة من القطن، ومن ثم إعادة ذلك عند الحاجة.

مضادات الهيستامين

يمكن استخدام المواد المضادة للهيستامين -خاصة أدوية الجيل الثانى والثالث-؛ للتقليل من الآثار الجانبية الناتجة عن مضادات الهيستامين من النوع الأول، مثل: الدوخة، والصداع، ومشاكل فى الرؤية، كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين دون وصفة طبية، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

  • السيتريزين.
  • الفيكسوفينادين.
  • الديسلوراتادين.

الأدوية الستيرويدية

تستخدم الأدوية الستيرويدية كعلاج موضعي للتقيل من الالتهابات والحكة، مثل: دهان الهيدروكورتيزون، ويتم استخدامه دون وصفة طبية بمدة أقصاها 7 أيام فقط فى هذه الفترة، فيتم وضع طبقة رقيقة على المنطقة المصابة من مرة إلى أربع مرات يوميًا، فإذا لم يتم التحسن خلال هذه المدة يجب التوقف عن الدواء ومتابعة الطبيب المختص.

الآثار الجانبية

  • تغيرات في لون البشرة.
  • بطء التئام الجروح.
  • زيادة نمو الشعر.
  • اتساع منطقة التهيج.

ما كيفية علاج الطفح الحراري في المنزل؟

   هناك بعض العادات اليومية والأساليب المنزلية التي تستخدم؛ للتقليل من أعراض الطفح الحراري، فالبعض قد يستخدم لترطيب وتهدئة البشرة، أما البعض الآخر فقد يستخدم لتقليل الالتهابات، والحكة، ومنع العدوى، ومن هذه العادات ما يلي:

كمادات الثلج والملابس الباردة

تستخدم الكمادات الباردة لتهدئة البشرة المتهيجة، ومن الممكن استخدام الثلج الملفوف بقطعة من القماش لمنطقة الوجه؛ للتقليل من أعراض الطفح الحراري.

دقيق الشوفان

يحتوي دقيق الشوفان على كمية من المعادن والمواد المضادة للأكسدة التي تعمل على تقليل الحكة والالتهابات، ليس فقط لعلاج الطفح الحراري بل لمشاكل البشرة الأخرى، فيتم وضع كوب أو كوبين من دقيق الشوفان فى حمام ماء فاتر ويتم نقعه لمدة 20 دقيقة، ثم بعد ذلك يتم إضافة جزء واحد من الماء مع جزء من معجون الشوفان، ومن ثم يتم تطبيقه على البشرة.

الاستحمام بالماء البارد

الاستحمام بالماء البارد يعمل على تهدئة الجسم من أعراض الطفح الحراري حيث أن الماء البارد يعمل على فتح المسام، وهذا بدوره يعمل على تقليل الالتهابات الناتجة عن حدوث الطفح الحراري.

الصبار

يحتوي الصبار على مواد مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، فهو يعمل على منع الالتهابات مع ترطيب الجسم، وهذا بدوره يعمل على تهدئة التورم والألم الناتج عن حدوث الطفح الجلدي، كما يمكن استخدام جل الصبار مباشرةً على الطفح الحراري لتخفيف الالتهابات.

بودرة التلك غير المعطرة

تحتوي بودرة التلك على مواد تعمل على امتصاص العرق؛ مما يضمن عدم انسداد المسام، وتستخدم بودرة التلك غير المعطرة لأن الروائح تعمل على تهيج البشرة، كما يمكن وضع القليل من بودرة التلك على المناطق المعرضة للتعرق، مثل: الفخذين وتحت الإبطين مع تغطية الجلد وتركه كما لو كان مزيلًا للعرق.

خشب الصندل

أجريت بعض الدراسات على خشب الصندل لكونه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات ومسكن للألم؛ مما يعمل على تقليل الالتهابات الناتجة عن حدوث الطفح الحراري، ويتم وضع خشب الصندل على جزء صغير من الجسم إذا لم يحدث تفاعل خلال ساعة، ويتم وضعه على الطفح الجلدي دون حدوث أى مشاكل.

وختامًا عزيزي القارئ؛ تحدثنا في هذا المقال عن مرض الطفح الحراري: وهو مرض جلدي يحدث نتيجة لزيادة التعرق، وعوامل الخطورة التي تزيد من تفاقم الحالة، مثل: ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، واستخدام الطرق المنزلية للتخفيف من أعراض الحكة والالتهابات.

مقترحات القراءة

  1. علاج الإكزيما بالطب البديل | أهم النصائح الفعالة.
  2. الأدوية التي تتسبب في التعرق الليلي
  3. خلطة تفتيح البشرة | 10 خلطات لتبييض الوجه طبيعيا
  4. فوائد الشوفان للأطفال | صحة طفلك تبدأ بكوب من الشوفان

تعليقات