الفُواق | الأسباب والعلاج
يعد الفواق من الظواهر الشائعة التي قد تعاني منها معظم الناس في مرحلةٍ ما من حياتهم، ورغم أن الفواق غالبًا ما يكون غير ضار ويزول من تلقاء نفسه، إلا أنه قد يسبب الإزعاج لبعض الأفراد.. في هذا المقال سنتناول الفواق، وأسبابه، كذلك كيفية التخلص منه، وأيضًا علاج الفواق المستمر باستخدام الأعشاب.
محتويات المقال
ما الفواق؟
الفواق هو انقباض مفاجئ وغير إرادي للحجاب الحاجز، يتبعه إغلاق سريع للأحبال الصوتية؛ مما ينتج عنه الصوت المميز للفواق، وقد يحدث الفواق بسبب مجموعة من العوامل، كما يمكن أن يحدث عدة مرات في الدقيقة، أيضًا يمكن أن يستمر لبضع ثوانٍ أو عدة دقائق، وفي بعض الحالات النادرة قد يستمر الفواق لفترةٍ أطول؛ مما يستدعي استشارة طبية.
ما أسباب حدوث الفواق؟
تتعدد الأسباب المحتملة لحدوث الفواق، منها:
- تناول الطعام بسرعة: تتسبب الوجبات السريعة في ابتلاع الهواء مع الطعام؛ مما يؤدي إلى تهيج الحجاب الحاجز.
- تناول الأطعمة الحارة أو المبهرة: قد تؤدي التوابل إلى تهيج الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي بدوره إلى حدوث الفواق.
- شرب المشروبات الغازية: تحتوي هذه المشروبات على غازات يمكن أن تسبب تهيجًا في المعدة.
- التدخين.
- التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة: مثل: تناول مشروبات ساخنة ثم مشروبات باردة.
- التوتر والقلق: يمكن أن تؤثر المشاعر والضغط العاطفي على وظائف الجسم، بما في ذلك: الحجاب الحاجز.
- شرب المشروبات التي تحتوي على الكحول.
- بلع الهواء أثناء مضغ العلكة.
- الإصابة ببعض الأمراض: يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية، بما في ذلك: مشاكل في الجهاز العصبي، أو التهاب المعدة، أو مرض الارتجاع المعدي المريئي فواقًا مستمرًا.
كيف أتخلص من الفواق؟
إذا لم يختفِ الفواق خلال بضع دقائق فعليك بتناول بعض العلاجات المنزلية التي قد تكون مفيدة، مثل:
- القيام بالغرغرة بالماء البارد لمدة دقيقة واحدة: حيث سيساعد الماء البارد على تهدئة أي تهيج في الحجاب الحاجز.
- امتصاص قطعة صغيرة من الثلج.
- التنفس ببطء في كيس ورقي (وليس كيسًا بلاستيكيًا): فهذا يزيد من ثاني أكسيد الكربون في الرئتين؛ مما يؤدي إلى استرخاء الحجاب الحاجز.
- حبس النفس: هذا أيضًا يساعد على زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون.
- تناول ملعقة سكر عن طريق دغدغة سقف الفم: إلى جانب السماح للسكر بالذوبان في فمك ووضع أصابعك في أذنيك، فإن دغدغة سقف الفم تحفز العصب المبهم بطريقة قد تساعد في التخلص من الفواق.
- الضغط على العينين.
- أكل شريحة من الليمون.
- إصدار صوت مزعج وبشكل مفاجئ بجانب المريض: فالشعور بالانزعاج قد يؤدي إلى إرهاق العصب المبهم لديك بما يكفي لاختفاء الفواق.
- تغيير الوضعية: بعض الناس يجدون أن تغيير الوضعية، مثل: الاستلقاء، أو الانحناء للأمام يمكن أن يساعد في تخفيف الانقباضات، أو اسحب ركبتيك إلى صدرك.. نعم، يبدو أن وضع نفسك في وضع الجنين قد يساعد أيضًا في تخفيف الفواق من خلال الضغط برفق على الحجاب الحاجز، كما قد يساعد ذلك في كبت تلك الفواق المزعجة.
- خذ أنفاسًا منتظمة: من ناحية أخرى قد يساعد تغيير طريقة تنفسك أيضًا في تقليل الفواق؛ لذلك حاول أن تأخذ أنفاسًا بطيئة ومنتظمة من خلال العد إلى أربعة والتركيز حقًا على كل شهيق وزفير، فإذا كانت الفواق لديك ناجمة عن التوتر فسيساعدك هذا بشكلٍ خاص على تهدئة جسمك.
- العد للخلف: إذا بدا أن جميع الخيارات الأخرى لا تؤدي إلى أي نتيجة فربما يساعدك تقليل التركيز على الفواق في التخلص منه، وعلى ما يبدو يوصي بعض الأشخاص بالعد للخلف من 100 أو تلاوة الأبجدية للخلف؛ لأن هذا سيساعدك على التركيز بشكلٍ أكبر على المهمة التي بين يديك، وستختفي الفواق قبل أن تدرك ذلك.
علاج الفواق المستمر بالأعشاب
إذا كان الفواق مستمرًا فيمكنك استخدام بعض الأعشاب التي يُعرف فعاليتها في تقليل الفواق، ويمكن ذكرها:
- الزنجبيل: يعتبر الزنجبيل من الأعشاب المفيدة؛ لتحسين الهضم، وتقليل تهيج المعدة، كما يُعرف بخصائصه المضادة للالتهابات، كما يمكن تناوله طازجًا أو كمشروب.
- البابونج: يحتوي على خصائص مهدئة قد تساعد في تقليل القلق والتوتر؛ مما قد يساعد في علاج الفواق.
- النعناع: يمكن استخدامه كمشروب لتخفيف التوتر، كما يمكن أن يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي، أو مضغ أوراقه الطازجة للغرض نفسه.
- عشبة المليسة: تُستخدم المليسة لتخفيف القلق والتوتر؛ مما قد يساعد في تقليل الفواق الناتج عن التوتر؛ لذلك يمكن شرب شاي المليسة.
- العسل: يعتبر العسل مهدئًا للمعدة، فيمكن أن يساعد في تقليل تهيج الحجاب الحاجز.
- الكمون: يعرف بخصائصه الهضمية، فيمكن أخذه على شكل شاي.
وفي الختام؛ يُعتبر الفواق حالة شائعة يمكن أن تحدث لأسباب متعددة، وفي معظم الحالات يكون الفواق مزعجًا لكنه غير ضار، إلاّ انه لا يشكل عادةً أي سبب يدعو للقلق، فإذا لم يختفِ الفواق خلال 48 ساعة، أو إذا كان شديدًا بما يكفي بحيث تؤثر على أنشطتك اليومية، أو أنه يتكرر بشكلٍ متكرر عندئذٍ يجب التحدث إلى طبيب مختص، كما يمكن أن تكون بعض العلاجات المنزلية والأعشاب فعالة في تخفيف الأعراض، لكن من المهم معرفة أن نتائجها قد تختلف من شخص لآخر؛ لذلك تذكر -دائمًا- أن العناية بصحتك لها الأولوية، وأن كل حالة تستحق الاهتمام بها.
تعليقات