القمل | تعرّف على أسباب وعلاج القمل
قمل الرأس يعتبر نوع من الحشرات الصغيرة التي تتغذى على الدم من فروة الرأس والتي غالبًا ما تصيب الأطفال، ثم تنشر العدوى بينهم؛ لذلك من المهم التعرف على أسباب وعلاج القمل.. فما أعراض قمل الرأس؟ وكيف يمكننا الوقاية منه؟
محتويات المقال:
- ما أسباب القمل؟
- ما أعراض القمل الأكثر شيوعًا؟
- متى نلجأ للطبيب؟
- ما علاج القمل؟
- كيف أستطيع الوقاية من قمل الرأس؟
- مقترحات القراءة
ما أسباب القمل؟
بعد أن تعرفنا على نبذة بسيطة عن قمل الرأس قد يتساءل البعض عن.. ما سبب إصابتنا بالقمل؟ أما السبب الرئيس للإصابة بالقمل فهو العدوى من شخص مصاب وذلك من خلال التماس المباشر رأسًا لرأس، وغالبًا ما يكون ذلك ضمن العائلة الواحدة أو بين الأطفال في المدارس، لكن من غير الشائع أن تحدث الإصابة بالقمل دون تماس مباشر؛ لأن حشرة القمل لا تستطيع أن تقفز أو تطير من رأس إلى آخر بل حصرًا بالتماس، ولكن قد تنتقل هذه الحشرات من شخص إلى آخر عن طريق الأغراض الشخصية، مثل:
- القبعات والأوشحة.
- أمشاط الشعر.
- إكسسوارات الرأس.
- سماعات الرأس.
- الوسائد، والمناشف، والمفروشات: حيث قد يستلقي الشخص على سرير المصاب لفترةٍ من الزمن، ومن ثم تتمكن الحشرة من إصابته حيث تستطيع حشرة القمل البقاء حية لمدة يوم أو يومين خارج الجسم.
بالإضافة إلى أن تكديس وتخزين قطع الملابس فوق بعضها قد يكون من أسباب القمل، على سبيل المثال: قد تعلق الملابس قرب بعضها أو توضع بخزانة واحدة في المدرسة، وبذلك تنتقل الحشرة بين قطع الملابس وتنتشر الإصابة، مع العلم أن الحيوانات المنزلية الأليفة كالقطط والكلاب ليست من مسببات القمل، كما لا تساهم في نشر الحشرة.
ما أعراض القمل الأكثر شيوعًا؟
بعد معرفتنا بأسباب الإصابة وكيفية انتقال قمل الرأس وانتشاره فنحن بحاجة لمعرفة أهم أعراض القمل التي نشعر بها عند الإصابة، وهي تشمل ما يلي:
- الحكة: وهي أكثر أعراض قمل الرأس شيوعًا حيث تشمل فروة الرأس والرقبة وخلف الأذنين، وسببها أنه يعد رد فعل تحسسي من الجسم تجاه لدغات حشرة القمل، وعند الإصابة للمرة الأولى بالقمل قد لا تحدث الحكة قبل مرور 4 إلى 6 أسابيع منذ الإصابة.
- وجود القمل على الرأس: قد نتمكن أحيانًا من رؤية القمل لكن غالبًا ما يكون ذلك صعبًا؛ لأن حشرة القمل صغيرة الحجم (طولها يكون بحوالي ال 3 ملم)، وتتجنب الضوء، كما أنها تتحرك بسرعة.
- وجود بيض القمل (الصئبان) على جذور الشعر: تلتصق الصئبان بقوة بجذور الشعرة بحيث يكون من الصعب رؤيتها لأنها صغيرة جدًا، ومن الأسهل اكتشافها حول الأذنين وبالرقبة عند خط الشعر، كما أنه من الممكن أيضًا ملاحظة قشور البيض الفارغة لأن لونها أفتح وتكون أبعد عن فروة الرأس.
- تقرحات وخدوش على الرأس، والرقبة، والكتفين: تحدث هذه الخدوش بسبب الحكة حيث تسبب الحكة نتوءات صغيرة الحجم حمراء اللون، كما قد تصاب أحيانًا بالبكتيريا وعندها تظهر أعراض كالاحمرار والوذمة والألم؛ لذلك يجب التواصل مع الطبيب بحال ملاحظة هذه العلامات.
متى نلجأ للطبيب؟
يُنصح بزيارة الطبيب عند الشك بوجود قمل الرأس لدى أحد أفراد الأسرة، حيث يستطيع الطبيب تأكيد وجود الإصابة أو نفيها، فالطريقة الوحيدة لتأكيد إصابة شخصٍ ما بقمل الرأس هي برؤية حشرة القمل، لكن تشير الدراسات إلى وجود العديد من المرضى اللذين أخذوا علاج القمل بدون وصفة طبية أو علاجات منزلية بسبب شكهم بالإصابة، وبالنهاية اتضح أنهم أصحاء، حيث يوجد العديد من الأشياء التي يتم الخلط بينها وبين قمل الرأس، وتشمل:
- قشرة الرأس.
- بقايا منتجات الشعر.
- حطام الخلايا الجلدية.
- أنسجة الشعر الميتة المتجمعة على جذور الشعر.
- حشرات أخرى موجودة ضمن الشعر.
ما علاج القمل؟
بعد التعرف على أهم خصائص حشرة القمل وأعراضها نصل إلى أهم فقرة في مقالنا وهدفنا الأساسي من هذا المقال، وهي: معرفة كيفية علاج قمل الرأس.
بداية علينا أن نعلم أنه ينبغي على المصاب أن يتعالج فور التأكد من إصابته، وأنه يجب علاج جميع الأشخاص المصابين ضمن العائلة بنفس الوقت كي نتخلص من الحشرة بشكلٍ كامل لدى جميع المصابين وإلا فإن العدوى ستبقى، لنتحدث الآن عن بعض الوسائل العلاجية حيث تتعدد هذه الوسائل، ومنها:
أولًا:- التمشيط الرطب
يمكن إزالة القمل والصئبان بالتمشيط الرطب، فيمكنك شراء مشط خاص ذو أسنان رفيعة (مشط الكشف) عبر الإنترنت أو من الصيدليات؛ لإزالة قمل الرأس والصئبان، وقد تكون هناك تعليمات على العبوة، لكن عادةً ما نقوم بالخطوات التالية:
- أولًا غسل الشعر بالشامبو العادي.
- ثم وضع الكثير من البلسم (أو أي مرطب شعر سيفي بالغرض).
- ثم نقوم بتمشيط شعر الرأس بالكامل من الجذور إلى الأطراف باستخدام المشط الخاص.
- عادةً ما يستغرق تمشيط الشعر القصير حوالي 10 دقائق، ومن 20 إلى 30 دقيقة للشعر الطويل أو المجعد.
نقوم بالتمشيط الرطب في الأيام 1 و5 و9 و13 للتخلص من قمل الرأس الذي فقس حديثًا، ونتأكد مرة أخرى من خلو شعر الجميع من القمل في اليوم السابع عشر.
ثانيًا:- المستحضرات الطبية والبخاخات
إذا لم ينجح التمشيط الرطب للشعر أو لم يكن مناسبًا فيمكننا تجربة غسول أو بخاخ طبي حيث تقتل هذه المنتجات قمل الرأس في جميع أنواع الشعر، ويمكننا شراءها من الصيدليات أو محلات السوبر ماركت أو عبر الإنترنت، تستطيع هذه المنتجات قتل قمل الرأس خلال يوم واحد، تأتي بعض المستحضرات والبخاخات مع مشط لإزالة القمل الميت وبيضه، كما يجب تكرار بعض العلاجات بعد أسبوع لقتل أي قمل فقس حديثًا.
يجب علينا قبل استخدام المستحضر التحقق من العبوة؛ لمعرفة ما إذا كانت مناسبة لنا أو لأطفالنا، وعليك تعلم كيفية استخدامها، إذا لم تنجح المستحضرات أو البخاخات فيمكننا التواصل مع الصيدلي حول العلاجات الأخرى، وهناك بعض العلاجات الأُخرى لكنها غير مُحببة وذلك لأنها في أغلب الأحيان لا تنجح، على سبيل المثال:
- المنتجات التي تحتوي على البيرميثرين.
- الصادات المقاومة لحشرة القمل.
- أمشاط كهربائية لقمل الرأس.
- العلاجات العشبية والطبيعية بالزيوت الشجرية والنباتية، مثل: زيت شجرة الشاي، وزيت الكافور، وزيت اللافندر.
كذلك يجب التنويه إلى أنه ليس من الضروري عزل الطفل المصاب ومنعه من الذهاب إلى المدرسة بحال إصابته بالقمل.
كيف أستطيع الوقاية من قمل الرأس؟
من الصعب منع انتشار قمل الرأس بين الأطفال في مراكز رعاية الأطفال والمدارس؛ لأنه يوجد الكثير من التلامس بين الأطفال وممتلكاتهم؛ مما يجعل القمل ينتشر بسهولة.
إن وجود قمل الرأس ليس بالضرورة أن يعكس عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية؛ لأنه -وكما أسلفنا- فإن أغلب الإصابات تأتي بالعدوى، ولذلك فهو ليس إخفاقًا على الوالدين إذا أصيب الطفل بقمل الرأس.
أظهرت العديد من الدراسات أن المكونات الموجودة في بعض المنتجات النباتية (معظمها من الزيوت النباتية، مثل: جوز الهند، والزيتون) قد تعمل على طرد القمل؛ لذلك فإن أفضل طريقة للوقاية هي ببساطة اتخاذ خطوات تقلل احتمالية الإصابة بالقمل، وهي تشمل:
- نطلب من أطفالنا تجنب الاتصال المباشر مع زملاء الفصل أثناء اللعب والأنشطة الأخرى.
- نعلّم الأطفال عدم مشاركة متعلقاتهم الشخصية، مثل: القبعات، والأوشحة، والمعاطف، والأمشاط، والفرش، وإكسسوارات الشعر، وسماعات الرأس.
- نطلب من الطفل تجنب الأماكن المشتركة حيث يتم تعليق القبعات والملابس الخاصة بأكثر من طالب بمكان واحد مشترك أو الاحتفاظ بها معًا في خزانة واحدة، ومع الأسف فرغم تلك الإجراءات فإنه من الصعب أن نتوقع أننا قادرون على الوقاية تمامًا من الإصابة.
وهكذا يا أعزائي القراء؛ نكون قد أخذنا فكرة شاملة عن قمل الرأس والذي يعتبر من الأمراض المعدية والشائعة.. فتعرفنا على أهم أسبابه (وهو: التماس مع المصاب)، وأهم أعراضه (وهو: الحكة)، كما تعرفنا على أهم أساليب علاج القمل، وكيفية الوقاية منه؛ لذلك نأمل أن تكونوا حققتم الاستفادة المثلى من هذا المقال، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
تعليقات