المستدمية النزلية من النوع ب | اللقاحات وطرق الحماية
المستدمية النزلية من النوع ب Hib هي بكتيريا تسبب الإصابة بعدوى خطيرة، قد تهدد حياة المصاب بها خاصة الأطفال، ويمكن لتلك البكتيريا التسبب بالإصابة بإحدى الأمراض الآتية:
- التهاب السحايا.
- التهاب لسان المزمار.
- الالتهاب الرئوي.
- تسمم الدم.
- التهاب النسيج الخلوي.
- التهاب المفاصل.
يمكن لتلك الأمراض أن تتطور سريعًا؛ لذلك يجب السعي للتدخل الطبي الفوري فور تشخيص الإصابة.
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:
- ما أعراض المستدمية النزلية من النوع ب؟
- ما مضاعفات المستدمية النزلية من النوع ب؟
- أسباب الإصابة بعدوى المستدمية النزلية من النوع ب.
- الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة.
- تشخيص الإصابة بالمستدمية النزلية من النوع ب.
- علاج المستدمية النزلية من النوع ب.
- التطعيمات وسبل الحماية من المستدمية النزلية.
- ما أعراض المستدمية النزلية من النوع ب؟
يجب الذهاب للطبيب فور الاشتباه بإصابة طفلك بأي من الأعراض الآتية:
- الصداع الشديد.
- تصلب الرقبة.
- التشنجات.
- الدوار الشديد.
- صعوبة الاستيقاظ.
- فقدان الوعي.
- ضيق التنفس.
- ما مضاعفات المستدمية النزلية من النوع ب؟
في حال عدم تلقي طفلك للقاح المستدمية النزلية من النوع ب Hib vaccine فإنه قد يتعرض للإصابة بإحدى الأمراض الآتية:
- التهاب السحايا : وهي عدوى تحدث بالأغشية المحيطة بالمخ، وتتضمن أعراض الإصابة: الحمى، وتصلب الرقبة، والصداع، والشعور بالغثيان دون قيء، والتحسس من الضوء، واختلال الوظائف العقلية.
- التهاب لسان المزمار : هو التهاب يحدث بلسان المزمار الذي يقع خلف الفم وأعلى الحنجرة؛ وقد يؤدي ذلك إلى إعاقة تنقس الطفل، وتتضمن الأعراض: ضيق التنفس، والحمى، والشعور بعدم الراحة.
- الالتهاب الرئوي : هو التهاب يحدث بالرئتين، وعلى الأغلب تتضمن الأعراض: الحمى والرعشة، والسعال، والتعرق، وضيق التنفس، وألم الصدر، والصداع، وآلام العضلات، والتعب الشديد.
- تسمم الدم: يحدث ذلك عند دخول البكتيريا المسببة للإصابة مجرى الدم، وتتضمن الأعراض: الحمى والرعشة، والتعب الشديد، وألم بالبطن، والشعور بالغثيان، والإسهال، والشعور بالقلق، وضيق التنفس، واختلال الوظائف العقلية. يمكن أن يحدث تسمم الدم مع الالتهاب الرئوي أو بدونه.
- التهاب المفاصل الإنتاني : تتضمن أعراضه: آلام المفاصل، وتورمها، وتأثر حركة المفاصل.
- التهاب النسيج الخلوي، وهو التهاب في الأنسجة تحت الجلد، وغالبًا ما يحدث في الوجه.
- التهاب التامور: وهو التهاب الطبقة المبطنة للقلب.
- قد يمر المتعافين من العدوى بمشاكل طويلة المدى: مثل: فقدان السمع، ونوبات الصرع، وصعوبات التعلم.
- أسباب الإصابة بالمستدمية النزلية من النوع ب:
تعيش بكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب في الأنف والحلق عند معظم الأفراد الأصحاء دون التسبب بالمرض، وهناك عدة أنواع من بكتيريا المستدمية النزلية فيمكن لبكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب التسبب بالإصابة بمحتلف الأمراض عند الأشخاص المعرضين للإصابة بها، كما تستدعي بعض منها التدخل الطبي الفوري.
تنتشر الأمراض الناتجة عن عدوى المستدمية النزلية من النوع ب بشكلٍ أساسي من شخصٍ لآخر عن طريق الرذاذ الخارج أثناء السعال، أو العطس، أو عبر الإفرازات من حلق وأنف الشخص المصاب، وتستغرق البكتيريا بعض الوقت بعد دخولها الجسم إلى أن تسبب ظهور أعراض الإصابة، فقد تصل إلى يومين أو 4 أيام، ويبقى الشخص المصاب ببكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب ما دامت البكتيريا متواجدة في الأنف والحلق، وبشكلٍ عام تختفي العدوى مع العلاج المناسب بالمضادات الحيوية خلال 24 إلى 48 ساعة.
فإذا أصيب طفلك بعدوى المستدمية النزلية من النوع ب فيجب أن يبقى بعيدًا عن الروضة أو المدرسة إلى أن ينتهي من العلاج بالمضادات الحيوية وإتمامه، وإلى أن يؤكد الطبيب اختفاء العدوى من الجسم، وفي بعض الظروف يمكن للأشخاص الذين يعيشون مع أشخاص مصابين بعدوى المستدمية النزلية من النوع ب أن يتلقوا علاج وقائي بالمضادات الحيوية.
- الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة:
تحدث عدوى المستدمية النزلية منها تلك التي من النوع ب، فهي أكثر عند الرضع والأطفال تحت سن 5 سنوات، أما بالنسبة للبالغين فإن هناك عدة فئات من الأشخاص تزداد فرص إصابتهم بالعدوى ، مثل:
- المصابون بفقر الدم المنجلي.
- المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
- متلازمة نقص الأجسام المضادة والبروتين المكمل (وهي حالة نادرة تؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى).
- مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي ، أو العلاج الإشاعي ، أو من يخضعون لزراعة نخاع العظام.
- غياب الطحال من الجسم.
- تشخيص الإصابة بالمستدمية النزلية من النوع ب:
من المهم أن يتم عمل اختبار مخصص لبكتيريا المستدمية النزلية؛ نظرًا لأن هناك أنواع أخرى من البكتيريا تسبب أعراضًا مشابهة، ويمكن القيام بالآتي من أجل تشخيص الإصابة:
- الفحص الجسدي.
- تحاليل الدم.
- البزل القطني ؛ لتحليل السائل النخاعي.
- عمل اختبارات لعينات أخرى.
- علاج المستدمية النزلية من النوع ب:
توصف المضادات الحيوية للمصابين بالمستدمية النزلية، ويستمر العلاج في أغلب الأحيان حتى 10 أيام تقريبًا، كما قد تتطلب عند بعض الأشخاص عناية إضافية في المستشفى بناء على شدة العدوى وخطورتها، وقد تتضمن العلاجات الأخرى:
- معدات التنفس.
- أدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم.
- العناية بالجروح في الأجزاء المتضررة من الجلد.
في حال تسبب عدوى المستدمية النزلية بأعراض طفيفة أو أخف، مثل: التهاب الشعب الهوائية، وعدوى الأذن فيمكن حينها إعطاء المضادات الحيوية؛ لمنع المضاعفات.
- التطعيمات وسبل الحماية من المستدمية النزلية:
تعتبر اللقاحات والتطعيمات أفضل وسيلة للحماية من عدوى المستدمية النزلية بأنواعها، كما يوصى بإعطاء اللقاح لكل من الرضع، والأطفال، وأي شخص مصاب بحالة طبية تعرضه للإصابة بالعدوى، وتوفر العديد من الدول برامج للتطيعمات ضد المستدمية النزلية، ويكون على الأغلب مجانيًا للفئات الآتية:
- كل الأطفال بداية من سن شهرين وحتى 6 أشهر: وتُعطى كجزء من التطعيمات ضد مرض الدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، وفيروس التهاب الكبد B، وشلل الأطفال.
- كل الأطفال في سن عام ونصف: يتم إعطاء جرعة رابعة معززة.
- الأطفال بداية من سن 18 شهر (عام ونصف) وحتى 59 شهر: خاصة هؤلاء الذين لم يتلقوا أيّ جرعة قبل ذلك.
- الأطفال حتى سن 9 سنوات: يمكنهم أخذ اللقاحات المركبة بجانب لقاحات فيروس التهاب الكبد B وشلل الأطفال.
كما يوصى كذلك بإعطاء جرعة فردية من لقاح المستدمية النزلية لأي شخص لا يملك طحال بجسده، أو في حال عدم عمل الطحال كما ينبغي، أو إذا لم يتلقى تطعيم المستدمية النزلية من قبل، ويجب أيضًا على الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الخلايا الجذعية تلقي التطعيمات على ثلاث جرعات.
قبل التطعيم:
يجب أن تتأكد من إخبار الطبيب أو الممرضة بالآتي قبل التطعيم:
- إذا كنت أنت أو طفلك لا تشعران بأنكما على ما يرام في يوم التطعيم.
- إذا كان لديك أو لدى طفلك رد فعل تحسسي خطير تجاه أي لقاح.
- إذا كان هناك أي حساسية تجاه أي شيء آخر.
- إذا كنتِ حامل.
الحمل والتطعيم:
لا يوصى بإعطاء الحوامل والمرضعات لقاح المستدمية النزلية؛ لذا يجب التحدث مع الطبيب إذا كنتِ حامل ، أو لم يكن لديكِ طحال.
الآثار الجانبية للقاح المستدمية النزلية:
تعتبر اللقاحات ضد الدفتيريا، والتيتانوس، والمستدمية النزلية، والأمراض المعدية الأخرى فعالة وآمنة، وعلى الأغلب تكون الآثار الجانبية خفيفة، وربما تتضمن:
- الألم الموضعي مكان الحقن، والاحمرار، والتورم.
- يمكن أن تظهر كتلة من حين لآخر مكان الحقن، وربما تستمر لبعض الأسابيع ولا تحتاج لعلاج.
- حمى طفيفة.
- يمكن للأطفال أن يشعروا بالعصبية، أو بالدوار، أو التعب.
- يمكن في حال إعطاء أيضًا لقاح شلل الأطفال معه أن تظهر آلام بالعضلات.
العناية أثناء ظهور الحمى بعد التطعيم:
في العادة تكون الآثار بعد الحقن طفيفة ومؤقتة، خاصةً تلك التي تظهر في اليوم الأول والثاني من التطعيم، ولا تتطلب علاج محدد، وهناك بعض الخيارات التي يمكنها تخفيف الآثار الجانبية للقاح، مثل:
- شرب المزيد من المياه والسوائل الأخرى.
- عدم خلع ملابس الأطفال إذا كانت حرارتهم مرتفعة.
- يمكن إعطاء باراسيتامول تحت الإشراف، وافحص النشرة الطبية من أجل الجرعة المناسبة، أو تحدث مع الصيدلي، خاصةً في حال إعطائه للأطفال.
ماذا يمكن أن تفعل في حال وجود ألم مكان الحقن؟
يمكن أخذ باراسيتامول في حال وجود ألم، أو تورم، أو انتفاخ، أو شعور بالحرقة مكان الحقن، وفي بعض الأحيان قد تظهر كتلة صغيرة مكان الحقن وتذهب من تلقاء نفسها خلال فترة، فإذا كنت تشعر بالقلق من حدوث رد فعل غير مرغوب بعد التطعيم فيجب التحدث مع الطبيب أو الممرضة، ومن المهم كذلك السعي للمشورة الطبية إذا لم يشعر طفلك أنه على مايرام؛ نظرًا لاحتمالية أن يكون سبب ذلك وجود مرض آخر وليس التطعيم.
الآثار الجانبية النادرة للتطعيمات:
هناك فرصة قليلة جدًا لحدوث رد فعل تحسسي شديد لأي لقاح؛ لذلك يُنصح بالبقاء في العيادة أو المستشقى حتى 15 دقيقة على الأقل قبل مغادرة المركز.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر: CDC – NHS – Betterhealth
تعليقات