fbpx

المغص الكلوي | الأعراض وطرق العلاج

المغص الكلوي هو الألم الذي تشعر به عندما تتحرك أو تسد الحصوات البولية جزءًا من المسالك البولية، وتشمل المسالك البولية: الكليتين، والحالب، والمثانة، والإحليل، كما يمكن أن تتواجد الحصى في أي منطقة على طول المسالك البولية؛ وهذه الحصوات تتشكل نتيجة ترسب المعادن بشكل كبير، فتتسبب في تكلسها، مثل: حمض الفوليك، والكالسيوم في البول، وتكون بذلك بلورات صلبة، وبمجرد أن تتجمع هذه البلورات معًا تتشكل حصوات صلبة في الكلى أو في الحالب. 

إن الحصوات تتواجد بأحجام مختلفة، وبناءً عليه يمكن أن تكون الحصاة صغيرة (مثل: حبة الرمل) أو كبيرة (مثل: كرة الغولف)، وعندما تنمو هذه الحصوات بشكل كبير تصبح مؤلمة جدًا، فتسبب أعراضًا مختلفة، كما تؤدي في بعض الأحيان إلى إضعاف وظيفة الكلى. 

محتويات المقال

ما أعراض المغص الكلوي؟

قد لا تسبب الحصوات الصغيرة أي أعراض؛ خاصةً إذا كانت في الجزء السفلي من الحالب، فغالبًا ما تمر في البول ويتم طرحها خارج الجسم، بينما يمكن أن تسبب الحصوات الكبيرة المغص الكلوي؛ خاصةً إذا كانت تسد الحالب (وهو الأنبوب الذي يمر عبره البول من الكليتين إلى المثانة)، فمن غير المرجح أن تمر في البول من تلقاء نفسها، لكن مع المراقبة لفترة قد يمر بعضها ولن يحتاج علاجًا أو تدخلًا جراحيًا، وتشمل أعراض المغص الكلوي: 

  • الغثيان والإقياء.
  • ألم شديد على طول جانب الجذع بين الضلوع والورك. 
  • ألم ينتشر إلى الظهر أو الفخذ.

غالبًا ما يأتي ألم المغص الكلوي على شكل تشنجات قد تستمر من بضع دقائق حتى بضع ساعات (يمكن أن تستمر من 20 إلى 60 دقيقة عادةً)، وكثيرًا ما يطرح سؤال.. كيف أعرف المغص الكلوي؟ إذا كنت تعاني من الأعراض أو العلامات السابقة فتوجه إلى الطبيب؛ ليؤكد لك بدوره إصابتك بالمغص الكلوي أم لا.

وفيما يلي نستعرض الأعراض الأخرى لحصوات المسالك البولية

  • ألم عند التبول.
  • بول غامق وكريه الرائحة.
  •  دم في البول والذي قد يكون ورديًا أو أحمرًا أو بنيًا.
  •  قطع صغيرة من الحصى في البول.
  •  حاجة ملحة للتبول.
  • تغير في معدل الإدرار كالتبول أكثر أو أقل من المعتاد.
  • حمى وقشعريرة (إذا كان لديك عدوى).

ما أسباب المغص الكلوي؟

بشكل عام يحدث المغص الكلوي عندما تستقر الحصوة في المسالك البولية -غالبًا ما تكون في الحالب-، فتسبب هذه الحصوة تمدد وتوسع للمنطقة التي تمر بها، فتُحدث ألمًا شديدًا، وحوالي 12% من الرجال و6% من النساء سيحصلون على حصوات بولية واحدة أو أكثر في حياتهم، ويتزايد معدل المغص الكلوي بسبب التغيرات في نظامنا الغذائي وعادات حياتنا؛ نتيجة لما نعيشه من تطورات على مختلف الأصعدة. 

المغص

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصوات المسالك البولية، والتي تتضمن: 

  • اتباع نظام غذائي غني بالمواد التي تسبب تشكل الحصوات، مثل: الأكسالات، أو البروتين.
  • تاريخ عائلي أو سوابق إصابة بالحصوات البولية.
  • الجفاف: نتيجة عدم شرب كمية كافية من السوائل، أو فقدان الكثير من السوائل من خلال التعرق، أو القيء، أو الإسهال.
  • السمنة.
  • جراحة المجازة المعدية: وهي تزيد من امتصاص الجسم للكالسيوم والمواد الأخرى التي تسبب تكوّن الحصوات.
  • الاضطرابات الأيضية (اضطرابات التغذية و الاستقلاب)، والأمراض الموروثة، وفرط نشاط جارات الدرق، ..وغيرها من الحالات التي يمكن أن تزيد من كمية المواد المكونة للحصوات في الجسم.
  • التهاب المسالك البولية.

كيف يتم تشخيص المغص الكلوي؟

تشخيص المغص الكلوي مرتبط بظهور الأعراض مما يجعل الطبيب يشك في وجوده، وهنا يأتي دور الاختبارات المخبرية والشعاعية في تأكيد وجود الحصوات البولية التي أدت إلى المغص الكلوي، فإذا كنت تعاني من أعراض المغص الكلوي أو حصوات المسالك البولية فعليك أن تراجع الطبيب، وسيقوم الطبيب بإجراء بعض التحاليل، مثل: فحوصات الدم، والبول؛ للكشف عن ارتفاع مستويات المواد التي تشكل الحصوات في كل من البول والدم، كما يمكن للأشعة المقطعية أن تكشف عن الحصوات في الكليتين والأعضاء البولية الأخرى.

ما علاج المغص الكلوي لتخفيف الألم؟

إذا كانت لديك حصوة كبيرة سيلجأ الطبيب المعالج للقيام بأحد هذه الإجراءات؛ لإزالتها، وتخفيف ألم المغص الكلوي، مثل:

  1. تفتيت الحصى بموجات صادمة من خارج الحسم: يتم هذا الإجراء باستخدام موجات صادمة تستهدف الكليتين؛ لتفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة جدًّا، ثم تقوم بتمرير شظايا هذه الحصوات في البول بدون ألم.
  2. تنظير الحالب: حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار رفيع ومزود بضوء يمر عبر مجرى البول والمثانة؛ لإزالة الحصوة.
  3. استخراج حصوات الكلية عن طريق الجلد: في هذا الإجراء تستخدم أدوات صغيرة يتم إدخالها من خلال شقّ صغير في الظهر؛ لإزالة الحصوة، لوهلة سيبدو هذا مخيفًا، لكن لا داعٍ للقلق فسوف تكون مخدرًا ونائمًا أثناء حدوثه.

كذلك يمكن أيضًا اللجوء إلى المعالجة الدوائية (وذلك حسب نوع الحالة)، فغالبًا ما سيصف لك الطبيب أدوية لتخفيف آلام المغص الكلوي، وتشمل الخيارات التالي: 

  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل: الإيبوبروفين.
  • أدوية لمنع التشنجات العضلية.
  • المسكنات الأفيونية. 

أما عن.. ما أسرع علاج للمغص الكلوي؟ فيمكننا القول بأنه الأيبوبروفين، لكن يفضل استشارة الطبيب أولا.

ما مضاعفات المغص الكلوي؟

-كما ذكرنا سابقًا- فإن المغص الكلوي هو أحد علامات وأعراض حصوات المسالك البولية، فالمغص الكلوي ليس له مضاعفاته الخاصة، أما في حالة إذا لم تعالج حصوات المسالك البولية فقد تصاب بمضاعفات، مثل: عدوى، أو التهاب المجاري البولية، أو تلف الكلى.

كيف يمكن الوقاية من المغص الكلوي؟

لتجنب الإصابة بالمغص الكلوي في المستقبل لابد من اتباعك الخطوات التالية؛ للوقاية من  حصوات المسالك البولية، والتي تتمثل في:

  • شرب ما لا يقل عن 8 – 10 أكواب من الماء يوميا.
  • التقليل من تناول المشروبات الغازية؛ خاصةً تلك التي تحتوي على حمض الفوسفور. 
  • التقليل -قدر المستطاع- من ملح الطعام في نظامك الغذائي.
  • التقليل من تناول البروتين الحيواني في الأطعمة، مثل: اللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض.
  • التقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، مثل: السبانخ، والمكسرات، ونبات الراوند.

كما قد يصف الطبيب المعالج -أيضًا- دواءً؛ لمنع تكون الحصوات.

وختامًا عزيزي القارئ؛ إن معظم هذه الحصوات البولية المسببة للمغص الكلوي سوف تمر من تلقاء نفسها وتطرح خارج الجسم في نهاية المطاف، وعند عدم حدوث ذلك يمكن اللجوء إلى الطرق الأخرى -التي ذكرناها سابقًا- كتفتيت الحصوات وغيرها أن تضمن إزالة الحصوات، لكن من الجدير بالذكر إمكانية عودة حصوات المسالك البولية مستقبلًا، فما يقارب النصف من عدد الأشخاص الذين كانت لديهم حصوة واحدة سيصابون بحصوة أخرى في غضون خمس سنوات، لكن لا تنس عزيزي القارئ أنه يمكن الوقاية من عودتها وتكونها مجددًا من خلال شرب كميات كافية من السوائل، والتقليل من تناول المواد المساعدة على تكوين الحصوات، ..وغيرها من خطوات الوقاية ما سيمنع أيضًا حدوث المغص الكلوي في المستقبل. 

مقترحات القراءة

  1. اضطرابات كرات الدم البيضاء عند الأطفال
  2. تحاليل الدم | كل ما تريد معرفته عنها من الألف إلى الياء
  3. أفضل 15 مصدر غذائي لتعزيز المناعة ضد الأمراض

تعليقات