المغنيسيوم وضغط الدم | ما العلاقة بينهما؟
المغنيسيوم هو معدن مهم يحتاجه الجسم للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية، حيث أنه يساعد على تنظيم ضغط الدم، والحفاظ على قوة العظام، واستقرار ضربات القلب،.. وغيرها؛ لذا سوف نتعرف في هذا المقال.. ما العلاقة بين المغنيسيوم وضغط الدم؟ وأهم أعراض نقص المغنيسيوم، كذلك سوف نتعرف على فوائد وأضرار عنصر المغنيسيوم.
محتويات المقال:
- تأثير المغنيسيوم على ضغط الدم
- أعراض نقص المغنيسيوم
- كيف أعرف أن لدي نقص في المغنيسيوم؟
- فوائد عنصر المغنيسيوم
- أضرار عنصر المغنيسيوم
- مصادر طبيعية للمغنيسيوم
- مقترحات القراءة
تأثير المغنيسيوم على ضغط الدم
عند الإجابة عن سؤال.. هل نقص المغنيسيوم يسبب انخفاض ضغط الدم؟ يجب العودة إلى الأبحاث التي تعتمد عليها الإجابة، حيث يمكن توضيح نتائج الدراسات كالآتي:
- تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات المغنيسيوم قد تساعد في خفض ضغط الدم عن طريق زيادة إنتاج أكسيد النيتريك (Nitric Oxide) وهي مادة تلعب دورًا مهمًا في نقل الإشارات العصبية وتوسيع الأوعية الدموية.
- كما وُجدت مراجعة لـ 11 دراسة مفادها أن تناول المغنيسيوم بمعدل 365-450 ملغ يوميًا على مدى 3.6 شهور في المتوسط أدى إلى انخفاض ضغط الدم بشكلٍ ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة.
- كما أشارت مراجعة أخرى لـ 10 دراسات أجريت على أكثر من 200.000 شخص إلى أن تناول كميات أكبر من المغنيسيوم قد يحمي من ارتفاع ضغط الدم في المقام الأول، وارتبطت كل زيادة يومية بمقدار 100 ملغ من المغنيسيوم الغذائي بانخفاض خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 5٪.
- وعليه يترتب أن زيادة نسبة عنصر المغنيسيوم في الجسم تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وليس العكس.
أعراض نقص المغنيسيوم
يتمثل نقص المغنيسيوم في نقص تركيزه في الدم عن الحد الأدنى الموصى به الذي يتراوح بين 1.7 – 2.3 ملغ/ ديسيلتر للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا فما فوق وفقًا لمختبراتMayo الطبية، وهي مشكلة صحية غالبًا ما يتم التغاضي عنها وتشخيصها بصورةٍ خاطئة نظرًا لأن العلامات الواضحة للنقص لا تظهر عادةً إلى أن تصبح مستويات المغنيسيوم منخفضة بشدة.
ترتبط بعض الأمراض الصحية، مثل: مرض السكري، وسوء الامتصاص، والإسهال المزمن، ومرض الاضطرابات الهضمية بفقدان المغنيسيوم، كما أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول هم أيضًا أكثر عرضةً لخطر النقص.
كيف أعرف أن لدي نقص في المغنيسيوم؟
تظهر على المريض العديد من الأعراض التي تكون بمثابة مؤشر جيد لحدوث انخفاض في مستويات المغنيسيوم في الدم، تتنوع هذه الأعراض ما بين أعراض جسدية وأخرى عقلية، منها:
- عدم انتظام ضربات القلب أو تفاقمه؛ مما قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة، مثل: السكتة الدماغية أو قصور في القلب.
- قد يكون لنقص المغنيسيوم دور فعّال في حدوث هشاشة العظام وكسور العظام: على الرغم من وجود عوامل أخرى كثيرة تؤثر على هذا الخطر.
- تشمل العلامات الشائعة لنقص المغنيسيوم: تشنجات العضلات، والرعشة، ومع ذلك من غير المرجح أن تقلل المكملات الغذائية من هذه الأعراض لدى كبار السن أو الأشخاص الذين لا يعانون من نقص المغنيسيوم.
- يلعب دورًا كبيرًا جدًا في حدوث الهذيان، وقلة الأحاسيس والانفعالات، وقد يدخل المريض في غيبوبة عند هبوطه لمستويات منخفضة جدًا، كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن النقص قد يتسبب في القلق أيضًا لكن ليس هناك دليل قوي يدعم هذه الدراسات إلى الآن.
- يؤدي إلى حدوث ضعف في العضلات والإحساس بالتعب، لكنها ليست أعراض محددة لنقص المغنيسيوم ما لم تكن مصحوبة بأعراضٍ أخرى.
- ارتبط نقص المغنيسيوم بحدوث نوبات الربو الحادة، كما تشير الدراسات أيضًا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين نقص المغنيسيوم وارتفاع ضغط الدم.
فوائد عنصر المغنيسيوم
منها: تعزيز أداء التمارين الرياضية، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وحتى صحة القلب، ووظائف المخ؛ كل هذا حيث يلعب المغنيسيوم دورًا رئيسيًا في كل شيء، فهو يُعد من العناصر الضرورية إذ أنه يدعم مئات التفاعلات الكيميائية التي يحتاجها الجسم لأداء العديد من الوظائف، ومع ذلك فإن الكثير من الناس يحصلون على أقل مما يحتاجون إليه، من هنا نستطيع ذكر بعضٍ من الفوائد الكثيرة للمغنيسيوم والتي تتمثل في:
- يحارب الاكتئاب: حيث يلعب دورًا فعالًا في وظائف الدماغ، والتحكم في المزاج.
- مكافحة الالتهاب: عن طريق تقليل علاماته، مثل: CRB، وinterleukin-6.
- يوفر الراحة من نوبات الصداع النصفي migraine.
- تساعد مكملات المغنيسيوم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS): مثل: الانتفاخ، والأرق.
- مهم لصحة العظام: حيث إنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، والكسور، وفقدان العظم.
- علاج بعض مشكلات النوم وتحسين جودة النوم.
كذلك فقد أشرنا سابقًا إلى العلاقة بين المغنيسيوم وضغط الدم حيث أن العديد من الدراسات أثبتت أن مكملات المغنيسيوم يمكن أن تساعد في خفض مستويات ضغط الدم المرتفعة والتي قد تكون عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، كذلك دوره أيضًا في تحسين مستويات السكر في الدم، وحساسية الأنسولين، وعوامل الخطر الأخرى لمرض السكري من النوع 2؛ لذلك فإن بعض الأبحاث وجدت أن (taurate المغنيسيوم) قد يشكل المكمل الأفضل من مكملات المغنيسيوم لإدارة ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم على الرغم من ضرورة إجراء المزيد من الدراسات.
علاوةً على ذلك فقد جاوبت إحدى الدراسات عن سؤال، ألا وهو: هل المغنيسيوم يخفض الكولسترول؟ حيث أثبتتً أن مكملات المغنيسيوم -خاصةً أكسيد (oxide المغنيسيوم)- تساعد في خفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم؛ خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من نقص المغنيسيوم، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.
أضرار عنصر المغنيسيوم
بعد ذكر العديد من الفوائد فإنه من الضروري -أيضًا- ذكر الأضرار التي قد يسببها المغنيسيوم في الجسم عند تناول جرعات زائدة عن الموصى بها من قِبَل الطبيب حتى يتم التعامل معه بحذر، وتتمثل بعض الآثار الجانبية للمغنيسيوم في النقاط التالية:
- انخفاض ضغط الدم، والتعب، كما يمكن أن يؤدي إلى الموت عند تناول جرعات عالية جدًا.
- قد تتفاعل مكملات المغنيسيوم مع بعض الأدوية، بما في ذلك: مدرات البول، أو أدوية القلب، أو المضادات الحيوية؛ لذا استشر الطبيب الخاص بك إذا كنت تتناول أي دواء قبل تناول المغنيسيوم.
- الغثيان، والإسهال، والتشنجات، وضعف العضلات.
مصادر طبيعية للمغنيسيوم
يستخدم المغنيسيوم كمكمل غذائي للأفراد الذين يعانون من نقص المغنيسيوم، وعلى الرغم من أن النظام الغذائي المتوازن يوفر -عادةً- كل ما يحتاجه الشخص من المغنيسيوم، إلا أن مكملات المغنيسيوم قد تكون ضرورية للمرضى الذين فقدوا المغنيسيوم بسبب المرض أو العلاج بأدوية معينة، وتشمل المصادر الغذائية الطبيعية للمغنيسيوم ما يلي:
- بذور اليقطين: 37% من القيمة اليومية للأونصة (28 جرامًا).
- بذور الشيا: 26% من القيمة اليومية للأونصة (28 جرامًا).
- السبانخ المسلوقة: 19% من القيمة اليومية لكل نصف كوب (90 جرامًا).
- اللوز: 19% من القيمة اليومية للأونصة (28 جرامًا).
- الكاجو: 18% من القيمة اليومية للأونصة (28 جرامًا).
- الفاصوليا السوداء المطبوخة: 14% من القيمة اليومية لكل نصف كوب (86 جرامًا).
- إدامامي مطبوخ: 12% من القيمة اليومية لكل نصف كوب (78 جرامًا).
- زبدة الفول السوداني: 12% من القيمة اليومية لكل ملعقتين كبيرتين (32 جرامًا).
- الأرز البني المطبوخ: 10% من القيمة اليومية لكل نصف كوب (100 جرام).
- سمك السلمون المطبوخ: 6% من القيمة اليومية لكل 3 أونصات (85 جرامًا).
- سمك الهلبوت المطبوخ: 6% من القيمة اليومية لكل 3 أونصات (85 جرامًا).
- الأفوكادو: 5% من القيمة اليومية لكل نصف كوب (75 جرامًا).
وفي الختام عزيزي القارئ؛ فإن الحفاظ على النسبة المطلوبة من معدن المغنيسيوم في جسمك يُعد من الأمور الحيوية المهمة للحفاظ على الصحة، كذلك الوقاية من العديد من الأمراض؛ ولأن صحتك تهمنا ننصحك بتناول تشكيلة متنوعة ومتوازنة من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، وعدم التهاون في حال ظهور الأعراض المصاحبة لنقص المغنيسيوم عليك وطلب المساعدة من الطبيب؛ لتقييم مدى احتياجك والتوصية بالمكملات الغذائية المناسبة.
تعليقات