النوبة القلبية | الأعراض والعلاج
تحدث النوبة القلبية ( Heart Attack ) عندما يتم حظر تدفق الدم إلى القلب، غالبًا ما يكون الانسداد القلبي عبارة عن تراكم للدهون والكوليسترول ومواد أخرى، والتي تُكوِّن ترسبات في الشرايين التي تغذي القلب (الشرايين التاجية)، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتكثف هذه الترسبات وتشكل جلطة تمنع تدفق الدم، كما يمكن أن يؤدي تدفق الدم المتقطع إلى إتلاف أو تدمير جزء من عضلة القلب، يمكن أن تكون النوبة القلبية التي تسمى أيضًا احتشاء عضلة القلب قاتلة، لكن الوسائل العلاجية لنوبة القلب قد لاقت تطوراً كبيراً على مر السنين الماضية، والتي جعلت من السهل على المرضى المصابين بالنوبة القلبية التعافي، وعيش حياة صحية لمدة أطول، من الضروري طلب المساعدة الطبية الطارئة إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بنوبة قلبية، من أجل تجنب حدوث المضاعفات القائلة.
- عناصر المقال:
- ما هي أعراض النوبة القلبية؟
- كيف تتصرف إذا أحسست بأعراض النوبة القلبية؟
- ماذا تفعل اذا رأيت شخصاً مصاباً بالنوبة القلبية؟
- ما هي أسباب النوبة القلبية؟
- ما هي محفزات الإصابة بالنوبة القلبية؟
- ما هي مضاعفات الإصابة بالنوبة القلبية؟
- ما هي طرق الوقاية من الإصابة بالنوبة القلبية؟
- كيف يتم تشخيص الإصابة بالنوبة القلبية؟
- ما هو علاج النوبة القلبية؟
- ما هو نمط الحياة والعلاجات المنزلية؟
- ما هي أهم أساليب التأقلم والدعم؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
- ما هي أعراض النوبة القلبية؟
تشمل علامات النوبة القلبية وأعراضها الشائعة ما يلي:
- الضغط أو الضيق أو الألم أو الإحساس بالألم في صدرك أو ذراعيك الذي قد ينتشر إلى رقبتك أو فكك أو ظهرك
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء، بالإضافة إلى عسر الهضم و حرقة المعدة أو الشعور بالألم في البطن
- الشعور المفاجئ والمستمر بضيق التنفس
- التعرق المفاجئ والدائم دون سبب واضح
- الشعور بالتعب والإعياء
- الشعور بالدوار أو الدوخة المفاجئة
تختلف أعراض النوبة القلبية، ليس كل الأشخاص الذين يعانون من النوبات القلبية لديهم نفس الأعراض أو لديهم نفس شدة الأعراض، ففي الوقت الذي يعاني بعض الناس من ألم خفيف، قد يعاني البعض الآخر من ألم أكثر حدة، أما البعض الآخر من الأشخاص فقد لا تظهر لديهم أعراض على الإطلاق. بالنسبة للبعض، قد تكون العلامة الأولى على الإصابة بالنوبة القلبية هي توقف القلب المفاجئ، ومع ذلك، فكلما زادت العلامات والأعراض لديك، كلما زادت في المقابل فرصة إصابتك بنوبة قلبية، قد تحدث بعض النوبات القلبية فجأة، لكن العديد من الأشخاص تظهر عليهم علامات وأعراض تحذيرية قبل ذلك بساعات أو أيام أو أسابيع، قد يكون التحذير الأول لإصابتك بالنوبة القلبية هو ألم الصدر المتكرر أو الذبحة الصدرية التي تنجم عن النشاط الشديد أو المرهق، قد تحدث الذبحة الصدرية نتيجة لانخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب.
- كيف تتصرف إذا أحسست بأعراض النوبة القلبية؟
عند احساسك بالأعراض فيفضل أن تتصرف على الفور، ينتظر بعض الأشخاص وقتًا طويلاً لأنهم لا يتعرفون على العلامات والأعراض المهمة لإصابتهم بالنوبة القلبية. حاول أن تقوم بهذه الخطوات:
- اتصل للحصول على المساعدة الطبية الطارئة: إذا كنت تشك في إصابتك بنوبة قلبية، فلا تتردد بالإتصال على الفور برقم الطوارئ المحلي، إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى خدمات الطوارئ الطبية، فاطلب من شخص ما نقلك إلى أقرب مستشفى.
- قم بالقيادة بنفسك فقط إذا لم تكن هناك خيارات أخرى: نظرًا لأن حالتك يمكن أن تزداد سوءًا، فإن القيادة بنفسك تعرضك أنت والآخرين للخطر، لكنك قد تضطر إليها إذا لم يكن يوجد من يقلك إلى المستشفى.
- تناول النتروجليسرين: تناول النيتروجلسرين لك حسب تعليمات الطبيب أثناء انتظار المساعدة في الطوارئ.
- تناول الأسبرين: يمكن أن يقلل تناول الأسبرين أثناء النوبة القلبية من تلف القلب عن طريق المساعدة في منع الدم من التجلط، وفي المقابل يمكن أن يتفاعل الأسبرين مع الأدوية الأخرى، لذا لا تتناول الأسبرين إلا إذا أوصى به طبيبك أو أفراد الطوارئ الطبية.
- ماذا تفعل إذا رأيت شخصًا لديه أعراض النوبة القلبية؟
إذا رأيت شخصًا فاقدًا للوعي وتعتقد أنه يعاني من نوبة قلبية، فاتصل أولاً للحصول على المساعدة الطبية الطارئة، ثم تحقق مما إذا كان الشخص يتنفس ولديه نبض، إذا كان الشخص لا يتنفس أو يعاني من توقف النبض القلبي، عندها فقط يجب أن تبدأ الإنعاش القلبي الرئوي، وللقيام بالإنعاش القلبي الرئوي فاضغط بقوة وبسرعة على صدر الشخص بإيقاع سريع نسبيًا، أي حوالي 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة، إذا لم تكن قد تدربت على الإنعاش القلبي الرئوي من قبل، فيوصي الأطباء في هذه الحالة بإجراء ضغطات الصدر فقط، إذا كنت قد تدربت على الإنعاش القلبي الرئوي، فيمكنك الاستمرار في فتح مجرى الهواء وإنقاذ التنفس.
- ما هي أسباب النوبة القلبية؟
تحدث النوبة القلبية عند انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية، وبمرور الوقت، يؤدي تراكم الرواسب الدهنية، بما في ذلك الكوليسترول، إلى تكوين الترسبات التي يمكن أن تضيق الشرايين (تصلب الشرايين) تسبب هذه الحالة التي تسمى مرض الشريان التاجي معظم النوبات القلبية. أثناء النوبة القلبية، يمكن أن تتمزق هذه الترسبات وينسكب الكوليسترول والمواد الأخرى في مجرى الدم. عادة ما تتشكل جلطة دموية في موقع التمزق. وإذا كانت الجلطة كبيرة، فيمكن أن تمنع تدفق الدم عبر الشريان التاجي، مما يؤدي إلى حرمان القلب من الأكسجين والمواد المغذية (نقص التروية)، مما يسبب لديك انسداداً كاملاً أو جزئياً في الشريان التاجي، قد يختلف التشخيص والعلاج بناءً على نوع النوبة القلبية لديك. كما يوجد سبب آخر للنوبة القلبية هو تشنج الشريان التاجي الذي يوقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، كما يمكن أن يتسبب استخدام التبغ والعقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين، في حدوث تشنج يهدد الحياة، كما قد تؤدي الإصابة عدوى فيروس كورونا إلى إتلاف قلبك بطرق تؤدي إلى نوبة قلبية.
- ما هي محفزات الإصابة بالنوبة القلبية؟
تساهم عوامل معينة في التراكم غير المرغوب فيه للرواسب الدهنية التي تضيق الشرايين في جميع أنحاء الجسم، يمكنك تحسين العديد من محفزات هذه أو القضاء عليها لتقليل فرص إصابتك بالنوبة القلبية، تشمل عوامل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ما يلي:
- العمر: الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكثر والنساء في سن 55 عامًا أو أكثر هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية من الرجال والنساء الأصغر سنًا.
- التدخين: وهذا يشمل التدخين والتعرض طويل الأمد للتدخين السلبي.
- ارتفاع ضغط الدم: مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الشرايين المؤدية إلى قلبك، ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث مع حالات أخرى، مثل السمنة أو ارتفاع الكوليسترول أو مرض السكري، قد يزيد من خطر إصابتك بالنوبة القلبية أكثر.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية في الدم: من المرجح أن يؤدي ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) إلى تضييق الشرايين، كما أن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وهو نوع من الدهون في الدم يرتبط بنظامك الغذائي، قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بنوبة قلبية. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول الجيد) قد يقلل من خطر إصابتك بالنوبة القلبية.
- البدانة والسمنة: ترتبط السمنة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم والسكري، يمكن أن يقلل فقدان 10٪ فقط من وزن الجسم من هذه المخاطر.
- داء السكري: يؤدي عدم إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين الذي يفرز عن طريق البنكرياس، أو عدم الاستجابة للأنسولين بشكل صحيح إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
- متلازمة الأيض: تحدث هذه المتلازمة عند الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، تساهم الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي في جعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف عما إذا لم تكن مصابًا بها.
- التاريخ العائلي للإصابة بالنوبات القلبية: إذا تعرض أشقاؤك أو والداك أو أجدادك لأزمات قلبية مبكرة (في سن 55 للذكور و 65 للإناث)، فقد تكون في خطر متزايد للإصابة بالنوبة القلبية.
- نقص النشاط الجسدي: يساهم عدم النشاط في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم والسمنة، يتمتع الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام بصحة قلب أفضل، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم.
- الضغط العصبى: قد تستجيب للتوتر بطرق يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
- تعاطي المخدرات: يمكن أن يؤدي استخدام العقاقير المنشطة، مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات، إلى حدوث تشنج في الشرايين التاجية يمكن أن يسبب نوبة قلبية.
- التاريخ السابق من تسمم الحمل: تسبب هذه الحالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب على مدى الحياة.
- الإصابة بالأمراض المناعة الذاتية: يمكن أن تزيد الإصابة بحالة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
- ما هي مضاعفات الإصابة بالنوبة القلبية؟
غالبًا ما ترتبط المضاعفات بالأضرار التي لحقت بقلبك أثناء النوبة القلبية، والتي يمكن أن تؤدي إلى:
- عدم انتظام ضربات القلب: يمكن أن يكون عدم انتظام ضربات القلب خطيرًا، وقد يؤدي إلى الوفاة.
- السكتة القلبية: قد تؤدي النوبة القلبية إلى تلف الكثير من أنسجة القلب بحيث لا تستطيع عضلة القلب المتبقية ضخ الدم الكافي من قلبك، يمكن أن يكون قصور القلب مؤقتًا، أو يمكن أن يكون حالة مزمنة ناتجة عن تلف شديد ودائم لقلبك.
- السكتة القلبية المفاجئة: يتوقف قلبك بسبب اضطراب كهربائي يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب بدون سابق إنذار، تزيد النوبات القلبية من خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة، والتي يمكن أن تسبب الوفاة دون علاج فوري.
- ما هي أساليب الوقاية من النوبة القلبية؟
لم يفت الأوان أبدًا على اتخاذ خطوات لمنع النوبة القلبية، حتى لو كنت قد أصبت بأزمة بالفعل، فيما يلي طرق لمنع النوبة القلبية:
- الأدوية: يمكن أن يقلل تناول الأدوية من خطر الإصابة بنوبة قلبية لاحقة، ويساعد على تحسين أداء القلب التالف، استمر في أخذ ما يصفه طبيبك، واسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها للمراقبة.
- تحسين نمط الحياة: حافظ على وزن صحي باتباع نظام غذائي صحي للقلب، ابتعد عن التدخين، ومارس الرياضة بانتظام، وتحكم في التوتر والظروف التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري.
- كيف يتم تشخيص الإصابة بالنوبة القلبية ؟
يجب أن يقوم طبيبك بفحصك من خلال الفحوصات البدنية المنتظمة بحثًا عن عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية، إذا كنت في حالة طوارئ لأعراض النوبة القلبية، فسيتم سؤالك عن أعراضك وفحص ضغط الدم والنبض ودرجة الحرارة، كما ستكون متصلاً بجهاز مراقبة القلب وستخضع لاختبارات لمعرفة ما إذا كنت تعاني من نوبة قلبية، تشمل اختبارات تشخيص النوبة القلبية ما يلي:
- مخطط كهربية القلب: هذا الاختبار الأول الذي يتم إجراؤه لتشخيص نوبة قلبية، حيث يسجل الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر قلبك، يقوم الطبيب بتوصيل الأقطاب الكهربائية بصدرك وأطرافك، يتم تسجيل الإشارات على شكل موجات معروضة على شاشة أو مطبوعة على الورق، ونظرًا لأن عضلة القلب المصابة لا تنقل النبضات الكهربائية بشكل طبيعي، فقد يُظهر مخطط كهربية القلب حدوث نوبة قلبية أو أنها قيد الحدوث.
- تحاليل الدم: قد تتسرب بعض بروتينات القلب ببطء إلى الدم بعد إصابة القلب بأزمة قلبية، سيأخذ أطباء غرفة الطوارئ عينات من دمك للتحقق من هذه البروتينات أو الإنزيمات.
- الاختبارات الإضافية: إذا كنت قد أصبت بنوبة قلبية أو كنت تعاني منها، فسيتخذ الأطباء خطوات فورية لعلاج حالتك، قد تخضع أيضًا لبعض الاختبارات الإضافية. مثل:
- الأشعة السينية الصدر: تسمح صورة الأشعة السينية لصدرك لطبيبك بفحص حجم قلبك وأوعيته الدموية والبحث عن السوائل في رئتيك.
- مخطط صدى القلب: تنتج الموجات فوق الصوتية صورًا لقلبك، بحيث يتمكن طبيبك من استخدام هذا الاختبار لمعرفة كيف تضخ غرف وصمامات قلبك الدم عبر قلبك، يمكن أن يساعد مخطط صدى القلب في تحديد ما إذا كانت منطقة من قلبك قد تعرضت للتلف.
- قسطرة الشريان التاجي (تصوير الأوعية الدموية): خلال هذا الفحص، تُحقن صبغة سائلة في شرايين القلب من خلال القسطرة التي يتم إدخالها عبر الشريان الموجود في ساقك أو فخذك إلى شرايين قلبك، تساهم الصبغة في جعل الشرايين مرئية بالأشعة السينية، والكشف عن مناطق الانسداد.
- التصوير المقطعي المحوسب للقلب أو التصوير بالرنين المغناطيسي: تُنشئ هذه الاختبارات صورًا لقلبك وصدرك، يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب مجالًا مغناطيسيًا وموجات الراديو لإنشاء صور لقلبك، يمكن استخدام كل منها لتشخيص مشاكل القلب، بما في ذلك مدى الضرر الناجم عن النوبات القلبية.
ما هو علاج النوبة القلبية ؟
من الضروري أن تكوت على دراية بمدى التدهور أو الموت الذي يصيب أنسجة القلب كل دقيقة بعد النوبة القلبية، تساعد استعادة تدفق الدم بسرعة على منع تلف القلب. ولاستعادة تدفق الدم إلى قلبك قد تفيدك العلاجات التالية:
أولاً- العلاج الدوائي:
قد تتضمن أدوية علاج النوبة القلبية ما يلي:
- الأسبرين: عند ذهابك للطوارئ، فإن أول ما سيقوم به الفريق الطبي هو إعطاءك الأسبرين على الفور، يقلل الأسبرين من تجلط الدم، وبالتالي يساعد في الحفاظ على تدفق الدم عبر الشريان الضيق.
- أدوية التخثر: تساعد هذه الأدوية، على إذابة الجلطة الدموية التي تمنع تدفق الدم إلى قلبك، فكلما تلقيت عقارًا مضاداً للتخثر مبكرًا بعد نوبة قلبية، زادت فرصة بقائك على قيد الحياة وقلت احتمالية تلف القلب.
- العوامل المضادة للصفيحات: قد يعطيك أطباء غرفة الطوارئ أدوية أخرى تُعرف باسم مثبطات تراكم الصفائح الدموية للمساعدة في منع الجلطات الجديدة ومنع الجلطات الموجودة من التزايد.
- أدوية تسييل الدم الأخرى: من المحتمل أن يتم إعطاؤك أدوية أخرى، مثل الهيبارين، لتقليل لزوجة الدم وتقليل احتمالية تكوين الجلطات لديك، يُعطى الهيبارين عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن تحت الجلد.
- مسكنات الآلام: قد يتم إعطاؤك مسكنًا للألم، مثل المورفين.
- النتروجليسرين: يمكن أن يساعد هذا الدواء، الذي يستخدم لعلاج آلام الصدر (الذبحة الصدرية) في تحسين تدفق الدم إلى القلب عن طريق توسيع الأوعية الدموية.
- حاصرات بيتا: تساعد هذه الأدوية على استرخاء عضلة القلب وإبطاء ضربات القلب وتقليل ضغط الدم، مما يجعل عمل قلبك أسهل، كما يمكن أن تحد حاصرات بيتا من مقدار تلف عضلة القلب وتمنع النوبات القلبية في المستقبل.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (ACE)تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم وتقليل الضغط الواقع على القلب.
- الستاتينات: تساعد هذه الأدوية في التحكم في نسبة الكوليسترول في الدم.
ثانياً- العمليات الجراحية:
بالإضافة إلى الأدوية، قد تخضع لإحدى هذه الإجراءات لعلاج النوبة القلبية:
- رأب الأوعية التاجية والدعامات: في هذا الإجراء المعروف أيضًا باسم التدخل التاجي عن طريق الجلد، يوجه الأطباء القسطرة عبر أحد الشرايين الموجودة في الفخذ أو الرسغ إلى الشريان مسدود في قلبك، إذا كنت قد أصبت بنوبة قلبية، فغالبًا ما يتم إجراء هذا الإجراء فورًا بعد قسطرة القلب، وهو إجراء يستخدم للكشف عن الانسدادات. تحتوي القسطرة على بالون خاص يتم نفخه، وبمجرد وضعه في موضعه يتم إدخال دعامة شبكية معدنية في الشريان لإبقائه مفتوحًا على المدى الطويل، مما يعيد تدفق الدم إلى القلب، عادة ما يتم تغطية الدعامة بأدوية بطيئة الإطلاق للمساعدة في الحفاظ على الشريان مفتوحًا.
- جراحة الشريان التاجي: في بعض الحالات، يختار الأطباء إجراء جراحة المجازة القلبية في وقت حدوث النوبة القلبية، ومع ذلك فقد تخضع لعملية جراحية بعد مرور الوقت – حوالي ثلاثة إلى سبعة أيام – للتعافي من النوبة القلبية، تتضمن جراحة المجازة خياطة الأوردة أو الشرايين في مكانها خارج الشريان التاجي المسدود أو الضيق، مما يسمح بتدفق الدم إلى القلب لتجاوز الجزء الضيق، من المحتمل أن تظل في المستشفى لعدة أيام بعد عودة تدفق الدم إلى قلبك واستقرار حالتك.
ثالثاً- إعادة تأهيل القلب:
تقدم معظم المستشفيات برامج لعلاج النوبات القلبية وتأهيل القلب مجدداً، هذه البرامج قد تبدأ أثناء تواجدك في المستشفى وتستمر لمدة أسابيع إلى شهرين بعد عودتك إلى المنزل. تركز برامج إعادة تأهيل القلب بشكل عام على أربعة مجالات رئيسية وهي: الأدوية وتغيير نمط الحياة وعلاج المشكلات العاطفية والعودة التدريجية إلى أنشطتك الطبيعية، من المهم للغاية المشاركة في هذا البرنامج، حيث أن الأشخاص الذين يحضرون إعادة تأهيل القلب بعد نوبة قلبية يعيشون بشكل عام أطول ويكونون أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى أو مضاعفات النوبة القلبية، إذا لم يوصى بإعادة تأهيل القلب أثناء مكوثك في المستشفى، فاسأل طبيبك عن ذلك.
- ما هو نمط الحياة والعلاجات المنزلية؟
لتحسين صحة قلبك، اتبع الخطوات التالية:
- تجنب التدخين: أهم شيء يمكنك القيام به لتحسين صحة قلبك هو التوقف عن التدخين، كما أنه من الضروري أيضاً تجنب التواجد في الأماكن التي ينتشر فيها التدخين السلبي، إذا كنت بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين السلبي، فاطلب من طبيبك المساعدة.
- التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول لديك: إذا كان أحدهما أو كلاهما مرتفعًا، فيمكن لطبيبك أن يصف لك بعض التغييرات في نظامك الغذائي وأدويتك، اسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول لديك.
- احصل على فحوصات طبية منتظمة: بعض عوامل الخطر الرئيسية للنوبات القلبية مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري، من شأنها أن لا تسبب أي أعراض في وقت مبكر، يمكن لطبيبك أن يساعدك في علاج أعراض هذه الأمراض إذا لزم الأمر.
- ممارسه الرياضه: يساعد التمرين المنتظم على تحسين وظيفة عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، كما أنه يساعد على منع حدوث نوبة قلبية أخرى في المستقبل، احصل على 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الهوائية القوية أسبوعيًا، أو مارس مزيجًا من النشاط المعتدل والقوي.
- الحفاظ على وزن صحي: يجهد الوزن الزائد قلبك ويمكن أن يساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم لديك، وإصابتك بمرض السكري.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب: يمكن للدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول في نظامك الغذائي، أن يتسبب بضيق الشرايين المؤدية إلى قلبك، ويمكن أن يساهم تناول الكثير من الملح في رفع ضغط الدم لديك، لذا إحرص على تناول نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب، والذي يتضمن البروتينات الخالية من الدهون، مثل الأسماك والفاصوليا والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- علاج مرض السكري: تساعد التمارين المنتظمة وتناول الطعام الصحي وفقدان الوزن في الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند المستويات المرغوبة أكثر، يحتاج الكثير من الناس أيضًا إلى دواء للتحكم في مرض السكري.
- السيطرة على التوتر: قلل من التوتر في أنشطتك اليومية، وأعد التفكير في تقليل عدد ساعات العمل اليومي، وابحث عن طرق صحية لتقليل الأحداث المجهدة في حياتك أو التعامل معها.
- تجنب تناول الكحول: إذا اخترت شرب الكحوليات، فاشربها باعتدال، بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني هذا الأمر تناول مشروب واحد يوميًا للنساء، وما يصل إلى مشروبين يوميًا للرجال.
- ما هي أهم أساليب التأقلم والدعم؟
تعد الإصابة بالنوبة القلبية من الأمور المخيفة، حيث تمثل للمرضى قلقاً بالغاً حول كيفية التعامل معها في المستقبل، لذا من الضروري إيجاد وسائل فعالة من أجل التعايش والتأقلم مع احتمالية إصابتك أو إصابتك السابقة بالنوبة القلبية، وتشمل النصائح التي يمكنك اتباعها للتأقلم مع حالتك الصحية ما يلي:
- السيطرة على الخوف والقلق : الخوف والغضب والشعور بالذنب والاكتئاب كلها أمور شائعة بعد الإصابة بنوبة قلبية، قد يساعدك مناقشة هذه المشاعر مع طبيبك أو أحد أفراد الأسرة أو صديق، كما قد يفيدك التحدث إلى أحد مقدمي خدمات الصحة النفسية أو الانضمام إلى مجموعة دعم المرضى، من المهم أن تشرح كافة علامات أو أعراض الاكتئاب التي تعاني منها لطبيبك، يمكن أن تكون برامج إعادة تأهيل القلب فعالة في منع أو علاج الاكتئاب بعد الإصابة بنوبة قلبية.
- النشاط الجنسي بعد النوبة القلبية : يشعر بعض الناس بالقلق من ممارسة الجنس بعد الإصابة بنوبة قلبية، ولكن يمكن لمعظم الناس العودة إلى النشاط الجنسي بأمان بعد الشفاء. سيعتمد توقيت إمكانية استئنافك للنشاط الجنسي على راحتك الجسدية، والاستعداد العاطفي والنشاط الجنسي السابق، اسأل طبيبك متى يكون ممارسة الجنس آمنًا بالنسبة لك فهو خير من يستطيع توجيهك ونصحيتك، من الممكن أن تؤثر بعض أدوية القلب على الوظيفة الجنسية، لذا إذا كنت تعاني من مشاكل العجز الجنسي فتحدث إلى طبيبك.
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب ؟
عادة ما يتم تشخيص النوبة القلبية في حالات الطوارئ، ومع ذلك إذا كنت قلقًا بشأن خطر إصابتك بنوبة قلبية، فاستشر طبيبك للتحقق من عوامل الخطر لديك والتحدث عن الوقاية، إذا كانت مخاطرك عالية، فقد تتم إحالتك إلى أخصائي قلب من أجل الحصول على المزيد من التقييم، عند تحديد موعدك مع أخصائي القلب، فاسأل طبيبك عما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل تقييد نظامك الغذائي، حيث قد تحتاج إلى الصيام قبل إجراء اختبار الكوليسترول، على سبيل المثال قد يفيدك تقديم قائمة بما يلي:
- كافة أعراضك، بما في ذلك أي شيء غير مرتبط بمرض الشريان التاجي
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، والضغوط الكبيرة التي حدثت مؤخرًا، أو تغييرات الحياة الحديثة
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها بما في ذلك الجرعات
- دون كافة الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك
- اصطحب صديقًا أو قريبًا معك إن أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها
تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك حول الوقاية من النوبات القلبية ما يلي:
- ما هي الاختبارات التي أحتاجها لتحديد صحة قلبي الحالية؟
- ما هي الأطعمة التي يجب أن أتناولها أو أتجنبها؟
- ما هو مستوى النشاط البدني المناسب لك؟
- كم مرة يجب أن أخضع لفحص أمراض القلب؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى أيضًا.
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك أسئلة، بما في ذلك:
- ما هي شدة الأعراض التي تعاني منها؟
- هل الأعراض ثابتة أم أنها تأتي وتذهب؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن الأعراض لديك إن وُجد؟
- إذا كنت تعاني من ألم في الصدر، فهل يتحسن مع الراحة؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض لديك إن وُجد؟
- إذا كنت تعاني من ألم في الصدر، فهل يؤدي النشاط الشاق إلى تفاقمه؟
- هل تم تشخيصك بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو ارتفاع الكوليسترول؟
ليس من السابق لأوانه أبدًا إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الأطعمة الصحية وزيادة نشاطك، حيث تعد هذه هي خطوط الدفاع الرئيسية ضد الإصابة بنوبة قلبية.
دمتم أصحاء
- للمزيد حول النوبة القلبية يرجى الإطلاع على:
تعليقات