الهالات السوداء تحت العين | الأسباب وطرق العلاج
لا بُدّ أنّك استيقظت ذات صباح بعد ليلةٍ مُتعبة ولاحظت أن لون الجلد تحت عينيك غامق، لا تقلق‼ فلكلّ مشكلةٍ حلّ، لكن عليك أوّلًا معرفة الأسباب؛ لتتجنّبها، وأن تكون على دراية بطرائق العلاج، فقط تابع معنا قراءة هذا المقال لنتعرّف معًا على أسباب ظهور هذه الهالات السوداء، وخيارات العلاج المُتاحة لتحظى بأبهى إطلالة.
محتويات المقال:
- ما الهالات السوداء حول العين؟
- ما أسباب الهالات السوداء؟
- ما علاج الهالات السوداء؟
- متى يجب عليك مراجعة الطّبيب؟
- كيف أقي نفسي من حدوث الهالات؟
- ما محفزات الإصابة بالهالات السوداء؟
- أسئلة شائعة حول الهالات السّوداء
- مقالات ذات صلة
ما الهالات السوداء حول العين؟
هي تغيّر بلون الجلد حول العينين إذ يصبح أغمق من المُعتاد إمّا بلون بُنّي أو أزرق أو أسود أو أرجواني، فهي تُنقِص من جمال العينين، كما تكون دليلًا على بعض المشاكل الصحيّة، ويمكن أن تؤثّر على أي شخص لكنّها عادةً ما تكون أكثر شيوعًا لدى كبار السنّ، والأشخاص ذوي البشرة الدّاكنة، والذين لديهم استعداد وراثي لحدوثها.
ما أسباب الهالات السوداء؟
هناك أسباب ناتجة عن العادات الصحيّة السّيئة، وأسباب مرضيّة، سنستعرض كلًّا منها:
- الوراثة: إذ يُمكن أن تظهر الهالات السّوداء تحت العين في مرحلة الطّفولة المبكّرة وتكون صعبة العلاج، ويجب السّؤال عمّا إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة مَن يعاني من هالات حول عينيه.
- قلّة النّوم / النّوم لفتراتٍ طويلة: قد يؤدي إلى جعل بشرتك باهتة وشاحبة وإلى تراكم السوائل تحت عينيك فتبدو الهالات كظلال ناجمة عن الجفون المُنتفخة.
- التعرّض المفرط لأشعة الشّمس: إذ تحرّض الأشعة فوق البنفسجية تصنيع هرمون الميلانين؛ وهو الهرمون المسؤول عن اصطباغ البشرة بلون غامق.
- الإفراط في التّدخين، وشرب الكحول.
- إجهاد العينين والتّحديق في شاشة الهاتف لفتراتٍ طويلة.
- نقص الفيتامينات من الغذاء، وعدم شرب كميات كافية من الماء.
- الإرهاق، وضغوط العمل، والتوتّر.
- الحساسية، وجفاف العين، والإكزيما: إذ يمكن أن تسبّب تهيّجًا في العينين وتورّمًا للأجفان.
- التقدّم في العمر: إذ تميل البشرة إلى التّرهل وتصبح أرقّ، فتبرز الأوعية الدموية، وتعطي لونًا داكنًا.
- فقر الدّم: مرض شائع جدًّا، وتوجد الهالات السوداء لدى أغلب المرضى، فتلاحظ أنّ بشرتك أصبحت باهتة مع ظهور الهالات، وشعور بالتّعب، والدوار، وتسرّع القلب، وينجم بشكل أساسي عن نقص الحديد من الغذاء وتشخيصهُ بسيط، كما أن علاجه متوفّر.
قد تظهر مؤقّتًا نتيجة الإصابة بالرّشح الشائع أو فرك العينين بشكلٍ متكرّر، وكثيرًا ما يعاني طلّاب المدارس والجامعات بفترة الامتحان من ظهور للهالات السوداء نتيجةً للسّهر والإرهاق.
ما علاج الهالات السوداء؟
الهالات السوداء تحت العين شائعة جدًّا ولا تسبب قلقًا، لكن نميل لعلاجها لأسباب تجميليّة، كما يوجد نوعان من العلاج:
أولًا:- العلاج المنزلي
غالبًا ما تستفيد الهالات السوداء الخفيفة والنّاتجة عن الإرهاق بشكلٍ ممتاز للعلاجات المنزليّة الروتينيّة، منها:
- استخدام واقي شمسي مع عامل حماية (SPF) لا يقلّ عن 30، كذلك يمكن استعمال كريمات تجميليّة فيها نسبة وقاية من أشعة الشمس.
- شرب كميات جيّدة من الماء، وإدراج المزيد من الخضار والفواكه الحاوية على الفيتامينات في نظامك الغذائي.
- النوم باكرًا ولساعات كافية نحو 8 ساعات في المتوسط.
- الامتناع عن التّدخين، والكحول.
- تجنّب التّحديق في شاشة الهاتف لفتراتٍ طويلة.
- استخدام الكريمات الطبية الحاوية على الكافيين، وفيتامين ك، ويوجد العديد من الأسماء التجارية لكن لن نتطرّق لذكرها.
- وضع كمّادات باردة أو أكياس الشاي المبرّدة أو المنقوعة تحت العينين لمدة 10- 2 دقيقة.
- رفع الرأس بالوسائد عند النّوم: فإن ذلك يساعد على منع الانتفاخ الناتج عن تجمع السوائل في الجفون السّفلية.
ثانيًا:- العلاج الطبّي
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها طبيب الجلديّة في سبيل علاج الهالات السوداء؛ خاصّةً في الحالات العنيدة، وتعطي نتائج سريعة، منها:
- التقشير الكيميائي؛ لتقليل التّصبغات.
- حقن البلازما الغنية بالصّفيحات الدموية: يُعدّ علاجًا مناسبًا للحالات الوراثيّة.
- العلاج بالليزر.
- العلاج بالفيللر أو الميزو فيللر.
أمّا بالنسبة للعلاجات الطبية الغازية فهي باهظة الثّمن ومؤلمة، كما تتطلّب فترة نقاهة أطول، ومنها:
- الجراحة؛ لتقليل الجفون المنتفخة، وإزالة الدهون الزائدة والجلد.
- حشوات الأنسجة؛ لإخفاء الأوعية الدمويّة، والميلانين.
مع التّنويه إلى أمر بالغ الأهميّة، ألا وهو: علاج المشاكل الطبية المسبّبة كفقر الدّم، وذلك بمراجعة الطبيب المختص، وتناول الأغذية الحاوية على الحديد كاللّحوم الحمراء، والخضراوات الخضراء.
متى يجب عليك مراجعة الطّبيب؟
- في حال لم ينجح علاج الهالات السوداء تحت العين على الرّغم من العناية المنزليّة الجيدة، وتجنّب المسبّبات.
- في حال وجود مشكلة طبيّة من المشاكل سابقة الذّكر.
- في حال لاحظت وجود سواد تحت عين واحدة، وتزداد سوءًا مع الوقت.
- في حال رغبت بالحصول على نتائج سريعة ولم يكن لديك الصّبر الكافي للعلاجات المنزليّة.
كيف أقي نفسي من حدوث الهالات؟
يجب أن نتّبع روتينًا يوميًا للعناية ببشرتنا، ونواظب على العادات الصحيّة باستمرار كشرب الماء بانتظام، والعناية بنوعيّة الغذاء، والنوم الكافي، وتجنب السّهر وإجهاد العينين، والتّرطيب الدائم لمنطقة حول العين.
واحدة من أفضل الطرائق للوقاية، هي: حماية بشرتنا من أشعة الشّمس، فكما نعلم أنّ الشّمس هي أكبر عدو للبشرة، وذلك عن طريق: ارتداء نظارات شمسيّة أو قبّعات، واستعمال واقي شمسي يتجدد كلّ ساعتين.
ما محفزات الإصابة بالهالات السوداء؟
- الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة: هم أكثر عرضةً للهالات السوداء، وفرط التصبّغ.
- عوامل وراثيّة: وجود أقارب يعانون من الهالات السوداء، ومن الشيخوخة المبكّرة.
- الخروج من المنزل لفتراتٍ طويلة بدون استعمال واقي شمسي.
- انقطاع الطّمث.
أسئلة شائعة حول الهالات السّوداء
هل الهالات السوداء تحت العين دائمة؟
لا بالطّبع؛ فتطبيق العلاج المناسب للهالات السوداء، والاهتمام بنوعيّة الغذاء كفيل بإزالتها والتمتّع بعيون جميلة، لكن مع إهمال الحالة قد تتفاقم ويصبح من الصّعب التخلّص منها.
هل تحدث الهالات السّوداء عند الأطفال؟ وما أكثر الأسباب شيوعًا؟
نعم، ولكن بشكل أقل شيوعًا منه عند البالغين، وقد تحدث بسبب قلّة النوم أو البكاء الشّديد الذي يسبب تهيّج العين وتورّمًا حول العينين، أيضًا احتقان الأنف ونزلات البرد يؤديان إلى ظهور الهالات بشكلٍ مؤقت، أو قد ترتبط بعوامل وراثية كما ذكرنا سابقًا، وهي عادةً لا علاقة لها بأيّة حالة مرضيّة، أو يمكن أن تظهر الهالات لأنّ الجلد تحت العينين رقيق عند الأطفال؛ لذلك تتبارز الأوعية الأرجوانية وتعطي مظهرًا داكنًا.
ما علاقة الهالات بالحمل والإرضاع؟
يمكن للهرمونات المرتبطة بالحمل أن تزيد من إنتاج الميلانين؛ ما يؤدّي إلى ظهور بقع داكنة تسمّى الكلف، فقد تشمل منطقة تحت العينين، أمّا بالنسبة للمرأة المُرضعة فبسبب قلقها على صغيرها واستيقاظها بشكلٍ متكرّر في الليل وإرهاقها فقد تظهر الهالات السوداء عندها، كذلك يجب التّنويه هنا إلى أنّ حبوب منع الحمل الفموية تعدّ من الأسباب الشائعة.
ما الفيتامينات والمعادن التي لها علاقة بالهالات السّوداء تحت العين؟
تشير الدّراسات إلى أنّ انخفاض مستويات B12 يزيد من تصبّغ الجلد وظهور الهالات السوداء، أمّا فيتامين K وC وE قد يلعب دورًا في علاج الهالات السوداء، وقد ذكرنا أنّ من أسباب الهالات السوداء فقر الدّم بعوز الحديد.
وأخيرًا؛ في ظلّ تزايد الاهتمام بالبشرة والإجراءات التجميليّة مع اختلاف نوعيّة الحياة، والغذاء، والسّهر، والتعرّض لشاشة الهاتف لفتراتٍ طويلة كان لا بُدّ من تسليط الضوء على واحدة من المشاكل الشائعة والمُسبّبة للقلق بين صفوف الشّباب، ألا وهي: الهالات السوداء، مع الحديث باقتضاب عن أسبابها، وطرائق علاجها، راجين أن تكون عزيزي القارئ قد حقّقت الفائدة المُثلى من مقالنا هذا.
تعليقات