fbpx

الوحمات | الأسباب وطرق العلاج

الوحمات (Birthmarks): هي نوع شائع من تغير اللون الذي يظهر على جلدك عند الولادة أو خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحياة، وهي عادة ما تكون غير سرطانية، كما أنه من الممكن أن تحدث الوحمة في أي مكان على الوجه أو الجسم بأكمله، كذلك تختلف الوحمات في اللون والحجم والمظهر والشكل بين بعضها البعض حيث أن بعضها دائم وأيضًا قد يزداد حجمها بمرور الوقت، بينما البعض الآخر يتلاشى تمامًا، ومعظم الوحمات غير ضارة لكن بعضها قد ينذر بوجود حالة مرضية كامنة، وفي بعض الحالات يمكن إزالة الوحمات لأسباب تجميلية.. وسنتعرف في هذا المقال على الموضوعات التالية.

\"الوحمات\"/

محتويات المقال:

  • ما أسباب الإصابة بالوحمات؟
  • هل الوحمات وراثية أم مكتسبة؟
  • هل يمكن أن تظهر الوحمات لاحقًا في الحياة؟
  • ما أنواع الوحمات؟
  • متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
  • ما علاج الوحمات؟
  • ما أهم النصائح للتعامل مع الوحمات؟
  • ما أسباب الإصابة بالوحمات؟

   ربما سمعتَ حكايات تربط بين الوحمات وبين رغبة الأم الشديدة في تناول بعض أنواع الأطعمة، لكن هذه خرافة حيث لا تنتج الوحمات عن أي شيء تفعله أو لا تفعله المرأة الحامل أثناء الحمل، بينما يظل السبب الكامن وراء تشكل الوحمات غير معروف.

  • هل الوحمات وراثية أم مكتسبة؟

   بعض الوحمات وراثية وتسري في العائلات ولكن معظمها لا يعتبر كذلك ففي بعض الأحيان قد يحدث بعضها بسبب الطفرات الجينية، على سبيل المثال: قد يعاني بعض الأطفال الذين يولدون بوحمة من حالة نادرة تسمى متلازمة كليبل ترينوناي، تحدث هذه الحالة بسبب طفرة جينية غير موروثة بشكل عام، وفي حالة نادرة أخرى قد تحدث الوحمات نتيجة الإصابة بمتلازمة ستورجي ويبر، كما قد تظهر أيضًا نتيجة الإصابة بطفرة جينية مختلفة؛ هذا النوع من الوحمات لا ينتقل في العائلات ولا يمكن توريثه.

\"هل
  • هل يمكن أن تظهر الوحمات لاحقًا في الحياة؟

   تشير الوحمات إلى بقع جلدية تظهر عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، وقد تظهر العلامات على جلدك، مثل: الشامات في وقت لاحق من الحياة لكنها لا تعتبر وحمات ولادة.

  • ما أنواع الوحمات؟

   هناك العديد من أنواع الوحمات المختلفة، وتشمل:

     1. بقع السلمون: هي بقع حمراء أو وردية اللون، تظهر غالبًا على جفون الطفل أو رأسه أو رقبته وهي شائعة جدًا، وتتميز بكونها تبدو حمراء أو وردية على البشرة الفاتحة والداكنة على السواء، كما يسهل رؤيتها عندما يبكي الطفل، وتتلاشى عادةً في سن الثانية عندما تكون على الجبين أو الجفون.

     2. النتوءات الحمراء المرتفعة (علامات الفراولة، أو الأورام الوعائية الدموية): تظهر في هيئة علامة فراولة حمراء كبيرة، وهي الأوعية الدموية التي تشكل كتلة حمراء مرتفعة على الجلد حيث تظهر بعد الولادة بقليل، وعادةً ما تبدو حمراء على البشرة الفاتحة والداكنة أيضًا على السواء.

   يعد هذا النوع أكثر شيوعًا عند الفتيات والأطفال الخدج (المولودين قبل 37 أسبوعاً) والأطفال منخفضي الوزن عند الولادة والولادات المتعددة، مثل: التوائم؛ وهي تكبر في أول 6 إلى 12 شهرًا ثم تتقلص وتختفي في سن 7 سنوات، حيث تظهر أحيانًا تحت الجلد مما يجعلها تبدو زرقاء أو أرجوانية، وقد تحتاج إلى علاج إذا كانت تؤثر على الرؤية، أو التنفس، أو الرضاعة.

     3. العلامات الحمراء أو الأرجوانية أو الداكنة: هي علامات تظهر على الوجه والرقبة وهي موجودة منذ الولادة، عادة ما تبدو كبقع داكنة جداً على البشرة الداكنة، و تؤثر على جانب واحد من الجسم، ولكن يمكن أن تؤثر على كليهما، يمكن التقليل من حدتها باستخدام العلاج بالليزر (حيث يكون أكثر فعالية مع الأطفال الصغار)، يمكن أن تصبح هذه العلامات أغمق وأكثر تكتلاً إذا لم يتم علاجها، كما يمكن أن يكون علامة على متلازمة ستورج ويبر ومتلازمة كيبل تريناوني، أو تشوه رأسي كبير في الشعيرات الدموية ولكن هذا نادر.

     4. البقع المسطحة، أو الفاتحة، أو البنية الداكنة: هي بقع بنية فاتحة أو داكنة يمكن أن تكون في أي مكان على الجسم، وهي شائعة حيث غالبًا ما تكون لدى العديد من الأطفال بقعة واحدة أو اثنتان منها، وعادةً ما تبدو هذه البقع أغمق على البشرة الداكنة، كما يمكن أن تكون على هيئة أحجام أوأشكال مختلفة. في بعض الأحيان قد تكون هذه البقع علامة على الورم العصبي الليفي من النوع الأول في حال كان لدى الطفل ست نقاط أو أكثر.

      5. البقع الزرقاء، أو الرمادية: هي رقعة كبيرة رمادية أو زرقاء داكنة تشبه كدمة في فخذ الطفل حيث غالبًا ما تكون في أسفل الظهر، أو أسفل الذراعين، أو الساقين، وعادةً ما تحدث منذ الولادة وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال ذوي البشرة الداكنة.

   لا تحتاج هذه العلامات إلى علاج فهي عادةً ما تزول في سن الرابعة، وهي ليست علامة على وجود حالة مرضية؛ فإذا ولد طفلك ببقعة زرقاء مائلة للرمادي فيجب تسجيل هذا الأمر في سجله الطبي.

    6. الشامات الخلقية، أو الوحمات الصباغية الخلقية: هي شامات بنية أو سوداء ناتجة عن فرط نمو الخلايا الصبغية في الجلد، وتبدو أغمق على البشرة الداكنة، كما يمكن أن تصبح أغمق ومرتفعة وشعرية خاصة خلال فترة البلوغ، وقد تتطور هذه الشامات إلى سرطان الجلد إذا كانت كبيرة (حيث تزداد المخاطر كلما كانت أكبر) فلا تحتاج هذه الشامات إلى علاج ما لم يكن هناك خطر الإصابة بسرطان الجلد.

\"ما
  •   متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟

   راجع طبيبك إذا:

  • أنت قلق بشأن الوحمة.
  • حينما تكون الوحمة قريبة من العين، أو الأنف، أو الفم.
  • في حال ما إذا أصبحت الوحمة أكبر, أو أغمق, أو أكثر تكتلـًا.
  • في حال كانت الوحمة مؤلمة.
  • في حال كان لدى طفلك 6 أماكن أو أكثر من الوحمات.
  • في حال كان لديك أو لدى طفلك شامة خلقية كبيرة.

   قد يطلب منك الطبيب التحقق من التغييرات في الوحمة، أو قد يحيلك إلى طبيب الأمراض الجلدية.

  • ما علاج الوحمات؟

   لا تحتاج معظم الوحمات إلى علاج لكن البعض الآخر يحتاج إلى علاج عاجل، وهذا هو سبب أهمية فحص الوحمة إذا كنت قلقـًا بشأنها؛ فيمكن إزالة الوحمة إذا كانت تؤثر على صحة الشخص، أما إذا كنت تريد إزالة وحمة الولادة لأسباب تجميلية فقد لا تندرج تكلفة هذه العملية تحت البنود المغطاه من قبل التأمين الصحي.

وسائل لإزالة الوحمات:

   معظم الوحمات غير ضارة ولا تتطلب إزالتها بينما قد تسبب بعض الوحمات القلق بسبب مظهرها كما قد تؤدي الأنواع الأخرى من الوحمات (مثل: الأورام الوعائية، أو الشامات) إلى زيادة خطر الإصابة بحالات مرضية معينة، مثل: سرطان الجلد، وبينما يجب مراقبة هذه الوحمات من قِبَل طبيب أمراض جلدية قد يطلب إزالتها، وتتضمن تقنيات إزالة الوحمات ما يلي:

1. العلاج بالليزر:

   العلاج بالليزر يمكن أن يزيل أو يخفف بشكل ملحوظ من الوحمات مما يجعلها أقل وضوحًا، ويتم إجراء هذا النوع من العلاج بواسطة طبيب أمراض جلدية، أو جرّاح حيث يستخدم أشعة ضوئية نابضة عالية التركيز.

   قد يكون العلاج بالليزر أكثر نجاحًا عندما يبدأ في مرحلة الطفولة ولكن يمكن استخدامه أيضًا مع الأطفال الأكبر سنًا والبالغين مع اللجوء عادةً إلى عدة علاجات لأنه قد تكون العلاجات بالليزر غير مريحة وقد تتطلب تخديرًا موضعيًا، لكنها غالبًا ما تؤدي إلى نتائج دائمة مع إحتمالية حدوث تورم مؤقت أو كدمات.

2. حاصرات بيتا:

   حاصرات بيتا هي أدوية تُؤخذ عن طريق الفم وتستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، و(بروبرانولول) هو نوع من حاصرات بيتا التي يمكن استخدامها لتقليل حجم أو ظهور الأورام الوعائية كما أنه يعمل عن طريق تقليص الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم؛ مما يؤدي إلى تليين الورم الوعائي وتلاشيه وتقلصه أيضًا، ويمكن استخدام حاصرات بيتا أخرى موضعيًا فيكون لها نتائج مماثلة.

3. الستيرويدات القشرية:

   الكورتيكوستيرويدات هي أدوية مضادة للالتهابات يمكن تناولها عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في الوحمات، وهي تعمل مباشرة في الأوعية الدموية مما يساعد على تقليص حجم الوحمة.

4. المسار الجراحي:

   يمكن علاج بعض الوحمات بنجاح عن طريق الإزالة الجراحية وتشمل (هذه الأورام الوعائية العميقة جدًا) التي قد تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بها، كما يمكن أيضًا إزالة بعض الشامات الكبيرة.

   تتم إزالة الوحمات عادةً في العيادة الخارجية ويمكن إجراؤها في عيادة طبيب الأمراض الجلدية بدلـًا من المستشفى، حيث يستخدم الطبيب مشرطًا صغيرًا لإزالة الوحمة بعد استخدام التخدير الموضعي، فإذا كانت الوحمة كبيرة يمكن إزالتها جزئيًا خلال عدة مرات على مدار عدة مواعيد.

   توسيع الأنسجة هي تقنية جراحية أخرى تُستخدم أحيانًا لتقليل الندبات الناتجة عن الاستئصال الجراحي للوحمات، ويتطلب إدخال بالون تحت الجلد الصحي الموجود بجوار الوحمة ليؤدي هذا إلى نمو جلد جديد وصحي حيث يستخدم هذا الغطاء لتغطية المنطقة التي كانت فيها الوحمة سابقًا ثم يتم إزالة البالون.

\"ما
  • ما أهم النصائح للتعامل مع الوحمات؟

   معظم أنواع الوحمات غير ضارة وتتلاشى من تلقاء نفسها لكن يجب أن تشير إلى أي وحمة لدى رضيعك أو طفلك لطبيب الأطفال؛ حيث يمكنهم مساعدتك في مراقبة نمو الوحمة كما يمكنهم أيضًا تحديد ما إذا كانت الوحمة مرتبطة بحالة وراثية تتطلب العلاج أم لا.

   تعتبر مراقبة وحمة طفلك أمرًا مهمًا يجب أن يتم إجراؤها من قبل نفسك والطبيب؛ فاحرص دائمًا عن التغييرات التي قد تصيب وحمة الطفل، مثل: نمو الحجم، أو الارتفاع، أو سواد التصبغ؛ فإذا لاحظت نموًا سريعًا في الوحمة أخبر الطبيب بذلك على الفور.

   يمكن أن تتحول الشامات أو الوحمات في بعض الأحيان إلى سرطان الجلد، وغالبًا ما يندر إصابته للأطفال لكنه يصبح مصدر قلق مزعج لدى البالغين؛ لذا من المهم أن تدع طفلك يعرف أهمية مراقبة الوحمات الخاصة به لمعرفة التغييرات مع تقدمهم في السن، وتتضمن الأشياء التي يجب البحث عنها تغيير (اللون، والحجم، والشكل)، كما يجب أيضًا فحص الشامات التي تنمو بشكل غير منتظم من قِبَل طبيب الأمراض الجلدية.

  • للمزيد حول الوحمات يرجى الاطلاع على:

تعليقات