الوذمة الوعائية | الأسباب والعلاج
الوذمة الوعائية( Angioedema )هي تفاعل جلدي يتسبب في ظهور كدمات داكنة اللون على سطح الجلد، وعادةً ما يتراوح حجمها من البقع الصغيرة إلى البقع الكبيرة، ويمكن أن تحدث الإصابة بالوذمات الوعائية نتيجة للعديد من الأسباب أو التعرض للمواد المختلفة، بما في ذلك: التعرض لبعض أنواع الأطعمة، أو الأدوية المعينة.
الوذمة الوعائية هي واحدة من الحالات الجلدية الشائعة، والتي تحدث على شكل التهاب في الطبقات العميقة من الجلد، وغالبًا ما تكون حول منطقة الوجه والشفتين، وهي حالة مرضية شائعة لكنها عادةً ما تكون غير ضارة في كثير من الأحيان، كما تختفي في غضون يوم ولا تترك أيّ علامات دائمة حتى بدون علاج، أما علاج الوذمة الوعائية فعادةً ما يتم بأدوية مضادات الهيستامين، ويمكن أن تكون الوذمة الوعائية مهددة للحياة إذا تسبب التورم في انسداد الحلق أو اللسان لمجرى الهواء.. وسنتعرف في هذا المقال عن الموضوعات التالية.
- محتويات المقال:
- ما أعراض الوذمة الوعائية؟
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
- ما أسباب الإصابة بالوذمات الوعائية؟
- ما محفزات الإصابة بالوذمات الوعائية؟
- ما مضاعفات الإصابة بالوذمات الوعائية؟
- ما طرق الوقاية من الوذمات الوعائية؟
- كيف يتم تشخيص الوذمات الوعائية؟
- ما علاج الوذمات الوعائية؟
- ما نمط الحياة، والعلاجات المنزلية؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
- ما أعراض الوذمة الوعائية؟
الوذمة الوعائية هي رد فعل تحسسي يؤثر على الطبقات العميقة من الجلد، ويمكن أن تظهر الوذمات الوعائية على هيئة خلايا نحل أو بصورة مفردة، وتشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- احمرار والتهاب الجلد.
- الحكة التي تتراوح من خفيفة إلى شديدة.
- تجمعات البقع على هيئة خلايا النحل.
- الألم أو الدفء في المناطق المصابة.
- البقع الصغيرة (مثل: حبة البازلاء)، أو الكبيرة.
- البقع الدائرية أو البضاوية على سطح الجلد.
- الكدمات التي تتكون في غضون دقائق إلى ساعات.
- التورم والاحمرار خاصة حول العينين، أو الخدين، أو الشفتين.
عادةً ما تظهر الوذمات الوعائية بسرعة وتختفي في غضون 24 ساعة بينما يمكن أن يستمر الطفح الجلدي المزمن لأشهر أو سنوات.
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
يمكن عادةً علاج الحالات الخفيفة من الوذمة الوعائية في المنزل لكن راجع طبيبك إذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أيام، أما إذا كنت تعتقد أن الوذمة الوعائية لديك ناتجة عن حساسية معروفة تجاه الطعام أو الدواء فقد تكون أعراضك علامة مبكرة على تفاعل مناعي؛ اطلب رعاية الطوارئ إذا شعرت بتورم في لسانك، أو شفتيك، أو فمك، أو حلقك، أو إذا كنت تواجه صعوبة في التنفس.
- ما أسباب الوذمة الوعائية؟
تتلخص أسباب الوذمة الوعائية فيما يلي:
- بعض أنواع الطعام: يمكن أن تؤدي العديد من الأطعمة إلى ردود فعل لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، على سبيل المثال: المحار، والأسماك، والفول السوداني، وجوز الشجر، وفول الصويا، والقمح، والبيض، والحليب.
- العلاجات الدوائية: قد تسبب العديد من الأدوية الطفح الجلدي أو الوذمة الوعائية، وتشمل الأسباب الشائعة: البنسلين، والأسبرين، والأيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم،و أدوية ضغط الدم .
- مسببات الحساسية: يمكن أن تؤدي حبوب اللقاح ومسببات الحساسية الأخرى التي تتنفسها إلى الإصابة بالوذمة الوعائية، والتي تأتي أحيانًا مصحوبة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.
- العوامل البيئية: تشمل أمثلة العوامل البيئية المسببة للوذمة الوعائية: ضوء الشمس، والاستحمام بالماء الساخن، والضغط على الجلد (مثل: الملابس الضيقة، أو الخدش)، و الضغط العاطفي ، ولدغات الحشرات، والتمارين الرياضية.
- بعض العلاجات الطبية، أو الحالات المرضية: تحدث الوذمة الوعائية أيضًا في بعض الأحيان استجابةً لعمليات نقل الدم والعدوى بالبكتيريا أو الفيروسات، مثل: التهاب الكبد ، وفيروس نقص المناعة البشرية.
في كثير من الأحيان لا يمكن تحديد سبب محدد للوذمات الوعائية خاصةً في حالة الإصابة بتجمعات الوذمات الوعائية المزمنة.
- ما محفزات الإصابة بالوذمات الوعائية؟
الوعائية هي حالة مرضية شائعة، وعادةً ما تكون في خطر متزايد للإصابة الوذمة الوعائية في الحالات التالية:
- في حال ما إذا اصبت بوذمات وعائية في الماضي.
- في حال ما إذا كان لديك ردود فعل تحسسية أخرى.
- في حال ما إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالوذمة الوعائية، أو الوذمة الوعائية الوراثية.
- ما مضاعفات الوذمات الوعائية؟
يمكن أن تكون الوذمة الوعائية الشديدة مهددة للحياة إذا تسبب التورم في انسداد الحلق، أو سد اللسان لمجرى الهواء.
- ما طرق الوقاية من الوذمة الوعائية؟
لتقليل احتمالية إصابتك بالشرى أو الوذمة الوعائية؛ اتخذ الاحتياطات التالية:
- تجنب المثيرات المعروفة: إذا كنت تعرف سبب ظهور الوذمات الوعائية فحاول تجنب هذه المادة.
- استحم وغيّر ملابسك: إذا تسببت حبوب اللقاح أو ملامسة الحيوانات في الإصابة بالوذمات الوعائية في الماضي؛ فاستحم أو اغتسل وقم بتغيير ملابسك إذا لامستَ لحبوب اللقاح، أو الحيوانات.
- كيف يتم تشخيص الوذمات الوعائية؟
عادةً ما يقوم طبيبك بفحص أيّ كدمات أو مناطق تورم، ويأخذ تاريخًا طبيًا دقيقًا لتحديد الأسباب المحتملة لعلاماتك وأعراضك، وفي بعض الحالات قد يُطلب منك الخضوع لاختبار حساسية الجلد، أو الاختبارات الأخرى.
- ما علاج الوذمات الوعائية؟
إذا كانت أعراضك خفيفة فقد لا تحتاج إلى علاج فغالبًا ما يتم الشفاء من الوذمة الوعائية من تلقاء نفسها، لكن العلاج يمكن أن يخفف من الحكة الشديدة، أو الانزعاج الشديد، أو الأعراض المستمرة:
أولـًا:- العلاج الدوائي:
قد تشمل علاجات الشرى والوذمة الوعائية الأدوية الموصوفة، بما في ذلك:
- الأدوية المضادة للحكة: العلاج القياسي للشرى والوذمة الوعائية هو مضادات الهيستامين التي لا تجعلك تشعر بالنعاس؛ حيث تقلل هذه الأدوية من الحكة والتورم وأعراض الحساسية الأخرى، كما أنها متوفرة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.
- الأدوية المضادة للالتهابات: بالنسبة للشرى الشديدة أو الوذمة الوعائية فقد يصف الأطباء دواء الكورتيكوستيرويد عن طريق الفم، مثل: بريدنيزون؛ لتقليل التورم، والاحمرار، والحكة.
- الأدوية المثبطة لجهاز المناعة: إذا كانت مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات غير فعالة؛ فقد يصف لك طبيبك دواءً قادرًا على تهدئة فرط نشاط الجهاز المناعي.
ثانيًا:- الحالات الطارئة:
في حالة الإصابة بنوبة شديدة من الوذمة الوعائية فقد تحتاج إلى الذهاب إلى غرفة الطوارئ والحصول على حقنة طارئة من الأدرينالين، وإذا كنت قد تعرضت لأعراض خطيرة أو تكررت نوباتك على الرغم من تناول العلاج؛ فقد يطلب منك طبيبك حمل جهاز يشبه القلم يسمح لك بحقن إبينفرين ذاتيًا في حالات الطوارئ.
- ما نمط الحياة، والعلاجات المنزلية؟
إذا كنت تعاني من الشرى خفيف أو الوذمة الوعائية، فقد تساعدك هذه النصائح في تخفيف الأعراض:
- تجنب المثيرات: يمكن أن تشمل هذه الأطعمة، والأدوية، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، ولسعات الحشرات؛ فإذا كنت تعتقد أن أحد الأدوية تسبب في حدوث طفح جلدي فتوقف عن استخدامه واتصل بطبيبك.
- استخدم الأدوية المضادة للحكة التي لا تستلزم وصفة طبية : قد تساعد مضادات الهيستامين التي يتم تناولها عن طريق الفم بدون وصفة طبية، مثل: لوراتادين، أو سيتريزين، أو ديفينهيدرامين في تخفيف الحكة. ضع في اعتبارك ما إذا كنت تفضل نوعًا لا يسبب النعاس؛ اسأل الصيدلي عن الخيارات المتاحة.
- ضع منشفة باردة: يمكن أن يساعد تغطية المنطقة المصابة بقطعة قماش باردة على تهدئة الجلد، ومنع الخدش.
- خذ حمامًا باردًا بشكل مريح: يمكنك الاستحمام بالماء البارد مع القليل من مسحوق صودا الخبز أو مسحوق الشوفان، لكن ليس هذا ليس حلـًا للتحكم طويل الأمد في الحكة المزمنة.
- ارتدِ ملابس قطنية فضفاضة وذات نسيج ناعم: تجنب ارتداء الملابس الضيقة، أو الخشنة، أو المصنوعة من الصوف حيث سيساعدك هذا على تجنب تهيج الجلد.
- تجنب أشعة الشمس: عندما تكون بالخارج ابحث عن الظل للمساعدة في تخفيف الانزعاج.
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
يفضل أن تقوم بمقابلة الطبيب العام وقد تتم إحالتك على الفور إلى أخصائي أمراض جلدية، أو إلى أخصائي أمراض الحساسية، وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على الاستعداد لموعدك:
- ضع قائمة بعلاماتك وأعراضك، ووقت حدوثها، ومدة استمرارها.
- اكتب قائمة بالأدوية التي تتناولها بما في ذلك: الفيتامينات، والأعشاب، والمكملات الغذائية.
- ضع قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
بالنسبة للوذمة الوعائية قد تتضمن الأسئلة التي ترغب في طرحها ما يلي:
- ما السبب المحتمل لأعراضي؟
- هل أحتاج إلى أيّ فحوصات لتأكيد التشخيص؟
- ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي؟
- هل من المحتمل أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما بدائل العلاج الأساسي الذي تقترحه؟
- هل أحتاج إلى وصفة طبية، أم يمكنني استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج الحالة؟
- ما النتائج التي يمكن أن أتوقعها؟
- هل يمكنني الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الحالة ستختفي من تلقاء نفسها؟
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- متى أول مرة بدأت تعاني من الأعراض؟
- كيف بدا رد فعل بشرتك عندما ظهرت الوذمة الوعائية لأول مرة؟
- هل تغيّرت أعراضك بمرور الوقت؟
- هل لاحظت أي شيء يجعل أعراضك أسوأ أو في تتحسن؟
- هل تتسبب الأمراض الجلدية في الشعور بالحكة دائمًا؟
- هل تختفي الأمراض الجلدية تمامًا دون ترك كدمة أو علامة؟
- هل لديك أي نوع من الحساسية المعروفة؟
- هل عانيت من قبل من رد فعل جلدي مشابه؟
- هل جربت طعامًا جديدًا لأول مرة، أو غيرت منتجات الغسيل، أو تبنيت حيوانًا أليفًا جديدًا؟
- ما الوصفات الطبية، والأدوية، والمكملات التي تتناولها؟
- هل بدأت في تناول أي أدوية جديدة أو بدأت دورة جديدة من الأدوية التي تناولتها من قبل؟
- هل تغيرت صحتك العامة مؤخرًا؟ هل عانيت من أي حمى أو فقدت الوزن؟
- هل لديك أي شخص في عائلتك تعرض من قبل لهذا النوع من رد الفعل الجلدي؟
- هل يعاني أفراد الأسرة الآخرون من أي حساسية معروفة؟
- ما العلاجات المنزلية التي استخدمتها؟
المصدر: Mayo Clinic
تعليقات