الورم الشفاني الدهليزي | كل ما تود معرفته
هل سبق لك أن واجهت طنينًا في أذنيك مترافقًا مع صداعٍ في الرأس، أو شعرت باختلال في التوازن؟ العديد منّا يشعر بمثل هذه الأعراض ولكن في الكثير من الحالات لا يتم أخذ هذه الأعراض بعين الاعتبار، ولكن قد يؤدي تجاهلها إلى مضاعفات قد تكون خطيرة، أو قد تكون أعراض مؤقتة وغير مخيفة وتزول بعد مدة قصيرة، كذلك قد تكون أعراض مرض الورم الشفاني الدهليزي مثلا.
هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا الحالي.. سنتعرف على هذا المرض، وعن أعراضه، وأسباب الإصابة به، كما نحدد ما إذا كان خطيرًا كما هو مُعتقد أو غير خطير.
محتويات المقال:
- ما الورم الشفاني الدهليزي؟
- ما أسباب الورم الشفاني الدهليزي؟
- ما أعراض الورم الشفاني الدهليزي؟
- ما مدى شيوع ورم العصب السمعي؟
- هل الورم الشفاني خطير؟
- متى يكون ورم العصب السمعي خطير؟
- متى يجب زيارة الطبيب؟
- ما علاج ورم العصب السمعي؟
- مقترحات القراءة
ما الورم الشفاني الدهليزي؟
مصطلح الورم الشفاني يعني الورم الذي تطور من خلايا شوان، فتحيط هذه الخلايا بالأعصاب الموجودة في الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي)، فتقوم عادةً بعزل ودعم وظيفة الأعصاب، كذلك يمكن أن تحدث الأورام الشفانية في الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، لكن في الرأس تحدث هذه بشكل شائع من العصب الدهليزي.
عادةً ما يؤثر الورم على العصب السمعي في أذن واحدة فقط، لكن قد يؤثر الورم العصبي الصوتي على كلتي الأذنين لدى الأشخاص المصابين بالورم العصبي الليفي من النوع 2 (NF2)، وهو اضطراب وراثي حيث يمثل الأشخاص المصابون بالـ NF2 حوالي 5% من الأشخاص المصابين بالورم العصبي الصوتي.
ما أسباب الورم الشفاني الدهليزي؟
لا يعرف الباحثون سبب تشكل الورم العصبي الصوتي، لكن في معظم الأحيان قد تنشأ الأورام تلقائيًا بدون سبب معروف، إذ يتطور ورم العصب السمعي كجزء من NF2 بالنسبة لمجموعة صغيرة من الأشخاص.
ما أعراض الورم الشفاني الدهليزي؟
الأعراض الأكثر شيوعًا هي فقدان السمع في أذن واحدة (أحادي الجانب)، إذ يحدث هذا العرض لحوالي 90٪ من الأشخاص الذين يعانون من ورم العصب السمعي، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تحدث في المراحل المبكرة ما يلي:
- طنين في الأذنين.
- فقدان التوازن.
- الإحساس بالدوار.
- مع نمو الورم قد يكون لديك أعراض أخرى، بما في ذلك:
- رؤية ضبابية أو مزدوجة.
- خدر في الوجه، أو ضعف، أو تشنجات، أو ألم، أو شلل.
- تغير الطعم.
- الصداع.
- استفراغ وغثيان.
- صعوبة في البلع.
أعراض ورم العصب السمعي يمكن أن تحاكي أعراض مشاكل الأذن الأخرى، هذا التشابه يجعل من الصعب تشخيص ورم العصب السمعي.
ما مدى شيوع ورم العصب السمعي؟
في كل عام يصاب واحد من كل 100.000 شخص تقريبًا بورم العصب السمعي، إذ تمثل الأورام العصبية الصوتية أحادية الجانب حوالي 8% من جميع أورام الجمجمة حيث يعتبر هذا الورم نادرًا جدًا.
هل الورم الشفاني خطير؟
ورم العصب السمعي هو ورم حميد (وليس سرطان)، حيث لا تنتشر الأورام الحميدة إلى أجزاء أخرى من الجسم كما تفعل الأورام السرطانية.
متى يكون ورم العصب السمعي خطير؟
يمكن للورم العصبي الصوتي أيضًا أن يضغط على الأعصاب التي تتحكم في حركة الوجه والإحساس والتعبير، لأن الأورام الكبيرة التي تضغط على هياكل الدماغ وتتحكم في تدفق السائل الشوكي خارج الدماغ يمكن أن تكون مهددة للحياة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لاحظت تغيرات في السمع أو مشاكل في التوازن أو بدأت تشعر بالدوخة فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، حيث أن العديد من حالات أمراض الأذن يمكن أن تسبب هذه الأعراض.
كذلك قد يساعد التشخيص المبكر لورم العصب السمعي في منع الورم من النمو بشكلٍ كبير بما يكفي لإحداث مضاعفات، مثل: فقدان السمع التام.
ما علاج ورم العصب السمعي؟
تعتمد خطة العلاج على عدد من العوامل، حيث تعتمد على:
- حجم الورم وموقعه.
- العمر
- درجة الضرر الذي يلحق بأعصاب السمع والتوازن.
وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- الملاحظة: إذا كان الورم صغيرًا و لا ينمو ولا يسبب أي أعراض فقد يوصى بمراقبة الورم فقط، كما سيكون هناك فحوصات منتظمة بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان الورم ينموأم لا، فإذا كان ينمو أو يسبب أعراضًا فيمكن التحول بسرعة إلى العلاج النشط.
- العلاج الإشعاعي: بالنسبة للأورام المتوسطة ستضطر إلى اللجوء للعلاج الإشعاعي، فقد يؤدي هذا الأسلوب إلى إيقاف نمو الورم، حيث يتم توصيل جرعة واحدة عالية من العلاج الإشعاعي مباشرةً إلى الورم، وستحتاج إلى إجراء فحوصات مستمرة أثناء العلاج لمراقبة أي نمو للورم.
- الجراحة المجهرية: يستخدم هذا النوع من الجراحة أدوات مصممة للعمل في مناطق صغيرة وحساسة، ويكون الهدف من جرّاء ذلك هو إزالة أكبر قدر ممكن من ورم العصب السمعي مع الحفاظ على وظيفة العصب الوجهي، فالجراحة هي خيار العلاج الوحيد الذي يزيل الورم بشكلٍ دائم.
في الختام عزيزي القارئ نذكرك بأن الورم الشفاني الدهليزي ليس بمرض هام وخطير، حيث أن الأورام العصبية الصوتية هي أورام حميدة (غير سرطانية) بطيئة النمو يمكن أن تسبب فقدان السمع في أذن واحدة، ومشاكل في الدوخة والتوازن، لكن إذا استمرت الأعراض إلى فترة طويلة حينئذٍ يجب استشارة طبيب مختص حتى لا يتفاقم الوضع ويصعب علاجه.
تعليقات