fbpx

انقطاع الطمث | كيف تستعدين لتلك المرحلة؟

   يٌعرف انقطاع الطمث بأنه توقُف حدوث الدورة الشهرية في النساء، وعدم قدرتهن -مرة أخرى- على الحمل بشكل طبيعي، وفي الغالب تبدأ الدورات الشهرية في النزول بشكل أقل على مدار أشهر قليلة أو سنوات قبل توقفها تمامًا، كما أنها قد تتوقف فجأة، ويُعد انقطاع الطمث حدثًا طبيعيًا ضمن عملية التقدم في السن، والذي يحدث غالبًا بين سني 45 و55 عامًا، حيث تبدأ نسب هرمون الاستروجين في الانخفاض، وبحسب الإحصائيات فإن هناك امرأة واحدة من كل 100 امرأة تمر بسن اليأس أو انقطاع الطمث قبل سن 40، ويُعرف هذا بانقطاع الطمث المبكر.

محتويات المقال

  • لماذا يحدث انقطاع الطمث؟
  • ما التغيرات الهرمونية الحادثة في أثناء انقطاع الطمث؟
  • كيف يحدث انقطاع الطمث الطبيعي؟
  • انقطاع الطمث المبكر.
  • ما أعراض انقطاع الطمث؟
  • ما مضاعفات انقطاع الطمث المحتملة؟
  • كيفية تشخيص انقطاع الطمث.
  • هل يمكن علاج انقطاع الطمث؟
  • أسئلة قد تهمك حول سن اليأس، وانقطاع الحيض.

لماذا يحدث انقطاع الطمث؟

   يحدث انقطاع الطمث الطبيعي بدايةً من منتصف الأربعينات، وبداية الخمسينات من العمر ولا يكون ناتجًا عن جراحة، أو أي حالة طبية أخرى إذ يُعد عملية طبيعية ضمن التقدم في السن، ويُعرف أيضًا انقطاع الطمث بأنه مرور سنة كاملة دون أي نزيف للدورة الشهرية في ظل غياب أي جراحة، أو أي حالة طبية أخرى ربما تسبب النزيف، مثل: حبوب منع الحمل، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وغيرها، ويجب الإشارة إلى أنه مع التقدم في السن تبدأ دورة الإنجاب في الإبطاء، وتتجهز لكي تقف، علمًا بأن دورة الإنجاب  تبدأ منذ البلوغ وتستمر إلى ما قبل سن اليأس، ومع اقتراب انقطاع الطمث يبدأ المبيضان بتصنيع كميات أقل من هرمون الاستروجين، وعند حدوث انخفاض في الاستروجين تحدث بعض التغيرات في الدورة الشهرية، حيث تصبح غير منتظمة ثم تتوقف كما يمكن أن تحدث بعض التغيرات الجسدية أيضًا؛ نظرًا لأن الجسم يبدأ بالتكيف مع النسب المختلفة من الهرمونات.

خلال مراحل سن اليأس وانقطاع الطمث تبدأ بعض الأعراض بالظهور، وكل تلك الأعراض تعد جزءًا من تكيف الجسد مع التغيرات في نسب الهرمونات.

ما التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث؟

   تعتقد كثير من النساء أن التغيرات المعتادة تحدث عندما لا يقدر المبيض على إنتاج كميات عالية من الهرمونات. والمبيضان هما إحدى الغدد التناسلية التي تختص بتخزين البويضات، وإخراجها إلى قنوات فالوب. يفرز المبيضان أيضًا الهرمونات الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين. يتحكم هرموني الإستروجين والبروجسترون سويًا على عملية الطمث. يؤثر الإستروجين أيضًا على كيفية استهلاك الجسم للكالسيوم، وحفاظه على نسب الكولسترول في الدم.

مع اقتراب سن اليأس لا يُخرج المبيضان البويضات إلى قناتي فالوب، وستحدث آخر دورة شهرية لكي.

كيف يحدث انقطاع الطمث الطبيعي؟

  يعتبر انقطاع الطمث الطبيعي نهاية الدورة الشهرية دون استخدام أي نوع من العلاجات. تبدأ عملية انقطاع الطمث عند المرأة تدرجيًا على ثلاثة مراحل:

  • مرحلة ما قبل انقطاع الطمث Perimenopause

   يمكن أن تبدأ تلك المرحلة قبل انقطاع الطمث بثمانية أو عشر سنواتـ حيث، تنتج المبايض كميات أقل من الإستروجين. على الأغلب يبدأ ذلك خلال الأربعينات، لكن يمكن أن يحدث خلال الثلاثينات أيضًا. تستمر مرحلة ما قبل انقطاع الطمث إلى وصول انقطاع الطمث نفسه، حيث يتوقف المبيض عن إنتاج البويضات. وخلال العام أو العامين الأخيرين لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث يتسارع انخفاض الإستروجين. وفي تلك المرحلة تمر العديد من النساء بأعراض انقطاع الطمث. خلال هذا الوقت ما تزال الدورة الشهرية مستمرة بالنزول، ويمكن أيضًا الحمل.

  • مرحلة انقطاع الطمث

   توصف مرحلة انقطاع الطمث بعدم نزول الدورة الشهرية مرة أخرى، وخلالها يتوقف المبيض عن إنتاج البويضات، ومعظم الإستروجين. يُشخص انقطاع الطمث عند مرور 12 شهرًا متتاليين دون نزول الدورة الشهرية.

  • مرحلة ما بعد انقطاع الطمث

   تصف تلك المرحلة الفترة التي تلي انقطاع الدورة الشهرية سنة بأكملها. خلال تلك المرحلة تخف أعراض انقطاع الطمث تدريجيًا عند العديد من النساء. لكن تستمر بعض النساء في المرور بتلك الأعراض لسنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات أو أكثر. خلال تلك المرحلة تزداد فرص إصابة النساء بالعديد من الحالات الصحية نتيجة لانخفاض هرمون الإستروجين، مثل هشاشة العظام، وأمراض القلب. تساعد كل من الأدوية، وتغييرات نمط الحياة على تقليل خطر الإصابة بتلك الحالات. تختلف كذلك فرص الإصابة بين النساء، لذلك يجب التحدث أكثر مع الطبيب المختص لمعرفة الخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة.

تختلف فترة كل مرحلة من امرأة لأخرى. وفي المتوسط تستغرق فترة مرحلة ما قبل الطمث تقريبًا 4 سنوات. يمكن لبعض النساء أن تمر بتلك المرحلة لعدة أشهر فقط، بينما يمكن لأخريات أن تزيد تلك المرحلة عندهن لأكثر من 4 سنوات. إذا قضيتي 12 شهرًا دون نزول الدورة الشهرية، فإن ذلك يشير إلى انتهاء مرحلة ما قبل الطمث. لكن إذا كنتي تمرين بحالة صحية تؤثر على الدوراتـ فحينها يصعب معرفة أي من المراحل الثلاث تمرين بها.

ما هو انقطاع الطمث المبكر؟

   كما ذٌكر فإن انقطاع الطمث الطبيعي يحدث تقريبا بين سني 45 و 55 عامًا، لكن بعض النساء ربما تمر به مبكرًا؛ نتيجة لتدخل جراحي (مثل استئصال المبيضين)، أو تضرر المبيضين (مثل في حالة العلاج الكيميائي). يسمى انقطاع الطمث الذي يحدث قبل سن 45، بغض النظر عن السبب، بانقطاع الطمث المبكر.

ما أعراض انقطاع الطمث؟

  تدل الأعراض الآتية على بداية دخولك إلى مرحلة انقطاع الطمث أو سن اليأس:

  • الهبات الساخنة (وهو شعور مفاجئ بالدفء أو السخونة ينتشر عبر الجسم)
  • التعرق الليلي مع أو بدون الهبات الباردة
  • جفاف المهبل، وينتج عنه الشعور بعدم الراحة أثناء الجماع
  • الحاجة الملحة للتبول بشكل زائد
  • الأرق
  • التغيرات المزاجية
  • جفاف الجلد، والعينين، والفم

تمر النساء أيضًا بأعراض أخرى خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث مثل:

  • ألم بالثدي
  • زيادة أعراض المتلازمة السابقة للحيض PMS سوءً
  • عدم انتظام الدورات الشهرية
  • ثقل أو خفة الدورات الشهرية عن المعتاد

قد تمر بعض النساء أيضًا بالآتي:

  • تسارع ضربات القلب
  • نوبات الصداع
  • آلام بالمفاصل والعضلات
  • تغيرات في الرغبة الجنسية
  • صعوبة التركيز
  • اكتساب الوزن
  • تساقط الشعر أو ترققه

يمكن لتلك الأعراض أن تشير إلى أن المبيضان ينتجان كمية أقل من الإستروجين، أو إلى زيادة التقلبات بين نسب الهرمونات. لا تمر جميع النساء بتلك الأعراض. لكن يجب على النساء التي تمر بأعراض تسارع ضربات القلب، والتغيرات بالتبول، أو الصداع، أو أي مشكلة طبية أخرى زيارة الطبيب؛ للتأكد من عدم وجود حالة أخرى تسبب الأعراض.

  • ما هي الهبات الساخنة، وإلى متى تستمر؟

تعتبر الهبات الساخنة واحدًا من أكثر الأعراض المتكررة لانقطاع الطمث. وهي عبارة عن إحساس مفاجئ للحرارة. لا تتشابه الهبات الساخنة عند جميع النساء، ولا يوجد سبب واضح لحدوثها. وبجانب الشعور بالحرارة، تأتي الهبات الساخنة أيضًأ مع:

  • تورد واحمرار الوجه
  • التعرق
  • شعور بالقشعريرة بعد الحرارة

لا تختلف الهبات الساخنة فقط من شخص لآخر، بل أيضًا يمكنها أن تختلف في فترة استغراقها. تمر بعض النساء بالهبات الساخنة لفترة قصيرة فقط خلال انقطاع الطمث، بينما تمر الأخريات بنوع من الهبات الساخنة لبقية حياتهن. بشكل عام تقل شدة الهبات الساخنة بمرور الوقت.

  • ما محفزات الهبات الساخنة؟

هناك بعض الأشياء القليلة والطبيعية التي تقومين بها أثناء يومك بإمكانها تحفيز الهبات الساخنة، وقد تتضمن:

  • الكافايين
  • التدخين
  • الأطعمة الحارة
  • المشروبات الكحولية
  • الملابس الضيقة
  • التوتر والقلق
  • الطقس الحار

احذري من ممارسة الرياضة أثناء الطقس الحار.

  • هل يمكن لانقطاع الطمث التسبب بنمو شعر الوجه؟

نعم، يمكن أن يكون نمو شعر الوجه علامة على التغيرات المرتبطة بانقطاع الطمث. يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي يمر بها جسدك إلى العديد من التغيرات الجسدية به، مثل ظهور شعر الوجه. إذا تسبب ظهور شعر الوجه بمشكلة عندك، فيمكن أن تلجأين إلى الشمع، أو أي منتج لإزالة الشعر. تحدثي مع مختص الرعاية الخاص بكي حول تلك الخيارات؛ لكي تتأكدين من عدم اختيار منتج يضر ببشرتك.

  • هل تعتبر صعوبة التركيز جزءً طبيعيًا من انقطاع الطمث؟

نعم، يمكن أن تكون مشاكل التركيز والذاكرة جزءً من انقطاع الطمث، لكن لا يحدث ذلك للجميع. لا يعرف الأطباء السبب المحدد لذلك. إذا كنتي تمرين بمشاكل في الذاكرة أثناء فترة انقطاع الطمث، فاتصلي بالطبيب. هناك بعض الأنشطة التي أظهرت قدرتها على تحفيز الدماغ، وتعزيز الذاكرة. تتضمن تلك الأنشطة:

  • لعب الكلمات المتقاطعة أو الألغاز، والأنشطة الأخرى المحفزة للعقل، مثل القراءة، وحل معادلات رياضية
  • تقليل مشاهدة التلفاز
  • ممارسة الرياضة

تذكر أيضًا أن الاكتئاب والقلق يؤثران على الذاكرة، ويمكن أن يرتبطان بانقطاع الطمث.

  • هل يمكن لانقطاع الطمث التسبب بالاكتئاب؟

يخضع الجسم أثناء انقطاع الطمث للعديد من التغيرات. وتحدث تحولات شديدة في نسب الهرمونات، وربما لا تنامين جيدًا بسبب الهبات الساخنة، وقد تمرين ببعض التغيرات المزاجية. قد يلعب القلق والخوف أيضًا دورًا خلال ذلك الوقت، وكل تلك العوامل تؤدي إلى الاكتئاب.

إذا كنتي تمرين بأي من أعراض الاكتئاب، فيُنصح بالتحدث مع مقدم الرعاية الخاص بكي. سيخبرك المختص أثناء المحادثة حول الأنواع المختلفة من العلاج، وسيتأكد من عدم وجود حالة صحية أخرى تسبب الاكتئاب عندك، إذ يمكن لمشاكل الغدة الدرقية في بعض الأحيان التسبب بالاكتئاب.

  • هل توجد تغيرات عاطفية أخرى يمكن أن تحدث أثناء انقطاع الطمث؟

يمكن لانقطاع الطمث التسبب بالعديد من التغيرات المزاجية والعاطفية، مثل:

  • الخمول وفقدان الطاقة
  • الأرق
  • فقدان الحافز وصعوبة التركيز
  • القلق، والاكتئاب، والتغيرات المزاجية
  • الصداع
  • العصبية والعدوانية

يمكن لكل تلك التغيرات أن تحدث خارج فترة انقطاع الحوض. من المحتمل أن تكوني قد مررتي ببعضها خلال حياتك. قد يصعب أحيانًا السيطرة على التغيرات العاطفية أثناء فترة انقطاع الطمث، لكنها ممكنة. ربما يصف لكي المختص دواء يساعدك على ذلك (بديل هرموني أو مضاد للاكتئاب). ربما يساعد أيضًا معرفة أن ما تمرين به يملك إسمًا (أي أنك تعرفين ما تمرين به). يمكن للاستشارات ومجموعات الدعم تقديم وسائل وطرق للتعامل مع تلك التغيرات أثناء فترة انقطاع الطمث.

  • كيف يؤثر انقطاع الطمث على التحكم بالمثانة؟

مع الأسف تشيع المشاكل المتعلقة بالتحكم بالمثانة بين النساء خلال فترة انقطاع الطمث. توجد أسباب عدة لحدوث ذلك، منها:

  • الإستروجين: يلعب هذا الهرمون دورًا هامًا في الجسم، فهو لا يتحكم فقط في الدورة الشهرية، ويحفز حدوث التغيرات الجسدية أثناء الحمل، بل يحافظ أيضًا على صحة بطانة المثانة والإحليل.
  • عضلات قاع الحوض: تسمى العضلات الداعمة للأعضاء الموجودة في الحوض بعضلات قاع الحوض. في بعض مراحل الحياة تضعف تلك العضلات، مثل في فترات الحمل، والطفولة، أو عند الوزن الزائد. عند ضعف تلك العضلات يمكن أن تمرين بتسرب أو سلس البول

يمكن أيضًا أن تتضمن المشكلات المتعلقة بالتحكم بالمثانة:

  • سلس البول الإجهادي: تسرب البول عند السعال، والعطس، أو رفع الأشياء الثقيلة
  • سلس البول الإلحاحي: وهو تسرب نتيجة انقباض المثانة في الوقت الخاطئ
  • ألم أثناء التبول
  • التبول الليلي: وهو الشعور بالرغبة في الاستيقاظ للتبول ليلًا

هل سيبدأ انقطاع الطمث إذا خضعت لجراحة إستئصال الرحم؟

أثناء جراحة استئصال الرحم يتم إزالة الرحم بأكمله، ولن تحدث عندك أي دورة شهرية بعد الإجراء. لكن إذا اختفظتي بمبيضيك، فربما لا تمرين بأعراض انقطاع الطمث فورًا. إذا خضعتي لجراحة استئصال المبيضين أيضًا، فإن أعراض انقطاع الطمث ستحدث فورًا.

ما مضاعفات انقطاع الطمث المحتملة؟

بعد انقطاع الطمث ترتفع فرص الإصابة ببعض الأمراض، مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: عند انخفاض نسب هرمون الإستروجين، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تعتبر أمراض القلب أكثر الأسباب الشائعة للوفاة عند الرجال والنساء، لذلك فإنه من المهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي وسليم، والحفاظ على الوزن. استشر الطبيب حول كيفية حماية قلبك. على سبيل المثال: كيفية تخفيض الكولسترول، وضغط الدم في حال ارتفاعها.
  • هشاشة العظام: تسبب تلك الحالة لين العظام وضعفها، وتزيد فرص حدوث الكسور. خلال السنوات الأولى لانقطاع الطمث، ربما تقل كثاقة العظام لديكي بمعدل سريع، ما يزيد من فرص حدوث كسور العظام. ترتفع فرص تعرض النساء بعد انقطاع الطمث للكسور في الحوض، والرسغ أكثر.
  • سلس البول: ربما تمرين برغبة مفاجئة وملحة للتبول، وذلك بسبب فقدان مرونة الأنسجة بالمهبل والإحليل، ويليها نزول البول بشكل تلقائي بغير عمد، أو قد ينزل البول أثناء السعال، أو الضحك، أو الرفع، وقد تصابين من حين لآخر بعدوى المسالك البولية. يمكن ممارسة تمارين تقوية قاع الحوض، والتي تسمى بتمارين كيجل، بجانب أيضًا استخدام كريمات الإستروجين المهبلية للراحة من أعراض سلس البول. ربما يكون العلاج الهرموني أيضًا خيارًا فعالًا للتغيرات الحادثة بمجرى البول والمهبل والمسببة لسلس البول.
  • الوظائف الجنسية: يمكن لجفاف المهبل، وقلة الرطوبة أن يحدثان نتيجة فقدان مرونة الأنسجة إلى الشعور بعدم الراحة والألم أثناء النشاط الجنسي. قد تساعد المرطبات المهبلية والمزحلقات. إذا لم تكن كافية، فيمكن استخدام علاجات الإستروجين الموضعية، وتأتي على هيئة كريمات، وحبوب، وحلقات.
  • اكتساب الوزن: تكتسب العديد من النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث وبعدها بعض الوزن بسبب انخفاض معدل الأيض بالجسم. ربما تحتاجين لتناول طعام أقل، وممارسة التمارين أكثر للحفاظ على الوزن الطبيعي.

كيفية تشخيص انقطاع الطمث

يوصى بالتحدث مع الطبيب المختص إذا كنتي تمرين بأية مشاكل أو أعراض انقطاع الحيض، خاصة إذا كان سنك تحت 45 عامًا. يوجد تحليل جديد للدم مصرح من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية يسمى بتحليل Pico AMH Elisa test. يستخدم هذا الاختبار في تحديد ما إذا كانت المرأة دخلت بالفعل مرحلة انقطاع الحيض، أو اقتراب دخولها لها.

قد يكون هذا التحليل الجديد مفيدًا للنساء التي تظهر عليهن أعراض ما قبل مرحلة انقطاع الطمث. يرتيط انقطاع الطمث المبكر بارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام، والكسور، وأمراض القلب، والتغيرات الذهنية والمزاجية، التغيرات بالمهبل، وفقدان الرغبة الجنسية.

يمكن للطبيب أيضًا طلب تحليل للدم لقياس نسب بعض الهرمونات في الجسم. عادة ما يريد الطبيب التأكد من نسب هرموني إستراديول (وهو أحد أشكال هرمون الإستروجين)، والهرمون المنشط للحوصلة FSH. في حال كانت نسبة هرمون FSH تزيد عن 30، بجانب عدم نزول الدورة الشهرية لمدة سنة كاملة، فإن ذلك يؤكد حدوث انقطاع الطمث ودخول سن اليأس.

خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تتغير نسب هرمون الإستروجين والهرمون المنشط للحوصلة باستمرار، لذلك يُشخص معظم الأطباء تلك الحالة بناء على الأعراض، والتاريخ الطبي، والمعلومات المعلقة بالحيض. وبناء على الأعراض والتاريخ الطبي، فإن الطبيب يمكنه طلب تحاليل دم إضافية؛ للمساعدة على استبعاد أي حالة طبية أخرى قد تسبب أعراضًا شبيهة.

في العادة تُطلب بعض تحاليل الدم الإضافية للمساعدة على تشخيص انقطاع الطمث، وتتضمن:

  • تحليل وظائف الغدة الدرقية
  • تحليل وظائف الكبد
  • تحليل وظائف الكلية
  • فحص مستوى الدهنيات في الدم
  • فحص نسبة هرمونات التستوستيرون، والبروجستيرون، والبرولاكتين، والإستراديول، وموجهة الغدد التناسلية HCG

هل يمكن علاج انقطاع الطمث؟

يعتبر انقطاع الحيض أو الطمث عملية طبيعية يمر بها جسم المرأة. في بعض الحالات قد لا تحتاجين علاجًا لانقطاع الطمث. في حال الخوض في علاجات انقطاع الطمث، فإنه يهدف إلى علاج الأعراض التي تؤثر على حياتك. هناك العديد من الأنواع المختلفة من الطرق لعلاج أعراض الطمث. تتضمن الأنواع الأساسية:

  • العلاج الهرموني
  • العلاج غير الهرموني

من المهم التحدث مع مختص الرعاية الصحية عند المرور بمرحلة انقطاع الطمث؛ لتأسيس خطة مناسبة لكي. فكل شخص تختلف أعراضه واحتياجاته.

العلاج الهرموني

كما ذُكر فإن الجسم يخضع للعديد من التغيرات أثناء مرحلة انقطاع الطمث، حيث تقل كمية بعض الهرمونات، خاصة الإستروجين والبروجسترون. يُفرز الإستروجين والبروجسترون من المبيضين، وفي حال عدم إنتاج المبيضين مرة أخرى للهرمونات، فحينها يمكن استخدام العلاج بالبدائل الهرمونية. يزيد العلاج الهرموني من نسب الهرمونات، ويساعد على الراحة من بعض أعراض انقطاع الحيض. يستخدم العلاج الهرموني أيضًا للوقاية من هشاشة العظام. هناك نوعان ريئسيان من العلاج الهرموني:

  • العلاج بالإستروجين: أثناء هذا العلاج يؤخذ الإستروجين وحده، ويوصف بجرعات قليلة على هيئة حبوب أو لصقات. قد يأتي العلاج بالإستروجين أيضًا على هيئة كريمات، وحلقات مهبلية، وجل، أو رذاذ. يستخدم هذا العلاج بعد عملية إزالة الرحم. لا يمكن استخدام الإستروجين وحده إذا كان الرحم موجود عند المرأة.
  • العلاج بالإستروجين والبروجسترون: يمسى هذا العلاج بالعلاج المختلط بسبب استخدام جرعات من الإستروجين والبروجسترون. يُتاح البروجسترون في صورته الطبيعية، أو الصناعية التي تسمى بالبروجستين. يمكن استخدام هذا العلاج إذا كان الرحم موجود.

يمكن للعلاج الهرموني الراحة من العديد من أعراض انقطاع الطمث، مثل:

  • الهبات الساخنة
  • جفاف المهبل
  • التغيرات المزاجية
  • تساقط الشعر

هل توجد آثار جانبية للعلاج الهرموني؟

توجد بعض المخاطر للعلاج الهرموني، وقد تتضمن:

يعتبر الاستمرار في أخذ العلاج الهرموني قرارًا شخصيًا. يوصى بمناقشة كافة جوانب حالتك، وتاريخك العائلي مع الطبيب؛ من أجل فهم المخاطر والفوائد للعلاج الهرموني.

العلاجات غير الهرمونية

بالرغم من كون العلاج الهرموني فعالًا بشكل كبير في الراحة من أعراض انقطاع الحيض، إلا أنه في نفس الوقت لا يعتبر علاجًا مثاليًا للجميع. تتضمن العلاجات غير الهرمونية: التغييرات في النظام الغذائي، ونمط الحياة، واستخدام الخيارات الأخرى التي لا تحتاج وصفة طبية. عادة ما تكون تلك العلاجات جيدة لبعض النساء اللاتي لديهن حالة صحية أخرى، أو لمن خضعن لعلاج سرطان الثدي.

تتضمن العلاجات الأساسية غير الهرمونية التي قد يوصى بها الطبيب:

  • تغيير النظام الغذائي
  • تجنب محفزات الهبات الساخنة
  • أدوية موصوفة تساعد على تخفيف الأعراض

النظام الغذائي

في بعض الأحيان يساعد النظام الغذائي على الراحة من أعراض انقطاع الطمث. يمكن عن طريق تقليل كمية الكافايين التي تشربينها في اليوم الواحد تخفيف حدة الهبات الساخنة. يمكن أيضًا إضافة الأطعمة التي تحتوي على الإستروجين النباتي إلى النظام الغذائي. لا يعتبر الإستروجين النباتي (الأيزوفلافون) بديلًا للإستروجين المصنع في الجسم قبل انقطاع الحوض. من أمثلة الأطعمة:

  • حبوب الصويا
  • بذر الكتان
  • الفاكهة
  • الخضراوات
  • الحمص
  • العدس
  • البقوليات
  • الفاصولياء

يمكن لبعض الأشياء التي تقومين بها خلال يومك تحفيز ظهور الهبات الساخنة. وللراحة منها حاولي التعرف على تلك المحفزات وتجنبيها. يمكنك على سبيل المثال تبريد غرفة النوم ليلًا، أو ارتداء ملابس خفيفة، والإقلاع عن التدخين.

الرياضة

قد تصعب ممارسة الرياضة إذا كنتي تتعاملين مع الهبات الساخنة، ويمكن للتمارين أن تساعد على الراحة من الأعراض الأخرى لانقطاع الطمث. تساعد التمارين على النوم ليلًا، ويوصى بممارستها إذا كنتي تمرين بالأرق. تساعد أيضًا التمارين الهادئة مثل اليوجا على تعديل المزاج، والراحة من أي مخاوف أو قلق تشعرين به.

الانضمام لمجموعات الدعم

يمكن أن يكون من الجيد التحدث مع النساء الأخريات في مجموعات الدعم عن انقطاع الطمث. فذلك لا يكشف فقط عن ما تمرين به فقط، بل يساعد أيضًا على الإجابة على أكثر الأسئلة التي ربما لا تعرفينها.

هناك العديد أيضًا من الأدوية غير الهرمونية التي قد يصفها الطبيب. في العادة توصف من أجل علاج الهبات الساخنة. قد تتضمن:

  • الجرعات المنخفضة من مضادات الاكتئاب: قد توصف إحدى فئات مضادات الاكتئاب المسماة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRI من أجل تخفيف الهبات الساخنة. قد تكون مفيدة للنساء اللاتي لا يمكن لهم أخذ الإستروجين من أجل أسباب صحية، أو في حال الحاجة إلى مضاد للاكتئاب من أجل التغيرات المزاجية.
  • الجابابينتين: يعتبر جابابنتين من الأدوية المصرح بها لعلاج الصرع: لكن وُجد أنه يساعد في تخفيف الهبات الساخنة. يمكن أيضًا للنساء اللاتي لا يمكن لهن أخذ الإستروجين، أو اللاتي يمرن بالهبات الساخنة ليلًا.
  • الكلونيدين: يأتي كلونيدين على هيئة حبوب أو لصقات، ويستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، وربما يريح أيضًا من الهبات الساخنة.

البدائل الأخرى

توجد بعض الخيارات الأخرى التي تساعد على تخفيف أعراض انقطاع الطمث، لكن لا يوجد دليل علمي قاطع حول أغلبها. توجد بعض العلاجات المكلمة التي درسها الباحثون، أو ما زالت تحت البحث مثل:

  • الإستروجين النباتي: بالرغم من أن الأطعمة التي ذكرناها يمكنها أن تريح من بعض أعراض انقطاع الطمث، إلا أن معظم الدراسات تقول بأنها غير فعالة. يُعتقد أيضًا أن عشبة المريمية تحتوي على مركبات تٌعطي تأثيرا شبيه بالإستروجين، وهناك يعض الأدلة تشير إلى فاعليتنها في تخفيف أعراض انقطاع الطمث. يجب على من لديهم حساسية اتجاه العشب وزيوته تجنبه تمامًا، ونفس الأمر أيضًا بالنسبة للحوامل والمرضعات. يجب أيضًا استخدام العشب بحرص عند مرضى الصرع، وارتفاع ضغط الدم.
  • الهرمونات المتطابقة بيولوجيًا: تأتي تلك الهرمونات من مصادر نباتية. ويشير مصطلح (التطابق البيولوجي) إلى أن تلك الهرمونات الموجودة في المنتج متطابقة مع تلك التي يصنعها الجسم. توجد عدة منتجات منها صرحت بها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. لا يوجد دليل كافي يشير إلى أن تلك الهرمونات تعمل بشكل فعال أكثر من العلاجات الهرمونية التقليدية، ولا يوجد أدلة أخرى أيضًا تشير إلى أنها أقل خطورة من العلاجات الهرمونية.
  • الكوهوش الأسود: كان الكوهوش الأسود يستخدم بين كثير من النساء اللاتي يمرن بأعراض انقطاع الطمث، لكن هناك أدلة محدودة حول فاعليته، وقد تكون مكملات الكوهوش ضارة للكبد، وغير آمنة للنساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي.
  • الوخز بالإبر: قد يكون للعلاج بالوخز بالإبر بعض الفوائد المؤقتة في تخفيف الهبات الساخنة، لكن لم تشر الأبحاث إلى وجود تحسن ملحوظ من خلاله.
  • التنويم المغناطيسي: ربما يساعد العلاج بالتنويم الإيحائي على تقليل حدوث الهبات الساخنة عند بعض النساء في سن اليأس، وذلك طبقًا لإحدى الدراسات من المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية بالولايات المتحدة. قد يحسن العلاج بالتنويم الإيحائي أيضًا من النوم، وتخفيف الأعباء اليومية.
  • يمكن محاولة أخذ المكملات الغذائية مثل البرسيم الأحمر، و الكافا، ودونغ كاي، وديهيدروتستوستيرون. لكن يجب التنبيه إلى عدم وجود أبحاث كافية حولها، وبعضها قد يكون ضارًا. تحدثي مع الطبيب قبل استخدام أي مكمل أو عشب لعلاج أعراض انقطاع الطمث.

أسئلة قد تهمك حول سن اليأس وانقطاع الطمث

  • هل يمكن أن أحمل أثناء فترة انقطاع الطمث؟

تختفي احتمالية الحمل بمجرد وصولك لمرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث لم تحدث الدورة الشهرية عندك لمدة سنة كاملة (مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود أي حالة صحية أخرى تسبب انقطاع دم الحيض). لكن في الواقع يمكن لكي أن تحملي أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث. إذا لم تتمكني من الحمل، فيجب أن تستمرين في تناول إحدى أنواع حبوب منع الحمل أو تحديد النسل إلى أن تدخلين بشكل كامل في مرحلة انقطاع الطمث.  اسألي الطبيب قبل التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل.

بالنسبة لبعض النساء قد يصعب الحمل بمجرد الوصول لنهاية فترة الثلاثينات، والأربعينات بسبب انخفاض الخصوبة. لكن إذا كان الحمل هدفًا، فهناك عدة علاجات محفزة للخصوبة، وتقنيات أخرى يمكنها مساعدتك في الحمل. تأكدي أولًا من التحدث مع مختص حول تلك الخيارات.

  • هل هناك أي مخاطر مرتبطة بانقطاع الطمث؟

كما ذكرنا في جزء المضاعفات، فإن هناك عدة حالات ترتبط بانقطاع الطمث. يرتبط ظهور تلك الحالات بالتاريخ العائلي، ونمط الحياة، مثل هل تدخنين أم لا؟. في حالة هشاشة العظام فإن النساء يفقدن 25% من كثاقة عظامهن من بداية موعد انقطاع الطمث، وسن 60 عامًا؛ وهذا بسبب نقص الإستروجين. ولذلك سيرغب الطبيب في اختبار قوة العظام بمرور الوقت. يعتبر فحص كثافة معادن العظام وسيلة سريعة لمعرفة كمية الكالسيوم الموجودة في أجزاء من عظامك.

يستخدم هذا الفحص لتحديد هشاشة العظام، وقلة النسيج العظمي، وهو مرض تنخفض به كثاقة العظام، وقد يكون مؤشرًا لحدوث هشاشة العظام لاحقًا. إذا كنتي مصابة بهشاشة العظام أو قلة النسيج العظمي فإن الإستروجين قد يكون ضمن برنامجك العلاجي.

ويمكن تخفيف حدوث هشاشة العظام عن طريق إحدى الوسائل الآتية:

  • العلاج بالبدائل الهرمونية: يمكن للعلاج بالبدائل الهرمونية منع ضعف العظام، لكن لا يدوم هذا التأثير بعد توقف العلاج.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، مثل تمارين تحمل الأوزان، والمقاومة.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه، والخضراوات، ومصادر الكالسيوم، مثل الألبان والزبادي قليلي الدسم
  • الحصول على ضوء الشمس: يحفز ضوء الشمس عملية إنتاج فيتامين د في الجلد، والذي يحافظ على قوة العظام
  • الإقلاع عن التدخين وشرب الخمور
  • تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د إذا لم تشعري أنكي تحصلين على كفايتكي منها، ويجب مناقشة الطبيب حول ذلك.

مرض الشريان التاجي

ينتج مرض الشريان التاجي عن ضيق الشرايين المحيطة بعضلات القلب. يحدث ذلك نتيجة تكون رواسب دهنية وتراكمها على جدار الشرايين، فيما يعرف بتصلب الشرايين. يرتبط هذا التراكم بارتفاع الكولسترول في الدم. يزداد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي في الحالات الآتية:

  • فقدان الإستروجين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • قلة النشاط البدني
  • التدخين
  • شرب الخمور

يساعد الإقلاع عن التدخين، مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن على الوقاية من أمراض القلب. يجب أيضًا علاج ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، مع الحفاظ على كمية الكولسترول المناسبة وتناول الأدوية اللازمة.

  • هل يمكن أن يساعد العلاج الهرموني على الوقاية من المخاطر الصحية لانقطاع الطمث؟

تختلف فوائد ومخاطر العلاح الهرموني بناء على سنك، وتاريخك. لكن بشكل عام تستفيد النساء الأصغر في الخمسينات من العلاج الهرموني مقارنة بالنساء في الستينات من عمرهن. عادة ما يتم علاج النساء اللاتي يمرن بانقطاع الطمث المبكرة بالعلاج الهرموني حتى سن الخمسين؛ لتجنب أي خطر يأتي من سنوات نقص الإستروجين

  • كيف لي أن أعرف بأن التغيرات في الدورة الشهرية من علامات ما قبل انقطاع الطمث أم شيء آخر؟

يشيع عدم انتظام الدورة الشهرية خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، لكن يمكن لبعض الحالات الأحرى التسبب في حدوث تغيرات غير معتادة بالنزيف الشهري للدورة. يجب التوجه إلى الطبيب إذا مررتي بأي من المواقف الآتية؛ لاستبعاد الأسباب الأخرى:

  • في حال كانت الدورة الشهرية ثقيلة، أو مصحوبة بجلطات الدم
  • استمرار الدورات الشهرية لأيام أكثر من المعتاد
  • نزول نقط الدم أو نزيف بعد انتهاء الدورة
  • نزول نقط دم بعد الجماع
  • حدوث الدورات الشهرية في فترات متقاربة

قد تتضمن الأسباب الأخرى عدم اتزان بالهرمونات، أو العلاجات الهرمونية، أو الحمل، أو مشاكل بالتجلط، أو أورام ليفية، ونادرًا ما يكون السرطان.

  • هل يؤثر انقطاع الطمث على النوم؟

ربما تمر بعض النساء بمشاكل في النوم أو الأرق ليلًا أثناء فترة انقطاع الطمث. يوصف الأرق على أنه عدم القدرة على النوم، والبقاء مستيقظًا طوال الليل. يمكن أن يكون من الآثار الجانبية الطبيعية لانقطاع الطمث نفسه، أو قد يكون ناتجًا عن عرض آخر لانقطاع الطمث. تعتبر الهبات الساخنة من الأشياء الشائعة التي تعيق النوم أثناء فترة انقطاع الطمث.

  • هل سيؤثر انقطاع الطمث على العملية الجنسية؟

بعد انقطاع الطمث تقل نسبة الإستروجين في الجسم. يمكن للتغيرات الكبيرة باتزان الهرمونات أن تؤثر على الحياة الجنسبة. ربما تلاحظ العديد من النساء في مرحلة انقطاع الطمث بعدم الشعور بالإثارة الجنسية كالسابق. في بعض الأحيان قد تصبح بعض النساء أقل حساسية عند اللمس أو أي تواصل جسدي مقارنة بذلك قبل انقطاع الطمث.

تأتي تلك العلامات بجانب بعض التغيرات العاطفية الأخرى التي قد تمرين بها، ويمكنها أن تقلل من اهتمامك نحو الجنس. ضعي في اعتبارك حينذاك أن جسدك يخضع للعديد من التغيرات أثناء مرحلة انقطاع الطمث. يمكن لبعض العوامل الأخرى أن تلعب دورًا في قلة الرغبة الجنسية مثل:

  • مشاكل بالتحكم بالمثانة
  • مشاكل بالنوم ليلًا
  • التوتر، والقلق، والاكتئاب
  • التعامل مع الأمراض والأدوية

كل تلك العوامل بإمكانها التأثير على حياتك، والتسبب بضغط في علاقتك. بالإضافة أيضًا لتلك التغيرات، فإن قلة الإستروجين تقلل كذلك من الإمداد الدموي للمهبل، ما يسبب جفاف المهبل. ففي حال عدم وجود الترطيب الكافي بالمهبل، فإنه يصبح شاحبًا وجافًا، وبالتالي سيسبب الشعور بالألم أثناء الجماغ.

لا تخافي من محادثة الطبيب أو الطبيبة حول قلة شعورك بالرغبة الجنسية. سيناقش الطبيب معكي بكل احترافية الخيارات المتاحة لمساعدتك. على سبيل المثال، يمكن علاج جفاف المهبل باستخدام المزحلقات التي تذوب في الماء، أو المتكونة من السيليكون. يمكن للطبيب أن يصف الهرمونات الإستروجينية، أو غير الإستروجينية لعلاج أنسجة المهبل. ربما يصف أيضًا كريمات أو حبوب، أو الحلقات المهبلية.

  • هل تمر جميع النساء بقلة الرغبة الجنسية خلال انقطاع الطمث؟

لا تمر جميع النساء بقلة الرغبة الجنسية في تلك المرحلة. في بعض الحالات يحدث العكس، وقد يكون ذلك ناتجًا عن عدم الخوف من حدوث حمل مرة أخرى. بالنسبة للكثير من النساء فإن ذلك يسمح لهن بالاستمتاع بالجنس أكثر دون الخوف حول تنظيم النسل. لكن يبقى من المهم استخدام وسائل الحماية في حال وجود أكثر من شريك جنسي.

بمجرد تشخيص الطبيب بأنكي في مرحلة انقطاع الطمث، فإنكي لن تكوني قادرة على الحمل مرة أخرى، لكن بإمكانك الحمل أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. ستحتاجين أيضًا لحماية نفسك من الأمراض المنقولة جنسيًا، لأنه يمكن أن تصابي بها في أي مرحلة من حياتك.

  • هل ما زال بإمكاني الإستمتاع بالجنس بعد انقطاع الطمث؟

نعم، ما يزال بإمكانك ذلك. في بعض الأحيان ترتبط قلة الرغبة الجنسية بالألم وعدم الراحة أثناء الجماع. وكثير من النساء يرجع لديهم الشعور بالنشوة مرة أخرى بعد علاج مصدر الألم وعدم الراحة. يساعد العلاج الهرموني أيضًا عند العديد من النساء. تحدثي مع الطبيب المختص إذا كانت لديكي مشاكل جنسية بعد انقطاع الطمث.

  • هل يمكن لانقطاع الطمث أن يكون مرحلة إيجابية في الحياة؟

بالطبع يعتبر عيش حياة طبيعية وإيجابية بعد انقطاع الطمث. في كثير الأحيان تخرج خرافات وسوء فهم حول انقطاع الطمث، والتقدم في السن. وبالرغم من أن انقطاع الطمث يسبب بعض التغيرات الملحوظة وغير المريحة، إلا أنه لكل مشكلة حل فعال مناسب لها.

  • كيف تستعدين لموعدك مع الطبيب؟

قبل الاستعداد للموعد اتبعي الآتي:

  • راقبي أعراضك، واصنعي قائمة بعدد المرات التي مررت بها بالهبات الساحنة في اليوم أو الأسبوع، وشدتها.
  • اصنعي قائمة بالأدوية، والأعشاب، والفيتامينات، والمكملات التي تأخذينها، مع كتابة الجرعات وعدد مرات تناولها.
  • اطلبي من أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك الذهاب معكي إن أمكن. ربما يمدكي الطبيب بالكثير من المعلومات، وقد يصعب تذكر كل شيء.
  • خذي ملاحظات وسجليها أثناء موعدك
  • حضري الأسئلة التي قد تراودك لطرحها على الطبيب.

بعض الأسئلة الأساسية قد تتضمن:

  • ما نوع الاختبارات والتحاليل التي قد أحتاجها؟
  • ما العلاجات المتاحة لعلاج الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يمكن فعله لتخفيف الأعراض؟
  • ما الخطوات اللازمة التي يجب اتباعها للحفاظ على صحتي؟
  • هل هناك أي علاجات بديلة يمكن أن أحاول أخذها؟
  • هل هناك أي مواد مطبوعة أو كتيبات يمكن أن آخذها؟
  • ما المواقع الموثوق بها التي يمكنني الاطلاع عليها؟

لا تتردين في طرح أي سؤال في أي وقت أثناء الموعد. يمكن للطبيب أيضًا طرح أسئلة مثل:

  • هل ما زلتي تمرين بالدورة الشهرية؟
  • متى كانت آخر دورة شهرية لكي؟
  • كم مرة تمرين بأعراض تضايقكي؟
  • إلى أي مدى غير مريحة أعراضك؟
  • هل يحسن أي شيء تقومين به من أعراضك؟
  • هل يوجد أي شيء يزيد الأعراض سوءً؟

يمكنك الاطلاع أيضًا على: 

المصادر: NHS Mayoclinic – Healthline – Clevelandclinic

تعليقات