تسمم الفلورايد | الأعراض وطرق العلاج
أتشعر بطعم غير طبيعي في فمك (طعم مالح أو صابوني)؟ هل تشعر بضربات قلبك غير منتظمة أو بطيئة؟ إذا حدثت لك هذه الأعراض فاعلم عزيزي القارئ أنه قد يكون تسمم الفلورايد هو السبب؛ إذ أن الجرعة الزائدة من مادة الفلورايد تؤدي إلى حدوث هذا التسمم وظهور تلك الأعراض، بالإضافة إلى أعراض أخرى سوف نتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال، ولكن لا تخف عزيزي القارئ فهناك طرق العلاج والوقاية حتمًا لهذا الأمر، سوف نتطرق إليها أيضًا في هذا المقال.
محتويات المقال
- ما تسمم الفلورايد؟
- الفلورايد.. هل هو سام أم لا؟
- ما أهم مصادر التسمم بالفلورايد؟
- أين يوجد الفلورايد في الطعام؟
- هل يؤثر الفلورايد الموجود في الماء على صحة الإنسان؟
- ما كينونة تسمم الأسنان بالفلور؟
- ما أعراض التسمم بالفلور؟
- كيف يمكننا الوقاية من التسمم بالفلور؟
- ما طرق علاج التسمم بالفلوريد؟
- مقترحات القراءة
ما تسمم الفلورايد؟
يتواجد الفلورايد بشكل طبيعي كمعدن في المياه وأنواع عديدة من الأطعمة، كما تتم إضافته إلى العديد من المنتجات الصناعية؛ كغسول الفم، ومعجون الأسنان، والمكملات الغذائية، ..وغيرها الكثير؛ لأنه يحوي على فوائد عديدة لجسم الإنسان، أهمها: صحة الأسنان؛ فهو يجعل الأسنان أكثر مقاومة للتسوس، ولكن يجب أن ألفت انتباهك عزيزي القارئ بسؤال مهم، ألا وهو:
الفلورايد.. هل هو سام أم لا؟
نعم عزيزي القارئ، إنه سام، فعندما يتناول الإنسان جرعة زائدة منه -بحيث تكون أكبر من الكمية الطبيعية أو الموصى بها- يؤدي ذلك إلى ما يسمى بتسمم الفلورايد؛ إذ أن الفلورايد يمكن أن يكون ضارًا عندما يتم تناوله بكميات كبيرة دفعة واحدة، أو أن يتم تناوله لفترةٍ طويلة من مصادر غنية به.
تقدّر الجرعة التي تؤدي إلى التسمم بـ 5-10 مغ/كغ من الفلورايد؛ لذلك على الأهل أن يراقبوا أطفالهم لكمية المنتجات التي تحتوي على الفلورايد؛ خصوصًا الأطفال التي تقع أعمارهم تحت سن 6 سنوات.
ما أهم مصادر التسمم بالفلورايد؟
يوجد العديد من المصادر التي قد تحتوي على كميات كبيرة من الفلورايد أو يمكن استهلاكها بكميات كبيرة بدون قصد، سوف نذكر لك عزيزي القارئ أهم تلك المصادر، فاحرص من خلال ذلك على الانتباه لنفسك:
- معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلورايد.
- مياه الشرب المضاف لها الفلورايد؛ خصوصًا المياه المعبأة.
- مياه الآبار.
- المياه الجوفية.
- غسولات الفم التي تحتوي على الفلورايد.
- مكملات الفلورايد.
أين يوجد الفلورايد في الطعام؟
يتواجد الفلورايد كمادة كيميائية في الأسماك، والقمح الكامل، والأرز، والشعير، والتمر، والفواكه، وبعض المنتجات النباتية، والمعلبات، كما يوجد في منتجات الدجاج المفروم، وبعض المكملات الغذائية للأطفال، أيضًا في الشاي، والقهوة؛ كل ذلك يحتوي على الفلورايد، لكن المكسرات ومنتجات القمح فهي تحتوي على نسبة عالية منه.
هل يؤثر الفلورايد الموجود في الماء على صحة الإنسان؟
يوجد الفلورايد في العديد من مصادر المياه: حيث أن العديد من الدول تحتوي على إمدادات المياه العامة فيها على مياه مفلورة بمستويات مثالية، لكن المياه المفلورة في المياه المعبأة غالبًا لا تحتوي على هذه المستويات المثالية من الفلورايد، وبالتالي يجب عليك أن تقرأ الملصق الموجود على الزجاجة.
كذلك الأمر بالنسبة لمياه الآبار: حيث يتوجب عليك اختبار عينة من الماء إذا كنت غير متأكد من محتوى المعادن فيها؛ خصوصًا مستوى الفلورايد.
لابدّ عزيزي القارئ أن تكون حريصًا على صحة عظامك وأسنانك بتجنب شرب كميات كبيرة من المياه التي تحتوي على مستوى عال من الفلورايد، وإلا سوف تكون عرضةً للإصابة بتسمم الفلورايد، وهناك العديد من أنواع الفلاتر التي تنقي الماء من الفلورايد الزائد، كما أن هناك -أيضًا- وحدات لتقطير المياه بحيث تنقي الماء من الفلورايد تمامًا. لقراءة المزيد اضغط هنا
ما كينونة تسمم الأسنان بالفلور؟
كلنا نعلم أن الفلورايد يساعد على منع الأسنان من التسوس بحيث يجعلها أكثر مقاومة ضد الهجمات الحمضية التي تحدث نتيجة بكتيريا البلاك والسكريات في الفم، لكن الفلورايد الزائد يمكن أن يؤدي إلى عيوب في ميناء الأسنان كتشكّل بقع بيضاء أو خطوط بنية اللون بسبب نقص في معادن ميناء الأسنان، وفي بعض الحالات يحدث تلف للسن.
إن التعرض المفرط للفلورايد خلال السنوات الأولى للأطفال -بحيث تتشكل معظم الأسنان الدائمة فيها- يؤدي إلى التسمم بالفلورايد؛ إنه حالة تجميلية تؤثر على الأسنان، حيث تظهر الأسنان متغيرة اللون أو يتشكل فيها حفر ملحوظة، إنه مؤلم نفسيًا، كما يصعب علاجه، ومن الأسباب الرئيسة لحدوث هذا التسمم هو الاستخدام غير المناسب لمعجون الأسنان وغسول الفم، وهذا يحدث بشكل خاص مع الأطفال نتيجة ابتلاعه بدلًا من بصقه، أيضًا تناول كمية كبيرة من مكملات الفلورايد أثناء الطفولة يؤدي إلى حدوث هذا التسمم.
اقرأ أيضًا: اضطرابات الأسنان| دليلك الشامل
ما أعراض التسمم بالفلور؟
هناك العديد من الأعراض تظهر نتيجة أخذ جرعة زائدة من الفلورايد، نذكر منها ما يلي:
- إسهال.
- ضربات قلب بطيئة أو غير منتظمة.
- في الحالات الشديدة قد تؤدي إلى سكتة قلبية.
- طعم مالح أو صابوني في الفم.
- تهيج العين.
- صداع.
- غثيان وقيء.
- ارتعاشات.
- ضعف.
- سيلان اللعاب.
- ظهور بقع بيضاء صغيرة أو بنية داكنة على الأسنان.
كيف يمكننا الوقاية من التسمم بالفلور؟
تأتي أهمية الأهل بالدرجة الأولى في الوقاية من هذا التسمم، وحماية أطفالهم من كل المسببات التي قد تؤدي إلى الإصابة بتسمم الفلور؛ إذ يجب الحرص على إبقاء كل المنتجات التي تحتوي على الفلورايد كغسول الفم، والمكملات الغذائية، ومعجون الأسنان بعيدًا عن متناول الأطفال الصغار، كذلك مراقبة معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد المستخدم من قِبل الأطفال، والتشديد على بصق الطفل للمعجون بدلًا من بلعه، وتجنب معاجين الأسنان التي تحتوي على نكهات قد يبتلعها الطفل، كذلك الانتباه -أيضًا- إلى كمية عصائر الفواكه والمشروبات الغازية التي يتناولها الطفل.
كما نذكّرك -أيضًا- بفحص مياه الآبار والمياه الجوفية التي تستخدمها، والاستعانة بالفلاتر -كما أوردنا ذلك في فقرة تأثير الفلورايد الموجود في الماء-.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الأسنان المكسورة أو المتشققة
ما طرق علاج التسمم بالفلوريد؟
في معظم الأحيان يكون التسمم بالفلور خفيف ولا يحتاج إلى العلاج، أو حتى أنه قد يؤثر على الأسنان حيث يتم علاج زيادة الفلورايد في الأسنان عن طريق تبييض الأسنان، فيقوم طبيب الأسنان بوضع جل التبييض على أسنان المريض فيمتزج هذا الجل مع التسمم بالفلور ويعمل على تفتيح ميناء الأسنان، أو استخدام معجونة مصنوعة من الكالسيوم؛ للتقليل من تغيّر لون الأسنان، أو عمل تيجان للأسنان، وقد يتم استخدام -أيضًا- القشور (Veneers) حسب ما تستدعي شدة الحالة.
أما عندما يكون التسمم شديدًا في الجسم؛ كأن يتناول المريض حمض الهيدروفلوريك فلا بد من أخذ المريض إلى المشفى أو أقرب عيادة طبية؛ لتصحيح الخلل في مستويات المغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم التي سببتها المستويات العالية من الفلور، حيث يتم إجراء ما يلي:
- فحوصات الدم والبول.
- تجرى أشعة الصدر.
- عملية تخطيط كهربائية للقلب.
أما العلاج فقد يشمل:
- الأدوية لعلاج الأعراض.
- سوائل عبر الوريد.
- يعطى المريض كالسيوم أو حليب.
- الملينات.
- يتم دعم التنفس عن طريق جهاز التنفس الصناعي.
- من الممكن إجراء غسيل للمعدة حسب شدة الحالة.
تعتمد حالة التحسن للمريض على كمية الفلورايد التي أخذها وعلى سرعة تلقي العلاج، فكلما أسرع المريض في العلاج كلما كانت فرصة شفائه أفضل وأسرع.
اقرأ أيضًا: عمليات تجميل الأسنان
وختامًا؛ إن مشكلة تسمم الفلورايد مهمة، وهي تعد قضية صحية في العديد من المجتمعات والدول؛ لأنها قد تتسبب في مشاكل صحية قد تكون خطيرة على الإنسان؛ لذلك لابد من التحكم في مستويات الفلورايد لتكون آمنة وفعالة في الوقت نفسه دون أن تسبب ضرر على الإنسان.
تعليقات