تصلب الجلد | الأنواع والأعراض والعلاج
تصلب الجلد (Scleroderma) هو حالة غير شائعة ينتج عنها مناطق صلبة وسميكة من الجلد وأحيانًا مشكلات في الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية، فيحدث تصلب الجلد بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للنسيج الضام تحت الجلد، وحول الأعضاء الداخلية، والأوعية الدموية؛ وهذا يسبب تندب وسماكة الأنسجة في هذه المناطق فهناك عدة أنواع مختلفة من تصلب الجلد يمكن أن تختلف في شدتها؛ فبعض الأنواع خفيفة نسبيًا وقد تتحسن في النهاية من تلقاء نفسها بينما قد يؤدي البعض الآخر إلى مشكلات خطيرة ومهددة للحياة، وحتى اليوم لا يوجد علاج لتصلب الجلد لكن يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة أن يعيشوا حياة كاملة ومنتجة، فيمكن السيطرة على أعراض تصلب الجلد عادةً من خلال مجموعة من العلاجات المختلفة.
محتويات المقال:
- ما أنواع وأعراض تصلب الجلد؟
- ما أسباب تصلب الجلد؟
- كيف يتم علاج تصلب الجلد؟
- كيف يمكن التعايش مع تصلب الجلد؟
- ما تأثير التصلب الجهازي على الحمل؟
- ما أنواع تصلب الجلد وأعراضه؟
هناك نوعان رئيسيان من تصلب الجلد:
- تصلب الجلد الموضعي: هذا النوع يؤثر فقط على الجلد.
- التصلب الجهازي: قد يؤثر على الدورة الدموية، والأعضاء الداخلية، وكذلك الجلد.
- أولـًا:- تصلب الجلد الموضعي:
تصلب الجلد الموضعي هو أخف أشكال هذه الحالة وغالبًا ما يصيب الأطفال لكن يمكن أن يحدث في أيّ عمر، ويؤثر هذا النوع على الجلد فقط؛ مما يتسبب في ظهور بقع صلبة واحدة أو أكثر لا تتأثر على الأعضاء الداخلية، وتعتمد كيفية تأثر الجلد بالضبط على نوع تصلب الجلد الموضعي.. وهناك نوعان من تصلب الجلد الموضعي، وهما: (القشيعة، والخطية).
1. القشيعة:
وهي بقع بيضاوية متغيرة اللون على الجلد يمكن أن تظهر في أيّ مكان على الجسم، وتكون مصحوبة عادةً بحكة كما قد تكون البقع خالية من الشعر ولامعة كذلك؛ قد تتحسن بعد بضع سنوات وقد لا تكون هناك حاجة للعلاج.
2. الخطية:
تظهر في هيئة خطوط على طول الوجه، أو فروة الرأس، أو الساقين، أو الذراعين، ويؤثر أحيانًا على العظام، والعضلات الكامنة، وقد تتحسن بعد بضع سنوات على الرغم من أنها قد تسبب مشكلات في النمو دائمة، مثل: تقصير الأطراف.
- ثانيًا:- التصلب اللويحي (التصلب الجهازي):
في التصلب الجهازي يمكن أن تتأثر الأعضاء الداخلية وكذلك الجلد. يؤثر هذا النوع في الغالب على النساء، ويتطور عادةً بين 30 و 50 عامًا، كما أنه نادرًا ما يتأثر الأطفال، فهناك نوعان من التصلب الجهازي:
- التصلب الجهازي الجلدي المحدود.
- التصلب الجهازي المنتشر.
التصلب الجهازي الجلدي المحدود:
وهو شكل أكثر اعتدالًا يؤثر فقط على جلد اليدين، والذراعين، والقدمين، والساقين، والوجه، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يؤثر في النهاية على الرئتين والجهاز الهضمي أيضًا، وغالبًا ما يبدأ، مثل: رينود (مشكلة في الدورة الدموية؛ حيث تتحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض في البرد)، وتشمل الأعراض النموذجية الأخرى سماكة الجلد على اليدين، والقدمين، والوجه، كذلك بقع حمراء على الجلد، وكتل صلبة تحت الجلد، وحرقة في المعدة، ومشكلا في البلع (عسر البلع). يميل إلى التدهور تدريجيًا بمرور الوقت على الرغم من أنه أقل حدة بشكلٍ عام من التصلب الجهازي المنتشر، ويمكن السيطرة عليه غالبًا بالعلاج.
التصلب الجهازي المنتشر:
وهو أكثر عرضة للتأثير على الأعضاء الداخلية ويُحدث هذا النوع من التصلب تغيرات على الجلد يمكن أن تؤثر على الجسم كله، كما يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى ما يلي: فقدان الوزن، والتعب، وآلام المفاصل وتيبسها. تظهر الأعراض فجأةً وتتفاقم بسرعة خلال السنوات القليلة الأولى ولكن بعد ذلك تستقر الحالة بشكلٍ طبيعي وقد يتحسن الجلد تدريجيًا، وفي بعض حالات التصلب الجهازي تتأثر أعضاء، مثل: القلب، أو الرئتين، أو الكلى. يمكن أن يتسبب هذا في مجموعة من المشكلات الخطيرة المحتملة، مثل: ضيق التنفس، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدم الرئوي (ارتفاع ضغط الدم في الرئتين).
- ما أسباب تصلب الجلد؟
عادةً ما يقاوم جهاز المناعة في الجسم أيّ جراثيم تصيب الجسم ويستجيب مثل هذا لأيّ شيء في الجسم لا يتعرف عليه، ويستقر عند إزالة العدوى. يُعتقد أن تصلب الجلد يحدث لأن جزءًا من الجهاز المناعي أصبح مفرط النشاط وخرج عن السيطرة؛ فيؤدي هذا إلى إنتاج خلايا في النسيج الضام الكثير من الكولاجين؛ مما يؤدي إلى تندب وتليف (تليف) الأنسجة، فليس من الواضح سبب حدوث ذلك، ويُعتقد أن بعض الجينات متورطة، كما قد يؤدي وجود أحد أفراد الأسرة المقربين بهذه الحالة إلى زيادة خطر إصابتك.
- كيف يتم علاج تصلب الجلد؟
الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض، ومنع تفاقم الحالة، واكتشاف أيّ مضاعفات وعلاجها (مثل: ارتفاع ضغط الدم الرئوي)، ومساعدتك في الحفاظ على استخدام الأجزاء المصابة من الجسم. تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
- الأدوية المستخدمة؛ لتحسين الدورة الدموية.
- الأدوية التي تقلل من نشاط الجهاز المناعي، وتبطئ تقدم الحالة.
- المنشطات؛ لتخفيف مشكلات المفاصل، والعضلات.
- ترطيب المناطق المصابة من الجلد؛ للمساعدة في إبقائها ليّنة، وتخفف الحكة.
- الأدوية المختلفة؛ للسيطرة على الأعراض الأخرى (مثل: الألم، والحموضة، وارتفاع ضغط الدم).
ستحتاج أيضًا إلى فحوصات منتظمة لضغط الدم واختبارات أخرى؛ للتحقق من أيّ مشكلات في أعضائك، أما إذا كانت أعراضك شديدة فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية، على سبيل المثال: قد يلزم إزالة الكتل الصلبة الموجودة تحت الجلد، وقد تحتاج العضلات المشدودة إلى الإرخاء، وأحدث العلاجات، مثل: الليزريتم تُعدّ حاليًا تجربة العلاج بالقرميد والعلاج الضوئي الديناميكي؛ وقد يؤدي ذلك إلى تحسين نتيجة الحالة لكثير من الأشخاص.
- كيف يمكن التعايش مع تصلب الجلد؟
هناك العديد من العلاجات وتغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثير تصلب الجلد على حياتك، فقد يساعد العلاج الطبيعي وتمارين الإطالة المنتظمة في الحفاظ على مرونة عضلاتك وإرخاء الجلد المشدود، كما يمكن أن يساعدك المعالج المهني على التكيف مع أيّ صعوبات في الحركة من خلال اقتراح تغييرات على منزلك، وتقديم النصح لك بشأن المعدات؛ لجعل الحياة اليومية أسهل، فإذا كنت مصابًا بمرض رينود فستحتاج إلى إبقاء يديك وقدميك دافئة في البرد عن طريق ارتداء قفازات وجوارب سميكة. اقرأ المزيد عن علاج مرض رينود لأنه من المهم تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والتوقف عن التدخين -إذا كنت مدخنًا-؛ للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، وتحسين الدورة الدموية. اقرأ المزيد عن التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
- ما تأثير التصلب الجهازي على الحمل؟
قد تجد النساء المصابات بالتصلب الجهازي صعوبة في الحمل، ويحتمل أن تكون نسبة الخطر لديهن أعلى قليلـًا بسبب الإجهاض والولادة المبكرة، ومع ذلك إذا تم التخطيط للحمل بالتشاور مع الطبيب خلال فترة تكون فيها الحالة مستقرة فلا يوجد سبب يمنع المرأة المصابة بالتصلب الجهازي من الحمل بنجاح.
كما يمكنك الاطلاع على:
المصدر : NHS
تعليقات