تطوير جهاز استشعار في ضمادة جروح القدم السكري لوقايتها من خطر البتر
تعاون د.سايمون بالفريمان ومانيشا جوبتا في تطوير جهاز استشعار حيوي لمتابعة حالة القدم السكري، إذا يعد د.سايمون خبيرًا في العناية بالجروح ، ومانيشا رائدة في صنع أجهزة الاستشعار الحيوية التي يمكن إلحاقها بالجلد لمتابعة بعض العلامات مثل: درجة الحرارة أو وجود الجراثيم .
أعرب د.بالفريمان ، الأستاذ المساعد في كلية التمريض، عن إحباطه لأنه على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها فرق الرعاية الصحية، يفقد الكثير من مرضى السكري كل عام أطرافهم السفلية بسبب البتر نتيجة مضاعفات قرح القدم السكري .
حينها جاءته الفكرة: هل يمكن استخدام المستشعرات الصغيرة التي طورها فريق جوبتا في كلية الهندسة للكشف عن جروح القدم ومعالجتها قبل أن تتدهور إلى مرحلة البتر ؟
تواصل جوبتا وبالفريمان مع دوجلاس زوتشودن، طبيب الأعصاب وعالم الأعصاب في كلية الطب وطب الأسنان، الذي يتمتع بخبرة في تلف الأعصاب الذي يجعل جروح القدم السكرية خطيرة.
الهدف من مشروعهم المشترك الجديد هو تطوير واختبار جهاز استشعار جديد يمكن دمجه في ضمادة الجروح أو استخدامه كمسحة لتحليل الجرح. سيقيس المستشعر حتى عدد أربعة متغيرات، وهم الأملاح أو الشوارد، و درجة الحرارة ، والضغط، ومستوى الجلوكوز ، بحيث يمكن للأطباء متابعة التحسن واكتشاف المضاعفات وتحديد العلاجات الدقيقة.
وقال د.بالفريمان : “الفكرة هي سرعة التدخل عندما تكون الجروح أقل سوءًا، وبالتالي يسهل علاجها ويوفر نفقات العلاج، بدلاً من أن يكون الجرح كبيرًا وصعب الالتئام، بالإضافة إلى خطر حدوث العدوى بالفعل”. “ هناك حاجة إلى تدخل طبي عاجل مع جروح القدم السكري، لأنها يمكن أن تتدهور سريعً ا .”
أوضح د.زوكودني أن مرض السكري يتسبب في تلف الأعصاب المعروف باسم اعتلال الأعصاب السكري ، مما يعني أن بعض الأشخاص قد تُجرح جلودهم أو يصابون بقرح شديدة دون أن يشعروا بألم . هذا بالإضافة إلى أن التئام الجروح لديهم بطيء.
شبه د.زوكودني ،مدير معهد علم الأعصاب والصحة النفسية، ومدير قسم طب الأعصاب علاج هذه الجروح بالعمل في خلف الكهف ليلًا دون إضاءة. “نحن لا نعرف أساس الكيمياء الحيوية وراء ما يحدث في هذه الجروح ولماذا لا تلتئم بسهولة، لذا فإن هذه التكنولوجيا التي طورتها د.جوبتا لها إمكانيات رائعة.”
اقرأ أيضًا : فحص بسيط بالقدم يمكنه أن ينقذ حياة مريض السكري
يوصي المسار السريري للعناية بالقدم لمرضى السكري في ألبرتا للخدمات الصحية بإجراء فحص دوري للقدم لما يقدر بواحد من كل أربعة من سكان ألبرتا الذين يعانون من مرض السكري أو مرحلة ما قبل السكري. أكثر من نصف مرضى السكري سيصابون بمرض اعتلال الأعصاب السكري، و15-20 % سيصابون ب مرض القدم السكري . غالبًا ما تكون توابع القدم السكري خطيرة، حيث يموت ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة مرضى في غضون خمس سنوات بعد بتر الطرف السفلي.
قالت جوبتا إن التكنولوجيا الحالية لا تسمح بالقياسات الموضعية داخل الجروح. “الجديد هو أننا سنقوم بمراقبة عوامل متعددة داخل نسيج الجرح.”
طور فريق جوبتا بالفعل أجهزة استشعار حيوية لقياس الضغط ومستويات الجلوكوز والأيونات . المستشعرات القائمة على الترانزستور مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد متوافقة حيوياً مثل الذهب وأشباه الموصلات العضوية، التي تعمل بشكل جيد في بيئة مائية ولن يهاجمها جهاز المناعة في الجسم. يمكن أن تكون أجهزة الاستشعار صغيرة بحجم 10 ميكرون، أي حوالي سُبع عرض شعرة الإنسان .
ستُطور أجهزة الاستشعار الجديدة لجروح القدم السكري، وستخضع للاختبار على الحيوانات المصابة بداء السكري، ثم على متطوعين من البشر. يعمل فريق جوبتا مع Clinysis EMR ، وهي شركة محلية لتحليل البيانات.
تأمل جوبتا أيضًا في تطوير تطبيق يسمح للمرضى بمراقبة أجهزة استشعار الجروح الخاصة بهم . واختتم د.بالفريمان إن النظام يمكن أن يكون ذا قيمة خاصة للأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات النائية ولا يمكنهم تلقي الخدمة الطبية فورًا.
تعليقات