fbpx

تطوير مضخة للإنسولين تزرع بالجسم ويعاد تعبئتها عبر ابتلاع كبسولة

Pills, Drugs

نجح فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات علمية في إيطاليا- في تطوير مضخة للإنسولين قابلة للزرع داخل الجسم، وإعادة تعبئتها عبر كبسولات عن طريق الفم. في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Science Robotics، وصف الباحثون هذا الجهاز ومدى نجاحه في المختبر مع الخنازير.

لا يستطيع مرضى السكري النوع الأول إنتاج الإنسولين؛ لذلك يحتاج هؤلاء الحصول على الإنسولين من مصادر خارجية للبقاء على قيد الحياة. يوجد حاليًا ثلاثة خيارات رئيسية لضخ الإنسولين إلى أجسام مرضى السكري: الحقن والمضخات الخارجية والمضخات الداخلية. ومع ذلك، لكل هذه الخيارات مساوىء؛ فحقن الإنسولين مؤلمة، ويمكن أن تؤدي إلى تصلب الجلد؛ مما يجعل إعطاء الحقن مع الوقت أمرًا شاقًا. أما عن المضخات الخارجية، فيجب أن تضخ الانسولين عبر منفذ في الجلد، والذي قد يصاحبه الألم وخطر العدوى. كما يجب إعادة تعبئة المضخات الداخلية باستخدام أنبوب يتم الوصول إليه من خلال منفذ في الجلد. في هذه الدراسة الجديدة، ابتكر الباحثون نوعًا قابلًا للزرع من مضخات الأنسولين يمكن إعادة تعبئته عن طريق ابتلاع كبسولات صغيرة.

اقرأ أيضًا : هل تفيد مضادات الحموضة في التحكم الجيد بمستوى السكر في الدم؟

للحفاظ على مضخة الإنسولين ثابتة في الجسم ولإعادة تعبئتها داخليًا، زرعها الباحثون في تجويف البطن مجاورًا لجزء من الأمعاء الغليظة. ثم زودوها بمغناطيس ومحركات لالتقاط الكبسولة أثناء تحركها عبر الأمعاء. بمجرد التقاط الكبسولة، يوجهها المغناطيس تجاه المضخة بصورة صحيحة. بعد ذلك، تبرز إبرة من المضخة، عبر الأمعاء حتى الكبسولة، ثم تقوم المضخة بسحب الإنسولين من الكبسولة إلى مخزن المضخة. بمجرد تفريغ الكبسولة، تتراجع الإبرة وتستمر رحلة الكبسولة عبر الأمعاء حتى تخرج مع الفضلات. في النهاية تفرز المضخة الإنسولين ببطء في تجويف البطن، مما يسمح بامتصاصه في مجرى الدم، حيث يستخدمه الجسم للتحكم في مستويات سكر الدم. يستطيع المريض شحن بطارية الجهاز لاسلكيًا عبر الجلد.

وجد الباحثون أن الجهاز عمل كما هو متوقع في المختبر على الخنازير، لكن لاحظوا أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتثبيت النظام قبل أن يمكن اختباره على البشر.

المصدر 

تعليقات