تطوير وسيلة جديدة وآمنة لمنع الحمل تصل فعاليتها إلى 99.9% !
أعلن فريق من الباحثين نجاح الأجسام المضادة للحيوانات المنوية المطور في حجب الحيوانات المنوية البشرية بفاعلية تصل إلى 99.9٪. في بحثهم المنشور في مجلة Science Translational Medicine، وصف الفريق البحثي كيف طوروا أجسام مضادة لتحديد النسل كبديل للأشكال التقليدية الهرمونية لوسائل منع الحمل الأنثوية.
أعطى الطب الحديث للمرأة خيارين أساسيين لمنع الحمل: آلية الحجب مثل الواقي الذكري أو اللولب؛ والهرمونات الأنثوية التي تعطى عن طريق الحقن أو حبوب منع الحمل. ولكن، كما لاحظ الباحثون، فإن كل هذه الخيارات لها عيوب مزعجة للنساء. في هذا البحث الجديد، سعى الباحثون إلى بديل ثالث – بديل يتضمن استخدام الأجسام المضادة للحيوان المنوي.
على الرغم من توافر العديد من وسائل منع الحمل الفعالة، فإن أكثر من 40 %من حالات الحمل في جميع أنحاء العالم تكون غير مقصودة. بالإضافة إلى المساهمة بشكل كبير في النمو السكاني، يمكن أن يكون للحمل غير المرغوب آثار سلبية واضحة على رفاهية الأم الجسدية والعقلية والاقتصادية.
طور الباحثون من كلية الطب بجامعة بوسطن (BUSM) وزاببيو (سان دييغو ، كاليفورنيا) جسمًا مضادًا أحادي النسيلة مضادًا للحيوانات المنوية monoclonal antibody، وهو الجسم المضاد لمنع الحمل البشري (HCA)، والذي وجدوه آمنًا ويصنع تكتلًا قويًا فور مهاجمته للحيوانات المنوية ويشل حركتها في الاختبارات المعملية.
توضح د.ديبورا أندرسون، دكتوراه في الطب “يبدو أن الجسم المضاد لمنع الحمل البشري HCA مناسب للاستخدام كمانع للحمل، ويمكن إعطاؤه عن طريق المهبل خلال كريم موضعي قابل للذوبان لمنع الحمل وقت الرغبة.”
اقرأ أيضًا: هل هناك مكمل غذائي سحري لعلاج العقم ومشاكل الإنجاب ؟
لتقييم مدى ملاءمتها كوسيلة منع حمل موضعية، اختبر الباحثون الجسم المضاد لمنع الحمل البشري HCA على نطاق واسع من التركيزات وتحت ظروف مختلفة من الناحية الفسيولوجية في المختبر. على وجه التحديد ، خُلط الجسم المضاد لمنع الحمل البشري HCA مع الحيوانات المنوية من متطوعين أصحاء ثم اختبارها. في غضون 15 ثانية، تجمدت الحيوانات المنوية والتصقت ببعضها البعض بقوة. وجد الباحثون أيضًا أن الجسم المضاد لمنع الحمل البشري HCA لا يسبب التهابًا مهبليًا في اختبارات زراعة الأنسجة المخبرية.
يعتقد الباحثون أيضًا أنه يمكن دمج الجسم المضاد لمنع الحمل البشري HCA مع أجسام مضادة أخرى مثل: الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية HIV والأجسام المضادة لفيروس الهربس HSV من أجل تقنية وقائية متعددة الأغراض ، وهو منتج يعمل كمانع للحمل ويمنع الأمراض المنقولة جنسيا.
أدرك الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد ما إذا كانت تقنيتهم يمكن أن تصبح وسيلة منع الحمل الثالثة للنساء في المستقبل. لذا يعزم الباحثون على معرفة ما إذا كانت أجسامهم المضادة المطورة ستعمل بالطريقة نفسها في المهبل البشري.
تعليقات