fbpx

تليف الكبد | التشخيص والعلاج

   تليف الكبد (Cirrhosis): هو مرحلة متأخرة من تندب الكبد الناتج عن العديد من الأمراض والحالات التي تصيب الكبد، مثل: التهاب الكبد، وإدمان الكحول المزمن،.. وغيرها، وفي كل مرة يصاب فيها الكبد سواء بسبب المرض، أو الاستهلاك المفرط للكحول، أو لأي سبب آخر فإنه يحاول إصلاح نفسه، في هذه العملية تتشكل الندبات في أنسجة الكبد، ومع تقدم تليف الكبد يتشكل المزيد والمزيد من الأنسجة الندبية؛ مما يجعل من الصعب على الكبد أداء وظيفته (تليف الكبد اللا تعويضي). يعتبر تليف الكبد المتقدم مهددًا للحياة بشكل عام، وعادةً لا يمكن العلاج التام لتلف الكبد الناجم عن تليف الكبد, ولكن إذا تم تشخيص تليف الكبد مبكرًا وعلاج السبب يصبح بالإمكان الحد من المخاطر المحتملة الإضافية الناشئة عنه.

تليف الكبد
  • عناصر المقال: 
  1. ما أعراض الإصابة بتليف الكبد؟
  2. ما أسباب الإصابة بتليف الكبد؟
  3. ما محفزات الإصابة بتليف الكبد؟
  4. ما مضاعفات تليف الكبد؟
  5. ما أهم طرق الوقاية من تليف الكبد؟
  6. كيف يتم تشخيص الإصابة بتليف الكبد؟
  7. ما علاج تليف الكبد؟
  8. ما نمط الحياة، والعلاجات المنزلية؟
  9. ما أهم علاجات الطب البديل؟
  10. كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
  11. ماذا تتوقع من طبيبك؟
image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=1936&dpx=1&t=1608300936
  • ما أعراض الإصابة بتليف الكبد؟

   غالبًا لا تظهر علامات أو أعراض لتليف الكبد حتى ينتشر تلف الكبد بشكل كبير، لكن عندما تظهر الأعراض فقد تشمل:

  1. الإعياء: يعاني المصابون من تليف الكبد من علامات الوهن والضعف.
  2. النزيف: عادةً ما يعاني المصابون بتليف الكبد من سهولة حدوث نزيف، أو كدمات.
  3. فقدان الشهية والغثيان: ينتج عن تليف الكبد الإصابة بفقدان الشهية، والغثيان.
  4. الانتفاخ والتورم: يعاني المرضى من التورم في الساقين، أو القدمين، أو الكاحلين. 
  5. فقدان الوزن: يعاني المصابون من تليف الكبد من فقدان الوزن بصورة سريعة.
  6. حكة في الجلد: تعد الحكة من الأعراض الشائعة للإصابة بتليف الكبد.
  7. اليرقان أو الصفراء: وهي تلون أصفر في الجلد والعينين. 
  8. الاستسقاء: وهي تراكم السوائل في البطن لدى المريض.
  9. احمرار الجلد: تغير لون راحتي اليدين الى اللون الأحمر
  10. بالنسبة للنساء: قد يُصَبن بفترات لا علاقة لها بانقطاع الطمث.
  11. بالنسبة للرجال: فقد يصابون بفقدان الدافع الجنسي والتثدي.
  12. اعتلال الدماغ الكبدي: ومن أعراضه الارتباك، والنعاس، وتداخل الكلام. 
تليف الكبد
  • ما أسباب الإصابة بتليف الكبد؟

   توجد مجموعة كبيرة من الأمراض والحالات يمكن أن تلحق الضرر بالكبد؛ وتؤدي إلى تليف الكبد. تشمل بعض الأسباب ما يلي:

  1. تعاطي الكحول المزمن.
  2. التهاب الكبد الفيروسي المزمن (التهاب الكبد B و C و D).
  3. تراكم الدهون في الكبد (مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول).
  4. تراكم الحديد في الجسم (داء ترسب الأصبغة الدموية).
  5. التليف الكيسي للكبد.
  6. تراكم النحاس في الكبد (مرض ويلسون).
  7. ضعف تشكيل القنوات الصفراوية (رتق القناة الصفراوية).
  8. نقص ألفا 1 أنتيتريبسين.
  9. الاضطرابات الموروثة، مثل: الجالاكتوز في الدم، أو مرض تخزين الجليكوجين.
  10. اضطراب الجهاز الهضمي الوراثي (متلازمة ألاجيل).
  11. مرض الكبد الناجم عن جهاز المناعة في الجسم (التهاب الكبد المناعي الذاتي).
  12. تدمير القنوات الصفراوية (تليف الكبد الصفراوي الأولي).
  13. تصلب القنوات الصفراوية وتندبها (التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي).
  14. بعض أنواع العدوى، مثل: مرض الزهري، أو داء البروسيلات.
  15. بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك: ميثوتريكسات، أو أيزونيازيد.
  • ما محفزات الإصابة بتليف الكبد؟
  1. تناول الكثير من الكحول: الاستهلاك المفرط للكحول هو عامل خطر للإصابة بتليف الكبد.
  2. زيادة الوزن: تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض قد تؤدي إلى تليف الكبد، مثل: التهاب الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.
  3. الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي: لن يُصاب كل شخص مصاب بالتهاب الكبد المزمن بتليف الكبد، ولكنه أحد الأسباب الرئيسة لأمراض الكبد حول العالم.
تليف الكبد
  • ما مضاعفات الإصابة بسرطان الكبد؟

   يمكن أن تشمل مضاعفات تليف الكبد ما يلي:

  1. ارتفاع ضغط الدم في الأوردة التي تغذي الكبد (ارتفاع ضغط الدم البابي): يؤدي تليف الكبد إلى إبطاء التدفق الطبيعي للدم عبر الكبد؛ مما يؤدي إلى زيادة الضغط في الوريد الذي ينقل الدم إلى الكبد من الأمعاء والطحال.
  2. التورم في الساقين والبطن : يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد في الوريد البابي إلى تراكم السوائل في الساقين (الوذمة)، وفي البطن (الاستسقاء). قد تنجم الوذمة والاستسقاء أيضًا عن عدم قدرة الكبد على إنتاج ما يكفي من بروتينات دم معينة، مثل: الألبومين.
  3. تضخم الطحال: يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم البابي أيضًا في حدوث تغيرات وتورم في الطحال، واحتجاز خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، كما يمكن أن يكون انخفاض خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية في دمك أول علامة على الإصابة بتليف الكبد.
  4. النزيف: يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم البابي في إعادة توجيه الدم إلى الأوردة الأصغر، كما يمكن أن تنفجر هذه الأوردة الصغيرة بسبب الضغط الزائد مسببة نزيفًا خطيرًا، كما قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم البابي في تضخم الأوردة في المريء (دوالي المريء)، أو المعدة (دوالي المعدة)؛ مما يؤدي إلى نزيف يهدد الحياة، وإذا لم يتمكن الكبد من إنتاج عوامل تخثر كافية فقد يساهم ذلك أيضًا في استمرار النزيف.
  5. الالتهابات: إذا كنت مصابًا بتليف الكبد فقد يواجه جسمك صعوبة في مكافحة العدوى، كما يمكن أن يؤدي الاستسقاء إلى التهاب الصفاق الجرثومي -وهى عدوى خطيرة-.
  6. سوء التغذية: قد يجعل تليف الكبد من الصعب على جسمك معالجة العناصر الغذائية؛ مما يؤدي إلى الضعف العام، وفقدان الوزن.
  7. تراكم السموم في الدماغ (اعتلال الدماغ الكبدي): لا يستطيع الكبد المتضرر من تليف الكبد إزالة السموم من الدم، مثل: الكبد السليم، كما يمكن أن تتراكم هذه السموم في الدماغ؛ وتسبب التشوش الذهني، وصعوبة التركيز، ومع مرور الوقت يمكن أن يتطور الاعتلال الدماغي الكبدي إلى عدم الاستجابة، أو الغيبوبة.
  8. اليرقان: يحدث اليرقان (الصفراء) عندما لا يستطيع الكبد المصاب التخلص من كمية كافية من البيليروبين؛ وهو أحد فضلات الدم، كما يؤدي اليرقان إلى اصفرار الجلد، وبياض العينين، و لون البول الداكن.
  9. أمراض العظام: يفقد بعض الأشخاص المصابين بتليف الكبد قوة العظام؛ وبذلك يكونوا أكثر عرضة للكسور.
  10. زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد: نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يصابون بسرطان الكبد لديهم تليف كبدي سابق.
  11. تليف الكبد الحاد المزمن: ينتهي الأمر ببعض الأشخاص إلى فشل العديد من الأعضاء. يعتقد الباحثون الآن أن هذا من المضاعفات المميزة لبعض الأشخاص المصابين بتليف الكبد، لكنهم لا يفهمون أسبابه تمامًا.
تليف الكبد
  • ما أهم طرق الوقاية من تليف الكبد؟

   قللْ من خطر الإصابة بتليف الكبد عن طريق اتباع هذه الخطوات؛ للحفاظ علي صحة كبدك:

  1. لا تشرب الكحول إذا كنت تعاني من تليف الكبد: إذا كنت تعاني من مرض في الكبد فيجب عليك تجنب الكحول.
  2. اتباع نظام غذائي صحي: اختر نظامًا غذائيًا نباتيًا مليئًا بالفواكه والخضراوات، أيضًا قم بإدراج الحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الخالية من الدهون في طعامك، واحرص أيضًا على تقليل كمية الأطعمة الدهنية والمقلية التي تتناولها.
  3. الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن تؤدي كمية الدهون الزائدة في الجسم إلى تلف الكبد؛ تحدث إلى طبيبك حول خطة إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة في الوزن.
  4. قلل من خطر إصابتك بالتهاب الكبد: يمكن أن تؤدي مشاركة الإبر، وممارسة العلاقات غير الآمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الكبد B و C؛ اسأل طبيبك عن لقاحات التهاب الكبد.

   إذا كنت قلقًا بشأن خطر الإصابة بتليف الكبد؛ فتحدث إلى طبيبك حول الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل المخاطر.

تليف الكبد
  • كيف يتم تشخيص الإصابة بتليف الكبد؟

   الأشخاص المصابون بتليف الكبد في مراحله المبكرة لا تظهر عليهم الأعراض عادةً، وفي كثير من الأحيان يتم اكتشاف تليف الكبد لأول مرة من خلال فحص الدم الروتيني، وللمساعدة في تأكيد التشخيص فإنه عادةً ما يتم إجراء مجموعة من الاختبارات المعملية والتصويرية؛ قد يطلب طبيبك اختبارًا واحدًا أو أكثر فقد يشير إلى وجود مشكلة في الكبد، بما في ذلك:

  1. الفحوصات المعملية: قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود علامات لخلل في وظائف الكبد، مثل: زيادة البيليروبين، وكذلك بعض الإنزيمات التي قد تشير إلى تلف الكبد، ولتقييم وظائف الكلى يتم فحص الكرياتينين في الدم. سيتم فحصك بحثًا عن فيروسات التهاب الكبد، كما يتم أيضًا فحص النسبة الطبيعية الدولية ( INR ؛) للتحقق من قدرة الدم على التجلط، وبناءً على نتائج فحص الدم قد يكون طبيبك قادرًا على تشخيص السبب الكامن وراء تليف الكبد، ويمكنه أيضًا استخدام اختبارات الدم؛ للمساعدة في تحديد مدى خطورة تليف الكبد (مرحلة التليف).
  2. اختبارات التصوير: قد يوصى باستخدام التصوير الإلستوجرافي بالرنين المغناطيسي (MRE)، يكشف اختبار التصوير المتقدم عن تصلب الكبد أو تليفه، كما يمكن أيضًا إجراء اختبارات التصوير الأخرى، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، والموجات فوق الصوتية.
  3. الخزعة: لا يلزم بالضرورة أخذ عينة من الأنسجة (خزعة) من أجل التشخيص, ومع ذلك قد يستخدمه طبيبك لتحديد شدة، ومدى، وسبب تلف الكبد.

   إذا كنت مصابًا بتليف الكبد فمن المرجح أن يوصي طبيبك بإجراء اختبارات تشخيصية منتظمة؛ لرصد علامات تطور المرض، أو مضاعفاته خاصةً دوالي المريء، وسرطان الكبد

تليف الكبد
  • ما علاج تليف الكبد؟

   يعتمد علاج تليف الكبد على سبب ومدى تلف الكبد، وتتمثل أهداف العلاج في إبطاء تقدم النسيج الندبي في الكبد، ومنع أو علاج أعراض ومضاعفات تليف الكبد، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى إذا كان لديك تلف شديد في الكبد. أما في حالة تليف الكبد المبكر فقد يعتمد طبيبك على أحد العلاجات التالية: 

  • أولـًا:- علاج السبب الرئيس للإصابة: 

   قد يكون من الممكن تقليل الضرر الذي يلحق بالكبد عن طريق معالجة السبب الأساسي، وتشمل الخيارات الآتي: 

  1. علاج إدمان الكحول: يجب على الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد الناجم عن الإفراط في تناول الكحول أن يحاولوا التوقف عن تناول الكحول، أما إذا كان التوقف عن تعاطي الكحول أمرًا صعبًا؛ فقد يوصي طبيبك ببرنامج علاجي لإدمان الكحول، أما إذا كنت تعاني من تليف الكبد فمن الضروري التوقف عن الشرب لأن أي كمية من الكحول تكون سامة للكبد.
  2. فقدان الوزن: قد يصبح الأشخاص المصابون بتليف الكبد الناجم عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي أكثر صحة إذا فقدوا الوزن وتحكموا في مستويات السكر في الدم.
  3. أدوية للسيطرة على التهاب الكبد: قد تحد الأدوية من التلف الإضافي لخلايا الكبد الناجم عن التهاب الكبد B أو C من خلال علاج محدد لهذه الفيروسات.
  4. أدوية للسيطرة على أسباب، وأعراض تليف الكبد الأخرى: قد تؤدي الأدوية إلى إبطاء تطور أنواع معينة من تليف الكبد، فعلى سبيل المثال: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد الصفراوي الأولي الذي يتم تشخيصه مبكرًا؛ فقد يؤخر الدواء بشكل كبير تطور حالة تليف الكبد، كما يمكن للأدوية الأخرى أن تخفف بعض الأعراض، مثل: الحكة والتعب والألم، كما يمكن وصف المكملات الغذائية لمواجهة سوء التغذية المرتبط بتليف الكبد، والوقاية من ضعف العظام (هشاشة العظام).
  • ثانيًا:- علاج مضاعفات تليف الكبد: 

   سيعمل طبيبك على علاج أي مضاعفات لتليف الكبد، بما في ذلك:

  1. السوائل الزائدة في جسمك: قد يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الملح وبعض الأدوية؛ لمنع تراكم السوائل في الجسم للسيطرة على الاستسقاء والتورم، وقد يتطلب تراكم السوائل الأكثر شدة إجراءات لتصريف السائل، أو إجراء جراحة؛ لتخفيف الضغط.
  2. ارتفاع ضغط الدم البابي: قد تتحكم بعض أدوية ضغط الدم في زيادة الضغط في الأوردة التي تغذي الكبد (ارتفاع ضغط الدم البابي)، وتمنع النزيف الحاد؛ سيقوم طبيبك بإجراء منظار داخلي علوي على فترات منتظمة للبحث عن الأوردة المتضخمة في المريء، أو المعدة (الدوالي) التي قد تنزف، فإذا أصبت بالدوالي فستحتاج على الأرجح إلى دواء؛ لتقليل خطر النزيف، وإذا كانت لديك علامات تدل على أن الدوالي تنزف أو من المحتمل أن تنزف؛ فقد تحتاج إلى إجراءات لوقف النزيف، أو تقليل خطر حدوث مزيد من النزيف، وفي الحالات الشديدة قد تحتاج إلى أنبوب صغير – تحويلة بابية – يتم وضعها في الوريد؛ لتقليل ضغط الدم في الكبد.
  3. الالتهابات: قد تتلقى مضادات حيوية أو علاجات أخرى للعدوى، كما من المحتمل أيضًا أن يوصي طبيبك بالتطعيمات ضد الإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والتهاب الكبد.
  4. زيادة مخاطر الاصابة بسرطان الكبد: من المحتمل أن يوصي طبيبك بإجراء اختبارات دم دورية، وفحوصات بالموجات فوق الصوتية؛ للبحث عن علامات الإصابة بسرطان الكبد.
  5. اعتلال الدماغ الكبدي: قد توصف لك أدوية؛ للمساعدة في تقليل تراكم السموم في الدم؛ بسبب خلل أسلوب المعيشة.
تليف الكبد
  • ثالثـًا:- جراحة زراعة الكبد: 

   في الحالات المتقدمة من تليف الكبد وعندما يتوقف الكبد عن العمل؛ قد يكون زرع الكبد هو الخيار العلاجي الوحيد في هذه الحالة، وزرع الكبد هو إجراء لاستبدال الكبد بكبد سليم من متبرع متوفى، أو جزء من كبد من متبرع حي، ويعد تليف الكبد أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لزراعة الكبد، ويخضع المرشحون لزراعة الكبد لاختبارات مكثفة؛ لتحديد ما إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة بما يكفي للحصول على نتيجة جيدة بعد الجراحة. تاريخيًا لم يكن الأشخاص المصابون بتليف الكبد الكحولي مرشحين لزراعة الكبد؛ بسبب خطر عودتهم إلى الشرب الضار بعد الزرع، ومع ذلك تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد الكحولي الحاد لديهم معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الزرع مماثلة لتلك الخاصة بمتلقي زراعة الكبد المصابين بأنواع أخرى من أمراض الكبد. 

  • رابعًا:- العلاجات المستقبلية المحتملة: 

   يعمل العلماء على توسيع نطاق العلاجات الحالية لتليف الكبد، لكن نجاح التجارب كان محدودًا، ونظرًا لأن تليف الكبد له أسباب، ومضاعفات عديدة فهناك العديد من العلاجات المقترحة قيد التجربة، وقد يؤدي الجمع بين زيادة الفحص، وتغيير نمط الحياة، والأدوية الجديدة إلى تحسين النتائج للأشخاص المصابين بتلف الكبد إذا تم الإكتشاف في وقت مبكر، كما يعمل الباحثون على علاجات تستهدف خلايا الكبد على وجه التحديد؛ مما يساعد على إبطاء تليف الكبد، وعلى الرغم من عدم وجود علاج موجه جاهز تمامًا إلا أن إطار تطوير مثل هذه العلاجات موجود، والتقدم يتسارع.

تليف الكبد
  • ما نمط الحياة، والعلاجات المنزلية؟

   إذا كنت تعاني من تليف الكبد؛ فاحرص على الحد من تلف الكبد الإضافي من خلال النصائح التالية:

  1. لا تشرب الكحول: سواء كان تليف الكبد ناتجًا عن تعاطي الكحول المزمن، أو مرض آخر؛ فاحرص على تجنب تناول الكحول؛ حيث أن شرب الكحول قد يسبب المزيد من الضرر للكبد.
  2. تناول نظامًا غذائيًا منخفض الملح: يمكن أن يتسبب الملح الزائد في احتفاظ الجسم بالسوائل؛ مما يؤدي إلى تفاقم التورم في البطن والساقين. استخدم الأعشاب لتتبيل طعامك بدلـًا من الملح؛ اختر الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم.
  3. اتباع نظام غذائي صحي: يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بتليف الكبد من سوء التغذية؛ كافح ذلك باتباع نظام غذائي نباتي صحي يتضمن مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات. اختر البروتينات الخالية من الدهون، مثل: البقوليات، أو الدواجن، أو الأسماك، وتجنب المأكولات البحرية النيئة.
  4. تجنب الالتهابات: يجعل تليف الكبد من الصعب عليك محاربة الالتهابات؛ احم نفسك بتجنب الأشخاص المرضى، وغسل يديك بشكل متكرر، واحرص أيضًا على أخذ التطعيم ضد التهاب الكبد A و B، والأنفلونزا، والالتهاب الرئوي.
  5. استخدم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بعناية: يجعل تليف الكبد من الصعب على الكبد معالجة الأدوية؛ لهذا السبب اسأل طبيبك قبل تناول أي أدوية بما في ذلك الأدوية غير الموصوفة، وتجنب الأدوية، مثل: (الأسبرين، والإيبوبروفين)، وإذا كان لديك تلف في الكبد؛ فقد يوصي طبيبك بتجنب عقار الاسيتامينوفين، أو تناوله بجرعات منخفضة؛ لتخفيف الآلام.
  • ما أهم علاجات الطب البديل؟

   تم استخدام عدد من الأدوية البديلة لعلاج أمراض الكبد، مثل: السيليمارين وهو الأكثر استخدامًا وأفضل من ناحية النتائج، ومع ذلك لا توجد أدلة كافية على فائدة التجارب السريرية للتوصية باستخدام أي من المنتجات العشبية؛ لعلاج تليف الكبد, وبالإضافة إلى أن بعض الأدوية البديلة قد تضر الكبد؛ لذا تحدث مع طبيبك إذا كنت مهتمًا بتجربة الطب البديل؛ لمساعدتك في التعامل مع تليف الكبد.

تليف الكبد
  • كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟

   إذا كنت مصابًا بتليف الكبد فقد تتم إحالتك إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أو اختصاصي أمراض الكبد. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك، وماذا تتوقع من طبيبك:

  1. كن على علم بأيّ قيود قبل الموعد، مثل: تعليمات النظام الغذائي في اليوم السابق لموعدك.
  2. اكتب أعراضك بما في ذلك متى بدأت؟ وكيف تغيرت أو ساءت بمرور الوقت؟
  3. خذ قائمة بجميع أدويتك بالإضافة إلى أيّ فيتامينات، أو مكملات غذائية.
  4. اكتب معلوماتك الطبية الرئيسة بما في ذلك الحالات التي تم تشخيصها.
  5. أحضر نتائج الفحوصات الطبية التي تم إجراؤها حتى الآن. 
  6. اكتب المعلومات الشخصية الرئيسة بما في ذلك أي تغييرات، أو ضغوط حديثة في حياتك.
  7. اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا؛ لمساعدتك على تذكر المعلومات الطبية.
  8. اكتب كافة الأسئلة التي ترغب في سؤالها لطبيبك.

   يمكن أن يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة في تحقيق أقصى استفادة من وقتك. تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:

  1. ما السبب الأكثر احتمالـًا لتليف الكبد؟
  2. هل هناك طريقة لإبطاء تلف الكبد، أو إيقافه؟
  3. ما خيارات العلاج المتاحة لي؟
  4. هل توجد أدوية، أو مكملات يمكن أن تؤذي الكبد؟
  5. ما علامات وأعراض المضاعفات التي ينبغي عليّ مراقبتها؟
  6. كيف يمكنني التعامل مع الأمراض الأخرى بشكل أفضل معًا؟

   لا تتردد في طرح أسئلة إضافية خلال موعدك.

تليف الكبد
  • ماذا تتوقع من طبيبك؟

   كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة التي قد يطرحها طبيبك، بما في ذلك: 

  1. متى أول مرة بدأت تعاني من أعراض؟
  2. هل الأعراض كانت مستمرة أم في بعض الأحيان؟
  3. ما مدى شدة الأعراض؟
  4. ما الذي يحسن الأعراض لديك؟
  5. ما الذي قد يفاقم الأعراض الخاصة بك؟
  6. كم مرة تتناول الكحول -يوميًا-؟
  7. هل تعرضت أو تناولت أدوية سامة؟
  8. هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد، أو داء ترسب الأصبغة الدموية، أو السمنة؟
  9. هل أصبت من قبل بالتهاب الكبد الفيروسي؟
  10. هل أصبت باليرقان من قبل؟
  11. هل أجريت لك عملية نقل دم، أو استخدمت أدوية عن طريق الحقن؟
  • للمزيد من المعلومات حول تليف الكبد يمكنك الاطلاع على:

تعليقات